اسلام الحضري – الجدعة أم عمر

اسلام الحضري – الجدعة أم عمر

الجدعة أم عمر
وحشتيني
بلغي كل اللي يسألك عني سلامي وطمنيهم ان الحضرى لسة بيقول "اليأس خيانة" حتى وانا بين ٣ حيطان وقضبان أكبر امل فيهم انك تلاقي مكان تقف مستريح حتى وانا مش عارف ايه مستنينى وايه اللي جاي.بس انا لسة متشعبط في الحلم وواثق في وعد ربنا ان الفرج جاي وأهي تجربة طويلة قصيرة هتعدي.
مش عارف اكتب ايه تاني موضوع الجوابات دا غريب في دماغي كلام كتير جدا بس هخليه لما اخرج قريب ونسافر وننبسط زي ما كنا بنخطط قبل ما يتقبض عليا بساعتين.
اه متشلوش همنا احنا كويسين ومتكلفوش نفسكم في الزيارات اغلب الحاجات بنرميها علشان الكام سنتي اللي هتاخدهم احنا اولى بيهم .
سلامي ليكي ولعمر وفهمي وسارة وجيمي والشيخ وعاطف ونهى ولكل واحد بيسأل عليا ولكل المتمسكين بالأمل ولكل صنايعية المعسل .
اسلام الحضرى
حجز الاستيفا .. رمل أول

اسامه البشبيشي – أمر رئيس الجمهورية

اسامه البشبيشي – أمر رئيس الجمهورية

أمر رئيس الجمهورية ، النيابة العامه بحفظ كافة القضايا المنظورة والبلاغات المحرره ضد الصحفيين كأنها لم تكن ، وإطلاق سراح المعتقلين منهم والمختفين قسريا ، ووضع جميع
الاجهزة التي اقترفت إثم المساس بهم أمام جهات التحقيق ، وتفعيل آن لميثاق شرف إعلامي وطنى يحمي دور الصحافة في حماية الحقيقة ، ومحو كل ما ينتقص من سلطانها من قوانين وقرارات.
تحقق ما أسلفت يوم رست دعائم الحرية والديمقراطيه في البلاد لمدة عام واحد خلال اول تجربة فريدة من نوعها في ظل حكم رئاسي مدني منتخب.
الجنرال الديكتاتور منذ يوليو 2013 سعى ابتداء تحويل الصحفيين مسوخ ودمى يغردون وفقا لهواه غير مقبول أي تصرف يشتم منه نديه لا يجب عليهم سوى الخضوع والسير في ركابه ، فوضع لهم خطوطا حمراء يحظر تجاوزها ، يهان وينكل من يخالفها ويزج به في أقبية وسلخانات دمويه ، وانتهاء بالهيمنة على صاحبة الجلالة وتسخيرها عنوة مرفقا من مرافقها عبر إجراءات استثنائية وقوانين قمعية ترمي إلى ذبح الصحفي وتأميم الصحافة بتصدير عملائه وعيون أجهزته الأمنية بالمؤسسات التي تدير شئونها.
مؤامرة حيكت ليلا بغرف المخابرات الحربية تستدعي يقظة الجماعة الصحفية من سباتها العميق وتجاوز خلافات الرأي والرؤية والحسابات الشخصية لانقاذ الصحافة واستعادة هيبتها قبل فوات الأوان ، حيث بات واجبا مواجهة قرارات قهر محراب الكلمة بحراك متواصل يستنفذ جميع مراحل النضال للنأي بها عن الانبطاح ، وانتزاع حرية الصحفيين المعتقلين وكافة حقوقهم المهدره وردع الاستبداد ومرتزقته وأذنابه ونبذ وطرد المدلسين والمتكلسين والمتحجرين لاعقي بيادة الشئون المعنوية.
#أنقذوا_محراب_الكلمة
#الصحافة_ليست_جريمة
#الحرية_للعدسة_والقلم
#الحرية_لأسامة_البشبيشي

