شادي حبش – السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت

شادي حبش – السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت

السجن مابيموتش بس الوحدة بتموت ، انا محتاج دعمكم عشان ماموتش"في السنتين اللي فاتو انا حاولت " أقاوم " كل اللي بيحصلي لوحدي عشان اخرجلكم نفس الشخص اللي تعرفوه بس مبقتش قادر خلاص.مفهوم المقاومة في السجن: انك بتقاوم نفسك و بتحافظ عليها في و إنسانيتك من الآثار السلبية من اللي بتشوفوا و بتعيشوا كل يوم و أبسطها انك تتجنن او تموت بالبطيئ، لكونك مرمي في أوضه بقالك سنتين و مانسي و مش عارف هتخرج منها امتى؟ او ازاي؟و النتيجة اني لسه في السجن و كل ٤٥ يوم بنزل عند قاضي و بتكون نفس النتيجة " تجديد ٤٥ يوم " من غير حتي مايبصلي او يبص لورق القاضية اللي كل اللي فيها مشيوا من ٦ شهور..عموماً انا جلستي اللي جاية يو الثلاثاء ١٩ نوفمبر.محتاج لدعمكم و محتاجكم تفكروهم اني لسه محبوس و انهم ناسيني و اني بموت بابطئ كل يوم لمجرد اني عارف اني لوحدي قدام كل ده و اني عارف اني ليا صحاب كتير بيحبوني و خايفين يكتبوا عني او فاكرين اني هخرج من غير دعمهم ليا ...انا محتاجلكم و محتاج لدعمكم اكتر من اي وقت.

احمد العطار – إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم

احمد العطار – إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأحرار من بين زنزانة مظلمة وسجان ظالم أكتب لكم لا تخذلونا بالله عليكم ... فقد أدمي القيد معصمنا وقد أنهك السجن شدتنا بل وضعفت أحلامنا وعزائمنا .. ثم جائت فرصة لخلاصنا ونجدتنا ... فلا تتركونا نعاني أكثر من ذلك
المجد للأحرار
مصر 23 سبتمبر 2019

