أيًا كان مين هيقرأ الكلام..
جه على بالي كده إني لما أطلع نفسي أركب عجلة، أو ألعب بطيارة ورق أو أشوف النيل الصبح أو أبص في الشمس لحد ما عيني توجعني، أو أشوف القمر اللي بقالي 626 يوم مش شفته.. ده الي قررته إنه لو جاتلي الفرصة، فأنا بردو مش هبصله غير وأنا "حرة"..
مش هبصله من شباك السجن ولا من عربية الترحيلات!
هو أنا مش عارفه هو أنا لما أطلع هيبقى لسه عندي الطاقة اللي تخليني أعمل كل ده ولا لأ؟
عارفين؟
أنا مش بكره مصر.. أنا مقهورة منها!
مقهورة منها و عايزه أفهّمها ده.. بس هي ما بتفهمش!
إسراء خالد سعيد
سجن القناطر للنساء
السبت 8 أكتوبر 2016
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – شعور صعب. أن تتواجد فى مكان مزدحم، مكتظ بالناس
شعور صعب. أن تتواجد فى مكان مزدحم، مكتظ بالناس، يضج بالصوت العالى، يجلس الناس فيه أزواجاً و مجموعات، و أنت على هامش هذا كله، تجلس و تراقب، وحيداً.
أجلس اليوم و أتأمل. اليوم أول يوم لى فى سنتى الرابعة فى السجن. دخلت فى السابعة عشرة، و أكمل الواحد و العشرين خلال شهرين. ثلاث سنوات مرت منذ تلك اللحظة. ثلاث سنوات حدث فيها الكثير و الكثير. و ما اكتشفته اليوم و أنا أتأمل الناس، أنى مقدر لى أن أكون وحيداً. داخل السجن و خارج السجن.
اختلافى الفكرى مع معظم من يتواجدون هنا وضع حاجزاً كبيراً بينى و بينهم. لم يكن يوماً حاجزاً بالنسبة لى، لكنه ثبت لى مراراً و تكراراً أنه حاجز بالنسبة لهم؛ فعند بعض المجموعات صاحبة الأيدولوجية الواحدة، إن لم تكن معهم، فلا يمكن أن تتعامل نفس المعاملة، لا سيما إن كنت تجهر بخلافك، فمهما تقربت من أشخاص و اعتقدت أنهم يبادلونك حباً صادقاً كالذى تشعره نحوهم، فستكتشف دوماً أنك لن تكون أبداً "أخاً". :)
أما فى الخارج، فمهما اختلطت بالناس، حتى من نعلم صدق حبه لك، فسيوجد دوماً حاجز بينك و بينهم، بسبب ما رأيت و لم يروا، و ما خبرت و لم يخبروا، و ما شعرت و لم يشعروا، فبالتالى لن تشعر أبداً أن أحدهم يستطيع أن يفهمك.
أجلس و أتأمل قدرى و وحدتى المكتوبة، فانقسمت حياتى ما بين أشخاص هم الوحيدون الذين يستطيعون فهم ما خضته، لكنهم لا يقبلوننى و لا أقبلهم، و آخرين يودون بكل صدق الوقوف جانبى، لكنهم غير قادرين على استيعاب ما بداخلى.
أفكر فى كل هذا بعد أن انتهيت من البكاء بعد أن وصلنى خبر إصابة أبى بأزمة قلبية فى سجن طرة و دخوله المستشفى، و أنا لم أره منذ ما يقارب العام. و مع ذلك يتجاهل من بالخارج تماماً كل الطلبات التى قدمتها لزيارته.
أنحى هذا الموضوع جانباً لأنى لا أطيق التفكير فيه.
صرت غير قادر على التعايش. أصبحت لا أحتمل الناس و أعتزل التعامل مع الكل، أجلس اليوم، السادس من أكتوبر لعام 2016، الذكرى الثالثة لدخولى السجن، أول يوم فى سنتى الرابعة هنا، كئيباً، وحيداً، ساخطاً، لا أعلم ماذا أفعل.
أمامى اللانهائية اللعينة، و خلفى ذكريات بدأت أشك فى صدق معظمها.
أنهى هذه الرسالة، و أبدأ فى كتابة طلب للمباحث، أن أدخل الحبس الانفرادى عدة أيام، أجالس بها نفسى.
نعم، الحبس الانفرادى، التأديب، أفضل بكثير من حالى الآن.
