في ذكري عقدنا الاولى ، وبعد عام بأكمله ..
وبين تلك السجون ..
كان الصعب سهلا معك .. وكان الألم عذبًا لأجلك ..
وَ كنتِ-لي- خير رفيقة وزوجة وحبيبة <3
دُمتِ لي حياة بأكملها ..
وهل للسجون على القلوب سبيلا ؟!
ياخير زوجة
يااسماء
محمد عرفات
24/9/2016
صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – إلى كل إنسان صدق في حب الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾"
إلى كل إنسان صدق في حب الرحمن، وعشق تحرير الإنسان والأوطان.
إلى أمة المليار وسبعمائة مليون كالأيتام على مأدبة اللئام.
إلى زوجتي الطاهرة، وأولادي فلذات أكبادي، وأساتذتي وطلابي وإخواني وأخواتي الأوفياء الأتقياء الأنقياء.
إلى الأحرار الأبرار الأخيار في أرض القدس وفلسطين المرابطين في مواجهة الصهاينة والمتصهينين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإني أكتب إليكم من سجن الليمان المشدد بوادي النطرون في صحراء مصر، عنبر (12) شديد الخطورة لأهتف من أعماق قلبي أنشودة الأشواق ولن تحول بيننا الأشواك أن أقول: إني أحبكم في الله تعالى، وشأني معكم كما قال الشاعر:
لغة الكلام على فمي خجلى كما رأيت، ولولا الحب لم أتكلم
أكتب لكم اليوم 21/12/1437- 23/9/2016 في الذكرى الثالثة لسجني ظلماً وعدواناً، عشت بين الجدران والقضبان وقسوة السجان، ومرت علينا أهوال من التعذيب والتجويع، والتهديد والترويع ولازلنا – بفضل الرحمن – نتحدى كل بغي وعدوان، وظلم وطغيان، ونعلن "فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا " والسبب " إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا" ولازلنا نردد في عزة وإباء، وشموخ ومضاء قول الشاعر:
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
لقد حكموا علي بالإعدام، ألقوني في أضيق مكان، بلا كهرباء ولا غطاء، ولا حمام ولا ماء – إلا زجاجة لا تكفي لوضوء أو سقاء، فما انحنيت لخطب، ولا رجوت إلا ربي القوي العزيز الواحد القهار، وظل عنوان محنتنا "إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ" ودعاؤنا "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" فأفاض علينا الرحمن بأنهار من العطاء منها ما يلي:
أولاً: أكبر المنح الربانية روحياً: هنا عرفت ربي الرحيم الودود، وذقت بحق حلاوة حبه وقربه، وشعرت بالسكينة والطمأنينة تملأ نفسي، وتشرح صدري، وتنير قلبي، وتريح عقلي، ولم يعد يشغلني متى ولا كيف أخرج مخرج صدق، فقد بعت نفسي لربي، ووكلت أمري كله لربي، فلم أعد أبالي إلا: كيف أرضيك ربي، وأحظى بالنظر إلى وجهك الكريم مع أحبتي فيك ربي، وركزت همي في السير إلى ربي، واللحاق بركب النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقاً.
ثانياً: أعظم المنح الربانية أخلاقياً: زادتنا المحنة – بفضل ربي- قوة ورسوخاً في المبادئ والقيم الإيمانية والأخلاقية "كعودٍ زاده الإحراق طيبا" فلم تداهمنا خطرة، ولم تساورنا فكرة أن نتراجع أو نهين، أو نضعف أو نستكين، وظل شعارنا "إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ"، ونحمد الله أن واتتنا الفرصة الإلهية كي نقدم التضحيات رخيصة في سبيل الله وأن نتحمل برجولة كل ألوان الحرمان، وأن نؤثر على أنفسنا ولو كان بنا خصاصة فذقنا حلاوة السمو الأخلاقي في الإستغناء عن عرض الدنيا، فزادنا ربنا ذلة للمؤمنين وعزة على الطغاة الظالمين، فلم ننكسر ويقيننا أننا بإذن الله سننتصر.