اسامه البشبيشي – تدوير مخلفات الصحافة والاعلام

اسامه البشبيشي – تدوير مخلفات الصحافة والاعلام

أعاد الجنرال السيسي تدوير مخلفات الصحافة والاعلام في تشكيل يليق بإنقلاب عسكري لكل من المجلس الاعلى لتأميم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة واخرى للاعلام تضم مرتزقة مبارك ودهاقنته في اعمال التدليس وزبانيته وسدنته في مصادرة الكلمة وقمع الحريات وتزييف الرأي العام.
ضربة قاتلة لاستقلال الصحافة تهدف تغول السلطة التنفيذية على الصحفيين بغرض إحكام سيطرته على وسائل الاعلام لتوجيه الراي العام والتحكم في مشاعره وافكاره وقلب الحقائق وتصوير القاتل على انه ضحية وهذا لا شك يؤدي الى الحاق ابلغ الضرر بمصداقية وتجرد الصحافة ويدخلها بيت الطاعة العسكري.
فتنة ملعونة فتح بابها داخل محراب الكلمة والحرية حيث يتم اختيار اعضاء ورؤساء الهيئات من خلال الاجهزة الامنية وتقاريرها وهو ما يؤدي لارتماء كل من يرغب في شغل هذه المناصب في احضان الاجهزة التي ستكون صاحبة الحل والعقد في تسيير شئون الصحفيين.
قيود جديدة تنال من حرية الصحافة وحق التعبير عن الراي بهذا التشكيل المشبوه تستلزم استتفارا مجابها من الصحفيين والوقوف وقفة رجل واحد للمطالبة بحزم إلغاء كافة القرارات التي اتخذت في الفترة الاخيرة وكان من شأنها الانتقاص من استقلال الصحافة والمساس بدورها الحيوي في تشكيل وجدان المجتمع.
لا يظن أحدا من أبناء قلعة الحريات انه ناج من مقصلة العسكر دون ان يتوحد اهل الاعلام على موقف واحد تختفي فيه كل الحسابات وتلتقي حول الفكرة التي تراود جميع الصحفيين باستقلالهم والحفاظ على قوتهم وحصانتهم حيث ان السلطة الحالية تعمل على كسر شوكة الصحافة وتكريس تبعيتها باساليب خشنة.
الامل قائم في صحفيين يستعيدون للصحافة صورتها المعروفة عنها ويتتفضون وينفضون ذلك الغبار الذي شوه الصورة المشرفة للصحفيين وينتزعون الحقوق المهدره ، فتوحدوا يكتب لكم النجاة ولا تغفلوا او تناموا حتى لا تندموا حين لا ينفع الندم . #_توحدوا_تنجوا #الصحافة_ليست_جريمة #الحرية_للعدسة_والقلم #الحرية_لأسامة_البشبيشي

عصام مهدي – مش مسامح في قاعدة الكحك

عصام مهدي – مش مسامح في قاعدة الكحك

مش مسامح في قاعدة الكحك و الشاي بحليب في بيتنا اللي ضيعتوها مني ... و جالي فسيخ أكلته مع طبق الفتة عشان أعمل contrast مع الوضع الراهن في تاني عيد (لمؤاخذة) ... عموما بكم الدعا اللي بتاخدوه من ناس مظلومة و سمعتها ساجدة بتعيط حقيقي بشفق عليكم.... يتوب علينا ربنا .... و ننضف بقي ....
القوة من عند صاحبها
٢/٩/٢٠١٧
نفس المكان اللي ضاع فيه حبنا مؤقتا
Listen 2 : Adele ... Hello

