قررت أنا ومجموعة من المعتقلين بالبدأ في إضراب كامل عن الطعام بداية من يوم السبت 23/08/2014 اعتراضا علي حبسنا احتياطيا وأننا لن نرضي أو نخضع لظلم ونناشد القضاء المصري أن يربأ بنفسه عن هذا المسلسل وهذا المعترك السياسي وأن: 1) يخلي سبيلنا لعدم وجود مبررات الحبس الاحتياطي، 2) أو إحالتنا إلي المحاكم والبت في أمرنا، 3) أو أن نموت في سبيل حريتنا والتي إن لم تكن لنا فلكم. . وأخيرا لتعلموا أننا ممن شارك في ثورة 25 يناير والتي قامت من أجل عيش حرية وثارت علي نظام ظالم يعود الآن مكشرا عن أنيابه علي من قاموا بها. وأخيرا نقول لمن رضوا بالذل والهوان أنتم الأحياء موتي في عون ظالم لن يصل.
رسائل جدران العزلة
محمد السيد السيد محمد العشري (محمد عربي) – من داخل سجن استقبال طره عنبر “ج” زنزانه”14″
من داخل سجن استقبال طره عنبر "ج" زنزانه"14"
بعد كل اللي حصل معانا يوم السبت 16/8 واقتحام الزنزانه من قبل قوات الامن المركزي الملثمين بالاقنعه حاملين السلاح, وتدمير جميع محتويات الزنزانه ,وتقطيع الكتب والملابس والشنط الشخصيه والفرش اللي بنفرشه علي الارض وفتح الاكل ورميه علي الارض ,والاعتداء علينا بالالفاظ,واحنا قاعدين علي ركبنا ايدينا فوق راسنا زي اسري الحرب والسلاح خلف ظهرنا, كل دا مازدناش غير قوه وعزيمه واصرار وثبات علي المبدأ,وكان رد فعلنا وسلاحنا هو صوتنا وهتافتنا ضد العسكر والداخليه,بغبائهم وهما بيحاولوا يكسرونا ,قوونا اكتر وزادونا اصرار وعزيمه,فليسقط هذا النظام الظالم, وهنفضل صامدين مهما يحاولوا يكسرونا يسقط يسقط حكم العسكر,يسقط ظلمك يا داخليه ...
ضياء عبد المنعم احمد مهدي (ضياء مهدي) – قد بعث الله لكم بشرى فأبشروا
بسم الله الرحمن الرحيم “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين” .. قد بعث الله لكم بشرى فأبشروا.. “ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار” .. رسالة طمأنة من الله فاثبتوا.. “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا” .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون” .. فادعوه مخلصين وارجوه مضطرين يستجب لكم .. وأخيرا .. “ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” .. هذا موعود الله فانتظروه ولا تتعجلوه فإن الله لا يعجل بعجلة أحدكم. إنما النصر صبر ساعة وإن النصر مع الصبر عُيدنا يوم أن نلقاكم ضياء مهدي عبد المنعم سجن استقبال طرة مضرب من 21-8-2014
محمد صفوت المهدي (محمد المهدي) – قناعتى أن كل شئ يسير فى كون الله يكون بقدر الله
قناعتى أن كل شئ يسير فى كون الله يكون بقدر الله ..والحمدلله، فلا أري أن أشغل نفسي بالدنيا وهمومها، وأحاول أن أكون متعلق القلب والعمل بالله وبجناته وما فيها من نعيم وغيره. ومع إن طول المدة أرهقنا بعض الشئ ..إلا أننا واثقين بنصر الله ..ونرى بشائره تلوح فى الافق ..فنصبر ونحتسب كل ذلك لوجه الله ..فحسبنا الله ونعم الوكيل ..فوفاءً لدماء الشهداء ..سنصبر..ونصبر ..ونحتسب ..والله المستعان. ادعوا لكم جميعا فى كل صلاة وفى كل وقت وحين ..واخر دعائى ان الحمدلله رب العالمين.