مجموعة من المعتقلين – من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

مجموعة من المعتقلين – من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

أولاً: تعقيباً على ردود الفعل على الرسالة الأولى:
- كان المستهدف من الرسالة الأولى أن تنشر في أيام العيد ولكن نظراً لصعوبة التواصل والأمنيات تأخر النشر قليلاً.
- صُدمنا من كمية التخوين والتكذيب من قيادات الإخوان في الخارج رداً على رسالتنا الأولى.
- سؤال إلى قيادات الإخوان (إذا كان عنصر الشباب لا يهمكم ولا يعنيكم إلى هذه الدرجة، فمن سيرث تلك الدعوة؟!)
- نُثمن مبادرة (الخمسة آلاف دولار) ونُثمن أي تحركات لخلاص المعتقلين مما هم فيه من داخل السجون أو خارجها.
- رسائلنا تُمثل أغلبية عُظمى من جموع المعتقلين، وموثقة بتواترها منذ خروجها حتى وصولها إليكم.
- رحم الله شهداء الوطن من المتظاهرين والثوار ومن أفراد القوات المسلحة والشرطة.
- ماذا يجني الوطن من سجن الشباب سوى كرههم لوطنهم!
ثانياً: الرسالة الثانية
- وجهة رسالتنا هذه المرة إلى محبين الوطن من الرموز الدينية والإعلامية والسياسية والشخصيات العامة وإلى جميع الأحزاب والتيارات والحركات السياسية في مصر ونخص بالذكر فضيلة الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - والدكتور محمد سليم العوا، والشيخ عبود الزمر، والشيخ محمد حسان، والدكتور مجدي يعقوب، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، والشيخ أسامة الأزهري، والكاتب الصحفي مكرم محمد احمد، والدكتور سليمان عبد المنعم، والكاتبة الصحفية دكتورة نيفين مسعد، والكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، والإعلامية منى الشاذلي، والدكتور معتز عبد الفتاح، والدكتور عمرو الليثي، والطبيب النفسي الدكتور محمد المهدي، والدكتور محمود جمال ماضي أبو العزائم، وإلى كل المخلصين من أبناء الوطن.
- إن السجون باتت مصنعاً للسلوك غير المعتدل ومقبرة للسلوك المعتدل، ومصدراً ومنبعاً للأفكار الأكثر ضرراً من تلك التي سُجن الشباب لأجلها.
- إننا نحن الشباب من الإخوان وغير الإخوان نُقر ونعترف بأن أموراً كثيرة قد التبست علينا في الفترة الأخيرة، ومن بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، وأننا وقعنا في أخطاء كثيرة.
- فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور/ أحمد الطيب والسادة المذكور أسماؤهم:
إننا وبعد رسالتنا السابقة لقيادات الإخوان التي دعوناهم فيها لوضع حل مع النظام، وبعد ردودهم على رسالتنا، فإننا ندعوكم بما نتوسمه في حضراتكم من عقل سليم، وفكر مستنير، واجتهاد في الخير، والبحث النزيه، والفكرة المتبرئة عن الغرض، والمستقيمة على المنهج، وحب الوطن ومصلحته، أن تشكلوا لجنة وساطة تتوسط بين الدولة والشباب في السجون لتضع خارطة لإنهاء هذه الأزمة، وتوقف أضرارها العائدة على الوطن وعلى أبنائه، وأن تضعوا بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم، وأن تفتحوا لهم باباً للخروج من بوتقة "معارضة النظام"، وأن يخرجوا من سياق الإخوان وركبهم، وتضعوا ضمانات على الشباب تضمن ذلك، واعلموا أن التاريخ سيذكركم ذكراً مشرفاً، وسيذكر أن عزيمتكم في الخير قد تفوقت على أزمة كادت تطيح بالوطن.
- إننا برسالتنا هذه إليكم نحملكم الأمانة أمام الله، وأمام الجميع، ونضع الأمر في رقابكم، ومن جانبنا نحن الشباب فقد أوكلناكم الأمر ونوافق على كل ما ستصلون إليه من اتفاق أو شروط، ونُعلمكم أن جموع الشباب تُوافقنا الرأي وتأمل في الخلاص.
- ومن باب المصارحة -وهي مطلوبة في هذا الوقت- نُحيطكم علماً ونُشرك النظام معكم في الكلام بهذه النقطة: خلال الفترة الماضية وداخل السجون ظهرت مبادرات عدة تبناها بعض المعتقلين ظاهرياً لم تلق تلك المبادرات رواجاً، واقتصرت على أفرادها، ولكن واقعيا الكثير من الشباب كان مقتنعا بها، ولكنه لم يلمس فاعليتها على أرض الواقع، فآثر التأييد في صمت، وانتشرت بين الشباب جملة "تقلب جد وأنا أول الموقعين"، ليس لأن الأفكار لم تتغير، ولكن لأن مجرد التوقيع يلصق بك تهمة الخيانة داخل وسط المعتقلين، وتلاقي بعض التهم والتعنت من قلة متحكمة داخل السجن، ونظراً لأن النظام لم يأخذ بأي منها - تلك المبادرات- ولم نجد أي خطوات جادة من النظام تجاهها، بل إن الأمن الوطني بالسجون يحاول فقط أن يجعل من معظم أصحاب المبادرات مرشدين له داخل السجن، الأمر الذي جعل الشباب يتجنب أي خطوة قلقاً وإيثارًا لراحة البال داخل السجن، عن الدخول في مهاترات مع استمرار السجن أيضاً، والأمن أدرى بما نقول.
- في حالة ظهرت منكم مبادرة تنص على خطوات يتبعها الشباب ويسير عليها للخروج من سجنه، والابتعاد عن هذا الطريق، فسيكون أغلب المعتقلين خلفكم، ويلحقون بركبكم، وفي وقت من الأوقات سنُفصح نحن أصحاب هذه الرسائل عن أنفسنا، ولكن (حين نأمن العواقب).
- نختم بكلمة إلى وسائل الإعلام: تناولوا رسائلنا بقدر من الحكمة والعقل وضعوا خلافاتكم وأرائكم الشخصية جانباً، وقدموا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، واتقوا الله في أنفسكم وفينا (والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل).

