رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

محتجزون بسجن العقرب – نحن نعيش في ظروف صعبة ومأساوية للغاية

محتجزون بسجن العقرب – نحن نعيش في ظروف صعبة ومأساوية للغاية

نحن نعيش في ظروف صعبة ومأساوية للغاية وما يحدث لناهو جريمة إبادة ضد الإنسانية لما يقارب الف شخص
نحن نتعرض للتجويع من ستة أشهر ونرتجف من البرد
البرد ينخر في عظامنا والجوع ينهش ف أجسامنا وأمعائنا
كميات الطعام قليلة جدا جدا..
مجردين من الملابس والأغطية..كل فرد معه بطانية واحدة والغير منا معه عدد 2 بطانية لا تغني ولا تدفئ من البرد.. البطاطين هشه ومتهالكه
والملابس كل واحد منا معه طقم واحد فقط
نحن نموت من البرد عشرات المرات في يوم واحد
البرد يدخل لنا من كل مكان من داخل العلبة الخراصانية وكأنه نفاثات هواء خارجة من الثلاجة
الألم مستمر بشكل بشع.. لا نستطيع حتى إسناد ظهورنا على الجدران الخراصانية
نقوم من النوم وعلى الرغم من أن هناك منا الكثير من الشباب متألمين.
ظهورنا محنية ومقوسة من شدة الآلام التي نلاقيهامن شدة البرد الخارج من الأرضية الخراصانية
من يرانا يظن اننا تجاوزنا في أعمارنا السبعين والثمانين فما بالك بالشيوخ الذين تجاوزو السبعين من أعمارهم أمثال
محمد سويدان.
د. عصام حشيش
د. محمود غزلان
د. عصام العريان
وغيرهم الكثير
فقدنا الكثير من أوزاننا حتى وصل بنا من فقد عشرات الكيلو جرامات من أوزاننا مع قلة الطعام والكميات المقدمة لنا متعمدين تجويعنا وتركيعنا
أصيب الكثير منا من سوء التغذية بأمراض كثيرة مثل عسر الهضم والبواسير والناسور الشرجي
الكثير منا ينزف بسبب هذه الأمراض ولا مجيب ولا مغيث وحسبنا الله ونعم الوكيل