فالوحدة وحيداً خير بكثير من الوحدة فى الزحام. :) "
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة العاشرة.. مِنْهُ
[الرسالة العاشرة]
"مِنْهُ"
"هَذَا الخطابُ
كتبْتُ أَسْطُرَهُ بحبرِ الليلِ في زنزانتي,
والريحُ تعْصِفُ
خلف شباكي المُسيّجِ بالحديدِ وبالأسى
قلبي هُنالكَ
وإن يَكُنْ جَسَدي هُنا
فالقلبُ إذْ نَبَضَتْ بهِ الذِكْرَى
مُحالٌ أن _بقيدٍ_ يُحْبَسَا
قلبي تعلَّمَ
حينما قَذَفَتْ بهِ زنْزانَةٌ
قَذَفًا لأُخرى, ثُمّ أُخرى, ثُمّ أخرى
كيفَ يُبْحِرُ في مُحيطِ الذِكْرياتِ
لَكَمْ تعلَّمَ أنْ يُصارِعَ
عُنْفَ مَوجِ الفَقْدِ دومًا دونما أَنْ يَيْأَسَا
عامانِ..
أُنْهِكَ, لا شراعَ لَهُ سِوَى الأشواقِ
طَوَّحَهُ الزمانُ..
الآنَ
في ميناءِ ذِكْرَانا سويًّا يا صديقي قَدْ رَسَا:
كُنَّا
هنالِكَ قادِرينَ
على هزيمَةِ أبْيَضِ الزيِّ المُوَّحَّدِ
حينَ نصْبِغَهُ بألوانِ المَحَبَّةِ والحياةِ بَهيَّةً
حُرَّيْنِ نمشِي ضاحِكينَ
نواجهُ السجَّانَ في كاكيِّهِ الجَبْريِّ
يرنو عاِسَا.
كًنَّا
بكوبَيْ قَهْوَةٍ نصحو سَويًّا
نحتسي الأحلامَ..
فالأحلامُ لا تحلو مَرارتُها سوى
مِنْ طَهْوِهَا مَهْلًا على نيرانِ صَبْرٍ هاديءٍ
لتُصَّبَ..
بينَ رفاقِ رُوح المرْء جَمْعًا تُحتَسى.
كُنّا نُرَشْرِشُ
ماءَ سُخريَةٍ طُفُوليًّا مَعًا
سِحْرًا على صَخْرِ الهُمومِ
يُذيبُهُ مَهْمَا قَسَا
كُنَّا مَعًا..
نَتَبادَلُ الكُتُبَ المُهَرَّبَةَ,
الأمانَ, الدفءَ, والأَمَلَ المُهَرَّبَ
في الصباحِ
وعبرَ نظَّاراتِ زنْزاناتِ عَنْبَرِنا
نُسَرِّبُ منْ ضياءِ البَدْرِ لَحْنًا
بالقصائِدِ.. والأغاني في المَسَا
كُنَّا..
لَكَمْ كُنَّا..
ولكنَّا بسجْنَينِ افْتَرَقْنا أعْزَلَيْنِ
يدايَ مثْلَ يَديكَ
غيرَ الحُلْمِ والإيمانِ لا, لَمْ تَلْمِسَا..
الآنَ أسأَلُ
أيُّ نصْرٍ ذاكَ قد يأتي لمَنْ
قد أمسكوا في الكفِّ حُلمًا مُزْهِرًا
ليُواجِهُوا من يُمسِكُونَ مُسَدَّسَا؟
الآنَ
في الحَبْسِ الفُرَادي
تهْجُمُ الأَفْكَارُ مِثْلُ جَوَارِحٍ
تَهوي بمِخْلَبِهَا/السؤالِ بلحْمِ رُوحي
كُلَّ لَيْلٍ,
أطْرُدُ الفِكْرَ الذي قَدْ عادَ يَهْجُمُ أَشْرَسَا
الآنَ
في الحَبْسِ الفُرادي
تُوأَدُ الكَلماتُ في حَلْقي
فراغٌ يَبْلَعُ الإنسانَ هذا السِجْنُ
يكسرُهُ.. يُبَعثِرُهُ.. إلى أشلاءْ.
وأنا هُنا
أشتَّمُ رائِحَةَ الفَنَاء بكُلِّ شيءٍ عاطِنًا
في عنبَرِ الإعدامِ ذَا..
مِلْءَ الهَواءِ فَنَاءْ..