صهيب سعد الحداد (صهيب الحداد) – علمني الأسْر
سلام على أولئك الذين اجتباهم الله جنودا في ساحات المعركة ميادين كانت أو سجونا؛ وطوبى لتلك الأرواح التي روت كلتا الساحتين بدمائها. سلام على الخاشعين في غضبهم الثائرين في أرواحهم،؛ وطوبى لأولئك الثابتة خطاهم. في قطع الدروب القاسية، الذين اجتباهم الله لزلزلة عروش الظالمين. وما دمنا نطارد في النواحي فداك العزم يسري في خطانا وما دام الشباب جذور عشق.. فأبشر بالغراس على يدينا لنا الفردوس نخوض الحرب نشتاق الجنان ولا يعرف الشوق إلا من بكى به.. ابتلانا الله بهذه الدنيا وخيّرنا فيها بين دربين لا ثالث لهما, طريق الحق وطريق الباطل. وأحلك الأماكن في جحيم البشر هي لأولاء الجشعين الذين كانوا أجبن من أن يسلكوا أيا من الطريقين فارتضوا وعاشوا في وحل طينها وارتضوا من نفوسهم الدنية.. تعلمت في الأسر أن المعركة بين الحق والباطل هي روح الحياة، بها تحلو الجباة، وتسمو الروح. بها يميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الله الخبيث بعضه على بعض فيركمه بها، يمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، بها يعلم الله الذين آمنوا منهم ويتخذ منهم شهداء، بها يعلم الله الذين جاهدوا ويعلم الصابرين.. علمني الأسر أن المعركة بين الحق والباطل قائمة ما دامت السماوات والأرض، ولتلك المعركة ساحات عدة، وما الأسر إلا ساحة من ساحات تلك المعركة الوجودية، وما الأسرى إلا قوم يخصهم الله ويطهرهم ويعدهم لساحة أخرى من ساحات المعركة، فما الأسر إلا خطوة أولى في أقسى الدروب. علمني الأسر أن أهل الحق يعيشون بــ(ولا تهنوا ولا تحزنوا) فلا تلين عزائمهم ولا تفتر هممهم، ولا يعرفون للهوان سبيل ولا يرتضونه لدينهم وأوطانهم، فهم الذين لم يهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. أهل الحق هم أولئك الذين لم يزدهم بطش السجان إلا قوة وصلابة في الحق، وما أضفت عتمة السجن عليهم إلا إشراقًا في نفوسهم، هم أولئك الذين لم يهنوا في ابتغاء القوم ولا يتربص بهم عدوهم إلا إحدى الحسنيين فهم الأعلون. علمني الأسر أن أهل الحق لا تفتر ألسنتهم ولا قلوبهم عن حمد الله أن اجتباهم له أهلا ومنحهم من الدروب أقساها، يلتقون على نصرة الحق ويفترقون على ألا يستكينوا، عهدنا عند اللقاء بأن ننصر ديننا وعهودا في الفراق بألا تستكين.
محتجز بالدقهلية – المعني والحكمة
اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز بالدقهلية النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/18/2014 السن وقت...
علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – جبت آخري
(جبت آخري) الساعة الرابعة مساء اليوم احتفلت مع زملائي بآخر وجبة لي في السجن. قررت بعد أن رأيت والدي يصارع الموت حبيساً في جسد لا يطاوع إرادته أن أدخل اضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى أنال حريتي، فسلامة جسدي لا قيمة لها طالما ظل خاضعاً لسلطة ظالمة في حبس مفتوح المدة وفق إجراءات لا علاقة لها بالقانون أو العدالة. راودتني الفكرة وأجّلتها أكثر من مرة حتى لا أكلّف عائلتي مشقة مضاعفة، خصوصاً مع اعتياد وزارة الداخلية التنكيل بالمضربين عن الطعام والتضييق