محتجزون بسجن الزقازيق العمومي – رسالة من المعتقل

محتجزون بسجن الزقازيق العمومي – رسالة من المعتقل

الساعة -- يوم-- أتى المخبر على النظارة ونادى: فلان الفلان وفلان وفلان وفلان.. ترحيلة وكان العدد 30 معتقلا سياسيا، حتى مقلناش الترحيلة هتروح سجن إيه!! سابنا نعيش في المجهول المهم خرجنا من المركز الساعة 10 وركبنا عربية السردين (قصدي الترحيلات) الـ30 معتقل كنا فوق بعض والحر شديد جداً، وصلنا سجن الزقازيق العمومي الساعة 11م، وسابونا في العربية لحد الساعة 1م لحد ما اتشوينا، والغرض من كده تكديرنا، وكان فيه زيارة شغالة فمينفعش ينزلونا قدام الأهالي.
المهم المجرم إبراهيم فكري معاون المباحث نده وقال / نزل لي من العربية 10 أفراد بـ10أفراد، انا كنت في الفوج الثالث، فلقيت الغفير بتاع عربية الترحيلات طالع يجري من جوة السجن وبيقول لرئيسه: مش هدخل جوة، ولو بعت حد لازم يكون قلبه جامد، لأن الناس بتطحن جوا!!
احنا سمعنا كدا ركبنا بدأت تسلم على بعضها، وفي ناس بدأت تثبت اللي حواليها، نزلنا لقيت هرج شديد جداً، شتايم ووشك في الأرض، وما تبصش حواليك.
ضابط المكاتب اتأكد من ملفاتنا وكل ده ووشنا في الأرض ولإيدينا ورا ظهرنا واللي يبص حواليه أو يرفع وشه يلاقي كف خماسي على قفاه وسيل من الإهانات.
خلصنا دخلونا قاعة الزيارة من الوهلة الأولى تلاقي صفين من القوة الضاربة "قوات الأمن المركزي" لابسين ماسكات وشايلين العصا، قلت بالصلاة على النبي كدخ هننطحن طحن السنين، كذا صوت بيقولوا في وقت واحد: كله يقلع هدومه وغمض عينيك ووشك في الأرض وإيديك ورا ظهرك وأقف عدل يا بن... يا كذا منك له، أقف عدل ياض يا بن.. يا كذا، وواحد كان ورايا ماسك عصاية أمن مركزي بيقول: دا انا هادخل دي في.. وهنزبطكم يا أولاد..، مع وصلات مستمرة لسب الدين كل شوية
جه صوت من ورا كده بيسأل: أنت اسمك أيه؟ قال له: كذا راح مخرج صوت قبيح سافل من حنجرته مع سباب للدين وضرب عنيف على القفا والظهر وقال له: أنت اسمك مسجون، وراح سائل واحد تاني: أنت بتشتغل أيه؟ فقال له: طبيب نفسي، فكرر معه ما حصل مع الأول وقال له أنت كنت شغال..(سباب جنسي بذيء) وجاي تتعلم المرجلة هنا، وراح المجرم إبراهيم فكري قال: محدش يقول لي أنا شغال مهندس ولا دكتور ولا محاسب، أنتم كنتم شغالين.. واسمك هنا مسجون، وقعدنا كده في الضرب والإهانة لمدة نصف ساعة، واللي كان مسئول عن التشريفة دي مأمور السجن: هاني عبد الله ورئيس المباحث محسن القلش ومعاون المباحث محمد عاشور وابراهيم فكري والمخبرين:عبد الرازق -جعفر-على مشرف- محمد سالم وغيرهم.. غير المسيرين الجنائيين.
وبدأوا يدخلونا على الحلاقين نحلق زيرو وماسمحوش لينا أننا نغتسل مع أن الحمام موجود، ودخلونا مجردين من الثياب قدام السجن كله نعمل حمام ويقولوا لنا:..، واللي ما يرضاش يربطوه في العمود وينضرب وما يتحلش إلا ما يعمل حمام، ولما خلصنا جابوا لنا هدوم "السترة" حاجة كده من أقذر الأقمشة بتسلخ في الجسم، لبسناها ورحنا واقفين صف واحد، وجه المجرم إبراهيم فكري يكمل الإهانات والضرب ويقول لنا مفيش حاجة اسمها إحنا في حاجة أسمها أنا بس ومحدش يتكلم عن غيره.
وجه معاون المباحث محمد عاشور منع الأدوية من كبار السن ودخل الأدوية للأمراض المزمنة بس، مش علشان سواد عيوننا أبداً، دا علشان الراجل ما يموتش ويعمله مشاكل، لحد ما وصلنا لباب الزنزانة إهانات وضرب ومفيش فرق بين راجل كبير وواحد شباب، وخلصت التشريفة الحمد لله وندخل بقى على "الإيراد " المكان اللي بيستقبلوا فيه السجينات والسجناء الجدد، غرفة مقاسها 2 في 3 م العدد فيها 12 فرد مفيش فيها حمام ولا مية، ولا أي مقمات المعيشة وسايبين لينا قزايز مياه وجردل للبول.
اليوم بيبدأ إنك بتصحى الصبح على أصوات المخبرين 6.30 صباحاً على سب الدين والشتيمة ومحدش فعلياً بيعرف ينام بعد الوقت ده، المخبر بيفتح الغرفة يعني كله يقف وشه للحيط، والمهم بيتلكك على أي حاجة علشان يسب الدين ويشتمنا ويطلعنا 4 أفراد بـ 4 أفراد على الحمامات، تطلع تجري علشان وقت الغرفة 10 دقايق، واحد ياخد جردل البول اللي مآذينا طول اليوم بريحته الصعبة علشان يفضيه في الحمام، والتاني ياخد قزايز المية علشان يملاها، والتالت جردل الزبالة، والباقي جري على الحمام، يادوب تكون ليه قاعد تلاقي المسير الجنائي يفتح عليك الستارة ويقولك: اطلع، ولو اتأخرت يشتمك، ولو رديت عليه ينده المخبر وتلاقي الاهانات والضرب اشتغلوا تاني، اللي كان بيتعب من الموضوع ده المرضى، بعد كده نخلص الحمام ويدخلونا الغرف فبنصلي ركعتين وأنت على وضوء لأن بقية اليوم بتتيمم، الزنزانة بتتقفل عليك ومفيش مكان أنك تتحرك فتضطر تقعد على فرشتك، اللي هي بطانيتين معفنين السجن مسلمها لينا، كل الناس بلا استثناء جالها جرب..!!
الساعة 11 تستلم التعيين اللي هو عبارة عن علبة جبنة نص كيلو تحس أنها معمولة من بودرة بلاط، 3 أرغفة لكل فرد الرغيف الواحد كفيل أنه يعمل إمساك لمدة يومين، وفول من غير ملح، أو الأكل كله بيجي من غير ملح وجرجير وطماطم وخيار وحلاوة طحينية ورز وفاصوليا ولحمة كاوت
ش.. وطبعا رغم أننا كنا بنجوع بس بنخاف ناكل علشان مفيش حمام في الغرفة.
مؤسسة سجن الزقازيق الاقتصادية:
بدأوا بعد يومين من دخولنا السجن، بعد ما منعوا مننا الشباشب والهدوم الداخلية والمصاحف، والله دخلونا السجن بالشورت الداخلي فقط، هذا كل ما تمتلكه حتى قالوا لواحد كان معاه سواك: قرفتونا مصاحف ومعلبات وسواكات، وضرب الراجل الكبير اللي عنده 60 سنة بالسواك.
بدأوا يرضوا علينا أننا نشتري شباشب، وطبعاً هنشتري، الشبشب كان بـ32 ج ونسبة ربح السجن في كل حاجة بيبعها 35% والصابونة الديتول بـ15ج، بعد اليوم الـ11 سمحوا لينا أننا نستحمى بس الحمى نفسه كان تكديرة، واللي يتأخر في الحمى يتمنع من الحمام، وسمحوا لينا إننا نغسل هدومنا المعفنة وسلمونا السترة الثانية، بعد ما كنا عفنا والكل بدأ يهرش وباعوا لينا هدوم الداخلية الطقم بـ60 ج وفي اليوم ده بدأنا نزور أهالينا، كانت جايبة لينا الزيارة فيها الأكل والشرب وأدوات النظافة الشخصية والأدوية والفاكهة، دا كله السجن منعه ودخل لكل فرد 10 معالق رز وحنة لحمة لا تكفي لطفل والزيارة كانت تكديرة تانية، إن بعد 11 يوم أهلك يخرجوا من البيت الساعة 4 الفجر، علشان ييجوا الساعة 12، ومدة الزيارة دقيقة واحدة، وتلاقي المخبر يقولك الزيارة انتهت، الأم والأب بيعيطوا علشان الأكل اتمنع وابنهم نازل لهم حالق وجسمه خس وبيشوفوه من ورا سلكين ودا كله دقيقة واحدة والمخبرين بيتصنتوا عليك، وترجع على باب عنبرك، 2 يفتشوك تفتيش ذاتي مهين أقرب للتحرش، خايفين يكون في ورقة أو أي ممنوعات، تدخل أو تخرج برة السجن، بعد أول زيارة فتحوا لينا إننا نجيب أي مخبروزات من فرن السجن وحلويات ودليفري وطلبات وفاكهة كل حاجة بتشتريها من جوا والنسبة طبعاً 35% والكل بيشتري قديم وجديد لأنه بيمنع أي حاجة تدخل من برا.
حتى العلاج ولو كشفت عند دكتور السجن بيبعتلك الدواء حبتين برشام وتيجي تشتكي يقولك: لما تموت هتيجي نشيلك!!
طبعاً سجن الزقازيق سيء السمعة بدأ يكون أسوأ من الأول.
بعد موجة 20-9 اللي دعا ليها محمد على واللي اتهاتوا أكثر ناس أهل السويس لدرجة أن محمد عاشور ضرب واحد منهم قدام أخته في الزيارة، فلما السويسي زهق وخبط مخبر في صدره القوة الضاربة جت والمخبرين والمسيرين الجنائيين والضباط بدأوا يطحنوا في الولد ورشوا عليه مياه وكهربوه بالألكتريك.
تقريباً التشريفة دي والوضع ده صار على أكثر من 50 معتقل دخل السجن بعد 20-9، فلو سمحتم اتكلموا عنهم وبأي طريقة نحاول نخفف الضغط عنهم