ثالثاً: أعمق المنح الربانية علمياً: حلقت – بفضل الرحمن – بكل همة بجناحي التعلم والتعبد في أوسع الآفاق في مقام " فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ" وإذا بفيض من "وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا " في أكثر من ألف صفحة في التفسير الأصولي والمنهجي وأخرى في المقاصد والشرح الأصولي للأحاديث النبوية، وتأليف قصص قصيرة منها: قطر الندى، والحُب قبل الحَب، وحفيدتي في السجن، وصورة ابنتي، والعنكبوت الصامد، وكان أبوهما صالحاً، .. وذاكرت للماجستير في القانون الدولي لولا منعي قسراً من دخول الامتحانات وقاربت على الإنتهاء من دكتوراة جديدة في التفسير، وتوسعت في القراءات الأدبية والسياسية والإدارية.
رابعاً: أوسع المنح الربانية أسرياً: ظفرنا – برحمة من الله تعالى – بشهيد إلى أعلى الجنات بإذن الله، قتله الظالمون بعد تعذيبه، وجاءتني التهنئة من أسرتي الصامدة "مبروك عليك الشفاعة، لقد ارتقى زوج أختك إلى الفردوس الأعلى" وهو أرقى وأنقي عائلتنا خلقاً وديناً، فسجدت في سجني شكراً لربي ودعوته أن يُلحقني وأسرتي وأحبتي به شهداء على أبواب الأقصى عند تحريره، وزادنا ربنا فضلا فتحسنت صحة زوجتي حبيبتي من مرض السرطان، وأخرج الله ولدي محمدا من السجون المصرية بعد أن شارف على الموت أمام عيني مراراً من رحلة الإضراب عن الطعام وصمود عالمي زاد على الستمائة يوم، وتفوق أبنائي في أعمالهم ودراساتهم ودعوتهم، ورُزقنا بحفيد وحفيدة جديدين بجوار الحفيد الأـول، وتزوج وأنجب عدد من أبناء إخوتي الذين ضربوا المثل في الوفاء والمروءة النادرة في الأثواب الطاهرة، وتوطدت علاقتي بكل أسرتي الصابرة المحتسبة، ورزقني الله من وفاء الأهل والأبناء من صلبي وقلبي ما قرّت به عيني.
خامساً: أوثق المنح الربانية دعوياً: لقد ضل من ظن أن يحبس فكرة أو دعوة، ففي السجن أكرمني الله بهداية عدد من عتاة المجرمين الجنائيين حتى صاروا يسابقونني في الصيام والقيام والذكر والقرآن، وهم عندي أغلى من الدنيا وما عليها، وفي الخارج منَّ الله عليَّ بأوسع عطاء فاصطفى لي من الأنقياء الأذكياء النبلاء من سخروا حياتهم لقراءة كتبي، ونشر رسالتي، واسترجاع مواقفي، وسماع برامجي وخطبي، وزادني ربي في العطاء، فانتُخبت من كرام العلماء – وأنا في الإعدام – عضوا في مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وظني في ربي "أنا عند حسن ظن عبدي بي" أن يختار لي من نبغاء الشباب والفتيات، الرجال والنساء، الربانيين والربانيات من يسد ثغرتي، ويملأ فراغي وينشر رسالتي في العالمين.