عليهم، ولكني أدركت أن مشقة أهلي تزداد مع كل يوم يمر عليَّ في السجن؛ فما سُجِنَت أختي الصغرى سناء، هي ومعتقلي الاتحادية، إلا لمطالبتهم بالحرية للمعتقلين. حَبَسوا أختي لأنها طالبت بحريتي! تشتتت جهود العائلة بين سجينين، وأنهِك قلب والدي بين محكمتين؛ والدي الذي أجّل الجراحة الضرورية أكثر من مرة بسبب قضية مجلس الشورى المشؤومة! خطفوني من حضن ابني خالد وهو لا يزال يناضل للتغلب على الأثر النفسي للحبسة الأولى.. ثم جاء الأداء غير الإنساني للداخلية أثناء تنفيذها اللفتة الإنسانية (زيارتي لأبي في العناية المركزة) ليؤكد لي أن الانتظار لن يساعد أمي ليلى وأختي منى وزوجتي منال. حاولَت مديرية أمن القاهرة إخلاء عنبر المستشفى من المرضى والأطباء والأسرة والتمريض حتى يسمحوا بزيارتنا، حددوا مواعيد وأخطرونا بها ثم ألغوها أكثر من مرة، وفي النهاية خطفوني من زنزانتي فجراً بنفس حنية زوار الفجر. واحتار اللواء في كيفية ضمان عدم هروبي لاقتناعه التام بأن كل ما يحدث مسرحية وأنه لا أحد مريض وأننا نتآمر فقط لحرمانه من ساعات الراحة. انتهى بي الحال مكبلاً في حديد سيارة الترحيلات، و كانت الذروة حين تم إدخال كاميرا عنوة لتصوير مسجون احتياطي ومريض رعاية مركزة ضد إرادتهما. أدركت لحظتها أن الانتظار لا يرفع عن عائلتي مشقة بل يجعلهم مساجين مثلي، خاضعين لإملاءات و مزاجات مؤسسة خالية من الإنسانية وعاجزة عن الرحمة. أيامي في السجن لا تقربنا من دولة ملتزمة بقوانينها ولا محاكم معنية بالعدالة، فلا يزيدني السجن الآن إلا كراهية. في كل مرة واجهت فيها المحاكم والسجون كنت أرحب بها، ليس فقط كثمن ضروري ومتوقع لمواقف معارضة، وإنما كفرصة للنضال من أجل مبادئ وضمانات المحاكمة العادلة؛ كل جلسة تحقيق أو تجديد أو محاكمة فرصة للضغط ضد القضاء الاستثنائي، وفرصة لدعم قضاة منحازين للعدالة تصورنا أنهم كثر. وكان كل يوم في السجن فرصة لتذكير المجتمع بالمظاليم في السجون، وفرصة للضغط على الجماعات السياسية والإعلام للسعي لوقف الهدر اليومي للعدالة. لكني حين وقفت أخيرا أمام قاضيَّ الطبيعي وجدت عدالة أقل من أعتى المحاكم الاستثنائية، أُهدِرَت الإجراءات والقوانين والمعايير، ورغم فضْحِنا لكل التفاصيل في عشرات القضايا لم نسمع صوتاً لقاضي واحد يعترض على ما يحدث في معهد أمناء طرة. واكتفى السياسيون باستجداء الرأفة لنا بناءً على تاريخنا الثوري دون أي إشارة للإهدار الفج للعدالة. أيامي في السجن لا تقربنا من دولة ملتزمة بقوانينها ولا محاكم معنية بالعدالة، فلا يزيدني السجن الآن إلا كراهية. منذ اندلاع الصراع الدامي بين الدولة والإسلاميين عبّرت أكثر من مرة عن ضرورة ألا ننخرط فيه. عندما تنخرط القوة المحافظة المنوط بها تقليدياً التمسك بالاستقرار في استقطاب وصراع لا تبدو له نهاية إلا بإخضاع أو إبادة طرف لآخر، عندها يكون دور المنحازين للثورة -في الغالب- هو محاولة فرملة المجتمع ووقف الصراع. لذا عبرت أكثر من مرة ليس فقط عن ضرورة الوقوف في وجه انتهاكات وجرائم الطرفين والانحياز للضحايا أياً كانت هويتهم، ولكن ضرورة أن ننأى بأنفسنا عن الصراع تماماً بألا نرفع مطالب إلا في حدود الحق في الحياة وكرامة الجسد وحرية