اسراء خالد محمد سعيد (اسراء خالد سعيد) – خمس سنوات لا تكفي

اسراء خالد محمد سعيد (اسراء خالد سعيد) – خمس سنوات لا تكفي

اسمي إسراء خالد محمد سعيد، طالبه بالفرقه الثالثه بكلية الهندسه ولم أكمل دراستي بسبب إعتقالي لمدة 5 سنوات .. تلك المده التي قضت علي مستقبلي وحلمي بالتخرج من كليتي كمهندسه كأول إنجاز لي في حياتي يؤهلني لخدمة وطني الذي أتهمت بتخريبه والمساس والإضرار بأمنه القومي في عدة قضايا مختلفه .. وأشهد الله أنني لست علي صلة بأي منهم وقد سبق و تم الحكم علي بعقوبة الحبس لمدة ثمانية عشر عاما دون النظر إلي أثر ذلك علي مستقبلي وحياتي وحياة أسرتي والتي قد بذلت قصارى جهدها لتجعلني فردا صالحا يخدم مجتمعه ... لتكافئ في نهاية المطاف بإعتقالي وضياع أملهم بي .. ثم حكم علي بثمانية عشر عاما ولم يعبأ أحد بضياع مستقبلي ..
أطالب فقط بإعادة النظر في التهم الموجهة لي كفتاه تبلغ من العمر حينها واحد وعشرون عاما والنظر في ذنبي الذي حولني من مهندسه إلي معتقله من فرد هدفه الأسمي خدمة وطنه إلي معتقل إذا إستمر بهذا الوضع فسينتج شخصا عاطلا جديدا في المجتمع عاجزا عن الحياه إن وجدت فيما بعد
بأي ذنب تضيع أحلامي ويجحد بي وطني !!
بأي ذنب تحتمل أمي مالايطاق وتعاني ماتعانيه وهي لم تدخر جهدا في تربيتي وتعليمي لنكافئ في أخر الأمر بالإنتظار في طوابير الزيارات لمدة خمس سنوات !!
خمس سنوات لاتكفر عن ذنب لم ارتكبه اصلا !!
خمس سنوات لا تكفي لإعادة تعويضي عن مافاتني من دراستي !!
خمس سنوات لاتكفي لإعادتي لأمي !!
خمس سنوات لاتكفي لإعادتي لحياتي الطبيعيه !!

بسمه رفعت عبد المنعم ربيع (بسمه رفعت) – أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم

بسمه رفعت عبد المنعم ربيع (بسمه رفعت) – أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم

أتقدم لسيادتكم أنا الدكتورة بسمة رفعت طبيبة مصرية وعضو بنقابة أطباء مصر
أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب.
منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلما على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بى فيها من غير ذنب حرمت من طفلي وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات ، وعام وشهرين فقط (طفلة ورضيع ) ، أُخذت منهم عنوة وقهرا وألقيت في السجن ومن يومها لم أرى شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن ، تركت أطفالى لأمى المسنه التى قاربت السبعين من عمرها ، وتعانى أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام فكيف ترعى طفلين صغيرين ؟!
من يوم إعتقالى الأول وبدأت صحتى في التأثر ، فأصيبت أولا فى تورم بالثدي الأيسر بسبب فطامى القهرى لابنى ، ثم أعقبها إصابتى بمشاكل في إحدى صمامات القلب ، هذا القلب الذى لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرمانى من أطفالي ، وأصيبت بمشاكل بضغط الدم ، والفقرات القطنية والعجزية بسبب سوء الأحوال المعيشية وعدم وجود أى رعاية طبية بالسجن ، ولا اهتمام يذكر ، أتقدم إليكم بكل ما سبق لأنى مازال لى حق في وطن ، لأن من حقى أن يرفع الظلم عني ، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلى ، لأن حقى أن أعود لوظيفتى كطبيبة مصرية أخدم بلادى.
أنا لا أتسول حق ، ولا أريد أن أضعكم في حرج ، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتى لتعلموا كم الظلم الذى وقع علي
حكم على ب15 عاما قضيت منهم 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط ، ولكنها قضبان قهر أريد فقط أن أعود لحياتى، بطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي ، أو بعفو رئاسي عنى لظروفى وظروف أطفالى وامى المريضة ، وأريد حتى يأذن الله لى بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أى إمكانات طبية هنا إطلاقا ، وأخيرا أتمنى إيضاح سبب إيقاف معاشي من نقابة الأطباء منذ حوالي عام من غير إبداء سبب قانونى لذلك ، وللعلم الأمر بالنسبة إلي ليس فى القيمة المادية لهذا ، ولكنه ذو قيمة معنوية أن زملاء مهنتي وأبناء وطني لم يتخلوا عنى ، وكم بكيت وتألم قلبي كلما تذكرت قول قائلا عبر عما يجيش في صدرى:-
بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة
وأهلي وإنْ ضنّــــوا عليّ كرامُ
د بسمة رفعت عبد المنعم ربيع
سجن القناطر للنساء
29/ 10/2019

شادي حبش – السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت

شادي حبش – السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت

السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت ، انا محتاج دعمكم عشان ماموتش"في السنتين اللي فاتو انا حاولت " أقاوم " كل اللي بيحصلي لوحدي عشان اخرجلكم نفس الشخص اللي تعرفوه بس مبقتش قادر خلاص.مفهوم المقاومة في السجن: انك بتقاوم نفسك و بتحافظ عليها في و إنسانيتك من الآثار السلبية من اللي بتشوفوا و بتعيشوا كل يوم و أبسطها انك تتجنن او تموت بالبطيئ، لكونك مرمي في أوضه بقالك سنتين و مانسي و مش عارف هتخرج منها امتى؟ او ازاي؟و النتيجة اني لسه في السجن و كل ٤٥ يوم بنزل عند قاضي و بتكون نفس النتيجة " تجديد ٤٥ يوم " من غير حتي مايبصلي او يبص لورق القاضية اللي كل اللي فيها مشيوا من ٦ شهور..عموماً انا جلستي اللي جاية يو الثلاثاء ١٩ نوفمبر.محتاج لدعمكم و محتاجكم تفكروهم اني لسه محبوس و انهم ناسيني و اني بموت بابطئ كل يوم لمجرد اني عارف اني لوحدي قدام كل ده و اني عارف اني ليا صحاب كتير بيحبوني و خايفين يكتبوا عني او فاكرين اني هخرج من غير دعمهم ليا ...انا محتاجلكم و محتاج لدعمكم اكتر من اي وقت.