محتجز بسجن طرة – هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن

محتجز بسجن طرة – هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن

بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.. سيدنا وقائدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
ثم أما بعد..
هذه رسالة من أخ لكم غيبه السجن وحال بينه وبين الحرية منذ خمس سنين ولازال.. أكتبها بقلب صابر.. محتسبا أجر حبستي عند الله الحكم العدل - سبحانه وتعالى
أخاطب بها إخواني من الإخوان المسلمين قادة وأفراد..
أوجهها لمن قضيت معهم سنوات طوال.. نصل الليل بالنهار في التفكير والعمل لنصرة هذا الدين وعزة هذا الوطن..
إلى من علموني معنى أن يكون الله غايتي وأن تكون حياتي كلها لله.. إلى من تشاركت معهم حلم الخلافة الإسلامية وأستاذية العالم.. إلى من سرت معهم في طريق الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم...
أكتب هذه الرسالة بعد أيام من تلك الرسالة التي كتبها أحد رفقاء الحبس.. والتي ناشد فيها القائمين على أمر الجماعة بأن يتراجعوا خطوات للوراء سعيا نحو إنهاء الأزمة وتحرير الأسرى.. وقد أصر الأخ على عدم نشر اسمه مع رسالته حتى لاتختزل الفكرة التي احتوتها رسالته في شخصه.. وكذلك سيكون الحال مع هذه الرسالة..
ورغم أن رسالة الأخ السابقة قد نالت ما نالت من التشكيك في ماهية قائلها تارة.. وفي صحة تعبيرها عن المعتقلين تارة أخرى... وبين اتهامات بالعمالة والتخوين أو ادعاء أن هذه الرسالة صنعها شرذمة قليلون لا يمثلون المعتقلين بأي حال.. ولم يتربوا في مدرسة الإخوان.. حيث الصمود والثبات إلى أن يتنزل النصر..
رغم ذلك الجو الخانق الذي أحاط بتلك الرسالة.. إلا أن الحق أعز من أن يتوارى أمام قنابل دخانية تسعى لإخفائه وخنقه
لهذا قررت - كما تعلمت من مدرسة الإخوان - أن أقول كلمة الحق مهما كانت التبعات..
إلى إخواني.. اعلموا أن كل ما ورد في الرسالة السابقة.. هو الحقيقة مجردة من أي تجميل أو تزييف فنحن - معشر المعتقلين - في أزمة كارثية لا يدركها إلا من عاشها لسنين.. لقد تردت الأوضاع المادية و الفكرية و النفسية لدى الجميع.. وحالات الاكتئاب و اليأس في تزايد بل لا أبالغ حين أقول محاولات الانتحار.. ناهيك عن حالات الصرع والهلوسة والجنون.. ولن أكرر الكلام حول الأسباب التي يعلمها الجميع
لقد أصبح سؤال المعتقل - اليومي - لأخيه
"إيه الجديد.. هنروح امتى؟"
وصار هتاف المعتقلين مع أنفسهم ولإخوانهم "زهقنا.. خلصونا"
ومما زاد هذا الشعور.. ما نراه ونتابعه من أخبار حول غياب الرؤية واعتماد القيادات على الزمن - كجزء من العلاج -
