اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير...
رسائل جدران العزلة
عبد الله احمد محمد اسماعيل الفخراني (عبد الله الفخراني) – يوم عبثي بكل المقاييس
يوم عبثي بكل المقاييس يعكس مدى تخلف النظام فى مصر .
– بدء من بحث الظباط عن سيارة الترحيلات التي ستنقلنا للمحكمة واكتشاف اختفاءها من امام السجن بعد.
– مروراً بتعنت الظباط وعدم السماح بفك “الكلبشات” داخل الزنازين وقبل بدء الجلسة.
– الى القاعات الزجاجية التي وضعت خصيصاً لنا لمنعنا من التواصل مع الاعلام والمحاميين.
– واكتشافنا أن الظابط الشاهد والمدعو باسم “محمد مصطفى” لم يكن هو “محمد مصطفى وانما اتو بشاهد وادعوا زورا انه محمد مصطفى ليشهد ضدنا.
– والشاهد الأخر الذي أجاب بأن إذن الظبط والإحضار الخاص بي مكتوب فيه “أمرت النيابة بالقبض على الاخواني “صلاح سلطان” وكل اللي معاه في البيت دون ذكر اي اسم”
عبد الرحمن محمد عبده عطيه (عبد الرحمن عطيه) – رُفِعتْ الأَقْلام
"رُفِعتْ الأَقْلام"
" قولاً واحداً إن هذا #الإنقلاب منكسرٌ لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى بعزّ عزيزٍ أو بذُلِّ ذليل.
فيا جنـــود الله صبــــرا .. إن بعد العسر يسـرا
فلا تظنوا السجن قهرا .. رُبَّ سجنٍ قاد نصـرا
فاستعدوا سوف تعلــو .. راية الإســلام فجـرا
سيقول الذين يسمعون هذا الكلام إنه الخيال بعينه بل إنه الغرور ,, فأنى لهؤلاء الذين لا يملكون إلا الإيمان والجهاد أن يقاوموا هذه القوة المتألبة المجتمعة والأسلحة المتنوعة المختلفة !! وأن يصلوا إلى حقهم وهم بين ذراعى وجبهة الأسر !!
سيقول كثيرون هذا لأنهم قد يئسوا من أنفسهم ويئسوا من صلتهم بالقوى القادر ,, أما نحن فلا
إن الذين فتحوا أقطار الدنيا ومكّن الله لهم من أسلافنا لم يكونوا أكثر عدداً منّا ولا أعظم عدة ولكنهم #مؤمنون #مجاهدون ونحن نعتد بما اعتدوا به ,,
قائدنا وقدوتنا "صلى الله عليه وسلم" يوم قال: "بشّر #خبيباً بظهور هذا الأمر حتى يسير الراكب من عدن إلى عمان لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه" ..... وكانوا إذ ذاك يستترون !!
ويوم بشّر أصحابه بقصور #الشام وملك فارس والروم , كانت قد اجتمعت عليهم قوى الكفر جميعها من كل حدب وصوب وتحالفت ضدهم وأرادت استئصال #الإسلام والمسلمين من شبه جزيرة العرب وكان المسلمون حينها لا يأمن أحدهم أن يقضى حاجته !!
وهذا نوح عليه السلام وأصحابه يبنون السفينة فى الصحراء وكلما مرَّ عليهم ملأ من قومهم سخروا منهم فكان الرد البليغ "إِن تـَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ"
إن تسخروا منا ومِن أخذنا بالأسباب المتاحة التى هى من وجهة نظركم لا توصل إلى المراد بحال من الأحوال ,, وتسخرون من جهادنا ومقاومتنا فإنا نسخر منكم أيضاً , لأنكم جهلة بما تدار به صراعات #الحق و #الباطل فليست تدار بالمقاييس العقلية وفقط , وإنما تدار أيضاً بشئ هيهات لمثلكم أن تفقهوه ,, شئ نؤمن به إيماناً راسخاً تتزعزع الشم الرواسى ولا يتزعزع ,, ألا وهى : #عقيدتنا التى تجرى فينا مجرى الدم من العروق ..
لكنهم سيقولون أيضاً ... هؤلاء أناس كان بينهم #نبى مرسل وزمانهم غير زماننا ..
وهذه مقولة متوقعة من قوم لا ينظرون إلا تحت أقدامهم يعتمدون على عقولهم الخاوية وهى لاريب مُودية بهم إلى المهالك ...
لأن عقولهم العقيمة هذه حرمتهم من أن يعتبروا من قصة العجوز التى هدم لها كوخها ذلك #الطاغية صاحب القصر التى كانت بجواره ,, هدمه كى لا يشين قصره واستقوى عليها بجيشه وسلطانه ظناً منه أنها لا تملك مثل أسلحته ولا تقوى على مواجهة جيشه لكنها فاجأته بأنها تملك #سلاحاً فتاكاً لا تصمد أمامه أسلحته أبداً ,, فرفعت كفيها إلى #جبّار السموات والارض ووجهت سهام دعائها نحو ذلك الطاغية فخسف الله به وبقصره وجيشه الأرض فأمسى هو والعدم سواء وبقى جداراً واحداً من قصره مكتوب عيه بالماء ,,
أتهــزأُ بالدعــــــاء وتذدريــــهِ .. وما يُدريكَ ما فعلَ الدعـاءُ
سهامُ الليل لا تُخطى ولكن .. لها أمدٌ وللأمدِ انقضـــــاءُ
وقد حجبت عنهم أيضاً نظراتهم الطفولية القاصرة رؤية شمس الحق ساطعة بازغة فى سماء الكفر والطغيان بأراضينا #المحتلة فى #غزة رمز #العزة وعنوانها #فخر المسلمين أجمعين , مع أنهم ليس بينهم نبى مرسل ومع عدم تكافؤ القوى المادية والعددية على الإطلاق ولكننا أقوى بإيماننا واتصالنا بملك الملوك ذى القوى المتين ..
" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ"
وهذا تفسير ما يحدث هناك الآن والسبب الرئيسى وراء قوة أسلحة #القسام على الرغم من أنها صناعة يدوية ..
" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ"
وقد أمرنا من بيده الأمر كله أن نعد ما استطعنا من #قوة و #عتاد وليس ما يكافئ قوة أعدائنا وعندئذٍ يكون لنا النصر المبين ..
" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
" وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ "
فهيّا يا #ورثة هذه الأرض و #أئمتها تأهبوا تأهب #الفاتحين لاستقبال "النّصْر المُبِين" "
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – فى ساعة من ليل
فى ساعة من ليل .. فى احد السجون
اخذت اتفكر فيما كان .. وما سيكون
وانهالت الذكريات ...
تارة ابكى .. تاارة اضحك .. وتارة لا ادرى
بم اشعر ؟!
ولوعة البعد زادت ... وصالت وجالت
واثخنت فى القلب الجراح
لكن وعد الله سلوى
ن كان فى البعد عذاب ... ففيه اجر وثواب
فرقونا دون ذنب ... عاملونا كالجناة
من الحياة الى السجون
فقلت ان اجتمعنا فى السجون ... فهى الحياة !
لكنهم طغاة .. حرمونا حتى الحياه
فى كليتى خمس سجون !!
صيدلة العقرب .. وتحقيق طرة والاستقبال
والمنصورة .. واخى على البحر فى جمصه
اليست هذه نكسه ؟!
فيما مضى .. كانت ثورة .. اوهكذا قالو
كنا وكانت مصر حرة ...او هكذا قالو
عشنا فى حب ووفاق ... وانتخبنا
وانتخبنا وانتخبنا وانتخبنا وانتخبنا
خمس مرات ... او هكذا قالو
واسدل الستار ... وصارت نار !!
ومات واسر واغتصب وجرح من ااحرار
الوف ... وكذلك مات الخوف
وعادت ثورة ... وللثورة اثمان !
ولهذا انا فى السجن .. وهذا حديد السجان
واراسل احبابى واهلى ..فى الدنيا ..فى السجن ..وفى الاكفان!
صبرا يا اخوان ...
بعد الشدة يسر .. ذلك وعد الرحمن
مهما كان ياأخى ... فلا تحزن!
يكفيك انك حر ... والمجد للاحرار
والجنة الملتقى ... حور وانهار
طب حرا ثائرا ...
طب حرا اسيرا ...
طب شهيدا ...
والختام سلام ... فى دار السلام
محمود ممدوح وهبه عطيه ابو زيد (محمود وهبه) – أتوجه في سكون تلك الليلة الظلماء
الحمد لله وصلاة وسلاماً على مبعوث الرحمة وسيد الخلق وخير من هدى الناس بإذن ربهم إلى صراط الله القويم، وابعث بسلامي -عله يكون سلاماً عذباً- إلى عباد الله المخلَصين المخلِصين الصالحين المصلحين من تابعيه وتابعيهم بإحسان إلى ما بسط الله للخليقة من أعمار إلى يوم الدين.
أتوجه في سكون تلك الليلة الظلماء، والتي أدركتُ باكتمال البدر في السماء، وذهب الخلق للإيواء، فلا صوت يُسمع إلا من بعض البلهاء من أفراد الداخلية وهم والشيطان قد قاربوا حد السواء، إلى الله بقلب أراده صاحبه منيباً فيدعوه: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن ساخطاً علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات والأرض وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تحل علي غضبك أو تنزل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك" -رواه الطبراني عن عبد الله بن جعفر- اللهم يا ولي نعمتي ويا ملاذي في كربتي فرج عني ما أنا فيه، اللهم فك أسري وأحسن خلاصي، اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال.
هنا وجب علي أن أستميح القارئ عذراً إن وجد في كلامي الإسهاب والإطالة.. لربما لو أدرك نعمة القلم لمن هم في مثل حالتي لعلم أن وراء الكلام كلاماً، ذلك أننا نكتب في الخفاء ونجتهد أن يصيب حظنا في مرات قلائل قلم ضال أو منديل قد أفرد نفسه لخاطري المكلوم وكلماتي الجافة ليحمل عبأ نفسه ونفسي في سلسلة طويلة من التفتيشات حتى يصلك بين يديك، أو تقرأه على مكث في مواقع التواصل الإجتماعي، أو تسمع به فلا تلقي له بالاً وإن كان صاحبه سيلاقي في سبيل خطه وبالاً.
لحظات:
هدوء في المزاج العام يشبه حالة الترقب والترصد لي لربما أغراني وشوّش تفكيري عن تلك العاصفة القادمة أو تلبّد السماء بالغيوم إشرافاً على السيول العاتية.
ملامحي يبدو عليها النشوة والسعادة، قدماي تسيران بثبات نحو شكل للحياة جديد على حافة مضمون تفاصيله لا أدركها إلا أن العناوين التي اختزلت التفاصيل بينها وبيني حتماً صلة، ربما هي إنتاجية عقلي وقناعاتي، أو هي صلة القرابة القلبية التي تتمثل باستقابل سحنة الوجه للحيرة وعدم الاستقرار والتي دفعت اللسان ليدعو الله لينقل صاحبه من لجى الشك إلى يابس اليقين والإيمان، لكنها في عرف السلوك مستجدة غريبة، هأنذا انتهي من شارع الحرية لأبلغ ما يقاطعه ويكأنه وقت مستقطع يراجع المرء نفسه ويعد العدة ليوم الخلاص.