احمد العطار – إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم

احمد العطار – إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم أكتب لكم لا تخذلونا بالله عليكم ... فقد أدمي القيد معصمنا وقد أنهك السجن شدتنا بل وضعفت أحلامنا وعزائمنا .. ثم جائت فرصة لخلاصنا ونجدتنا ... فلا تتركونا نعاني أكثر من ذلك
المجد للأحرار
مصر 23 سبتمبر 2019

مجموعة من المعتقلين – من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

مجموعة من المعتقلين – من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

أولاً: تعقيباً على ردود الفعل على الرسالة الأولى:
- كان المستهدف من الرسالة الأولى أن تنشر في أيام العيد ولكن نظراً لصعوبة التواصل والأمنيات تأخر النشر قليلاً.
- صُدمنا من كمية التخوين والتكذيب من قيادات الإخوان في الخارج رداً على رسالتنا الأولى.
- سؤال إلى قيادات الإخوان (إذا كان عنصر الشباب لا يهمكم ولا يعنيكم إلى هذه الدرجة، فمن سيرث تلك الدعوة؟!)
- نُثمن مبادرة (الخمسة آلاف دولار) ونُثمن أي تحركات لخلاص المعتقلين مما هم فيه من داخل السجون أو خارجها.
- رسائلنا تُمثل أغلبية عُظمى من جموع المعتقلين، وموثقة بتواترها منذ خروجها حتى وصولها إليكم.
- رحم الله شهداء الوطن من المتظاهرين والثوار ومن أفراد القوات المسلحة والشرطة.
- ماذا يجني الوطن من سجن الشباب سوى كرههم لوطنهم!
ثانياً: الرسالة الثانية
- وجهة رسالتنا هذه المرة إلى محبين الوطن من الرموز الدينية والإعلامية والسياسية والشخصيات العامة وإلى جميع الأحزاب والتيارات والحركات السياسية في مصر ونخص بالذكر فضيلة الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - والدكتور محمد سليم العوا، والشيخ عبود الزمر، والشيخ محمد حسان، والدكتور مجدي يعقوب، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، والشيخ أسامة الأزهري، والكاتب الصحفي مكرم محمد احمد، والدكتور سليمان عبد المنعم، والكاتبة الصحفية دكتورة نيفين مسعد، والكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، والإعلامية منى الشاذلي، والدكتور معتز عبد الفتاح، والدكتور عمرو الليثي، والطبيب النفسي الدكتور محمد المهدي، والدكتور محمود جمال ماضي أبو العزائم، وإلى كل المخلصين من أبناء الوطن.
- إن السجون باتت مصنعاً للسلوك غير المعتدل ومقبرة للسلوك المعتدل، ومصدراً ومنبعاً للأفكار الأكثر ضرراً من تلك التي سُجن الشباب لأجلها.
- إننا نحن الشباب من الإخوان وغير الإخوان نُقر ونعترف بأن أموراً كثيرة قد التبست علينا في الفترة الأخيرة، ومن بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، وأننا وقعنا في أخطاء كثيرة.
- فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور/ أحمد الطيب والسادة المذكور أسماؤهم:
إننا وبعد رسالتنا السابقة لقيادات الإخوان التي دعوناهم فيها لوضع حل مع النظام، وبعد ردودهم على رسالتنا، فإننا ندعوكم بما نتوسمه في حضراتكم من عقل سليم، وفكر مستنير، واجتهاد في الخير، والبحث النزيه، والفكرة المتبرئة عن الغرض، والمستقيمة على المنهج، وحب الوطن ومصلحته، أن تشكلوا لجنة وساطة تتوسط بين الدولة والشباب في السجون لتضع خارطة لإنهاء هذه الأزمة، وتوقف أضرارها العائدة على الوطن وعلى أبنائه، وأن تضعوا بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم، وأن تفتحوا لهم باباً للخروج من بوتقة "معارضة النظام"، وأن يخرجوا من سياق الإخوان وركبهم، وتضعوا ضمانات على الشباب تضمن ذلك، واعلموا أن التاريخ سيذكركم ذكراً مشرفاً، وسيذكر أن عزيمتكم في الخير قد تفوقت على أزمة كادت تطيح بالوطن.
- إننا برسالتنا هذه إليكم نحملكم الأمانة أمام الله، وأمام الجميع، ونضع الأمر في رقابكم، ومن جانبنا نحن الشباب فقد أوكلناكم الأمر ونوافق على كل ما ستصلون إليه من اتفاق أو شروط، ونُعلمكم أن جموع الشباب تُوافقنا الرأي وتأمل في الخلاص.
- ومن باب المصارحة -وهي مطلوبة في هذا الوقت- نُحيطكم علماً ونُشرك النظام معكم في الكلام بهذه النقطة: خلال الفترة الماضية وداخل السجون ظهرت مبادرات عدة تبناها بعض المعتقلين ظاهرياً لم تلق تلك المبادرات رواجاً، واقتصرت على أفرادها، ولكن واقعيا الكثير من الشباب كان مقتنعا بها، ولكنه لم يلمس فاعليتها على أرض الواقع، فآثر التأييد في صمت، وانتشرت بين الشباب جملة "تقلب جد وأنا أول الموقعين"، ليس لأن الأفكار لم تتغير، ولكن لأن مجرد التوقيع يلصق بك تهمة الخيانة داخل وسط المعتقلين، وتلاقي بعض التهم والتعنت من قلة متحكمة داخل السجن، ونظراً لأن النظام لم يأخذ بأي منها - تلك المبادرات- ولم نجد أي خطوات جادة من النظام تجاهها، بل إن الأمن الوطني بالسجون يحاول فقط أن يجعل من معظم أصحاب المبادرات مرشدين له داخل السجن، الأمر الذي جعل الشباب يتجنب أي خطوة قلقاً وإيثارًا لراحة البال داخل السجن، عن الدخول في مهاترات مع استمرار السجن أيضاً، والأمن أدرى بما نقول.
- في حالة ظهرت منكم مبادرة تنص على خطوات يتبعها الشباب ويسير عليها للخروج من سجنه، والابتعاد عن هذا الطريق، فسيكون أغلب المعتقلين خلفكم، ويلحقون بركبكم، وفي وقت من الأوقات سنُفصح نحن أصحاب هذه الرسائل عن أنفسنا، ولكن (حين نأمن العواقب).
- نختم بكلمة إلى وسائل الإعلام: تناولوا رسائلنا بقدر من الحكمة والعقل وضعوا خلافاتكم وأرائكم الشخصية جانباً، وقدموا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، واتقوا الله في أنفسكم وفينا (والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل).