الفرد، فاليوم مقومات الحياة نفسها مهددة. لا أناضل لإنقاذ مقومات الحياة وحيًدا، رفاقي كثيرون وإن خفتت أصواتهم وسط ضجيج الصراع إياه. لكن أقرب رفاق النضال للحق في الحياة وكرامة الجسد وحرية الفرد كانوا دائماً أفراد أسرتي: منى تنظم المتطوعين لوقف المحاكمات الاستثنائية، أمي تتواصل مع ضحايا التعذيب وتضفي بوجودها على الأرض حماية للشباب وشاهد عيان عصي على التكذيب، سناء توفر الإعاشة والرعاية للمظاليم في السجون الذين يترافع أبي عنهم وعنا فيُسقط قوانين بدفوع عدم دستوريتها ويحرر مظاليم ببراءات كما المعجزات، ومن حين لآخر يحبِس أحد الجلادين في أحكام إدانة أندر من المعجزات، منال تشاركني في دعم وتمكين الضحايا والنشطاء بالخبرة والتقنيات اللازمة لتنظيم الحملات وتوثيق الانتهاكات. حبسي المتكرر كان حلقة من حلقات نضال عائلتي، نحاول معا إكمال نضال آلاف لا تيأس أبداً وملايين تنتفض أحياناً. اليوم انفرطت السلسلة.. فسناء في سجنها تحتاج من يرعاها بدلاً من أن ترعاني، ومنال تكافح وحيدة لحماية خالد من تبعات الحبس ووقف الحال، ومنى وأمي تتناوبان رعاية أبي المغيب عن الترافع عني! لذا أستأذنكم أن أناضل اليوم ليس لحريتي فقط، ولكن لحق عائلتي في الحياة. بدءاً من اليوم أحرم جسدي من الطعام حتى يتسنى لي أن أبات بجوار والدي وهو يصارع جسده، فلا كرامة لجسد محروم من أحضان أحبائه. أسألكم الدعاء.. أسألكم التضامن.. أسألكم الاستمرار فيما توقفت أنا عنه من نضال وحلم وأمل. اليوم الأول من الإضراب
محمود ممدوح وهبه عطيه ابو زيد (محمود وهبه) – نعي لأحمد شقير
تذكر يا استاذي اول يوم تلاقينا، واول خاطرة، واول كلمة، واول زيارة، واول اسرة ؟!
تذكر . كل ذلك!
تذكرني يوم بكيت، كما أذكرك يوم بكيت
تذكر ليال قمناها فى سبيل الله، وضحكات ودموع ومذاكرة ولعب ولهو وبذل، وحياة كاملة تشاطرناها.
استاذي ...
حاولت الكتابة لك كثيرا، لكني فى كل مرة كنت انظر فى صورتك والوذ بالصمت، او اكتفي بالدموع تسيح كما هي تسيح الان.
ااااه ،، ولو كنت اعلم الغيب، لعانقتك عناقا عميقاا، ولنظرت اليك كثيرا، ولقبلت يدك طويلا ..فسامحني!
فراقك أحدث بقلبي فراغا عجيبا، ولو تعلم صدق ما احمله لك على رغم قلة ما بيننا من تعبير وحديث، لتعجبت مثلما تعجبت أنا وزيادة.
عحبا لك يا استاذي ، غرست فيا أنت أشياءا وأشياءا.
انا يا استاذي كما علمتني أنت، سأظل وفيا لك، لا بكثرة الدموع أو النواح، بل بكثرة العمل والدعاء، أمضي حين أمضي وصورتك لا تفارقني، والثار لك ولاخواني جليا أمامي، وبعض زيارات او مكالمات قليلة لاهلك لا تليق بك وبحجم ما احمله لك افعلها.
سامحني على اي تقصير، فانك كما عهدتك خيرا مني، وامك خير من امي، وابيك خير من ابي، وقلبك النقي الذي تحمله خير من قلبي.
أيا قطعة مني ،،، أحبك!
"اخوك المحب "
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – إلي بلدي العزيزة مصر, ممكن تعتبريني سلحفاة
اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير...
ساره محمد عبد العال محمد (ساره عبد العال) – مريم .. روحك في الكون تسري معي
اسم السجين (اسم الشهرة) : ساره محمد عبد العال محمد (ساره عبد العال) النوع الاجتماعي : أنثى تاريخ تحرير أو...
انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – من أنس في حبسه الإنفرادي إلى الشهيدة أن شاء الله أسماء…في ذكرى استشهادها
*رسالة أنس إلى شقيقته أسماء البتاجي في ذكرى استشهادها. "سلام الله عليكِ يا أسماء،مر عام علي فراقك" منذ اخترق رصاص الجيش والشرطة جسدك الطاهر، والله لتظل تلك اللحظات فى عقولنا وقلوبنا ما حيينا،كأنه ما مَر عام!!...لكأنه بالأمس إذ فزعت إليكِ في المستشفي الميداني باحثاً عنكِ بين عشرات المصابين حتي وجدتك مخضبةً بالدماء إثر رصاصة فى الصدر وطلقات خرطوش متفرقة فى الوجه والجسد،كان لسانك يلهج بالذكر والدعاء بين حمدٍ و" يا الله" بحثنا طويلاً عن دم يعوض النزيف وحين أتيتك به ناديتني "أنس..." فلما دنوت منكِ كنتِ فى عالم أخر...لم يمهلك القدر جواباً،لكأني بكِ حينها تقولين "لا تكترث ،فالملائكة حاضرة بالمكان،والجنة فتحت أبوابها وهاك مقعدي فيها ولكن الفاصل الدقيق بين عالم الشهادة _الذي نحن فيه_وعالم الغيب_الذي صرتِ إليه_لم يكن ليُهتك سِتره،ففاضت روحك النقية إلي خالقها، وكنتِ شاهدة على جرائم الجيش والشرطة الذين حاصروا الميدان،ولم يدعوا حتي فرصة لمداواة الجرحي ولا لتكريم جثامين الشهداء بالخروج بها من ميدان رابعة ودفنها..ففتحوا النيران علينا ونحن خارجين من المستشفي حاملين جثمانك ،فسقط الجثمان الطاهر وكُسرت بعض عظامه،وهوما أثبته تقرير الطب الشرعي ،ولم يخرج من الميدان إلا بأعجوبة قدرها الله ... عامٌ مر علي المذبحة لم نزدد فيه إلا يقيناً وثباتاً ولم يزدد فيه المجرمون إلا ظلماً وقتلاً وسجناً وعدواناً لكنا والله ما هُنّا..ولا ضعُفنا ..ولا استكنا..واحتسبنا أجرنا وجهادنا عند الله وتوكلنا عليه..(ومالنا ألا نتوكل علي الله وقد هدانا سبلنا"ولنصبرن علي ما أذيتمونا" ) نثق بوعد الله بوعده بنصر عباده..وهلاك الظالمين وتمكين دينه"فلينتظروا إنا منتظرون" نصرٌ من الله وفتحٌ قريب". وأضاف: "سأثأر لكن لربٍ ودين وأمضي على سنتي في يقين فإما إلي النصر فوق الأنام وإما إلي الله في الخالدين أستودعكِ الله يا أسماء.. إلى لقاءٍ قريب في جنات الخلد أنس البلتاجي سجن ليمان طرة 14-8-2014".
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – عام على المذبحة
عام على المذبحة مر عام على المذبحة .مذبحة رابعة والنهضة والله يمهل ولا يهمل فى هذا اليوم باكرا ما ان سمعنا بالخبر حتى سمعنا بالسعى الى الميدان وكنا ارعة منهم المرحوم باذن الله احمد شقير. وصلنا بعد عناء وحاولنا الدخول ولكنا فشلنا ومات الكثير فى محاولة الدخول.فهذا نظام وحاكم لا يخاف الله ولا يرقب فينا شيئا عليه لعنة الله فى الطريق وبعدما فشلنا فى الدخول وطيلة هذا اليوم وليلته كان الحبيب شقير يتغنى بهذا البيت كثيرا اخى ان ذرفت علي الدموع وبللت قبرى بها فى خشوع فأوقد لهم من رفاتى الشموع وسيروا بها نحو مجد تليد قد مر عام يا اخى .وذرفنا عليك الدموع .وقد انرت لنا الطريق باخلاصك وتفانيك فى حياتك حتى مماتك وما سكنت الى الراحة والدعة ذكرياتك وكلماتك شموع كالشمس.سنظل اوفياء على العهد يا اخى سنظل اوفياء لتلك الدموع الطاهرة التى سالت منذ عام ولا تزال فاما ان ناتى بحقهم او نذهب اليهم الـلــهـم اكـتـــب لـنـــا الـشــهــادة