نائل حسن – إتسرقت من السجينات والسجناء

نائل حسن – إتسرقت من السجينات والسجناء

يوم الأربع لقيت قوة كبيرة هجمت على الحجز وسألوا عليا قاعد فين ..وقالوا إن فيه تمام وتفتيش وخرجوا كل السجينات والسجناء بره ... فشخوا الحجز وكل حاجاتى ضاعت أو بمعنى أصح إتسرقت
من السجينات والسجناء ( سجاير - هدوم - منظفات - أكل ) كل حاجه ، وعرفت إنهم ( الداخلية ) بتقول انهم عملوا كده علشان أنا صورت الحجز مع أنى معييش تليفون أساسآ ..
طبعآ تليفونات كتير إتاخدت وطبعآ السجينات والسجناء اللى كانوا بيحبونى ويقولولى أستاذ نائل .. أصبحوا خصوم وحالفين يعورونى .
عملت مشكله علشان حاجاتى وهددت بالإضراب عن الطعام لو حاجاتى مجاتش .
المهم إنهم نقلونى حجز تانى علشان الجنائيين عاوزين يعورونى علشان أنا السبب فى اللى حصلهم .
-- أخيرآ .. أنا مش خايف يحصلى حاجة ولا فارق معايا
لكن أنا بحمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومدير أمن إسكندرية مسؤلية أى حاجه تحصلى ..
__ لو حصلى حاجة إعرفوا إنها الداخلية والدولة هى اللى أوعذت وخططت لإيذائى ..
أنا كويس وجلستى 3/5 لو محصليش
حاجه . من السجينات والسجناء ( سجاير - هدوم - منظفات - أكل ) كل حاجه ، وعرفت إنهم ( الداخلية ) بتقول انهم عملوا كده علشان أنا صورت الحجز مع أنى معييش تليفون أساسآ .. طبعآ تليفونات كتير إتاخدت وطبعآ السجينات والسجناء اللى كانوا بيحبونى ويقولولى أستاذ نائل .. أصبحوا خصوم وحالفين يعورونى .عملت مشكله علشان حاجاتى وهددت بالإضراب عن الطعام لو حاجاتى مجاتش .المهم إنهم نقلونى حجز تانى علشان الجنائيين عاوزين يعورونى علشان أنا السبب فى اللى حصلهم .-- أخيرآ .. أنا مش خايف يحصلى حاجة ولا فارق معايا لكن أنا بحمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومدير أمن إسكندرية مسؤلية أى حاجه تحصلى ..__ لو حصلى حاجة إعرفوا إنها الداخلية والدولة هى اللى أوعذت وخططت لإيذائى ..أنا كويس وجلستى 3/5 لو محصليش حاجة.

مؤمن عليوه – يا أمي

مؤمن عليوه – يا أمي

يا أمي، عتمان السجن لا تُوهن بعزمي وسُنة الله المحن، مطالبًا إياها بالصبر.
أمي الحبيبة عامله إيه؟ وإيه أخبارك.. أنا الحمد لله بخير وكله تمام، ولا ينقصني أنا وإخواني من متاع الدنيا شيء.
الدنيا مهما طالت فهي قصيرة، ومهما عظمت فهي حقيرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
على العهد باقون.