محتجز بسجن طرة – هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن

محتجز بسجن طرة – هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن

بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.. سيدنا وقائدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
ثم أما بعد..
هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن وحال بينه وبين الحرية منذ خمس سنين ولازال.. أكتبها بقلب صابر.. محتسبا أجر حبستي عند الله الحكم العدل - سبحانه وتعالى
أخاطب بها إخواني من الإخوان المسلمين قادة وأفراد..
أوجهها لمن قضيت معهم سنوات طوال.. نصل الليل بالنهار في التفكير والعمل لنصرة هذا الدين وعزة هذا الوطن..
إلى من علموني معنى أن يكون الله غايتي وأن تكون حياتي كلها لله.. إلى من تشاركت معهم حلم الخلافة الإسلامية وأستاذية العالم.. إلى من سرت معهم في طريق الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم...
أكتب هذه الرسالة بعد أيام من تلك الرسالة التي كتبها أحد رفقاء الحبس.. والتي ناشد فيها القائمين على أمر الجماعة بأن يتراجعوا خطوات للوراء سعيا نحو إنهاء الأزمة وتحرير الأسرى.. وقد أصر الأخ على عدم نشر اسمه مع رسالته حتى لاتختزل الفكرة التي احتوتها رسالته في شخصه.. وكذلك سيكون الحال مع هذه الرسالة..
ورغم أن رسالة الأخ السابقة قد نالت ما نالت من التشكيك في ماهية قائلها تارة.. وفي صحة تعبيرها عن المعتقلين تارة أخرى... وبين اتهامات بالعمالة والتخوين أو ادعاء أن هذه الرسالة صنعها شرذمة قليلون لا يمثلون المعتقلين بأي حال.. ولم يتربوا في مدرسة الإخوان.. حيث الصمود والثبات إلى أن يتنزل النصر..
رغم ذلك الجو الخانق الذي أحاط بتلك الرسالة.. إلا أن الحق أعز من أن يتوارى أمام قنابل دخانية تسعى لإخفائه وخنقه
لهذا قررت - كما تعلمت من مدرسة الإخوان - أن أقول كلمة الحق مهما كانت التبعات..
إلى إخواني.. اعلموا أن كل ما ورد في الرسالة السابقة.. هو الحقيقة مجردة من أي تجميل أو تزييف فنحن - معشر المعتقلين - في أزمة كارثية لا يدركها إلا من عاشها لسنين.. لقد تردت الأوضاع المادية و الفكرية و النفسية لدى الجميع.. وحالات الاكتئاب و اليأس في تزايد بل لا أبالغ حين أقول محاولات الانتحار.. ناهيك عن حالات الصرع والهلوسة والجنون.. ولن أكرر الكلام حول الأسباب التي يعلمها الجميع
لقد أصبح سؤال المعتقل - اليومي - لأخيه
"إيه الجديد.. هنروح امتى؟"
وصار هتاف المعتقلين مع أنفسهم ولإخوانهم "زهقنا.. خلصونا"
ومما زاد هذا الشعور.. ما نراه ونتابعه من أخبار حول غياب الرؤية واعتماد القيادات على الزمن - كجزء من العلاج -
ثم احتدام الصراع وانكشاف عورات أهل المروءات.. ثم تتابع التصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة والتي تدعي هزيمة السيسي وصمود المعتقلين ووعي المصريين إلى آخر تلك الترهات التي لا تخاطب عقلا ولا تحترم أهل الأبصار..
الحقيقة يا إخواني.. أننا لم نعد نرى شيئا يدعونا للصمود بل كل من حولنا خذلونا واكتفوا بتصريحات ومصطلحات من نوعية "أسيادنا اللي في الزنازين" دون أن يكون هناك تحرك فعلي لحل الأزمة..
الحقيقة يا إخواني.. أن المؤتمرات وإحياء ذكرى الفض ومخاطبة المؤسسات الحقوقية والبكاء أمام المجتمع الدولي.. لم تفيدنا في شيء ولم تمنع سجانا من قهر سجين..
الحقيقة يا إخواني.. أن أكثر من 90٪ من المعتقلين على استعداد للتوقيع على وثيقة للاعتراف بالسيسي كرئيس شرعي إن كان ذلك سيخرجهم من السجن.. وما إعراض البعض عن المبادرات المطروحة داخل السجون إلا لعدم اقتناعهم بمصداقيتها وجدواها
وقد أقسم لي كل من تناقشت معهم في فكرة المبادرة أو الرأي المطروح في الرسالة السابقة.. أقسموا أنهم على استعداد للتوقيع على ذلك إن كان فيها الخروج الفوري من السجن...
الحقيقة يا إخواني.. أن بعض إخوانكم المعتقلين ينتقدون هذه الرسائل ويخبروكم أنهم صامدون للنهاية خجلا من أن يتهموا بالضعف.. وخوفا من أن تمنع عن أهاليهم أموال التكافل التي هم في أمس الحاجة إليها..
الحقيقة يا إخواني.. أن السجن مقبرة.. شيء مقيت لا تتحمله النفس السوية.. والنفوس أعز من الكيانات والتنظيمات
الحقيقة يا إخواني... أننا أخفقنا في هذه الجولة.. وأن من أداروا الجماعة حتى الآن.. سارعوا من فشل إلى فشل.. والعاقل من أدرك الحقيقة وسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وبذل ما لديه لرفع الأذى وإزالة الضرر عن المضارين..
الحقيقة يا إخواني... أن الأعداد التي ذكرها الأخ في رسالته السابقة.. غير صحيحة بل هي أقل بكثير من الواقع.. ولكن من أدمن حياة النعام لا يعرف إلا دفس الرأس في الرمال...
إنني أناشد كل أخ صادق يهتم لأمر المسلمين.. أن يتبنى قضيتنا وأن يبذل كل ما لديه من أفكار ووسائل لإيصال صوتنا إلى من يمكنه الحل.... أناشدكم أن تشاركونا في إحداث عملية الإفاقة للمغيبين والضغط على القادة للمبادرة في حل أزمتنا...
أناشد من علمونا أن المرء غني بإخوانه أن يغنونا ويغنوا أهلنا عما نحن فيه من ذل وهوان..
وختاما.. أعلم أن أصحاب النظريات الأمنية - والذين اختفت نظرياتهم مع السيسي أثناء حكم د/مرسي - رحمه الله -
سيشككون في ماهية صاحب هذه الرسالة ومصداقيته ولهم أقول.... اتقوا الله وقولوا قولا سديدا...
امضاء/ معتقل بسجن طرة...