يظهر في المشهد رهط من أفراد الشرطة منهم المخبر ومنهم أصحاب النجوم والنسور المتخفون وراء ملابسهم الملكية "مباحث" وبحوزتهم أعيرة نارية "مسدس" وأوقية ضد الرصاص ظهوراً من العدم، حيث فوجئت بسيارات تُقلُّ هذا الركب الدنس وإذا بتلك العربات تعلن لجمهورها "أنا" عن بعض الحركات البهلوانية والتي لولا تمكّن ما في قدمي لقذفتها به إنهاءاً لذلك المشهد العبثي.. يصوب إليّ العيار.. نفس عميق أدرك به أبعاد ما يحدث لي ثم هدوء تام انصياعاً لرغبة حاسة السمع في أن تنصت لفوهة العيار الناري.. "مكانك.. اسمك ايه.. انزل يابن ***.. معاك حاجة.. فتّشه.. معاك حاجة تانية". هنا لا يجب أن تنتهي الحفلة دون وضع اللمسات النهائية عليّ من قبل أهالي المكان والذين لهم من الشرف نصيب!!
"أنزل يافندم.. كلبشة خلفي.. تمام يا باشا"، بعض الصبية المتشردون "إخوان إرهابيون.. تسلم الأيادي" صفق الجميع.
سيارتان تنتطران لتنقلاني إلى حيث يقطن مكان التحقيق، يقودها إلى قسم تاني المنصورة ويدور الحوار بينه وبيني "اسمك إيه؟.. محمود.. محمود إيه؟.. محمود ممدوح وهبة.. ساكن فين؟.. الجلاء.. فين في الجلاء؟.. برج الجلاء ناحية شارع البستان.. اممم، أنا كنت ساكن فيه من زمان.. أنا بقالي 12 سنة فيه.. كنت أنت صغير لما أنا كنت موجود.. مشفتكش.. كنت صغير ساعتها.. إلى آخر الحوار العقيم الذي انتهى ب: "مش كنت تيجي في مظاهرات جايلي في قتل".. قتل؟!!
لا يخلو هذا الحوار من بعض الكلمات التي تدل على ثقل لساني عند الإجابة لتلهف كبرياءه في الإسراع للإيجاب على أسئلة التعارف.
بدأ التحقيق مرات على مدار الأيام الأربعة الأولى وانتهى، بدأ التنكيل في معسكر على مدار ثلاثة أيام تخف وطأته يوماً بعد يوم وانقضى وذهب لحال سبيله، ينتظر من أن يخلى سبيله ليفصح عن بعض ما أصابه من براثن الداخيلة ومجنديها، لكن لا مجال ولا مكان فكفى.
اليوم الرابع، نيابة أمن الدولة العليا (يومين).. أمن الدولة اللزوغلي.. نيابة أمن الدولة (يوم).. سجن استقبال طرة (من نصف ساعة إلى ساعة).. سجن العقرب شديد الحراسة بطرة.
عرفت أن فكرة الحبس غير مطروحة في التشريع الإسلامي الحكيم حتى إن أقصى مدة للتعذير بالحبس في بعض الحالات الاستثنائية هي عشرة أيام -ها أنا أفهم شيئاً واحداً-.
قواعد العقرب قائمة على أن الأصل في الأمور المنع والتحريم، وليس الحل والإباحة، القراءة وكتابة الخطابات، تحريك الجسد بما فيه الكفاية، التعرض للشمس.. ما ملخصه صناعة بشر عديم الإستفادة وبالتالي عديم الإفادة.
لم أتحدث عما اعتراني في فترة الأربعة أيام الأولى لأني عندما وصلت إلى محبسي تعرفت على سجن العازولي بالإسماعيلية، وهو في أصله سجن حربي لتسكين أهالي سيناء، لكن بالإضافة إليهم يذهب أخطر الجهاديين والإخوان، وفيه تسيمهم الشرطة العسكرية أسوء العذاب وأشده، مما يدفع المرء فينا مهما حدث له أو تصور أن يحدث له مما سمع عن العازولي ومما شهد في اللزوغلي إلى أن يقل خيراً بذكر حالتهم وحالة ذويهم أو يصمت في نفسه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن سجنوني فسجني خلوة".. يسطر ابن تيمية هنا أروع الجمل ايضاحاً لمفهوم السجن حيث يجسد حيرة أعدائه في أمره، ومن أن فكرة السجن ما هي إلا فكرة معنوية ليس كما يظن أعدائه بأنها مسألة مادية في تقييد الحركة، في منع الشمس عنه، في منع الحل وإباحة ما يقيم الصلب.
قد يهب الله عبده من الرضا والقناعة بما هو فيه ما تنقلب الآيات فيصبح السجان خانع والمحبوس مطور لأسلوبه مراجع لأعماله خالٍ مع ربه لتزيد ثورته عليهم في يوم من الأيام ما تذيب تلك الحواجز الحديدية التي تحول بينه وبين تحقيق أحلامه وتجريب ما بت بمحبسه فيه من تطوير للآليات واستبدال للوسائل.. "ولتعلمن نبأه بعد حين".