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – حَدِّق أمامى فى صمت

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – حَدِّق أمامى فى صمت

أُحَدِّق أمامى فى صمت، و فى عقلى كلمة واحدة مرتسمة : "العبث".
أمضى وقتى كله فى السجن أذاكر. أذاكر ليلاً و نهاراً. أذاكر خمساً و عشرين ساعة فى اليوم. أذاكر فى أصعب قسم بأصعب كلية هندسة فى مصر، و معى قرار من إدارة الكلية بمنحى درجات أعمال السنة كاملة بنفس نسبة الدرجة التى أحرزها فى الامتحان الذى يأتينى السجن، أحضر المراجع فى جميع المواد حتى أفهمها كما يفهمها أفضل طالب فى الكلية، أستعين بطلاب الهندسة أو أساتذتها من المسجونين فيما أتعثر فيه، أحل فى الامتحان بأفضل مستوىً ممكن. أتحدى أى أحد أن يميز ورقتى عن ورقة أفضل طالب فى الدفعة، ثم تأتينى رسالة من أمى بأن النتيجة ظهرت و أن المادتين اللتين كنت متأكداً فيهما من الامتياز يقيناً مكتوب أمامهما "غائب"، و أن باقى المواد التى كنت حزيناً لاحتمالية أن أحصل فيها على "جيد جداً"، قد حصلت فيها جميعها على "مقبول".
العبث. أفكر فى كل الوقت الذى ضاع عبثاً. أفكر فى سذاجتى و حسن ظنى أنهم سيسمحون لطالبٍ سجينٍ أن يحصل على تقديرٍ عالٍ ليُعيَّروا به.
أفكر فى كل الأشياء التى أردت أن أفعلها و لم أفعلها. فى كل الكتب التى أردت أن أقرأها. كل المواضيع التى أردت أن أكتبها. كل الأشخاص الذين وددت أن أتعرف إليهم أكثر. القرآن الذى أردت أن أحفظه. و أوقفتُ كل ذلك لأذاكر. و المحصِّلة صفر. و لا أدرى ماذا أفعل.
أأكمل و أخاطر أن أرسب و أعيد العام لأنى "غائب"، أو بمعجزة لو جعلونى أنجح بتقدير "مقبول"، فأفسد تقديرى العام و أقتل معه حلمى بالتعيين كمعيد فى الكلية و الحصول على منحة لإكمال دراساتى العليا بالخارج؟ أم أُأَجِّل و أُضَيِّع عاماً آخر من عمرى غير الذى ضاع فى الجامعة الألمانية بعد أن فُصِلت، عالماً من الآن أنى سأندم أشدّ الندم على الأعوام التى تضيع داهسةً على أحلامى معها؟
ما هذا البؤس الذى يضعنى فى مفترق طرق أختار فيه بين طريقين بناءً على أيهما ندمُهُ سيعذبنى بدرجة أقل؟
أضحك على طموحاتى التى انحدرت. عن اكتئابى عندما أكون ثانى الدفعة بدلاً من الأول سابقاً، و عن حسابى الآن لاحتمالات الرسوب الذى لم و لن يكون ليجول بخاطرى أصلاً فى غير هذه الظروف الحقيرة، و التى لم أتخذها لحظة حجةً لعدم قدرتى على المذاكرة، بل أصررت أن أكون لا كأى طالب يحضر محاضراته كاملة، بل كأفضل طالب يحضر محاضراته كاملة.
و المحصلة صفر. فقط ل"كونى" فى السجن، لا لأدائى كسجين.
ايه الخرا ده ...