ثم احتدام الصراع وانكشاف عورات أهل المروءات.. ثم تتابع التصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة والتي تدعي هزيمة السيسي وصمود المعتقلين ووعي المصريين إلى آخر تلك الترهات التي لا تخاطب عقلا ولا تحترم أهل الأبصار..
الحقيقة يا إخواني.. أننا لم نعد نرى شيئا يدعونا للصمود بل كل من حولنا خذلونا واكتفوا بتصريحات ومصطلحات من نوعية "أسيادنا اللي في الزنازين" دون أن يكون هناك تحرك فعلي لحل الأزمة..
الحقيقة يا إخواني.. أن المؤتمرات وإحياء ذكرى الفض ومخاطبة المؤسسات الحقوقية والبكاء أمام المجتمع الدولي.. لم تفيدنا في شيء ولم تمنع سجانا من قهر سجين..
الحقيقة يا إخواني.. أن أكثر من 90٪ من المعتقلين على استعداد للتوقيع على وثيقة للاعتراف بالسيسي كرئيس شرعي إن كان ذلك سيخرجهم من السجن.. وما إعراض البعض عن المبادرات المطروحة داخل السجون إلا لعدم اقتناعهم بمصداقيتها وجدواها
وقد أقسم لي كل من تناقشت معهم في فكرة المبادرة أو الرأي المطروح في الرسالة السابقة.. أقسموا أنهم على استعداد للتوقيع على ذلك إن كان فيها الخروج الفوري من السجن...
الحقيقة يا إخواني.. أن بعض إخوانكم المعتقلين ينتقدون هذه الرسائل ويخبروكم أنهم صامدون للنهاية خجلا من أن يتهموا بالضعف.. وخوفا من أن تمنع عن أهاليهم أموال التكافل التي هم في أمس الحاجة إليها..
الحقيقة يا إخواني.. أن السجن مقبرة.. شيء مقيت لا تتحمله النفس السوية.. والنفوس أعز من الكيانات والتنظيمات
الحقيقة يا إخواني... أننا أخفقنا في هذه الجولة.. وأن من أداروا الجماعة حتى الآن.. سارعوا من فشل إلى فشل.. والعاقل من أدرك الحقيقة وسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وبذل ما لديه لرفع الأذى وإزالة الضرر عن المضارين..
الحقيقة يا إخواني... أن الأعداد التي ذكرها الأخ في رسالته السابقة.. غير صحيحة بل هي أقل بكثير من الواقع.. ولكن من أدمن حياة النعام لا يعرف إلا دفس الرأس في الرمال...
إنني أناشد كل أخ صادق يهتم لأمر المسلمين.. أن يتبنى قضيتنا وأن يبذل كل ما لديه من أفكار ووسائل لإيصال صوتنا إلى من يمكنه الحل.... أناشدكم أن تشاركونا في إحداث عملية الإفاقة للمغيبين والضغط على القادة للمبادرة في حل أزمتنا...
أناشد من علمونا أن المرء غني بإخوانه أن يغنونا ويغنوا أهلنا عما نحن فيه من ذل وهوان..
وختاما.. أعلم أن أصحاب النظريات الأمنية - والذين اختفت نظرياتهم مع السيسي أثناء حكم د/مرسي - رحمه الله -
سيشككون في ماهية صاحب هذه الرسالة ومصداقيته ولهم أقول.... اتقوا الله وقولوا قولا سديدا...
امضاء/ معتقل بسجن طرة...