ومن الصدق والواقعية أن أذكركم أنني كإنسان أضيق بقسوة الجدران والقضبان والسجان، وأعيش مرارة الحرمان من عمارة بيوت الله، والتجول بدعوة الله في العالم كله، والحرمان من نعيم الحياة في ظلال زوجتي وجنة قلبي، وأولادي فلذات أكبادي، وأبنائي وبناتي من طلاب العلم، وفرسان الدعوة، والحرمان من متعة السير في قريتي بين الخضرة اليانعة والشمس الساطعة، والسباحة في الماء، والسياحة في الأرض، ومسح رأس اليتيم، ورؤية ابتسامة الفقير والمسكين، ومع هذا كله لم أندم مرة واحدة على خير قدمته محتسباً لربي الودود عندما تركت حدائق كولمبس وقصور الخليج وعدت مختاراً إلى أحضان مصر حبيبتي مشاركاً في ثورة 25 يناير، وخطيب الجمعة في ميدان التحرير 11/2/2011م. وعدت أستاذا للشريعة الإسلامية في كليتي العريقة دا رالعلوم –جامعة القاهرة، وأميناً عاماً للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية (بدون راتب إلا أجري على الله) ومعتزاً بمشاركتي في رابعة والنهضة والفتح دفاعا عن الصوت الانتخابي في مواجهة السوط الانقلابي، ولازلت لا يحرِّق قلبي ويؤرق مضجعي سجن ولا سجان، بل صرخات بناتي اللاتي هتك الفاجرون أعراضهن في مصر وسوريا وغيرها، واعتداءات الصهاينة بمباركة عملائهم على الأقصى والقدس وغزة وفلسطين، يؤرقني ما أراه دوماً من آثار التعذيب البشع على أجساد إخواني وأبنائي، يؤسفني استجداء أمتي الغذاء والكساء والدواء من ألد الأعداء، وتسويغ من انتسبوا زوراً إلى العلم والعلماء لجرائم الطغاة الظالمين، يحزنني صمت جموع الصالحين، ومعاناة قليل من الصادقين، وخلافات دعاة مصلحين، والإبطاء عن تقييم ما سبق ورؤية للخروج من المأزق، وخطة للعمل المستقبلي، وتلك هي الحالقة.
أملي ورجائي من أحبتي:
1- ألا نكون سهماً في فتنة، ولا ننسى – وفاء – فضل السابقين، لكن دعوتنا أحب إلينا من أنفسنا، فنراجع في رفق أخطاءنا –فلسنا معصومين، ونعترف بشجاعة عن أخطائنا، ونعدِّل في ثقة مسارنا نحو الأرضى لربنا والأصلح لديننا ودعوتنا وأمتنا وأوطاننا وقدسنا "والشجاع من انتصف من نفسه".
2- صدق التحمل والأداء لرسالة الإسلام وتبليغها في جميع الأرجاء، بلا وهن أو إبطاء، وملء فراغنا لهذه الأعداد الغفيرة في السجون، في ثغرات الدعوة والتربية والتدريب لصناعة جيل النصر المنشود لتحرير الإنسان والأوطان والأقصى وفلسطين والتمكين للإسلام والمسلمين.
3- صفاء اليقين أن رب العزة منجز لنا ما وعدنا "فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" و "سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا".
4- خالص الدعاء"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " وإلى لقاء في ساحات الدعوة وتحرير الإنسان والأوطان وفلسطين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر محمد علي – مر عام ونصف من الخمسة وعشرين عامًا
والله ما أنا عارف، أول مرة قالها ظابط المخابرات لظابط التحقيقات لما سأله عني وقالُّه: "وده هنا ليه؟"، وكمل كلامه: "بس ده سيس ما لوش في حاجة".
أول لما اتقبض علينا والظابط ركب الميكروباص، قال في التليفون: "هو معانا يا باشا ومعاه اتنين كمان". بعد كده قالُّه: "لا ياباشا مش عارف، اسمه عمر محمد علي".
في "لاظوغلي" الظابط سأل إسراء: ده عمر محمد علي أخو سارة محمد علي.
= آه يافندم.
-ه عيل هلّاس.. إيه اللي جابُه هنا؟
= والله ما أعرف يا فندم.
"والله ما أنا عارف"، رديت بيها على الظابط بعد ما مضيت على تصديق الحكم، وسألني: "هو أنت عملت إيه؟"، وطبعًا هي أعمال لا يعلمها إلا الله.. أنا لا أعلمها ولا يعلمها ظابط المخابرات أو التحريات.
في شهر مايو 2015 قبل القبض عليّا بأيام، كنت بأهزر وبأقول: نفسي أستخدم التوقيع بتاعي بقى، ويبقى عندي الناس اللي تقولّي "الموضوع واقف على توقيعك يا باشا"، وغالبًا الحلم اتحقق بطريقة معكوسة بعد ما ندهلي الشاويش امبارح وقالّي: "الباشا عايزك"، نزلت له فقالّي: "محتاجك توقعلي على الورقتين دول يا عمر، ده إعلامك بالحكم بتاعك بعد ما صدق عليه وزير الدفاع! وربنا ييسرلك في النقض بقى".