انقسم الناس حولي وحول شخصيتي ما بلغني، فمنهم من بلغت عنده درجة أحوجه اللفظ فيها إلى أن يقول "ألا شاهت الوجوه".. فلا رد إلا: إن شاهت في سبيل ديني فلا ضير، ومنهم من بلغت عنده مبلغاً ألبسني فيه أعمالاً وأوصافاً ليست لي ولا بي بل إنها صدمتني وأدهشتني، فمنهم من يقول: يا أيها البطل!! وأقول: وكل قول مثل هذا قد بَطُلْ لأني وأنا ابن الواحدة والعشرين.. لكن!! لكن خطرت لي قصة بطل: في عام 1431 م ولد ثلاثة أبطال وهم محمد الثاني وخضر حلبي والألو بطلي حسن ... نشأوا في مدرسة عثمانية واحدة وتعاهدوا في عمر النضج على أن تصدق فيهم حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".. بعد نشأة تربوية إسلامية حسنة على يد الشيخ/ آق شمس الدين -رحمه الله وأجزل مثوبته- تولى للمرة الثانية محمد الثاني شؤون السلطنة العثمانية وهو ابن السابعة عشرة من عمره فبدأ بإعداد نفسه وسلطنته لخوض غمار الفتوحات الإسلامية وأي فتح!! .. إنه فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية آنذاك،
وفي خمس سنين فقط تأتّى له هذا التجهيز -أي عندما بلغ عمره الثانية والعشرون- فوضع خطة عبقرية كانت عصية لكنها إرادة الله التي تشكل الأبطال وتهيئ العزائم لتحمُّل مخاضات ولادة التجارب الفريدة والتي تغير مجرى التاريخ وقوانين اللعبة، لقد تغلب السلطان محمد الثاني "الفاتح" على الموانع البحرية البيزنطية فأجرى السفن على الحبال وتغلب على أسر المهندس/ النصراني صانع أعظم مدفعية يومئذ بأن حفز رجالاً لتخليصه من السجون المصرية.. عفواً البيزنطية.. فأخرجوه فأصبح بسلطان الله سلطان البلاد وأميرها، فلنعم الأمير ذلك البطل.
إن الشهداء والمعتقلين دوني والأخفياء الأتقياء في أوساطكم لهم الأبطال فابحثوا عنهم وانتسبوا إليهم يرحمكم الله!
فتشبهوا بالرجال إن لم .... تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح.
أنا لا أنسى صديقي الشهيد/ عبد الرحمن محمد السعيد ولست بالذي ينسى عاشق القدس/ محمد أيمن ولست بالذي يتوه عنه في غياهب دنيا السجن والضيق أن له ابنة خالة وراء القضبان هي وأخواتها لا ورب الكعبة لست أنا بصاحب النسيان ولا نديمه فواسلاماه!!
يا من رويت بدمائك أشجار العزة والانتصار.. "إن يسرقوك من تاريخنا لن ينزعوك من صدورنا يا شهيد
يوسف طلعت محمود عبد الكريم (يوسف طلعت) – استيقظت من نومي
استيقظت من نومي ، بحثت عن المسبحة والمصحف و أحمد جمعه رفيق الكلابش ، خرجت من باب السجن لأركب سيارة الترحيلات .. علي باب السجن سيدة عجوز تجاوزت السبعين ، ربنا يوفقكم يا ولادي ، قالت العجوز ، ربتت علينا جميعا بنظرة حانية .. في السيارة د صلاح سلطان يشعل حماس الأهالي بصوته الذي طالما سمعوه في رابعة الصمود " تكبير " جميل د صلاح ، دائما يثير ربكة لقوات الشرطة في كل مكان ، حتي وهو معتقل .. وصلنا معهد أمناء الشرطة ، زنزانة بها إخوان القضية 317 ، لقاءات حارة وأشواق وحب في الله ، وعهود علي الثبات حتي نصر الله ، زنزانة للدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت ، زنزانة للدكتور باسم عودة وإخوان مسجد الإستقامة ، وزنازين أخري فيها أبطال الأحداث التي تصنع تاريخ مصر ، يعلم الله هؤلاء الأبطال فردا فردا .. في زنزانتنا مشاعر صادقة ، نور يشع من الوجوه ، نفوس عامرة بالإيمان ، واثقة من نصر الله .. تحدث دكتور حسام أبو بكر عن حقيقة المعركة ، عن معركة موسي عليه السلام مع فرعون وهامان وقارون ، إستشهادات وإسقاطات رائعة إنتهت بنزول فرعون وجيشه " جيش مصر " وقتها للبحر ، غرق فرعون وجيش مصر ، ونجي الله موسي .. همس عمر مالك في أذني " تفتكر هشوفه " أجبت بكل ثقة " طبعا إن شاء الله " ، دخلنا القفص الزجاجي للمرة الأولي ، ضاق الطغاة حتي بأصواتنا ، لا أعلم هل يخشوا علي " أبي لهب " القاضي ومن معه من القضاة من كلامنا , لا أدري ؟؟.. نسمع تكبيرات العيد من شخص قادم ، بدا الأستاذ المرشد ،، الله أكبر ،، لا إله إلا الله ،، الله أكبر ،، ولله الحمد .. نستقبله بالأحضان ، نقبل رأسه ويده ، يقف أمامنا وينظر إلينا واحد واحد .. “ لازم أشوفكم كده علشان بدعيلكم واحد واحد بالإسم “ .. هكذا يقول الأستاذ ، يشرع في وصف قول الله تعالي “ الذين أنعمت عليهم “ يذكرنا " لقد إختاركم الله تعالي لخير يراه فيكم " .. يضيف " مايحدث اليوم في العالم يهيئ الله به الكون لأمر جلل ،، إقتربت المعركة من النهاية فسألوا