مجموعة من المعتقلين – رسالة من الشباب المعتقلين إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين

مجموعة من المعتقلين – رسالة من الشباب المعتقلين إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين

هذه رسالة من شباب المعتقلات إلى شيوخ جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها وأولي الأمر وأصحاب القرار فيها ، أعدّها وكتبها مجموعة من شباب إحدى السجون في مصر ، وقد أقَرَّ بها "صياغةً ومضمونًا ونصًا ومحتوى" (350) ثلاثمائة وخمسون شابًا ، معظمهم من داخل هذا السجن ، والباقي ممن يرِدُ عليه للامتحانات والجلسات وغيره ، وأما من وافق على مضمونها ومحتواها دون الاطلاع على صيغتها ونصها النهائي "نظرًا لصعوبة التواصل كثيرًا مع السجون الاخرى" فهم أكثر من ألف شاب من مختلف سجون مصر ، أي أن هذه الرسالة تصلكم من أكثر من 1350 شابًا من داخل السجون ، وقد عزمنا الإصرار على جمع هذا العدد على الرغم من تأكدنا أن هذه الرؤية والمضمون والفكرة تملكت من نسبة كبيرة من الشباب قد تصل إلى 90% من شباب السجون ،، منهم من هم من شباب الإخوان ومنهم من هم من شباب الجماعة الإسلامية ومنهم من لا يسلك أي مسلك.. فإلى نص الرسالة :-
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ، الحمد لله الذي ميّز الإنسان وفضّله بالعقل عن سائر المخلوقات ، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه ، وثبتنا عليه إلى أن نلقاك ، وصلِّ يا رب وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد :
- إن رسالتنا هذه إليكم لهي من باب الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله ، فإننا نوقن عين اليقين أن لا كاشف لهذه الغمة إلا الله وحده ولكن أخذًا بالأسباب وطرقًا لآخر باب أمامنا ، عقدنا العزم على أن نرسل إليكم برسالتنا هذه ،،،
- بدايةً : إننا أبدًا ما حاولنا فتح التواصل بيننا وبينكم اليوم لنلقي باللوم عليكم في قرارات كانت سببًا للوصول إلى ما نحن فيه اليوم ، ولا جئنا نحملكم المسؤولية كاملة في الوضع الحالي ، فلا شك عندنا أن ما بدر منكم لم يكن إلا من باب الاجتهاد ، وبحسن نية ، وما خرج منا أحد مكرهًا ولا مرغمًا ، ولا أقدم على شيء إلا بإرادته ، حتى وإن كانت القيادة لكم ، ولكننا نرسل إليكم بحكم أنكم الطرف الثاني في المشهد والأزمة بعد النظام والعسكر ، وأنكم أصحاب القرار ، لكن وقبل أن نبلغكم مغزى تلك الرسالة ، دعونا نرفع لكم وضوح رؤية عن أوضاعنا داخل السجون المصرية ، ونحن إذ نقول أوضاعنا لا نقصد تلك الأوضاع المتعلقة بالتضييق النفسي والصحي والتردي في مستوى التعامل الآدمي ، والمهانة والذل والهوان ، فكلها أمور مثبتة معروفة قد تصل إليكم عن طريق أهالي المعتقلين أو حكايا بعض المعتقلين السابقين ممن منَّ الله عليهم بالحرية ، ولكننا نقصد تلك الأوضاع الفكرية والسياسية ، والتي تُهِمُّكم بشكل مباشر.
- إن الوضع داخل السجون بات مقلق جدًا ، جموع المعتقلين باتت منهكة ولا تطيق ذرعًا بأبسط الأمور ، بات اليأس حليفها ، وفقدان الأمل رفيقها ، والغلبة وقلة الحيلة والقهر وصفها ونعتها ، المحنة اشتدت وطالت ، رجال قُهِرت، شيوخ أهينت ، معاملات مهينة ، استنزاف مادي ، أجسام أرهقها القعود والركود وملأتها الأسقام ، نفوس شُوِّهت ودُمِّرت ، أفكار متداخلة ، آراء متعارضة ، أحلام قُتِلت ، ومستقبل مُعْتِم ومجهول ، ذرية شردت وحليلة حُرِمت ، وذويك على أبواب السجون يُمضون يوم عيد لرؤيتك ، بالأمس البعيد كنا نظنها لن تدوم طويلًا ، ولكن الأيام اجترت أيامًا ، والسنين طُويَت والأزمة دامت وضخُمت ، حتى أن اليأس تسلل إلى قلوب الجميع ، شبابًا وشيوخًا ، وما عاد الحديث عن الثبات داخل زنازين مرعبة يُجدي مع الكم الهائل من الركام المتحطم داخل النفوس ، وأصبح الجميع يتحدث عن قضاء مدد الأحكام كاملة ، ويا لها من طامة ، فالمئات محكوم عليهم بالمؤبد ، وأحكام كثيرة تتراوح بين 5 ، 10 ، 15 سنة ، إضافة إلى أصحاب الهمم من ذوي الأحكام التي كسرت كل الحواجز وتخطت الخمسين سنة.
