رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

احمد جمعه – ثالث عيد أقضيه خلف القضبان

احمد جمعه – ثالث عيد أقضيه خلف القضبان

ثالث عيد أقضيه خلف القضبان “بعيدا عن الأهل والأحباب ” ، تتعدد السجون التي اتنقل فيها ولكن تبقى للعيد طقوسه الخاصة مهما تغير المكان .. تلك الطقوس التي تجعله من أجمل الأعياد . امتزجت تكبيراتنا مع تكبيرات الزنازين المجاورة لنا .. قوية .. ندية .. لتعزف جميع الزنازين مقطوعة متناغمة تسمو بالأرواح إلى مساحات وآفاق تتجاوز حدود المكان والزمان . كنا مجموعات تتناوب التكبير وكان م. محمد أبو بكر أو بكر كما يحلو لنا أن نناديه يقوم بدوره المعتاد كل عيد في إدخال البهجة والسرور علينا ” على والد الطفل محمد أبو بكر الحضور لاستلامه من الإذاعة ” قالها بكر قاطعا التكبير ، ضحكنا جميعا ، وتكفل هو بعمل كل المداخلات التي تعودنا سماعها في مصليات العيد بالخارج ، ” في بوك حريمي فوشيا مفقود على من يجده سرعة تسليمه للإدارة ” ازدادت ضحكاتنا .. علا صوت د. عبدالعظيم عطية بالتكبير .. تذكرت دعائه في صلاة الفجر أن يضاعف الله فرحة أهلنا في العيد ويصبرهم ويملئ قلوبهم رضا وسكينة . :”) د. عبدالعظيم حكم القضاء الشامخ على ابنته ذات الخمس سنوات أن تحرم من أبيها خمسة عشر عاما :”( ” أمين حزب الحرية والعدالة يهنئكم بعيد الأضحى المبارك ” قالها بكر في نقد لاذع لبعض الممارسات التي لم تكن تختلف من مصلى إلى آخر ، ضحكنا ثانية ولكن هذه المرة بشدة .. م. محمد أبو بكر معنا في سجن المحكوم بينما والده وأخوه في سجن برج العرب وأخته وأخوه الأصغر في سجن ميت غمر منذ أيام .. لتظل أمه الصابرة المحتسبة وحيدة في عيدها بعد سجن الزوج وكل الأولاد ، يتوزع أسبوعها على السجن التي يقبع بها زوجها وأولادها .. كيف استطاع بكر أن يضحك بل ويضحكنا .. إنها رحمات الله . تصطف الصفوف داخل داخل الزنزانة .. سبع تكبيرات .. خطبة العيد .. آيات عن ارتباط النصر بالصبر .. انتهت الخطبة .. تعانقنا .. كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا ومنكم .. فرحة حقيقية تأبى إلا أن تطل برأسها على دنيانا . يفتح د. سيد شهاب علبة كبيرة من الحلوى أعدها خصيصا ليوم العيد .. يمر بها علينا يوزع الحلوى والبسمات .. يهنئ كل واحد منا مرة أخرى بالعيد .. يستمتع برؤية الفرحة في وجوه أبنائه . د.سيد شهاب عميد كلية الهندسة بجامعة حلوان على عجل تطوع أحمد حمودة لإعداد طعام الإفطار .. جبنة رومي وعيش جراية ( الخبز بلغة السجن ) وبدأ الكل في محاولة لرفع كفاءة الإفطار .. اغسل شوية طماطم .. اغرف جبنة بيضا .. شوية عسل هنا بعد إذنك .. أحمد حمودة طالب في السنة الثالثة بكلية الطب ، إمامنا في الصلاة .. يحفظ القرآن كاملا .. الشاي وجب ، قالها عمر مالك .. تولى توزيع أكواب الشاي علينا وأضاف نصف زجاجة الخل لكوب عبدالفتاح السيد .. ارتفعت ضحكاتنا ومواساتنا لعيد الفتاح .. معلش ياعبده دي بالمقلب بتاع أول امبارح .. عبدالفتاح السيد سكرتير في شركة مقاولات معتقل منذ الفض بلا أحراز وبلا قضية من الأساس حاله كحال الآلاف من المعتقلين . عمر حسن مالك رفيقي في القضية وتهمتنا التخطيط لخطف رئيس الدولة ووزير دفاعها !!! قطع ضحكاتنا نداء أسماء الزيارات .. البداية مع د. محمد الزناتي .. بدا د.محمد الزناتي في أبهى صورة .. تعطر .. اتسعت ابتسامته وهو يحمل باقة من الورد .. عد الورود في الباقة .. أبعد ثلاث وردات .. احتفظ بخمسة عشر وردة في الباقة وخرج لزيارة أهله . د. محمد زناتي حكم عليه منذ أيام قليلة بالسجن خمسة عشر عاما .. وهو أيضا والد الشهيد أحمد محمد الزناتي الذي ارتقى شهيدا في فض اعتصام رابعة . وتوالت الزيارات .. الشاب العشريني محمد ممدوح تحرك أهله من الإسكندرية في الثانية صباحا ليؤدوا صلاة العيد على بوابة السجن حتى يتمكنوا من زيارته و إدخال السرور عليه . نادى الصوت .. أحمد جمعة .. زيارة .. ملأت جيوبي بالحلوى والتي أصبح لا يخلو منها جيبي في أي زيارة .. تذكرت أبي ذلك الرجل الستيني الذي أدين له بكل ما تعلمته في حياتي القصيرة ، تذكرت أمي التي تعلمت أولى خطواتي على يديها .. اتعثر وأسقط وابتسامتها المشفقة لا تغادر شفتيها ، تمد إلي يدها لأتشبث بها كما يتشبث الغريق بالقشة ، تذكرت أخواتي اللاتي شاركتهن أحلاما وطموحات كانت تداعب عقولنا الصغيرة . عدنا إلى رحابة الزنزانة .. استقبلني رفيق الكلابش يوسف طلعت مستفسرا عن صحة الوالد وأخبار الأهل ، ماذا عن وقت الزيارة ؟ ويختم التساؤلات .. ها يعني نقدر نقول على الزيارة إنها كانت .. ؟ ” رائعة بفضل الله ” أقولها وأنا في غاية السعادة يتلقفني أ.محمد السروجي ويمسك بذقني مقلبا وجهي يمنة ويسرة ثم سقول لي .. يا واد ياجمعة .. شكلك تعبان ومحتاج دش يفوقك .. اجري على الحمام و أنا هشاغل الشاويش لغاية ماتخلص . أ. محمد السروجي مستشار وزير التربية والتعليم والمتحدث الإعلامي باسم الوزارة بالرغم من قسوة الأغلال ، وظلمة السجون ، وغياب أبسط قواعد العدالة ، إلا أننا قادرون على انتزاع الفرحة ، على امتلاك البسمة ، رغم البعد والحنين .. والاشتياق أحمد جمعة سجن المحكوم

منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) – إنني حرة بالمعنى الحقيقي

منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) – إنني حرة بالمعنى الحقيقي

إنني حرة بالمعنى الحقيقي رغم هذه القضبان لأنني استطعت ألا أشتم نفسي حتى هذه اللحظة بخوض مع الخائضين وإنبطاحي مع المنبطحين … لا تتجلّى الحرية في مكان ما أكثر من السجن إنها تُباغتك برائحتها الشّذيّة ، تقول الرائحة الطيبة : أنتِ حرة لانك استطعت أن تصرخي بـ ( لا ) كم من الناس يتمنون أن يفعلو ما فعلت ! غير أن ( نعم ) حكمت عليهم بالعبودية المقيتة ! من خلف قضبان الحديد منة الله مصطفى 11102014

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – السباق خلاص بكرة

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – السباق خلاص بكرة

"السباق خلاص بكرة! اتمرنت كتير و طلع عينى عشان أجهزله ، اشتغلت على كل الجوانب و جريت كتير و ظبطت لياقتى و دلوقتى حاسس بثقة كبيرة و مش قادر أستنى عشان أبدأ بكرة و أكتسح السباق و أوصل فى المركز الأول.
صحيت متحمس و جهزت كويس و سخنت جامد و نزلت ، وصلت خط البداية و حواليا المتسابقين فى المستوى بتاعى ، وقفت على الخط و أنا مبتسم بثقة و بصيت للى حواليا بتحدى ، و أنا مش قادر أستنى عشان أنطلق و أطير و أسبقهم كلهم. خدت وضع الاستعداد و جهزت للتألق ، و مرة واحدة رجلى غرزت فى الأرض و معرفتش أطلعها ، الطلقة اتضربت و الناس انطلقت و أنا واقف فى مكانى مش عارف أبتدى ، قعدت أنادى و أصرخ إنى محبوس هنا و محدش سائل فيا ، صرخت إن ده ظلم ، محدش عبرنى ، قعدت أشد فى رجلى مبتطلعش ، ناديت حد يساعدنى مردش ، واحد جه و معرفش يعمل حاجة ، قالى معلش و مشى و سابنى.
شوية و لقيت المتسابقين بتوع المستوى الأقل منى وصلوا ، و وقفوا و استعدوا ، و الطلقة اتضربت تانى ، و كلهم جريوا ، و أنا مش فاهم ازاى ده حصل! أنا المفروض أعلى من مستواهم! ازاى يسبقونى؟ أنا اتمرنت كتير و سخنت كويس و كنت جاهز للتألق!
بس و لا الهوا ، سبقونى و وصلوا و أنا محشور.
السباق خلص. و اللى كسب كسب. و اللى خسر خسر. و الأول تألق.
و أنا واقف متكلبش فى خط البداية ، و مش عارف أبتدى.."