الله النصر والثبات " .. في جانب القفص ألمح دكتور أحمد عارف ، لكم أحبه في الله بإبتسامته المعهودة وكلامه العذب ، يحدثني عن "فرعون ذي الأوتاد " .. أوتاد فرعون ضاربه في المجتمع ، في الجيش ، في الشرطة ،، أكمل وكأني أسمع هذه الأيات للمرة الأولي ، ما إن انتهي حتي علا صوت الأستاذ المرشد بنشيده المحبب " أن تدخلني ربي الجنة .. هذا أقصي ما أتمني " .. بدأت الجلسة "لا نسمع شيئا " ،، نقول لأبو لهب ، تمضي المحاكمة دون أن نسمع أو نري ، نجلس في القفص نضحك ونتسامر ونطمئن علي بعضنا البعض ونأكل الكعك والبسكوت هدية زواج خالد صلاح سلطان ، وقد تكفل القفص الزجاجي من وصول أصوات ضحكاتنا وحديثنا للوادي الأخر ،، أقصد قاعة المحاكمة .. أندمج في حديث ساخن أنا ومحمد صلاح سلطان مع المهندس سعد الحسيني ، عن الماضي ، عن الحاضر ، عن المستقبل " هذه المحنة تعلمنا منها الكثير وسيري الشباب ذلك إن شاء الله " هكذا يقول م سعد .. يدخل مجموعة من الشباب لقفص مجاور ،، يالله ،، إنه هو ،، لقد أتي ،، "معاذ حسن مالك" للمرة الأولي منذ عام يري أخوه عمر ، يحول بينهم القفص الحديدي ، يضع معاذ أنامله عبر أسلاك القفص ليلامس أنامل عمر ، تنسدل دمعة حارة من عين عمر بدون كلمات ، فقط تتلاقي العيون والأنامل ،، الحمد لله ،، كانت أمنية عمر فقط أن يري معاذ .. في قفص مجاور يصيح شاب بنونية الدكتور القرضاوي " ضع في يدي القيد ألهب أضلعي .. بالسوط ضع عنقي علي السكين " يقف الأستاذ المرشد ليستمع لطالب الهندسة "فهد" أحد شباب الإخوان بسجن المحكوم ، ينتهي فهد ،، يطالبه الأستاذ المرشد بالمزيد ،، " إلهي قد غدوت هنا سجينا " يكمل فهد ، تضج الأقفاص بالتكبير بعد إنتهائه .. يقف أحمد جمعه بجوار الأستاذ المرشد لينشدوا سويا " في حماك ربنا .. في سبيل دينا " .. تموج الأقفاص مرة أخري بزئير الأسود مكبرين ، يعلوا صوت المهندس جهاد الحداد بأذكار المساء ، يهمس الجميع ورائه في خشوع ، جهاد يقول الأذكار بقلبه لا بلسانه ،، هل سأكون مبالغ إذا قلت أنه سيكون أحد أعمدة الدولة المصرية في يوم من الأيام !! لا أدري ؟؟! يطلب جهاد من محمد صلاح سلطان ورد الرابطة ، أشفق عليه وهو المضرب منذ قرابة سبعة أشهر .. " قل اللهم مالك الملك " ما أجمل صوته ،، تكاد القلوب تنخلع وهي تأمن خلفه .. يعود فهد هاتفا بأشعار هاشم الرفاعي ، ينبري د صلاح سلطان للرد بقصدة هاشم أيضا " أبتاه ماذا قد يخط بناني " .. تفر دمعه من عين الأستاذ محمد السروجي مستشار وزير التعليم وهو ينصت للدكتور صلاح سلطان ،، يتجمع أمناء الشرطة والضباط لسماع د سلطان وهو يلقي بإجادة ويسقط علي واقع مصر الأن ، كبر الجميع في حرارة فور إنتهائه .. قطعا لايمكن أن تمر هذه الأجواء دون أن يسهم محمد العادلي فيها ويدلي بدلوه ، حكي عن مغامرات أبو العربي في تل أبيب ، ضحكنا ملئ أفواهنا ، وضحك العساكر والجنود ،، من نظرات أعينهم لنا أحسست وكأنهم يودون الإنضمام إلينا داخل الأقفاص .. لحظات ويمر علينا مجموعة من الشباب أكبرهم لايتجاوز الخامسة والعشرين من العمر ، مجموعة كبيرة توافدوا رغما عن حراسهم الي قفص الأستاذ المرشد ، يحييهم الأستاذ ويخرج من جيبه كيس ،، يعطي كل واحد منهم بعض القرنفل " خدوا يا شباب عيدية عمك المرشد " يقول الأستاذ باسما .. عندما تري البسمة علي وجوه هؤلاء الشباب والرضا الذي يغمر جنباتهم ،، لا تدرك أن هؤلاء الشباب قد جدد القاضي أبو لهب حبسهم ل 45 يوم أخري منذ دقائق قليلة .. فجأة ،، طفئت الأنوار " أصل الجلسه خلصت يا حضرات " يقول شرطي وهو يلبسنا الكلابشات استعدادا للمغادرة .. من بعيد ،، لمحنا دكتور باسم عودة بوجهه الملائكي ملوحا لنا بحرارة رافعا علامة رابعة ،، بعد ثواني من نزول د باسم سلم الحبس ظهر الدكتور البلتاجي و الدكتور صفوت حجازي .. يالله ،،،، لنصف ساعة كاملة أحاول السيطرة علي مشاعري حتي أتمكن من إكمال كتابة ما بدأت .. في البداية ،، نادي الشيخ صفوت بعلو صوته "" يوسف يا طلعت "" أول مرة أسمع إسمي كاملا من الشيخ صفوت ، وأول مرة أشعر بجمال إسمي .. كان د صفوت و د البلتاجي ثابتين كالشم الجبال ، أسدين ، أمامنا حرس وأمامهم حرس ،، بعد أن رأيناهم وبشكل لا إرادي وكأن هيستيريا أصابتنا ،، أخذنا ندفع حراسنا لنصل إليهم وهم أيضا فعلوا ،، تدافع شديد بيننا وبين الحرس ، إقتربنا من بعضنا البعض ، لم يعد يفصل بيننا إلا أمتار ثلاثة .. نسيت ألام ظهري ، كنت