***
"إن شاء الله هاتخرج"، هي أكثر كلمة سمعتها طوال سنة كاملة محاكمة من تاريخ القبض عليا في 1/6/2015 لحد يوم 29/5/2016، يوم جلسة النطق بالحكم، واللي بعدها برضُه سمعت نفس الكلام، ولسه مستني أمل عدم التصديق عليه!
21/9/2016 تم إعلان التصديق بالحكم المؤبد.
الحقيقة ما عادش فيه أمل ولا في حاجة تقدر تعرف بيها اللي هيحصل، كل اللي بتمُر بيه مش من اختيارك، مافيش أمل في قضاء ولا في البلد كلها.
الأكيد إني هأخرُج، بس بعد ما أخرج مافيش حاجة تخليني أعيش أو يبقى عندي أمل.
الأمل دلوقتي بيتمثل ليّا في تحسين وضع السجن، وإني أعرف أدخّل عصير أو فاكهة أو أي حلويات أو حتى ملاية. أشياء مشروعة لكن إدارة السجن قررت منعها!
***
"لسه النقض"، الناس دايمًا بتقولي، ودي القشاية اللي بيتعلق بيها الغريق دلوقتي، أو إن يحصل حاجة تغيرالحال.. يمكن!!
علامات الاستفهام نفسها بتكون على وشوش زمايلي في الزنزانة، وسؤالهم اليومي: "أنت يا ابني جيت ليه؟"، كتير من الناس هنا طبعًا جايين ظُلم، ومنتظرين يخرجوا براءة. بعد الحكم بتاعي مش أنا بس اللي فقدت الأمل، السجن كله تقريبًا فقد الأمل، وبقت الجملة المشهورة هنا دلوقتي: "اللي خلى عمر ياخد مؤبد، يبقى أنت هتخرج!!".
فيرد تلقائيًا:
- "والله ما أنا عارف".
جعفر ابراهيم الزعفراني (جعفر الزعفراني) – انهاردة عيد ميلاد بندقة 3 سنين
انهاردة عيد ميلاد بندقة 3 سنين
كل سنة وانتي طيبة يا آمنة
ربنا ينبتك نبات صالح و يعني علي بري بك و يرزقني برك
رسالة للمستقبل
عارف ان ده ثالث عيد ميلاد ليكي اغيب عنه لكن عايزك تعرفي لما تكبري و تقرأي الكلام ده انه مش بأيدي صحيح هما وقتها كانو بيضحكوا عليكي ويقولولك بابا في الشغل لكن الحقيقة يا آمنة ان بابا كان معتقل مقيد الحرية في بلده عشان حاول يعملها اي حاجة لما لقاها بتتسرق ...
ولما تقرأي عن الفترة الي بابا كان فيها في السجن هتعرفي انها اسوء فترة مرت علي البلد قهر و ظلم و استعباد و فقر و جهل و استحمار و تعذيب وقتل في الشوارع والبيوت والاقسام ...
هتعرفي ان في الوقت ده الجيش الي مفروض بيحمي البلد و هتكوني درستي اكيد في المناهج انتصارات اكتوبر ، في الوقت ده جات قيادات مرمغت بكرامته الارض خلته ينزل ينضف الشوارع و يبيع خضار و لحمة ولبن واستغلوا سطوتهم وان البلد كلها في ايديهم و استحوزوا علي كل القطاعات الاقتصادية في البلد ، وفرطوا في ارض من ارضنا الي المفروض بيحموها ...
طبعا مش هحتاج احكيلك عن العرص _ اكيد مش هتبأ شتيمة علي ايامك _ لان الي هتشوفيه منه غني عن القول ..