والموتُ
أشْعُرُ كفَّهُ تدْنو إلى عُنُقي
قريبًا صارَ من جِلدِي
وأقرْبَ لي كثيرًا من خشونةٍ سُتْرتِي الحَمْراءْ
لا لونَ
غيرَ الأحْمَرِ الدَمَويِّ حَوْلي:
قد غدَا حُزْني
على الوَطَنِ الجَريح القلْبِ.. أحْمَرَ,
لونُ السَوْطِ في كفِّ المُحَقِّقِ
من دمائِي.. كانَ أحْمَر,
والشعيراتُ الدقيقةُ في عُيوني,
لونُها _طالَ السُهادُ_ فصارَ أحُمَرْ,
صارَ لونُ الوَقْتِ.. أحْمَر,
لَونُ أنْفاسِي بهذا الصَمْتِ.. أحْمَر,
لونُ إحْساسي بهذا المَوْتِ.. أحْمَر,
لا أرى إلّاهُ..
لكنِّي أخيرًا أُبصِرُ المَعنَى الذي
يبقى وراءَ المَوْتِ مَخْفيًا عَنِ الأَحياءْ,
الموتُ
يَقْطَعُ ما تبقَّى من حِبَالِ الجَاذبيَّةِ
كي يَطيرَ بِنَا إلى رُوحِ المَعاني
حُرَّةً مِنْ طِينَةِ الأَسْمَاءْ.
الآنَ
أسمو مُؤْمِنًا باللهِ نبعًا أوْحَدًا
مالي سواهُ
فإنَّمَا هذي الدُنَا, كُلُّ الدُنَا صَحْرَاءْ.
لا أيدولوجْيَا تُغَمِّمُ أَعيُني
لا.. لا انْتِمَاءَ
لأيِّ شيءٍ غيرَ ربِّي وحْدَهُ
اليومَ أُوقِنُ يا صديقي
_مثلما قَدْ قُلتَ لي.._
الأيْدُولوجيا هَبَاءُ هَباءْ.
حُرًّا.. خفيفًا.. صِرْتُ مُنذُ هَجَرْتُها,
وغدًا
سأهْجُرُ كُلَّ شيءٍ راحِلَا
يومًا سأرْحَلُ.. عاجِلًا أو آجِلَا
لا فرْق
أرْحَلُ بالمشانِقِ.. بالبنادِقِ..
داخِلَ السِجْنِ الصغيرِ أو الكبير,
لرُبَمَّا
لكنني حتْمًا سأرْحَلُ آمِلَا
أن نلْتَقي يا صاحِبي..
أن يلْتَقي العَطْشَى هُناكَ بِجَنَّةٍ خَضْرَاءْ.
إن كانَ لي عُمْرٌ
فلي _قبْل السمَا.._ في الأرْضِ مَعْكَ لِقَاءْ:
سأُعِدُّ كُوبَيْ قهْوَةٍ
ونُعِّدُ أنْتَ قصيدةً
عن أيِّ شيءٍ غيرَ هذا السِجْنِ
فاكْتُبْ ما استطَعْتَ..
الحرْفُ قدْ يُحْيِي الزَمَانَ المَيتْ.
اكتُبْ لَنَا
عنْ أيِّ شيءٍ مُبْهِجٍ
عَنْ عَاشِقٍ.. عنْ قُبْلَةٍ..
عَنْ زَوْجَةٍ.. عَنْ طِفْلَةٍ..
عن بَيْتْ..
اكتُبْ لَنَا..
ولكَ السلامُ إلى لِقَاءٍ
إن حَيَيْتُ أنا وأنْتَ حَيَيْتْ"
... ... ...
... ... ...
... ... ...
"اكْتُبْ لَنَا"
قدْ قالَ لي
لكنَّني لم أسْتَطعْ
وحدي طَويْتُ خِطابَهُ..
وبَكَيْتْ..
محتجزون بالمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج – من شباب العقابية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد
من شباب العقابية ..
إلى أهالينا والمسؤولين في الدولة ولكل من يدافع عن حقوق الإنسان ..
نناشدكم أن تساعدونا لتلبية مطالبنا ونعلن أننا قد بدأنا في إضراب مفتوح لان ما يحدث داخل تلك الأسوار لا تطيقه النفوس ..
إننا نطلب :
1 - منع الضرب والسباب والإهانة للمحبوسين سواء من ضابط أو أخصائي أو لجنة الحكم الذاتي " مساجين " .