أقرب الناس إليهما ،، دفعنا الحرس أكثر وكذلك فعل الأسدين ،، لم يعد يفصل بيننا سوي متر واحد يملئه أجساد الحرس ،، مددت يدي لعلي ألامس د البلتاجي ، تمكن د البلتاجي من الإقتراب لسنتيمترات ،، فعل مالم يكن في الحسبان ،، “"قبل يدي الممسكة بيده "" . الله يسامجك يا دكتور بلتاجي ،، لو أني من قبل قدمك لكان شرف لي .. ثواني وإستطاع الحرس الفصل بيننا ، والتواري بالدكتور والشيخ ، لنركب سيارة الترحيلات عائدين لمقر حبسنا .. وقفت سيارة الترحيلات أمام باب السجن ، وقد خلا في هذه الساعة المتأخرة من الزوار .. نظرت إلي مكان السيدة العجوز وقد خلا منها ،، تذكرت دعوتها في الصباح ، رددت في همس "اللهم أمين" .. دخلت من باب السجن وفي أذني أخر كلمات الأستاذ المرشد لنا قبل المغادرة وهو يقول لنا "" الله يصنع بكم قدره .. لتأخذوا أجره "
احمد عبد رب النبي احمد فرج (احمد عبد رب النبي) – اختارنا الله لنذوق طعم و نخوض تجربة الأسر
قال الله تعالى : " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " بفضل من الله ومنة ورحمة اختارنا الله لنذوق طعم و نخوض تجربة الأسر كما خاضها من قبل اخواننا عبر عصور الطواغيت مرورا بطواغيت مصر الحديثة , الهالك عبد الناصر وغيره ممن حاربوا الحق وساروا في طريق الباطل وهذا من عظيم حب الله لنا ليصنعنا رجال لا تليهم دنيا ولا شوق دون شوقهم إلى ربهم يصول في قلوب تهوى الجنان , ولكن يا إخوتي تبقى القضية الأهم التي يجب أن تشغلنا هي .. هل نحن على الطريق الصحيح ؟! هل التحقنا بالعاملين المصلحين أم نحن من القاعدين الغافلين ؟! إذا تمكن الإيمان منا وصدق إخلاصك لدعوتك ورجائك لرضا ربك , يوجهك الإيمان الي الطريق الصحيح , فهذا الرجل الرباني من قصة أصحاب القرية في سورة يس يعطينا دروساً وعبر في المنهجية الفريدة على الحرص على الهداية والشجاعة في الحق وترتيب الأولويات وقوة المنطق .
إن دعوة الله يستجيب لها من اتصف بصفات الرجولة فقط وهي لشدة والقوة والتحمل والشجاعة والثبات على المبدأ , قال تعالى " وجاء من أقصى المدينة رجلاً يسعى .. " يس .. و قال تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه " وقال تعالى " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " وقال " وقال رجل مؤمنٌ من آل فرعون " إن خطوة ذلك الرجل من أصحاب القرية تعتبر موقف إيمانياً عظيماً , تدل أن الحياة فعلاً مواقف و أن الرجال بمواقفهم لا بأعمارهم.
لقد آمن في وقت المحنة والابتلاء واتبع المرسلين ولم يكتفي بذلك بل سعى إلى هداية قومه رغم ما ينتظره من حسابات البشر , أدرك الرجل أن جمال الحياة ورونقها البهي وحلا وقتها تكون بنهرة الحق و دك الباطل , ومما لا شك فيه أن الأحداث المحيطة بنا تستدعي عزائم الرجال لأن التاريخ الآن يكتب وما نقدمه الآن من سعي و بذل سوف يغير شكل الأمة في السنين القادمة القليلة . ومن الحق الذي لا غلو فيه أنكم – طلاب ضد الانقلاب - عبء هذه الأمة وهذا الدين بعد أن تخلى الناس عن نصرته . و أخيراً .. عليكم أن تعلموا أننا ماضون بإذن الله في الطريق مهما طال ومهما اشتدت الصعاب فالقضية أكبر من هذا فإنها قضية دين ضائع و أمة مغرقة .. !
عمرو اسامه السيد الغندور (عمرو الغندور) – كل عام وانتم بخير
إلي كل من جمعتني بهم مقاعد الدراسة الواسعة ..
إلي كل من اشتقت إلى الجلوس معهم علي سلالم الكلية الصاخبة ..
إلى من جمعتني بهم تلك الوقفات القصيرة تحت تلك النخلات في ساحات كليتي حيث اختلطت أصوات حناجرنا التي تنبض " بالحرية " ..
إلى من اشتقت لرؤياهم كل صباح والبسمة علي وجوههم أقول لكم :ــ
" كل عام وأنتم بخير "
كنت أتمني أن أكون بينكم في هذه الأيام ولكن ما يفصل بيني وبينكم هي بضع ساعات من المحنة التي ستنتهي عاجلاً ان شاء الله , ولكن في المقابل ..
ما أجمل أن تعيش مرفوع الرأس حرًا .. تحت راية " الحرية " في زمن استغنى عنها العامة فهذا حالنا دائمًا ..
" غرباء .. هكذا الأحرار في دنيا العبيد "
وما أجمل أن تعيش لفكرة وقيمة ومبدأ ..
لذلك اثبتوا فأنتم على حق واعلموا أن أصواتكم تزلزل عروشهم ..
" وفي النهاية .. قيودهم ستنتهي ويبقي صوتنا
محمد رضا نعمان العدل – كل عام وانتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير اخوانى واحبابى
عيدكم نصر ان شاء الله ولقاءنا بعده خير عيد , فالنصر فوق رؤوس العباد ولكن لا يعلم له موعد ولا مكان الا الله سبحانه .