- باتت العورات مكشوفة وسُجِن الشباب مع الشيوخ ، ورأى الرجل عوار أخيه ، واحتدمت المشاكل الصغيرة وكبرت ، وبرزت الاختلافات الفكرية بين الشيوخ والشباب ، حتى أن الشباب أصبح لا يرى من الشيوخ والقيادات إلا سجنًا داخل السجن ، رأينا من القيادات داخل السجون العجب العُجاب ، عقول لا يعقل أبدًا أن تكون لأصحاب مناصب داخل جماعة هي الأكبر ، أفكار غير منطقية ، اهتمامات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، وسعي وراء مناصب حتى ونحن في السجون ، وخلافات على أتفه الأشياء ، وتصدير للشباب..
شعارات كاذبة ، ثبات مزيف ، وادعاءات لا تمن للحقيقة ولا الواقع بصلة ، تَقَمّص للتحمل والصبر ، وهم أول المتعبين وأشد المنهكين ، واليأس تمكَّن منهم كما تمكن منا ، ولكن هيهات للمكابرة أن تفنى منهم ، فأصبحوا يخسرون يومًا بعد يوم من شعبيتهم وشبابهم ومحبيهم ، وباتت السجون التي كانت تطلق الجماعة عليها وصف معسكرات إيمانية خسارة كبيرة للجماعة ، تستهلك أفرادها وتُفنِي شبابها ، وتفقدهم الثقة فيهم.
- إننا نُقِرُّ نحن الشباب بأن السجن أصبح أكبر مؤثر على أفكارنا وتوجهاتنا، وليست الشواهد عنكم ببعيد ، فمن الشباب من دخل السجن دون أي فكر أو توجه ، وكوَّن فكره وتوجهه داخل السجن ، ومنهم من كان صاحب فكر وتوجه وأفقده السجن فكره ومنحه فكرًا آخر ، لكن أكثر تلك الأوجه انتشارًا هم هؤلاء.. من دخلوا السجن يحملون فكر الإخوان وانتزعه منهم السجن ، انتزاعًا ، ومنحه فكًرا آخر أو تركه دون أي أفكار ، فتصبح جماعة الإخوان أكثر المتضررين بطول الأزمة وطول أمدها..
• والسؤال هنا : ما الدور الذي تمارسه القيادات داخل السجن وخارجه لإنهاء الأزمة ؟! أو بشكل أصح : هل تسعى الجماعة لإيجاد حل ؟!
أم أنكم حقًا تنتظرون أن يثور الشعب في مصر كما قال القيادي د/ محمود حسين ؟!
أي عقل ومنطق يصدق هذا ؟! ألم تعوا الدرس الذي تُلخِّصُه المقولة التي تقول : "الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يُضِيء الطريق لضرير" !!
- دعكم منا نحن .. أما ضُرِبت رجولتكم في مقتل حين رأيتم ذلك المشهد المنتشر لأهالي المعتقلة سمية وذويها وأختها يبكون ويصرخون طالبين مجرد رؤيتها ؟!! ألم تُنَغَّص عليكم معيشتكم تلك الرواية التي وردت عن أحد المحامين يروي فيها مشهد لبعض المعتقلات داخل أروقة محكمة أمن الدولة العليا وإحداهن تنزف دمًا من فمها جراء قطع في لسانها نتيجة نوبة صرع اصابتها ؟!! وغيرهم من المعتقلات .. عبير الصفتي ود. بسمة واسراء خالد اللاتي لا يعلم ما يدور معهن من أحداث إلا الله ؟! إننا والله نأسف ونخجل من أن يكون وصل إلينا مجرد إحساس بأن هؤلاء عنكم ببعيد ، ونحارب فكرة أن تكونوا في حاجة لأن نُذَكِّركُم بهن..!!
- وبعد أن رفعنا لكم جُزءًا لا يُساوي شيئًا من حقيقة باتت في السجون ، فإننا بذلك نكون قد وصلنا إلى هدف رسالتنا.. إننا نحن شباب المعتقلات إخونًا وغير إخوان ، ندعوا جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل وخارج سجوم ن وحدود مصر ، أن يتحركوا بكل ما أوتوا من قوة تجاه حل لأزمتهم مع العسكر والنظام في مصر ، وأن لا يترددوا في أخذ خطوة للوراء تحفظ لهم ما تبقى من بقايا جماعة وتحفظ عليهم القليل القليل ممن تبقى من شبابهم ، وأيضًا ليحفظوا لنا أعمارنا ومستقبلنا وحاضرنا ، وما تبقى من كرامتنا وإنسانيتنا .