2 - حرية النزلاء داخل العنابر وعدم التحكم بهم ومعاملتهم كأنهم آلات .
3 - عدم منع النزلاء من الخروج من العنابر من جهة الإخصائيين ولجنة الحكم الذاتي .
4 - إختيار أشخاص مؤهلين للجنة الحكم الذاتي رحماء لا يظلمون قادرون على إدارة العنابر .
5 - عدم منع المأكولات والمعلبات من الدخول للعنابر .
6 - مد مدة الزيارة إلى ساعتين .
7 - ضم السياسيين في عنبر واحد وهو المطلب الأهم .
ونعلن نحن المعتقلين بالعقابية أننا بإذن الله لن نتخلى عن مطالبنا أو نتنازل عن الإضراب
ونسأل أهلنا بالخارج أن يتفعلوا معنا ونعلمكم بانه إذا لم يتم تلبية مطالبنا سنبدأ بالتصعيد
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – وما كان حُسن الظن بالله كلاما لا يَصدُقه العمل
وما كان حُسن الظن بالله كلاما لا يَصدُقه العمل !
وما اهتز حُسن الظن بالله بطول محنة او بُعد فرج !
انما هو يقين راسخ لا يثقله متاع الدنيا وزينتها ، بل يتصل بالله وحسب !
وكفي بالله !!!
وفي الطريق يأتيك المُعين ليعينك بقوة ويشد من ازرك بعدما اشركه الله في امرك وذلك من لطف الله وكرمه فالحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه .
سنصبر علي المحنة ان شاء الله بل سنهزمها وسنبنى بيتا مجاهدا علي درب خير القرون بعون الله .
الزمن لا يقاس بالساعات والايام علي قدر ما يقاس بالاعمال ... نسأل الله التوفيق والقبول ونسألكم الدعاء والعمل
عماد مراد – خرجت من بيتي
خرجت من بيتي متوجها الي منطقة باب البحر بباب الشعرية لشراء بضاعة خاصة بمحلي ( بقالة جملة ) وكان بحوزتي مبلغ 27800 جنيها لشراء البضاعة ولم يخطر بذهني يوما ما تلك الأحداث المأسوية أو الأحداث الدرامية التي تصلح لأن تكون مسلسل دراميا لشدة ماتعرضت له من ضرب وسحل وأهانة وأهدار لكرامة الأنسان وتعرضي لإنتكاسة صحية كادت أن تعرضني للموت بعد اصابتي بشلل نصفي ومازالت هناك أتاره حتي الآن بجسدي وتلفيق قضية سياسية قد تؤدي الي تدمير مستقبله كله بالرغم أني ليس لي أي أنتماء سياسي أوحزبي وأحسست أني لست مصريا أو اعيش في بلدي الحبيب مصر.
بدآت القصة صباح يوم 16 أغسطس 2013 عندما خرجت من منزلي متوجها الي باب البحر بمنطقة باب الشعرية لشراء بضاعة حاصة بمحل البقالة جملة الذي أمتلكه وبعد مروري من شارع رمسيس فوججئت بمجموعة كبيرة من الجالسين علي المقهي ومعهم بعض البلطجية بسرعون ناحيتي ويمسكون بي ويضرخي أقتلوا الأرهابي بن كذا وكذا وتعرضت للضرب المبرج بالأسلحة البيضاء والشوم والركل بالقدمين وسط الدمائ التي نرفت من كل جسدي حتي وصلت سيارة الشرطة.
ظننت أني في أمان ولم أتخيل أني وقعت بي أيدي قلوب متحجرة وعقول متعفنة بين أنياب وحشوش مقترسة بعد أن قاموا بوصع الكلبش الحديد في يدي من الخلف ووضعوا قطعة من القماش علي عيني ثم قاموا بالقائي في صندوق السيارة وسط تعرضي لعدة صربات في وجهي وبطني وجسدي بالرغم أن الدماء مازالت تنزف من جسدي وانطلقت السيارة وتوقفت امام قسم علمت بعد ذلك أنه قسم بولاق أبوالعلا.