اعرفي وقتها يا حبيبتي انك كل شوية كنتي بتوجعي قلب ماما لما تشوفي صحبتك في الحضانة او حد من الاطفال الي بتلعبي معاهم في اي حته و باباهم بيلعب معاهم كنتي بتقعدي تسهمي و تقولي انا عايزة زي ده او عايزة بابا زيهم اعرفي يا حبيبتي ان ماما ملهاش ذنب في ده ولما تكبري هتعرفي ان في اطفال زيك اتحرموا من باباهم بس علي طول اكيد وقتها هتفهمي يعني ايه استشهاد دول برضو ملهمش ذنب
ده كان قدرهم و ده كان قدري في الوقت ده زي ما كان قدرك انك تتولدي في حظر تجول و نتعطل في الكمائن الي في كل حتة واحنا بنجري علي المستشفي عشان تيجي علي وش الدنيا تلاقي وضع بلدك بالشكل ده .
بس اعرفي كمان ان بابا و جيله ما سكتوش غير لما طهروا البلد من الي كارهينه و اثبتوا انهم ينفع يجمعهم علي اختلاف توجهاتهم مشروع واحد لبناء وطن و حاربوا لغاية لما رجعوا الناس تعرف تعيش مع بعضها من تاني و صاغوا مستقبل فضلوا يحلموا بيه طول عمرهم عشان تعيشي انت و جيلك في وطن حر و كرامتك محفوظة فيه و فخورة بانتمائك ليه ...
حمدي قشطه – عيد سعيد … عيد عيد عيد سعيد سعيد سعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
عيد سعيد ... عيد عيد عيد سعيد سعيد سعيد
سلام على كل حر سواء كان خلف القضبان او خارجها
سلام على كل من تعلم من ما سبقو يحرص على ألا ننقسم
كل ما أتمناه و ادعو به و اطلبه من الله هو أن يعود السربان للطيران في سرب واحد
عيد سعيد
عيد سعيد على ماهر و موكا و عمرو علي و الموجي و رامي السيد و زيزو عبده و أحمد خطاب و عبدالمجيد و محمد عادل و كل المعتقلين
عيد سعيد علينا جميعاً فسنبقي جميعاً تجمعنا ثورة و وطن و لا نتفرق
حمدي قشطة
الخميس 15- 9- 2016
محتجز بسجن وادي النطرون – إلى أخواتي الفضليات أحفاد جدتنا هاجر أم إسماعيل عليه السلام
إلى أخواتي الفضليات أحفاد جدتنا هاجر أم إسماعيل عليه السلام
إلى المسلمات المؤمنات،القانتات ، الصابرات، الخاشعات، المتصدقات،الصائمات،الحافظات فروجهن،الذاكرات الله كثيرا
إلى من أعد الله لهن أجرًا عظيما .. أرفع إليكن هذه الرسالة بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكن وعلينا جميعا وعلى كل الثائرين في الشوارع والميادين بخير حال و بصحة جيدة ، وطاعة دائمة ، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع أو بخل ، وإيمان بالمبدأ، ومعرفة به يحول دون الخديعة به أو الانحراف عنه ، أو المساومة عليه ..
أخواتي الفضليات: إن أمكن هاجر قدمت أغلى نوذج للتضحية والفداء وكان من ثمرات هذه التضحية عيد الأضحى المبارك لكل المسلمين .
وقدمت أيضا أعلى نموذجفي الثقة فيما عند الله والتوكل عليه عندما قالت: آلله أمرك بذلك ؟ قال: نعم ، قالت: إذا لن يضيعنا الله ..
وأنتن الآن - أخواتي الفضليات _ تقْلنها وكل منكن تفتقد زوجها أو ابنها أو أخيها أو أبيها أو ابنتها ، أو ربما جميع ذلك ، ورغم كل هذا لن يضيعنا الله أو يتخلى عنا ..
لن يضيعنا الله رفعت قواعد أعظم بيت في الآرض
لن يضيعنا الله كانت لبنة لخير أمة أخرجت للناس
لن يضيعنا الله أقامت مؤتمرًا عامًا لملايين المسلميين
أخواتي الفضليات الكريمات:إن للعيد فرحة يحق لنا أن نفرح بها
قال تعالى " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " يونس آية (58)
نعم نفرح بما نحن فيه من فضل عظيم ، نفرح بمعية الله لنا التي ينتفي معها أي حزن . قال تعالى "لا تحزن إن الله معنا" التوبه آية (40)
نفرح باختيار الله لنا لنصرة دينه وشرعه ، ونكون ورثة الأنبياء حتى لو كنا مستضعفين الآن .