وإننا لنرفض كل ما يُرفَع إليكم من تصوير للأوضاع داخل السجون من ثبات وصمود وعلو همة عن طريق القيادات الصغيرة المنتشرة داخل السجون ، والله لهي أبعد ما يكون عن الصورة الحقيقية ، وإن أكثر ما تسمعه تلك القيادات جمل من قبيل " حِلُّوها بقى ، مش هتخلصونا من السهراية دي " وهم يعلمون جيدًا أن الوضع خلاف ما يقولون ، بل إن الكثير من تلك القيادات تُمسي تلعن السجن والقهر الذي صرنا فيه وتصبح تُغرِّدُ بكلمات الثبات والصمود عكس ما تضمر بداخلها ، وتترقب أي قوائم للعفو وتبحث عن أسماءها فيها..!!
وكفى القيادات المعزولة في السجن والقيادات خارج مصر عذرًا أنهم لا يصل إليهم من الواقع شيئًا ، بل إن كل كل ما يصل إليهم لا يمت للواقع بصلة..!! وإن كنتم أصحاب ثبات حقيقي وصبر عالٍ على الابتلاء ، فارحموا أصحاب القلوب الضعيفة والواهنة ، وبأي مسار من المسارات أوقفوا هذه المهزلة وابتغوا إلى خروج منهم بالسجن سبيلا ، واطرقوا كل الأبواب إلى ذلك ، وإن فُتِح لكم بابًا فتمسّكوا به ، وسارعوا قبل أن يسبق ذكركم في الدعاء ذكر من ظلمنا وظلمكم ، فصديق يملك مفتاحًا يحررني به ولا يستخدمه ، أشد قسوة عليّ من عدو يأسرني ، الأول لا عذر له ، والثاني يكفيه عذرًا أنه عدوي .
- وإننا نود أن نحيطكم علمًا بأن الصف والأفراد ومحبيكم ومؤيديكم لن يتضجروا ولن يتذمروا من فكرة أخذ خطوة للوراء ، وإن كنتم قلقين من أن يثور الشارع عليكم ويُسمعكم جملًا من قبيل "ما كان من الأول" وما على شاكلتها ، فإن فرحة أسر وأهالي وجيران وأصدقاء المعتقلين وهم كُثُر بعودتهم وخروجهم ستُنسِي الجميع وتُهدِئ غضبهم ، ولئن يذكر التاريخ أنكم أخذتم خطوة للوراء حفظتم بها أفرادكم وصفكم ، خير من أن يذكركم التاريخ أنكم تماديتم في عناد ضد العسكر والنظام لا رؤية ولا خطة تدعمه وتوصله لبر يرسو عليه ، فهلكتم وهلك من معكم.
وإن كان النظام ما زال مصرًا على أن يعامل جميع المعتقلين باعتبارهم منكم ، وما زال مصرا على وضع جميع المعتقلين في بوتقة الإخوان وفي ركبهم رغم سعي بعض المعتقلين للخروج منها ، وما زال مصرًا علي أن يأخذ صافرة النهاية وصورة المستقبل منكم كوليّ أمر للجميع فهذا كله يصب في مصلحتكم ، أمّا لو أنه انتهج التعامل الفردي أو مع الشباب كفئة لأنفلت الأمر منكم ، وهو ما لا يحمد عقباه .
وبالأمس القريب كان وجود المعتقلين في السجون يُعدُّ بمثابة إعداد قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه النظام أيَّما تتاح لها الفرصة ، أما الآن فقد باتت تهدد النظام وتهددكم أيضًا فلَم يعد شعار "عمر السجن ما غير فكرة" يجدي نفعًا.
- وفي النهاية نرجوكم أن توفروا جهد الرد علينا أو محاولة تكذيب رسالتنا أو اثبات عكسها وإلصاق التهم بنا أو تخويننا ، وادخروا جهدكم إلي ى ما يضع مشهد النهاية في فيلم سئمنا الفرجة عليه.
- ونختم بكلمتين للنظام في مصر : إن كنتم حقا ترغبون في إنهاء هذه الأزمة والخروج بمصر مما هي فيه ، فأنزلوا القيادات الكبيرة وسط بافي المعتقلين في السجون ، ضعوا م/خيرت الشاطر ود/ محمد بديع وباقي القيادات وسط الشباب حتى يتضح لهم ما آلت إليه الأمور ، ثم أعيدوا طرح التفاوض ، هذا إن كان الرفض يأتي منهم فعلًا ، أما إن كانت رغبتكم أن يستمر المشهد وتطول الأزمة ، أو كانت لكم رغبات أو أجندات أخرى تتحقق بمكوث الإخوان في السجون فأنتم أكثر العالِمِين بأضرار هذه الأزمة ، ومدى جسامة عواقبها ، ففي حياة كل منا مرحلة شعارها : "مابقتش فارقة ، مش هخسر حاجة أكثر من اللي خسرته" متى وصل لها الفرد أصبح قنبلة موقوتة تنتظر الإنفجار ، وأنتم أدرى الناس بشواهدها..!!
• ملحوظة : هذه رسالة من مجموعة رسائل تحت عنوان " #رسائل_معتقل " ، وتحمل أكثر من رسالة لأكثر من وجهة ، ولكن تخرج تباعًا.. فانتظرونا..
والله من وراء القصد.. وهو يهدي السبيل.