مجموعة من المعتقلين – رسالة من الشباب المعتقلين إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين

مجموعة من المعتقلين – رسالة من الشباب المعتقلين إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين

هذه رسالة من شباب المعتقلات إلى شيوخ جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها وأولي الأمر وأصحاب القرار فيها ، أعدّها وكتبها مجموعة من شباب إحدى السجون في مصر ، وقد أقَرَّ بها "صياغةً ومضمونًا ونصًا ومحتوى" (350) ثلاثمائة وخمسون شابًا ، معظمهم من داخل هذا السجن ، والباقي ممن يرِدُ عليه للامتحانات والجلسات وغيره ، وأما من وافق على مضمونها ومحتواها دون الاطلاع على صيغتها ونصها النهائي "نظرًا لصعوبة التواصل كثيرًا مع السجون الاخرى" فهم أكثر من ألف شاب من مختلف سجون مصر ، أي أن هذه الرسالة تصلكم من أكثر من 1350 شابًا من داخل السجون ، وقد عزمنا الإصرار على جمع هذا العدد على الرغم من تأكدنا أن هذه الرؤية والمضمون والفكرة تملكت من نسبة كبيرة من الشباب قد تصل إلى 90% من شباب السجون ،، منهم من هم من شباب الإخوان ومنهم من هم من شباب الجماعة الإسلامية ومنهم من لا يسلك أي مسلك.. فإلى نص الرسالة :-
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ، الحمد لله الذي ميّز الإنسان وفضّله بالعقل عن سائر المخلوقات ، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ، وثبتنا عليه إلى أن نلقاك ، وصلِّ يا رب وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد :
- إن رسالتنا هذه إليكم لهي من باب الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله ، فإننا نوقن عين اليقين أن لا كاشف لهذه الغمة إلا الله وحده ولكن أخذًا بالأسباب وطرقًا لآخر باب أمامنا ، عقدنا العزم على أن نرسل إليكم برسالتنا هذه ،،،
- بدايةً : إننا أبدًا ما حاولنا فتح التواصل بيننا وبينكم اليوم لنلقي باللوم عليكم في قرارات كانت سببًا للوصول إلى ما نحن فيه اليوم ، ولا جئنا نحملكم المسؤولية كاملة في الوضع الحالي ، فلا شك عندنا أن ما بدر منكم لم يكن إلا من باب الاجتهاد ، وبحسن نية ، وما خرج منا أحد مكرهًا ولا مرغمًا ، ولا أقدم على شيء إلا بإرادته ، حتى وإن كانت القيادة لكم ، ولكننا نرسل إليكم بحكم أنكم الطرف الثاني في المشهد والأزمة بعد النظام والعسكر ، وأنكم أصحاب القرار ، لكن وقبل أن نبلغكم مغزى تلك الرسالة ، دعونا نرفع لكم وضوح رؤية عن أوضاعنا داخل السجون المصرية ، ونحن إذ نقول أوضاعنا لا نقصد تلك الأوضاع المتعلقة بالتضييق النفسي والصحي والتردي في مستوى التعامل الآدمي ، والمهانة والذل والهوان ، فكلها أمور مثبتة معروفة قد تصل إليكم عن طريق أهالي المعتقلين أو حكايا بعض المعتقلين السابقين ممن منَّ الله عليهم بالحرية ، ولكننا نقصد تلك الأوضاع الفكرية والسياسية ، والتي تُهِمُّكم بشكل مباشر.
- إن الوضع داخل السجون بات مقلق جدًا ، جموع المعتقلين باتت منهكة ولا تطيق ذرعًا بأبسط الأمور ، بات اليأس حليفها ، وفقدان الأمل رفيقها ، والغلبة وقلة الحيلة والقهر وصفها ونعتها ، المحنة اشتدت وطالت ، رجال قُهِرت، شيوخ أهينت ، معاملات مهينة ، استنزاف مادي ، أجسام أرهقها القعود والركود وملأتها الأسقام ، نفوس شُوِّهت ودُمِّرت ، أفكار متداخلة ، آراء متعارضة ، أحلام قُتِلت ، ومستقبل مُعْتِم ومجهول ، ذرية شردت وحليلة حُرِمت ، وذويك على أبواب السجون يُمضون يوم عيد لرؤيتك ، بالأمس البعيد كنا نظنها لن تدوم طويلًا ، ولكن الأيام اجترت أيامًا ، والسنين طُويَت والأزمة دامت وضخُمت ، حتى أن اليأس تسلل إلى قلوب الجميع ، شبابًا وشيوخًا ، وما عاد الحديث عن الثبات داخل زنازين مرعبة يُجدي مع الكم الهائل من الركام المتحطم داخل النفوس ، وأصبح الجميع يتحدث عن قضاء مدد الأحكام كاملة ، ويا لها من طامة ، فالمئات محكوم عليهم بالمؤبد ، وأحكام كثيرة تتراوح بين 5 ، 10 ، 15 سنة ، إضافة إلى أصحاب الهمم من ذوي الأحكام التي كسرت كل الحواجز وتخطت الخمسين سنة.
- باتت العورات مكشوفة وسُجِن الشباب مع الشيوخ ، ورأى الرجل عوار أخيه ، واحتدمت المشاكل الصغيرة وكبرت ، وبرزت الاختلافات الفكرية بين الشيوخ والشباب ، حتى أن الشباب أصبح لا يرى من الشيوخ والقيادات إلا سجنًا داخل السجن ، رأينا من القيادات داخل السجون العجب العُجاب ، عقول لا يعقل أبدًا أن تكون لأصحاب مناصب داخل جماعة هي الأكبر ، أفكار غير منطقية ، اهتمامات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، وسعي وراء مناصب حتى ونحن في السجون ، وخلافات على أتفه الأشياء ، وتصدير للشباب..
شعارات كاذبة ، ثبات مزيف ، وادعاءات لا تمن للحقيقة ولا الواقع بصلة ، تَقَمّص للتحمل والصبر ، وهم أول المتعبين وأشد المنهكين ، واليأس تمكَّن منهم كما تمكن منا ، ولكن هيهات للمكابرة أن تفنى منهم ، فأصبحوا يخسرون يومًا بعد يوم من شعبيتهم وشبابهم ومحبيهم ، وباتت السجون التي كانت تطلق الجماعة عليها وصف معسكرات إيمانية خسارة كبيرة للجماعة ، تستهلك أفرادها وتُفنِي شبابها ، وتفقدهم الثقة فيهم.
- إننا نُقِرُّ نحن الشباب بأن السجن أصبح أكبر مؤثر على أفكارنا وتوجهاتنا، وليست الشواهد عنكم ببعيد ، فمن الشباب من دخل السجن دون أي فكر أو توجه ، وكوَّن فكره وتوجهه داخل السجن ، ومنهم من كان صاحب فكر وتوجه وأفقده السجن فكره ومنحه فكرًا آخر ، لكن أكثر تلك الأوجه انتشارًا هم هؤلاء.. من دخلوا السجن يحملون فكر الإخوان وانتزعه منهم السجن ، انتزاعًا ، ومنحه فكًرا آخر أو تركه دون أي أفكار ، فتصبح جماعة الإخوان أكثر المتضررين بطول الأزمة وطول أمدها..