حدثتكم انفسكم بفاعلية المظاهرات ؟! نٌقتــل ؟! نٌشرد؟! غزة تأن ؟! سوريا تحتضر؟!
الخسيسى ينتشى ويفرح بكرسى جاء على دماء أطهر عباد الله فى مصر ولا نزكيهم على الله ؟!
أثر فيكم لقاءاته ومؤتمراته بل مؤامراته ؟! زاعت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ؟؟
ماذا فعل المؤمنون بغزوة الاحزاب ؟! حوصرواوزلزلوا زلزالاً شديدا حتى لا يأمن احدهم على نفسه أو أهله وماله ؟؟هل نصرهم اخذهم بالأسباب ؟! ام انتصروا بجند مسبب الاسباب وهر ريح من الله عز وجل ؟
هل يغنى تعلقنا بمسبب الاسباب عن الاخذ بالأسباب ؟!
لا والله .. سنخرج ونواصل المسير دون هدفنا لن نكون , وإن رأيت الباطل منتفش يزهو فى جولة فثقتنا فى الله تنصرنا فى كل جولة .
هل لنا فى التاريخ أسوة ؟؟....نعم قراءننا يقول_ ( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون )
يقول صاحب الظلال رحمه الله "إنه الباطل ينتفش ,ويسحر العيون , وييسترهب القلوب , ويخيل الى اكثيرين انه غالب , وأنه جارف , وأنه محق , وما هو إلا انه يواجه الحق الهادىء الواثق حتى ينفشىء كالفقاعه , وينكمش كالقنفد , و وينطفىء كالشعلة فى الهشيم .
إذا الحق راجح الوزن , ثابت القواعد , عميق الجذور , والتعبير القرأنى يلقى هذه الظلال وهو يصور الحق واقعاً ذا ثقل "فوقع الحق " وثبت واستقر وذهب ما عداه فلم يعد له وجود_ (وبطل ما كانوا يعملون )_ وغٌلب الباطل والمبطلون وذلوا وصغروا وانكمشوا بعد الزهو _(فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ).
لكن المفاجأه لم تختم بعد والمشهد ما يزال يحمل المفاجأت _(وألقى السحرة ساجدين *قالوا أمنا برب العالمين * رب موسى وهارون ).
انها صولة الحق فى الضمائر , ونور الحق فى المشاعر , ولمسة الحق للقلوب المهيأه لتلقى الحق والنور واليقين .... كما يقول رحمه الله " وكم من شهيد ما كان يملك ان ينصر دعوته وعقيدته ولو عاش ألف عام , كما نصرها بأستشهاده وما كان يملك ان يودع القلوب من المعانى الكبيرة , ويحفز الالوف الى الاعمال الكبيره بخطبه مثل خطبتة الاخيرة التى كان يكتبها بدمه فتبقى حافزا محركاً للابناء والأحفاد وربما كانت حافزا محركاً لخطى التاريخ كله على مدى الاجيال .. "
ياسر السيد محمد عوض (ياسر عوض) – الكلية عندنا
الكلية عندنا من عند مدخل (ب) تطلع عالسلم تلاقي في الدور العلوي السكوير قدامنا ومكاتب الدكاترة والمعامل علي اليمين والشمال ... هنا برضه تطلع علي السلم تلاقي السكوير قدامنا والمكاتب ... قصدي الزنازين يمين وشمال .. هنا زي الكليه نفس نظام المعمار الانجليزي اللي من 100 سنه فاتت ... نفس الطلبة موجودين ... نفس الحركة والصحيان الصبح ... والسكون بالليل !!!
يمكن فيه شوية اختلافات بدال السكوير بدل مافيه زرع وورد ... فيه قضبان حديد لحد السقف ... لحد السما ... كل مكان تتحرك فيه .. تبص للسما فوق ... متلاقيهاش !!
تلاقي قضبان وسجن ... لو لمحت عصفور طاير بحرية ... لها معني تاني من جوة ... بينك وبين الشارع 12 باب ... وكأن الشارع كنز ... بينك وبينه عوائق تعديها واحد ورا التاني علشان توصل .. يمكن تكون هناك رصاصة مستنية ..أو توصل !!
جوه الزنزانة مستطيلة الشكل .. طولها 3 اضعاف عرضها .. نصيب الفرد فيها 1م × 1م ... ربما كان القبراكبر مساحة من ذلك ... وانا هناك في نهاية الزنزانة.. مكاني المفضل .. جالسا ناظرا إلي جميع الوجوه .. جميعهم يتحرك اوساكن .. حركات متباينه .. الفرح والحزن .. الغضب والهدوء.. الطيبة والخبث ... العلم والجهل .. الرزانة والطيش ... الصبر والجزع ... العقل والجنون .. النظام والفوضي .. الوسع و"الخنقة" .. الحر والبرد .. الصيف والشتا... الضوضاء والهمس .. القوة والضعف.. الدين والإلحاد ...واكثر من ذلك بكثير ... حياة كامله في 1م×1م ...
منذ ان دخلت هذا المكان وانا فيه حتي اللحظة .. مرّعليا الكثير والكثير ... كل ماسبق مرّوكأنه طيف ...