وعندما دخلت القسم كانت الكارثة الكبري وجدت في إستقبالي عدد كبير من المخبرين وأمناء الشرطة والشاويشة وضباط القسم وسمعت صوت يسب لي الدين ويشتمني بأفظع الألفاظ بالأم والأب وأخذ يضربيي بعنف بكف يده علي وجهي وقال لي الفلوس ده كلها بتعمل بها أيه يابن ويابن فاقسمت له بالله اني كنت ذاهب لشراء بضاعة للمحل فأخذ يضرب في بعنف وانهال علي الجميع بالعصا الغليظة والأحزمة علي جسدي بعد تجريدي من جميغ ملابسي ماعدا البوكسر.
قاموا بوضع الصاعق الكهربائي في اجزاء حساسة من جسدي وسظ صرخاتي وأقول حسبي الله ونعم الوكيل وأغمي علي مرتين وبعد 4 ساعات من السحل والضرب والأهانة دون رحمة بعد أن تجردت مشاعرهم من الأنسانية والرحمة.
ثم قاموا بالقائي داخل زنزانة والدماء تنزف من جسدي وأنا فاقد الوعي وملابسي غارقة بالدماء وقام الزملاء بافاقتي واحضار ملابس من عندهم وسألتهم عن شنطة النقود فتحاملت علي نفسي وناديت علي الشاويش وسألته عن الأموال التي كانت معي فقال مع ياسر بك زعتر نائب المأمور فسمعت صوته ينادي علي الشاويش فقال له ياباشا مفيش حاجة فناديت عليه وانا اصرخ فين فلوس البضاعة اللي كانت معايا فأقترب مني وقال في المحضر يابن كذا وكذا فقلت له وأنا ابكي حسبنا الله ونعم الوكيل ده فلوس اليتامي أخواتي فقال لي أبقي خلي ربنا ينفعك يابن دين(.............) ووصلة جديدة من سب الدين والشتائم وجلست علي الأرض ونمت وانا جالس لأننا كنا 44 فرد داخل زنزانة 4متر في 4 متر لايوجد مكان نتنفس منه لاتشم سوي رائحة الدماء وبجواري مسجون أخر يوجد برأسه جرح كبير جدا من الممكن أن تضع يدك فيه.
ووجدت أشخاص آخرين مصابين والدماء تغطي وجوه بعضهم وكأنه يوم الحشر بالفعل شيء مخيف وفظيغ لا أريد أن أتذكره .. وفي اليوم التالي تم وقوفنا جميعا في الطرقة ودحولنا كل متهم علي حده امام وكيل النيابة داخل القسم وفوجئت بأنه تم تلفيق قضية كبيرة وتهم عديدة منها التجمهر وتعطيل الدستور وتكدير السلم العام وتنفيذ أوامر جماعة محظورة وقتل 7 أشخاص وأصابة 8 أخرين فأقسمت بالله بأنني كنت في طريقي لشراء بضاعة وكان معي مبلغ 27800 جنيها فقال لي فلوس أيه المحضر لم يذكر فيه حاجة فأقسمت له بالله إن نائب المأمور أخذ مني الفلوس وموبايلي نوعه s3 وقال لي أنا هثبت الحاجات ده في المحضر فقام وكيل النيابة بإستدعاءه وأنكر نائب معرفته بالفلوس والموبايل وأخذت أصرخ "حرام عليكم ده سرقة علنا" فقام وكيل النيابة بطردي من المكتب ثم خرج ياسر زعتر وأخذني في مكتب الأستيفا وأخذ يضربني ويسب الدين ويشتمني بشتائم قذره جدا وقال أنا اخذتها ومش هتعرف تثبت حاجة يابن ويابن وانا اصرح وأقول له حسبي الله ونعم الوكيل فرد علي للمرة الثانيه أبقي خلو ربنا ينفعك يابن ويابن واستدعي صابط مباحث وقال له شوف ابن كذا وكذا بيتهمنا بالسرقة فضربني بعنف واجبرعلي خلع ملابسي ماعدا البوكسر.
قام المخبرين والضابط بوصلة من السحل والضرب والأهانة للكرامة والأدمية ووقفت علي قدمي عاري الجسد في الطرقة والكلبش في يدي من الخلف 13 ساعة كاملة بالأضافة الي سرقة اموالي ورأس مالي في التجارة ومصدر رزقي ورزق أسرتي وأخواتي واعادوني للزنزانة 2 فجرا وانا في حالة أعياء شديدة .. ويستكمل عماد مأساته مع الشرطه في يوم 29 أغسطس فوجئنا بترحيلنا من الي سجن وادي النطرون وكان عددنا 104 متهم في القضية وعند دخولنا بوابة السجن تجمع حولنا عدد كبير من الضباط والشاويشة والمباحث ومأمور السجن ونائبه ورئيس المباحث وتم تجريدنا جميعا من الملابس ماعدا البوكسر مع وصلة من سب الدين والشتائم بافظع الالفاظ بالأم والأب وكأن تلك الشتائم وسب الدين والأعتداء وتلفيق التهم للشعب مادة اساسية يتم تدريسها في كليات الشرطة وفي معاهدهم.. تم قاموا بالأعتداء بالضرب بالعصا والاحزمة والشوم وتحولت لون الأرض السمراء الي حمراء.