محمد حسانين مصطفي (محمد حسانين) – الى صديقي و تلميذي و ابني في الانسانية: أسامة

محمد حسانين مصطفي (محمد حسانين) – الى صديقي و تلميذي و ابني في الانسانية: أسامة

الى صديقي و تلميذي و ابني في الانسانية: أسامة
اكتب اليك اليوم و لكني لا اكتب اليك كما تعودت على مدار ثلاث سنوات قضيتهم في السجن ، اكتب اليك اليوم لانه "اليوم العالمي لاطفال بلا مأوى" ، اكتب اليك اليوم لانه اليوم الذي يشاركنا فيه العالم حلمي و حلمك و حلم آيه حجازي و حلم كل انسان يحلم بأن يتحول العالم الى جزيرة خضراء للانسانية المعذبة ؛عالم خال من اطفال بلا مأوى ، وكما كنا نحلم بين جدران جزيرتنا ألا تعود الى الشارع مرة أخرى أنت و زملائك مازلت احلم بغد لا يكون فيه طفل بلا مأوى ،كنا و لا زلنا نحلم أن يأتي كل طفل في العالم بلا مأوى الى جزيرتنا و يعيش كما كنا نعيش في حب و سلام و أمان ،نعيش عالم بلا صراعات، و لكن كان لعدو الانسانية رأي اخر و هو ان نعود جميعا الى الشارع.
أعلم يا اسامة أن حلمنا مازال يراودك و يلح عليك في كل لحظة بأن نعود و نكمل حلمنا معا و أن نساعد في القضاء على هذه الظاهرة في العالم و لكن يا صديقي تعلمت منك "ان قوى الشر لن تقبل بسهولة أن يتركونا نعود الى صفوف الانسانية" و لكني مازلت أؤكد لك ان الانسانية تنتظركم ليس لتكونوا جزءا مشاركا فحسب و لكن لتقودوا و تبدعو و تطوروا تلهبوا البشرية بتجربتكم التي ولدت من رحم المعاناة، سنحصل على هذا الحق مع بعضنا قريبا و لا تظن ابدا أن ما حدث شوف ينهي حلمنا و لكن ما حدث قد زادنا صلابة و اصرارا على تحقيق الحلم رغم قسوة الايام و الاحداث الا اننا تعلمنا الكثير... تعلمنا ما كنا نحتاج اليه لاتمام الحلم فأصبحنا الان اقوى و ايماننا بالقضية اعمق و اصرارنا على تحقيق الحلم اشد و ابقى ... و انا اكتب اليك الان و ارى الغد في اطفال بلا مأوى و أعتقد يا صديقي أن حلمنا قد اقترب على التحقق لان الانسانية الان في اتم استعدادها لحل مشكلتنا و رجوعنا في صفوفهم و لمست ذلك في سجني.
لقد استطعنا في السجن أن نعرف أناسا كثيرين عن قضيتنا و هي أطفال بلا مأوى و لمست تعاطف الكثير معها و اصرارهم على مساعدتنا للحصول على حقوقنا و اصبح لديهم تساؤلات كثيرة عن جزيرتنا و أرى انك الافضل لكي تتحدث عنها.
اعلم انك تتساءل ...لم فعلو كل هذا بحلمنا؟! و من فعل هذا بنا؟! و لكن اجيبك ليس مهما ان نعرف كيف؟ و لماذا؟ و من؟ ..المهم اننا متمسكون بحلمنا انا و انت و آيه و 20 طفل غيرك هم أولاد بلادي..