مني محمود محمد (ام زبيده) – ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد

مني محمود محمد (ام زبيده) – ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد

ألا يوجد في هذه الأمة رجل رشيد يُجيب على تساؤلات
لماذا أنا في السجن؟
أليست غريزة الأمومة خلقها الله بداخل جميع الكائنات؟
فلماذا أُعاقب على بحثي عن ابنتي؟
ولماذا تقطع أوراق إخلاء سبيلي بعد أن يتم التصديق عليها؟
يا أطباء أجيبوني، هل يوجد جراحة لاستئصال غريزة الأمومة من داخلي، حتى يسمحوا لي بالخروج من السجن، حتى يضمنوا أنني لن أبحث عن ابنتي ثانية.
لقد أثقل قلبي من وجع الفقد، ووجع السجن. وانتهكت روحي من كثرة الأمل الذي لا تشرق شمسه في ظلمة الحبس. أعلم أنه لا يعرف العذاب بالقيد إلا من حز القيد رسغه، ولا يدرك المرارة إلا من غص المرار حلقه.

هشام مشالي – الله الله في أمي!

هشام مشالي – الله الله في أمي!

الله الله في أمي!
احبابى فى الله.. يا من تذكرونى فى محنتى بدعائكم..
هذه أمى قد اجتمع عليها الحزن و المرض، و بلغ بها الألم مبلغا لا حيلة للبشر فيه..
و لئن حالت أسوار الظلم بيننا؛ فابواب السماء لا يحول دونها شئ..
و لم يعد بوسعى ما اقدمه غير ان أوصيكم بمشاركتى فى الدعاء لها..
اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي شفاء لا يغادر سقما..
و من استطاع ان يعتمر او يحج عنها فجزاه الله عنى و عنها خير الجزاء!!
اللهم اربط على قلوبنا و قلوب اهلينا و قلوب ذوى الشهداء و المصابين و المعتقلين و المفقودين!!
( ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)..
( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)..
حسبنا الله ونعم الوكيل..

حسين الحسيني – 500 يوم من الحبس الاحتياطى

حسين الحسيني – 500 يوم من الحبس الاحتياطى

500 يوم من الحبس الاحتياطى
500 يوم من المعاناه مع الأسوار والقضبان
من الانتظار القاتل ،من التجديدات العبثية والاهمال الطبى وسوء الظروف المعيشية ...لا يوجد مبرر حتى الآن لوجودى هنا ، أما تجديد حبسى للمرة الثامنة دون أن يرانى القاضى ويعرف من أنا ولماذا أنا هنا ...
تم تجديد حبسى أكثر من مرة حتى دون أن أذهب الى المحكمة من الاساس..
عمرى 19 عاما خسرت منهم سنة وونصف فى السجن ، وجودى فى هذا المكان يقتلنى كل يوم ، يدمر مابقى منى كشخص مؤهل للتعامل مع البشر ....
وجودى هنا أفقدنى الكثير ومازلت أفقد، فقدت تعليما جامعى ، فقدت أمى وهى عائدة من زيارة لى فى السجن ، فقدتها وفقدت معها الأمل الذى كانت تعطينى اياه ، فكنت أتمنى لو تكون هى من ينتظرنى عند خروجى ويداوى معى جراح ماحدث ....
كنت أتمنى أن أعوضها عن معاناتها معى فى هذه المرحلة..
شهران على رحيلها وحتى الآن لا أصدق أنها رحلت وعند خروجى لن أجدها ...
أريد العودة لحياتى الطبيعية ، أريد الحرية التى بدأت نسيانها ...
حسين الحسينى
طره تحقيق

مصطفي الاعصر – تجارب قليلة

مصطفي الاعصر – تجارب قليلة

تجارب قليلة لا يعود الإنسان بعدها مثلما كان ؛ أن يجرب الموت - مثلًا - في أحد أحبائه أو أن يعايش الموت - احتياطيًا - كسجين ..
وهذا الإنسان الجديد الذي يولد بعد انتهاء المحنة قد يعيش غربة أبدية عن ذاته ومجتمعه ومعارفه وأصدقائه ، قد يواجه احتقار الذات التي افتضحت ، وقد يختار الموت طوعًا كوسيلة فعالة للخلاص من السكاكين التي تمزقه ، أو ينغمس شعوريًا وفكريًا بشكل جذري في كل تجربة آتية بلا أي تفكير نقدي كوليد يحبو نحو الحياة ..
والأكيد أنه يُصاب بمرض البلادة وفرط الحساسية في نفس الوقت ، ليصبح شخصًا غريبًا مزعجًا ، صعب المراس ، لا يجيد التعاملات الإنسانية ، ولا يدري البشر العاديون كيف يسايرونه ، فتتولد لديه رغبة جديدة في الانعزال والبُعد المضني ، صراع جديد يمزقه إربا .. شئ أشبه بفيروس غريب يصيب المخ يمنعه من أداء وظائفه الإدراكية بالكفاءة المطلوبة ، شئ أشبه بخطأ فادح في البرمجة الإنسانية .
إن التجارب النفسية المؤذية كخيط دخان من تبغ السجائر المحروق ، قد تتلاشى في ثوانٍ إن تمكن الفرد من نفثها بعيدًا ، لكن آثارها المدمرة تظل رغم ذلك عالقة به رغمًا عنه ، كما يعلق الدخان بالرئتين والدماء والشعب الهوائية ، وكما تعلق نكهته بالفم لتعلن بوضوح لكل غريب قادم عن تقرحات في جدار الروح .. وكلما طالت مدة التجربة كلما ازداد الدمار .. فرفقًا بنا ، فنحن أكثر هشاشة مما نبدو ، وربما في ذات الوقت نكون أكثر صلابة مما تظنون .
للأصدقاء أقول :" ألازلتم تذكرونني في جلساتكم ؟!
لا أريد أن أخسر المقعد الأخير ."
مصطفى الأعصر