أمرنا أحد الضباط اسمه جون بأن نسحف علي الأرض مسافات كبيرة وسط ألأعتداء الوحشي بالضرب من المباحث والأستيفا بالسجن والشتائم وسب الدين ونزيف الدم من أجسادنا ثم قام الضابط جون بمنادة كل واحد منا بأسمه كان وعندما نرد عليه تبدء الحفلة الخاصة عليه بالسحل والضرب والأهانة ثم يحلق له شعر رأسه زيرو ويدخله الزنزانة وسط السحل والضرب والاهانة وسب الدين والشتائم بأقذر الألفاظ بالأم والأب .. شيء لايصدقه عقل.
استوقفونا صفا قبل دخول الزنازين وقاموا بحلق اللحية لكل سجين والضابط جون يسب لنا الدين بالأم والأب ويقول أحلقوا لهم لخيتهم النجسة ولاد دين الكلب وعندما دخلنا الزنازين وجدت مضحفا ملقي علي الأرض فحملته من الأرض وأمسكته بيدي فدحل الشاويش وأحذه من يدي والقاه غلو الارض وهويشتمني ويقول له أنبو مش عارف أنا مين وكان يلقب أنا أبولهب وهو يضحك بسخدوت بل ويفتخر بين زملاءه باسمه أبولهب ونمنا كل واحد علي بطانية والغطاء ببطانية واحدة والشبابيك سلك مقتوح واستمرينا لمدة 3 أيام وكان الطعام طول اليول عبارة عن 3 أرغفة و قطعة جبنة معفنة والفول لونه أسود محروق والطين والزلط والصراصير يجريان فيه وكأننا حيوانات ... ويستكمل عماد بن جزيرة محمد فكتب يقول بعد 3 أيام قاموا بترحيلنا الي قسم بولاق ونحن عرايا ماعدا البوكسر وظللنا في القسم لمدة 3 شهور حتي تم ترحيلنا الي سجن وادي النطرون 1 في 10 نوفمبر 2013.
ثم قامو بنقلنا الي سجن طره فاستقبلونا أسوأ مايكون مشابه تماما لماحدث معنا في وادي النطرون وتم حشرنا كل 15 سجين في زنزانة 4 متر في 3 متر وبداخلها حمام متر في نصف متر وتم منغ الظعام عنا لمدة 3 أيام وكانت الطامة الكبري أصابتي بشلل نصفي داحل السجن وتم شفائي واصيبت بعدها ب 4 شهور بالشلل النصفي وتم شفائي الحمدلله ، ويتسأل عماد في نهاية السظور أين العدالة ؟أين حقوق الأنسان؟ اين الأمن والأمان ؟ أين الضمائر ؟ أين الحريات والأقلام الحرة ؟.
3 سنوات من الذل والعذاب والهوان والأهانة ظلما وبهتانا ولم يدافع عنا أحد ولا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم وكل من يسكت عن الدفاع عن المظلومين.
ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – ولو مضطهد مكمم مشلول مغلل
"ولو مضطهد مكمم مشلول مغلل.. تأدب ولو فاقد للهوية ومن السلطة مستعبد.. تأدب - علي طالباب من أنا؟! لماذا لا أعرفني؟!! أإرهابيٌّ أنا كما يقول البعض؟! أم كافرٌ زنديق خارج عن الملة كما يقول البعض الآخر؟!! أم سياسيٌّ لا يفقه شيئا عن السياسة.. أم جنائيٌّ لم يفعل جريمة.. أم شيخٌ لا يعرف سوى عباداته.. أم.. أم مهندس لم يكمل تعليمه!! من أنا؟! أعاقلٌ أنا أم مجنونٌ محاط بمجانين؟! أم ميّت.. في مقبرة مليئة بأحياء ماتوا منذ زمن!! لماذا أُصَنَّف، وكل تصنيف عكس الآخر؟! لماذا أُلَقَّب بما لا أستحق؟ لماذا أُحاط باللا منطقية.. وما المنطقية بوجودي هنا.. في السجن.. لماذا أنا هنا.. ومن هو أنا؟! لا أعلم!!"