لن نتنازل عن حلمنا و سنضحي من اجله و سنظل أوفياء له بدون حقد على اي احد كان سببا في تأخر حلمنا ..فحلمنا يستحق أن نضحي جميعا من أجله ..حلمنا يستحق ان نصبر على كل هذا الظلم ..حلمنا يستحق يا أسامة ..نعم يستحق
و كم كنت اقول لك سيساهم اطفال مصر في حملة لانقاذ أطفال بلا مأوى في أماكن اخرى من العالم و نعم انتم قادرون على ذلك.. نجاحنا في مصر هو انتصار لكل طفل بلا مأوى في العالم كله لان هدفنا لكل طفل يعذب في أي مكان في العالم أن يجد مكانه في صفوف الانسانية.
انهم حاولوا ان يكسرونا لكن (الضربة اللي مبتموتش بتقوي و مادام ممتناش فاحنا دلوقتي اقوى) ..لقد دفع في سبيل حلمنا سنوات وراء القضبان و الثمن غال حقا لكن القضية اغلى و اغلى و حتى لو كان تمنها عمرنا كله... عارف يا أسامة يعني ايه تبقى متجوز 4 سنين تقضي منهم 3 سنين انت في سجن وهي في سجن و انت عارف هي عندي ايه و بعدها عني لحظة بيساوي ايه.. ولكن يا أسامة في نظرة تانية للامر لازم تنظرها ، الطبيعي ان بعد 4 سنين جواز ربنا بيرزقك بطفل و لكن لاي سبب من الاسباب ممكن اي طفل يتحرم من اهله غصب عنه و غصب عنهم و يتحول الطفل ده لطفل بلا مأوى ، قبل 3 سنين كان صعب حد يقف جنبه و يساعده لكن دلوقتي و بعد حياتي معاكم بقيت واثق وعندي يقين ان انتو هتكونوا سنده و مأواه.
انا باقابل آيه في المحكمة و ببص في عنيها بلاقي فيها حلمنا بيكبر كل يوم عن اللي قبله و برغم كل اللي اتعرضت له في بلدها لكن لسه بتحب بلدها مصر و لسه بتحلم بيها.
تخيل يا أسامة ان في حد قرر يهدم كل الحب اللي كان في بلادي، قرر يمنعنا من ابسط حقوقنا ان احنا نلعب و نجري و نتعلم و لكن يا صديقي قريبا سنعود لكل هذا و اكثر.
سألتني ذات مرة يا اسامة في المحكمة (انتو متهمين بايه؟!) ..و الان سأجيبك : كل جريمتي يا اسامة اننا احببناكم و لم نقتنع و لو للحظة انكم مهمشون بل العكس نراكم حقا و صدقا مميزين و اصحاب حق و تستحقون حياة افضل، نراكم ثروة حقيقية من تراب هذا الوطن و من حقنا جميعا ان نرى روة الوطن ملك لابناء هذا الوطن.
في الجلسة القادمة لن يكون الحكم على محمد و آيه و لا شريف و اميرة و لا اشهد و زينب و لا كريم و محمد ،الحكم الجلسة الجاية هيبقى على كل واحد بيحلم لبلده، سيكون الحكم على كل وطني غيور مخلص يحلم لبلاده بمستقبل يليق باطفاله و مستقبلهم، سيكون حكما على كل طفل في شوارع مصر لا يجد من يأويه لكن ابدا لن يكون حكما على حلمك و حلمي.
صديقي... في النهاية لازلت مقتنعا كما اقول لآيه دايما :
(لسه اجمل يوم مجاش و لسه الاماني ممكنة)
و سيظل حلمنا بأن يتحول العالم الى جزيرة للانسانية على رأس الاماني.
حلمنا – بنحلم – هنحلم