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – أول مرة أفهم معناها

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – أول مرة أفهم معناها

"It ain't about how hard you hit. It's about how hard you can get hit and keep moving forward."
كنت بقولها كتير و مصدع الناس بيها و والله أول مرة أفهم معناها.
السبب الرئيسى فى تماسكى لعاية دلوقتى بعد ربنا هو الكلام اللى الناس بتكتبهولى عشان تصبرنى بيه و تفكرنى بحاجات كنت عارفها و نسيتها.
مش عارف أوصف احساسى و أنا بقرأ كلامكوا غير انى أقسم بالله بحبكم فعلا.
ادعولى و لبابا كتير بالله عليكوا.
مش هيكسرونى باذن الله. .
-عبدالرحمن الجندى

محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – زى انهارده كنا فى الاتحاد كلنا مشغولين بالدفعه الجديدة

محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – زى انهارده كنا فى الاتحاد كلنا مشغولين بالدفعه الجديدة

زى انهارده كنا فى الاتحاد كلنا مشغولين بالدفعه الجديدة ، مشروع الادوات اللى بداناه من 3 سنين عشان نوفر عليكم مبلغ كبير ومجهود كبير ، المذكرات الى كنا بنعملها ، الشرح فى المدرجات ، الحفلات الفنية ...
زى انهارده كان يومنا كله شغل فى استقبال حضراتكم
خدمتكم والتعب عشان راحتكم كانت حياتنا ، زى الماية والهوا بالظبط

انهارده بقى قاعد فى قفص ضيق وطويل مع مجموعة شباب زى الفل منتظر ادخل زيارة علشان اشوف اهلى ربع ساعه ... قاعد بفتكر فى بداية الدراسة وشغلها ،بتمنى لو كنت معاكم وبينكم نساعدكم ونخدمكم لكنى راضى والحمدلله بقضاء الله ، احنا هنا برضه بنخدمكم
ده اول يوم لكم فى الكلية ، اسئلوا عن سنة فاتت وقف فيها الرجاله يدافعو عن حقوقكم وحرية اخوانكم ، اسئلوا عن ادارة هتظهر نفسها وكانهم ارحم الناس بيكم وهما الظالمين ، فصلوا وسجنوا وسرقوا .
اتمنى ليكم من كل قلبى حياة حرة عزيزة ،استفيدوا بوقتكم ،متخافوش غير ربكم ... قريب ان شاء الله هنخرج ونحكيلكم ... هتفرج

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – Dead indeed

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – Dead indeed

Dead indeed.
Once upon a time a boy had a dream
Maybe a bit too ambitious maybe a little extreme
But what did he have to lose? What's the worst he'd undergo?
That the dream won't be fulfilled? Little did he know.
He used to read that life ain't all rainbows and butterflies
He thought that meant a few tears or at least some cries
He used to hear that life's unfair. He did think it was true.
But he believed that meant getting a candy while your brother gets two
He never pictured what it was capable of, that cruel merciless life
He never once thought it possible, until he felt the knife
It was piercing his chest in this upper left spot
It didn't hurt that much, but it burned real hot
What could he do now? He wasn't prepared for this
الكل the hope suddenly vanished, all the glory and bliss
The knife came all the way through, in his eyes it was filmed
The burn faded quietly, and then the pain overwhelmed
He knew there was no going back, with the first trickle of blood
It soared down swiftly, yet hit the ground with a thud
There was also no going forward, he was quite stuck right there
And when it dawned on him, his chest began to flare
A dear friend told him: "You'll be the boy who lived."
But a line came to his mind, with a weight he could not lift
It floated through his brain, as his heart gave a final beat
That "once your heart begins to bleed, you're dead, & dead, & dead, indeed
-Abdelrahman ElGendy

محتجز مجهول – مقبرة الأحياء

محتجز مجهول – مقبرة الأحياء

- هذة الرسمة تعبر عنا فى هذه الغرفة "مقبرة الأحياء" عندما يدخل الضابط يقول احد السجينات والسجناء "انتباااااه" وعندما يقولها نقف جميعا وجهنا فى وجه الحيطه ونصمت حتى يخرج الطغاة - نحن لا نرى الشمس إلا نور فقط ولا نخرج من هذه الغرفه ابدا حتى وقت الزيارة - والزيارة هنا عبارة عن أن المسجون يأخذ أشيائه ويدخل فى الحال "حسبى الله ونعم الوكيل" ولكن نحن صابرين "من اتبع الصبر أتبعه النصر" - ولكن عليكم ان تعرفوا ان الحرية مش معناها خروجى من هنا ، الحرية معناها إسقاط النظام بالكامل والقصاص منهم وأن جميع الحقوق تطبق علينا - إن الإنسان وحده لا يستطيع ان يصارع الأحداث ولن يقاوم المصاعب لأنه خلق ضعيفا عاجزا الإ حينما يتوكل على ربه ويثق بمولاه ويفوض الأمر إليه ، فما حيلة بهذا العبد الحقير إذا احتوته المصائب وحاطت به النكبات "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" - علينا أن نتوكل على الغنى الحميد ذو القوة المتين لينقذنا من مصائب الدنيا ويخرجنا من الكربات وان نجعل شعارنا "حسبى الله ونعم الوكيل" فإذا خفت من عدو أو من عبث ظالم فأهتف "حسبى الله ونعم الوكيل" "وكفى بربك هاديا ونصيرا".

close

Subscribe to our newsletter