• والسؤال هنا : ما الدور الذي تمارسه القيادات داخل السجن وخارجه لإنهاء الأزمة ؟! أو بشكل أصح : هل تسعى الجماعة لإيجاد حل ؟!
أم أنكم حقًا تنتظرون أن يثور الشعب في مصر كما قال القيادي د/ محمود حسين ؟!
أي عقل ومنطق يصدق هذا ؟! ألم تعوا الدرس الذي تُلخِّصُه المقولة التي تقول : "الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يُضِيء الطريق لضرير" !!
- دعكم منا نحن .. أما ضُرِبت رجولتكم في مقتل حين رأيتم ذلك المشهد المنتشر لأهالي المعتقلة سمية وذويها وأختها يبكون ويصرخون طالبين مجرد رؤيتها ؟!! ألم تُنَغَّص عليكم معيشتكم تلك الرواية التي وردت عن أحد المحامين يروي فيها مشهد لبعض المعتقلات داخل أروقة محكمة أمن الدولة العليا وإحداهن تنزف دمًا من فمها جراء قطع في لسانها نتيجة نوبة صرع اصابتها ؟!! وغيرهم من المعتقلات .. عبير الصفتي ود. بسمة واسراء خالد اللاتي لا يعلم ما يدور معهن من أحداث إلا الله ؟! إننا والله نأسف ونخجل من أن يكون وصل إلينا مجرد إحساس بأن هؤلاء عنكم ببعيد ، ونحارب فكرة أن تكونوا في حاجة لأن نُذَكِّركُم بهن..!!
- وبعد أن رفعنا لكم جُزءًا لا يُساوي شيئًا من حقيقة باتت في السجون ، فإننا بذلك نكون قد وصلنا إلى هدف رسالتنا.. إننا نحن شباب المعتقلات إخونًا وغير إخوان ، ندعوا جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل وخارج سجوم ن وحدود مصر ، أن يتحركوا بكل ما أوتوا من قوة تجاه حل لأزمتهم مع العسكر والنظام في مصر ، وأن لا يترددوا في أخذ خطوة للوراء تحفظ لهم ما تبقى من بقايا جماعة وتحفظ عليهم القليل القليل ممن تبقى من شبابهم ، وأيضًا ليحفظوا لنا أعمارنا ومستقبلنا وحاضرنا ، وما تبقى من كرامتنا وإنسانيتنا .
وإننا لنرفض كل ما يُرفَع إليكم من تصوير للأوضاع داخل السجون من ثبات وصمود وعلو همة عن طريق القيادات الصغيرة المنتشرة داخل السجون ، والله لهي أبعد ما يكون عن الصورة الحقيقية ، وإن أكثر ما تسمعه تلك القيادات جمل من قبيل " حِلُّوها بقى ، مش هتخلصونا من السهراية دي " وهم يعلمون جيدًا أن الوضع خلاف ما يقولون ، بل إن الكثير من تلك القيادات تُمسي تلعن السجن والقهر الذي صرنا فيه وتصبح تُغرِّدُ بكلمات الثبات والصمود عكس ما تضمر بداخلها ، وتترقب أي قوائم للعفو وتبحث عن أسماءها فيها..!!
وكفى القيادات المعزولة في السجن والقيادات خارج مصر عذرًا أنهم لا يصل إليهم من الواقع شيئًا ، بل إن كل كل ما يصل إليهم لا يمت للواقع بصلة..!! وإن كنتم أصحاب ثبات حقيقي وصبر عالٍ على الابتلاء ، فارحموا أصحاب القلوب الضعيفة والواهنة ، وبأي مسار من المسارات أوقفوا هذه المهزلة وابتغوا إلى خروج منهم بالسجن سبيلا ، واطرقوا كل الأبواب إلى ذلك ، وإن فُتِح لكم بابًا فتمسّكوا به ، وسارعوا قبل أن يسبق ذكركم في الدعاء ذكر من ظلمنا وظلمكم ، فصديق يملك مفتاحًا يحررني به ولا يستخدمه ، أشد قسوة عليّ من عدو يأسرني ، الأول لا عذر له ، والثاني يكفيه عذرًا أنه عدوي .
- وإننا نود أن نحيطكم علمًا بأن الصف والأفراد ومحبيكم ومؤيديكم لن يتضجروا ولن يتذمروا من فكرة أخذ خطوة للوراء ، وإن كنتم قلقين من أن يثور الشارع عليكم ويُسمعكم جملًا من قبيل "ما كان من الأول" وما على شاكلتها ، فإن فرحة أسر وأهالي وجيران وأصدقاء المعتقلين وهم كُثُر بعودتهم وخروجهم ستُنسِي الجميع وتُهدِئ غضبهم ، ولئن يذكر التاريخ أنكم أخذتم خطوة للوراء حفظتم بها أفرادكم وصفكم ، خير من أن يذكركم التاريخ أنكم تماديتم في عناد ضد العسكر والنظام لا رؤية ولا خطة تدعمه وتوصله لبر يرسو عليه ، فهلكتم وهلك من معكم.
وإن كان النظام ما زال مصرًا على أن يعامل جميع المعتقلين باعتبارهم منكم ، وما زال مصرا على وضع جميع المعتقلين في بوتقة الإخوان وفي ركبهم رغم سعي بعض المعتقلين للخروج منها ، وما زال مصرًا علي أن يأخذ صافرة النهاية وصورة المستقبل منكم كوليّ أمر للجميع فهذا كله يصب في مصلحتكم ، أمّا لو أنه انتهج التعامل الفردي أو مع الشباب كفئة لأنفلت الأمر منكم ، وهو ما لا يحمد عقباه .
وبالأمس القريب كان وجود المعتقلين في السجون يُعدُّ بمثابة إعداد قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه النظام أيَّما تتاح لها الفرصة ، أما الآن فقد باتت تهدد النظام وتهددكم أيضًا فلَم يعد شعار "عمر السجن ما غير فكرة" يجدي نفعًا.
- وفي النهاية نرجوكم أن توفروا جهد الرد علينا أو محاولة تكذيب رسالتنا أو اثبات عكسها وإلصاق التهم بنا أو تخويننا ، وادخروا جهدكم إلي ى ما يضع مشهد النهاية في فيلم سئمنا الفرجة عليه.
- ونختم بكلمتين للنظام في مصر : إن كنتم حقا ترغبون في إنهاء هذه الأزمة والخروج بمصر مما هي فيه ، فأنزلوا القيادات الكبيرة وسط بافي المعتقلين في السجون ، ضعوا م/خيرت الشاطر ود/ محمد بديع وباقي القيادات وسط الشباب حتى يتضح لهم ما آلت إليه الأمور ، ثم أعيدوا طرح التفاوض ، هذا إن كان الرفض يأتي منهم فعلًا ، أما إن كانت رغبتكم أن يستمر المشهد وتطول الأزمة ، أو كانت لكم رغبات أو أجندات أخرى تتحقق بمكوث الإخوان في السجون فأنتم أكثر العالِمِين بأضرار هذه الأزمة ، ومدى جسامة عواقبها ، ففي حياة كل منا مرحلة شعارها : "مابقتش فارقة ، مش هخسر حاجة أكثر من اللي خسرته" متى وصل لها الفرد أصبح قنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار ، وأنتم أدرى الناس بشواهدها..!!
• ملحوظة : هذه رسالة من مجموعة رسائل تحت عنوان " #رسائل_معتقل " ، وتحمل أكثر من رسالة لأكثر من وجهة ، ولكن تخرج تباعًا.. فانتظرونا..
والله من وراء القصد.. وهو يهدي السبيل.