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – وحدي في الشارع

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – وحدي في الشارع

وحدي في الشارع.. الظلام يلف كل شيء.. السماء تسيل دموعاً بلا توقف.. أزيز مصباح العمود يتردد.. أرى شبحاً يسير نحوي!
برقٌ يشق السماء فيلمع ما في يده.. برق يضيء و يعميني للحظات.. أغمض عيني بقوة.. افتحهما فيختلف كل شيء! برقٌ يشق السماء فيلمع ما في يده.. برق يضيء و يعميني للحظات.. أغمض عيني بقوة.. افتحهما فيختلف كل شيء!مصباح أمامي تهتز إضاءته.. يقف تحته شبح أزرق الملبس يرتدي "كاحول" -الزي الرسمي لنزلاء السجون- و يرمقني في رعب.. أتحرك نحوه و بيدي سكين عملاق!
برق ورعد..
رعد و برق..
أعود تحت العمود!
توقف المطر...
صمت مزعج يغشى الوجود.. و مازال يقترب مني!
يعلو صوت لتسجيل آت من اللامكان بصوت أمل دنقل، بصوته الهاديء.. البائس.. اليائس:
"يا قيصر العظيم
قد أخطأتُ
إني أعترف!
دعني على مشنقتي ألثم يدك!
ها أنا ذا أقبل الحبل الذي يلف عنقي يلتف؛
فهو يداك..
و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك!
دعني أكف عن خطيئتي...
أمنحك بعد ميتتي جمجمتي
تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ!"
أقترب من هذا الشخص حتى لم يعد بيني و بينه شيء.. يقف و أرى سكينه بوضوح في يدي.. تتراخى أطرافي في ارتياح وطمأنينة.. و ابتسم!
أكمل مع "أمل دنقل"، بصوت هاديء:
"فإن فعلت ما أريد
إن يسألوك مرة عن دميَّ الشهيد
قل لهم: "قد مات.. قد مات غير حاقد عليَّ!
و هذه الكأس التي كانت عظامها جمجمته
وثيقة الغفران لي."
أضاءت اللمبة.. أرى ملامحه أمامي بوضوح.. لا أعرفه..
لا.. بل يعرفني!
يبتسم بسمة جنونية واسعة.. يهز رأسه هزة عنيفة مثل ال jockerr و لكن من غير شعر مستعار ولا ميكياج..
ردد معي بصوت عال يؤكد جنونه:
"يا قاتلي..
إني صفحت عنك!
في اللحظة التي استرحتَ بعدها مني؛
استرحتُ منك!"
ثم بحركة سريعة وجدت السكين يشق صدري و يخترق قلبي.. برق يضيء للحظة.. فتظلم كل الأضواء من حولي بعدها!
أشعر بالسكين يدور كدوامة تسحبني.. نحو الخلاص!
يلف فيدخل الهواء و شيئاً فشيئاً لا أشعر ببرودة السكين..
شيئًا فشيئاً لا أشعر بأي شيء!
ظلام..
وابتسامة!
فتحت عينيَّ.. مازلت مبتسماً على فرشتي في الزنزانة
لم يكن كابوسا.. بل حلم!
حلم أن أرى الشارع، أن أرى القمر!
حلم أن أجد سكيناً يخترق هذا القلب الذي تحجر من الزمن.. حلم أن ينتهي الكابوس الذي أحياه..
حلم أن أموت سريعا بلا ألم!
بدلاً من هذا الألم البطيء بلا موت!
حلم أن أذهب إلى عالم آخر.. عالم به عدل و رحمة!
أظن أني لو خيرت بين الموت و الخروج من السجن.. لأخترت الموت!
اعتدل في جلستي.. تبهت الابتسامة حتى تختفي في عتمة الزنزانة..
أشهق بعمق.. أزفر بقوة..
لا أحد مستيقظ...الزنزانة هادئة.. أدخل يدي في مخبئي مخرجاً مُفكرة صغيرة أهداها لي عبدالرحمن عارف -أقرب الأشخاص إليَّ- منذ شهور قبل خروجه في العفو الماضي..
ابتسم! فأي شيء منه يسعدني..
أنظر إليها متأملاً.. كيف خرجت من سجن إلى سجن دون أن تمزق أو تحرق ككل الورق في كل السجون!
افتحها فتسقط منها أول جواب من عارف بعد خروجه.. أبدأ في القراءة في إضاءة منعدمة.. أرى الأحرف بقلبي قبل أن أراها بعيني:
"سامحوني أحبتي..
الآن أنام على الأسرة الوثيرة.. أصلي في المساجد.. نعم! أقف كما يحلو لي ولا أشم رائحة النوم مكان السجود.. ولا أرى الخارج في الدعاء!