كل ماسبق مرّ ولكل منه معني أخر .. معني نابع من داخل داخل القلب ... لارياء ولانفاق فيه ... من كان نائما عينه دامعة قلقا علي ولده في الثانوية العامة ... ويستيقظ ايضا دامعا من فرحة نجاح ولده ...من كان مجنونا يتحدث بجنون ... مجنونا بالمعني العلمي للجنون ... ومن كان عاقلا يحاول تهدئة الأمور .. ومن صبرعلي البلاء حتي عندما كان قدره أن يحكم الطغاة عليه ب 25 سنة في السجن ... ومن جزع وقام صارخاً "أنا مش مسلم .. انا يهودي ..انا مسيحي ..أنا أنا .. ورسم صليبا علي يده " .. وهناك الكثير والكثير من المشاعر والمواقف لها معاني .. جديدة عليّ وعلي الجميع ... لم نمر بها ولن نمر بها في مكان أخر ... ربما جئنا هنا لنري ذلك .. أو لكي نؤدي عملا لن يستطيع غيرنا عمله .. أو لكي نكون سببا في التغيير ..أو لنكون سببا في خلق جديد أو أو أو أو ...
حكم الله لايعلمها الا هو ... ولايظهرها لعباده الا عندما يشاء ... لانرجو من الله الا ان يثبتنا ويثبت كل من علي الدرب .. وان يهدينا الي طريق الحق .. وان لايفتننا فلانطيق عذابه ان ضللنا .. وأن يلهم أهالينا وأهالي الشهداء والمصابين ومن هو مطارد الصبر والثبات و أن ينتقم الله من كل من أفسد في البلاد وتجبر علي العباد ...
*نصر الله وفرجه وفتحه وتمكينه أت لامحالة .. وإن لم يكن علي يدينا .. فليثبتنا الله ويجعل من جماجمنا سُلماً لمن كان نصر الله علي يديه ... "
رشا منير عبد الوهاب علي نصر – هند منير عبد الوهاب علي نصر – نعلن نحن رشا منير وهند منير
نعلن نحن رشا منير وهند منير، الصادر بحقنا حكم بالسجن المؤبد (25 عامًا) والمعتقلات بسجن القناطر منذ الـ 16 من أغسطس 2013؛ بدء إضراب كامل عن الطعام منذ اليوم الجمعة الـ 8 من أغسطس 2014.
يأتي إضرابنا هذا رفضًا للحكم الجائر الصادر بحقنا ونحن أمهات لأطفال لم يجاوز أحدهم العاشرة، تيتم أبناء إحدانا بعد وفاة زوجها في طابور إنتظار الزيارة ويحرم أبناء الأخرى من أبيهم بسبب الملاحقات المستمرة له.
لقد خرجنا إلى الشارع في الـ 16 من أغسطس للتعبير عن آرائنا ورفض الظلم والقتل والعدوان وما ذلك بجريمة.
وعليه؛ يأتي إضرابنا رفضًا للتهم التي اتهمنا بها زورًا وهي: الإعتداء على المواطنين وإرهابهم وحيازة أسلحة نارية (بنادق آلية) في حقائب أيدينا؛ وهي التهم التي نتبرأ منها تمامًا وننفي أي علاقة لنا بها.
نعلن الآن بدء إضرابنا المفتوح والكامل عن الطعام ونؤكد عدم تخلينا عن موقفنا أو تراجعنا عن الإضراب حتى إسقاط هذا الحكم الظالم الصادر بحقنا وتحقيق حريتنا.
والله الموفق والمستعان
رشا منير - هند منير
سجن القناطر
الجمعة 8 أغسطس 2014
محتجزات بسجن النساء بالقناطر – بيان من حرائر القناطر
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻧﺎﺻﺮ ﺟﻨﺪﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ
ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺎﺕ ﻧﻬﻨﺊ ﺍﻻﻣﻪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ،
ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻰ ﺻﻤﻮﺩ ﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍلقضاء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎف ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﻣﻮﻟﻴﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺘحتم ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺟدية ﻭﺗﻨحيه عن اى ﺍﻳﺪﻟﻮﺟﻴة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻓﻘﻀﺎﺀ ﻣﺼﺮ ﺑﺤﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ 3 ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺍﺕ ﻫﻦ :
" ﻫﻨﺪ ﻣﻨﻴﺮ ، ﺭﺷﺎ ﻣﻨﻴﺮ ، ﺍﻣﺎﻧﻰ ﺣﺴﻦ " ﺏ 25 ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻘﻀﻮﻧﻬﺎ ﺳﺠﻨﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﻟﻴﺲ لجرم ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﻞ فقط ﻟﺮﻓﻀﻬﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ العسكرى ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺰﺭﺗﻰ ﺭﺍﺑﻌﻪ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﻪ و غيرها، انه بهذا الحكم التعسفي بدد اى أمل فى كونه قضاءا مستقلا و شاب الحكم ﻣﻦ ﺍﻟعوار ﻣﺎ ﻳﻬﻴﻦ ﻛﻞ ﻗﻀﺎﺓ ﻣﺼﺮ.
ﻭﺍﻧﻨﺎ ﺍﺫ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺤﻘﻨﺎ ﻓﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺤﻘﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﻣﺆﺳﺎﺳﺎﺕ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺛﻮﺭﻧﺎ ﺍﻻ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﻭﻟﻨﺼﻠﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﻧﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﻃﺮ ﻧﻌﻠﻦ ﺇﺿﺮﺍﺑﻨﺎ كليا عن الطعام ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ و ذلك من ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ القادم ، كما سنمتنع ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﻋﻦ ﺍﻯ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ كما نعلن اﻣﺘﻨﺎﻋﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻯ ﻫﻴﺌﻪ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻭ ﻧﻴﺎﺑﻴﻪ ﺍﻭ ﺍﻯ ﺟﻬﻪ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﻛﻞ ﺣﺮ ﻓﻰ ﺳﺠﻮﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻪ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﺮﺍﺏ.
ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺍﻯ ﻣﻨﻘﻠﺐ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ
ﻭيسقط حكم العسكر
#حرائرنا_خط_احمر