مني محمود محمد (ام زبيده) – ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد

مني محمود محمد (ام زبيده) – ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد

ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد يُجيب على تساؤلات
لماذا أنا في السجن؟
أليست غريزة الأمومة خلقها الله بداخل جميع الكائنات؟
فلماذا أُعاقب على بحثي عن ابنتي؟
ولماذا تقطع أوراق إخلاء سبيلي بعد أن يتم التصديق عليها؟
يا أطباء أجيبوني، هل يوجد جراحة لاستئصال غريزة الأمومة من داخلي، حتى يسمحوا لي بالخروج من السجن، حتى يضمنوا أنني لن أبحث عن ابنتي ثانية.
لقد أثقل قلبي من وجع الفقد، ووجع السجن. وانتهكت روحي من كثرة الأمل الذي لا تشرق شمسه في ظلمة الحبس. أعلم أنه لا يعرف العذاب بالقيد إلا من حز القيد رسغه، ولا يدرك المرارة إلا من غص المرار حلقه.

هشام مشالي – الله الله في أمي!

هشام مشالي – الله الله في أمي!

الله الله في أمي!
احبابى فى الله.. يا من تذكرونى فى محنتى بدعائكم..
هذه أمى قد اجتمع عليها الحزن و المرض، و بلغ بها الألم مبلغا لا حيلة للبشر فيه..
و لئن حالت أسوار الظلم بيننا؛ فابواب السماء لا يحول دونها شئ..
و لم يعد بوسعى ما اقدمه غير ان أوصيكم بمشاركتى فى الدعاء لها..
اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي شفاء لا يغادر سقما..
و من استطاع ان يعتمر او يحج عنها فجزاه الله عنى و عنها خير الجزاء!!
اللهم اربط على قلوبنا و قلوب اهلينا و قلوب ذوى الشهداء و المصابين و المعتقلين و المفقودين!!
( ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)..
( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)..
حسبنا الله ونعم الوكيل..

close

Subscribe to our newsletter