أشرب القهوة الإيطالية المركزة كما أحبها.. بالفعل استمتع برائحتها و طعمها و حتى صوت الماكينة و هي تعمل!
أرى وجه أمي المنتقبة لأول مرة منذ 1286 يوم!
أتلمس صفوف الكتب الممنوعة من الدخول.. أشم رائحة الورق الذي لم تظهر رائحته من شدة الروائح بالداخل!
أتكلم في الهاتف و استخدم كافة أنواع التكنولوجيا كما أحب!
أستخدم السيارات في التنقل.. و بالفعل الجلوس على كراسي منفصلة بدون قيود في المعاصم ممتع! و النظر للأمام أكثر راحة من أن ترى الشوارع بجانبها!
أستمتع بالمراكز التجارية و المطاعم المشهورة.. و الطعام المُعَدُّ بعناية فقط كي أرضى.. لن أتذكر -أو أذكر- الطعام المعد لكم!
نعم أستمتع!
إن جاز إطلاق لفظ الاستمتاع على كل هذا الهراء!
سامحوني..
لن أعيد الكلام المكرر عن أن الداخل أفضل، و أن البلاد اصبحت سجن كبير.. هذا لن أقوله أيضا!
سامحوني..
لكن الحياة هي السجن!
موات الروح هو الحرية بدونكم!
قلبي يكاد ينفجر و ينفرط من الوجع..
انتفض من النوم كلما تذكرت أنكم بالداخل!
روحي لا ترتاح!
ولكن صدقوني -و أخبروا الآخرين!-.. أستمتع جدا!
ألا ترون وجهي و بسمتي؟
ألا يبدو البشر والسرور في عيني؟
ألا يظهر لكم انطلاق روحي و رواحها؟
ألم تشموا عبير الحرية في قلبي؟
ألا تصدقوني؟!
أنا حر!
صدقوني!!"
أطوي الرسالة بغضب..
"لماذا تعتذر؟!" أكلمه.. أعلم أنه غائب و لكني غاضب.. و الغاضب نصف مجنون.. و أنا بدون غضبي نصف مجنون! فعندما أغضب يكتمل جنوني.. فلا مانع من أن أحدث الهواء و أقول: "لماذا تعتذر؟!"
"أتعتذر على حياة طبيعية؟
أوصل بك الحال أن تعتذر على نومة مريحة، وعلى استمتاعك بكوب من قهوتك المفضلة؟ أو أي شيء مما ذكرت؟!
هذه أدنى متطلبات الحياة، فلا تعتذر!
لا تعتذر على بسمتك و سرورك و إنطلاق روحك.. فتلك التي تحيينا هنا!
لم تر وجه شقيقك "علي" عندما سمعنا بخبر خروجك، و لم تره بعد أول زيارة زرتها له.. لم تره و نحن داخلان سوياً إلى العنبر بعد الزيارة..
لأول مرة أرى شيئا يحيا في "علي" مذ تركتنا و ذهبت إلى سجن آخر مجبراً
لا تكن مغفلاً يا عبدالرحمن، ف انقباض روحك و قلق نومك و وجع قلبك هم الذين يقتلوننا.. فلا تقتلنا أحياء!
كفى!
استمتع بكل لحظة يا صديقي..
انتهز كل فرصة و عوض أيامك الضائعة.. أيامك المسروقة منك.. عوض 1286 يوماً!
أركض..
أقفز..
اخرج كل يوم..
أجلس في بيتك و لا تفعل شيئاً..
نم... نم نومة هادئة هانئة!
اقرأ..
افعل ما يسعد روحك!
افعل ما تريد و لا تؤذي أحداً..
سافر.. انسانا لبضعة أيام.. انسانا للأبد إن أردت!
واستمتع بحق!
و اعلم أني أحبك كما أنت.. جميل.. طيب!"
ألمح أحدهم مضجعاً ينظر إليَّ باستغراب و خوف.. معه حق.. فهو يرى أمامه سجين حكم عليه بخمسة عشر عاماً يحدث نفسه بالفصحى بصوت هامس.. هو يرى أمامه مجنوناً!
أنظر إليه بحدة.. فيشيح بوجهه و يكمل نومه.. أمسح دمعة تكاد تفلت و أنهض لأغتسل...
أعود باحثاً عن قطعة المرآة الصغيرة المهربة، لم أر وجهي منذ آخر زيارة..
ف في الطبيعي أنظر إليها قبل الزيارة لأتدرب على الابتسامة التي سألقى بها أهلي.. لا لكي أرى وجهي!
لماذا أبحث عن المرآة الآن و لن أزور اليوم.. ولا غداً.. لن أزور قبل عشرة أيام أخرى.. فلماذا أبحث عن المرآة؟!
وجدتها!
أتوقف عن التساؤلات و أنظر ببطء لوجهي..
أرى شبحي وسط عتمة الزنزانة.. أدقق النظر في دهشة!
هذا هو.. هذا أنا.. قاتلي