ماهر حزيمه – أهالي واسر ضحايا مركب رشيد
أهالي واسر ضحايا مركب رشيد
تمر علينا الظروف ويؤلمنا تلك الحادث المهيب الذى راح ضحيته 202 غريقا ، حادث جديد وجرم اخر يضاف الى سجل جرائم العسكر الذى لم يكتفى بمنعنا من مساندة شعبنا كنواب شرعيين ممثلين عنهم ، باحتجازنا في سجون غير ادمية ظنا منه ان ذلك يحزننا ، فحزننا الحقيقي حينما اضاع العسكر ارواح ابنائنا بالإهمال المتعمد.
خالص عزائي في هؤلاء الشباب والرجال والأطفال والنساء اللذين فقدوا ارواحهم في حادث رشيد من أجل لقمه العيش فرار من عصبة جاءت فسرقت وحرقت واغرقت فلم تترك بحرا او جوا او ارضا إلا وتدمره .
و انا كنائب شرعي ما ابعدني عنكم اليوم وان اكون بجوار ذوى الضحايا الا إنني أسعى لحرية وطني وحريتكم اولا حتى لا يوجد او يكون أي "سيسى" يسرق شعبه او أي مهاجر يترك ارضه بحثا عن لقمة عيش .
وانى أدعو الله لأبنائي اللذين ارتقت ارواحهم بالرحمة ولإخواني اللذين فقدوا ابنائهم ان يرزقهم الله صبرا وأن يتقبل الضحايا في الصالحين وأن يرحمهم الله عزوجل بواسع رحمته .
ماهر حزيمة
نائب الشعب الشرعي عن محافظة البحيرة
حسام حسن – كل الناس بتاخد العزا بالاسود
كل الناس بتاخد العزا بالاسود بس انا انهاردة كسرت القاعدة ؛وقفت في التريض واخدت عزا ابويا بالابيض انا مش مجنون بس دة لبس السجن :(
بقالي سنتين محبوس عمري ماحسيت بكميه القهر والظلم دة السجن كله هنا بيبكي علي والدي وعلي حالي كل السجن صلي علي والدي صلاة الغائب وكل العنابر بعتت تعزيني
الحكومه كمان حاسه بيا رئيس المباحث بعتلي علشان يعزيني
انا عارف ان انتوا كمان حاسين بيا وموضوعي شاغلكم وحاسين بقهرتي وحسرتي بس كالعادة يومين وهتنسوا زي ماكنتم ناسيني جوة بس افتكرو اني انا وامي واخواتي مش هنقدر ننسي اصلنا هنفضل مقهورين ومظلومين
ابقوا شيروا رسالتي يمكن الفيس يفكركم السنه الجايه انكم كتبتوا عني من سنه :( وممكن اوي ساعتها اكون لسه جوة
حسام حسن – آخر سنتين من عمرك ما كنتش جمبك فيهم
آخر سنتين من عمرك ما كنتش جمبك فيهم.. لسه صوتك في ودني بعد كل زيارة و أنت بتقولي "اخرج بقي انا زهقت الدنيا مالهاش طعم من غيرك"
ازاي هطلع و أنت مش موجود و سندي مش موجود؟!
حقك عليا مش هقدر أغسلك، ولا أبوسك قبل ما تتكفن، ولا امشي في جنازتك، ولا اخد عزاك
أصل أنت علمتني أطلب حقي وما اسيبهوش..
علمتني ازاي أكون راجل.. و الراجل في بلدنا بيتحبس!
أنا عارف أنك راضي عني.. عمرك ما شيلت من حد، و علي طول بتسامح الناس.. بس أوعى تسامح الي حرمنا من بعض!!
ربنا يصبرني على فراقك يا غالي، و يرزقنا صحبتك في الجنه، ربنا يثبتك عند السؤال.. هتوحشني يا أبو علي!"
حسام كان عنده جلسة انهارده و وقف عيط قدام القاضي و قاله "أنا متخيل مش انك بس هتخلي سبيلي بس، لا أنت هتفك الكلابش و تقولي اطلع لامك و اخواتك.. أنا كبير أسرتى و أمي و اخواتى محتاجين اطبطب عليهم