أخواتي الفضليات الغاليات: أبشرن بنصر الله , هكذا وعدنا ، ولن يخلف الله وعده . قال تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا " النور آية (55)
وكما أن وعده صدق وحق فإن إرادته مستجابة نافذة ، قال تعالى " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين . ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " القصص آية(6,5)
أخواتي الصابرات الصامدات: أبشرن بنصر الله وفتحه المبين وإذا كان جدِكن محمد الفاتح قد فتح القسطنطينية فإن روما تنتظر أبناءكن فأعددن لذلك عدته ، وخذت أهبته ، واعلمن أن الغاية البعيدة تحتاج إلى همة عالية ، وعزيمة صادقة . فأعددن أبناءكن كما أعدت هاجر ابنها إسماعيل ، وأعدت مريم ابنها عيسى ، وأم موسها لابنيها موسى وهارون وهكذا .
أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدين .. ولن يضيعنا الله ..
وكل عام وأنتن جميعًا بخير
محتجز بسجن وادي النطرون – رسالة من القلب
اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز بسجن وادي النطرون النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/15/2016...
احمد سعيد – قولوا لمودي اني بغنيلة ” رايح اجيب الديب من ديلة “
قولوا لمودي اني بغنيلة " رايح اجيب الديب من ديلة "
بس الديب مكار متنكر و عشان كده يمكن اتاخر
و قولوله لو كنت وحشتة.. بابا يا مودي ماينساش وعده
و هانت خالص بكرة هاجيلة.. بس اجيب الديب من ديله
بابا حبيبك زيك شاطر... قابل وسط طريقة عساكر
قبضوا عليه علشان بيفكر... و مقالش لاوامرهم حاضر
حاول يشرحلهم الفكرة.. ولا فهموه ولا فهموا دليله
مودي يا صاحبي يا شاطر فاكر.. لما مكنتش راضي تذاكر
مش كنت بقولك من حقك.. بس ناقشني و سيبني اناقشك
اهو دول كانوا عايزني اسلم.. مش عايزين ارفض و اتكلم
و دا حقي ماينفعش اسيبه.. زي ما مودي البطل اتعلم
و باباه كان دايما يحكيلة
قولوا لمودي باباك بيحبك... لو بايديه كان يفضل جنبك
بس الديب جاهل مسعور.. و بياكل في الناس بالدور
لازم حد يواجهه ضروري... قبل ما كل الناس تطاطيله
ف روحت اجيب الديب من ديلة
محمد سباعي – نحن وقد مر علينا داخل السجون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
نحن وقد مر علينا داخل السجوون أكثر من 17 شهر و نحن محتسبين عند الله هذا الوقت ونحسب أننا علي الصواب
وقد مر علينا أيام و سنين و نحن نتمني أن نكون بجوار أهلينا نشاركهم الفرحة و البسمة .
فهذا العيد الرابع لي داخل السجون ، بعيد عن والدتي الذي فقدت أولادها الثلاثة في السجون تطوف عليهم في كل أسبوع بابتسامتها الخفيفة المرسومة علي وجهها وهي صابرة محتسبه عند الله ، ولكنها تشتاق إلي أن نكون بجوارها نخفف عنها الأيام و التعب .
وعندما أتحدث معها وأقول لها يا أمي لا تحزني فترد بابتسامة خفيفة أن الله معنا ولا يخيب رجائنا .
والله نحن صابرين مهما طالت بنا الأيام
و العيد هو أفضل الأيام إلي قلوب المسلمين
والحمد لله نحن هنا داخل السجون نصلي عيدنا ونتمتع بكل ما تتمتعون به في الخارج
ونتمني من أخواننا و اصدقائنا في الخارج يكونو صابرين محتسبين عن الله
فقد قال الله تعالي (وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ )
فكونو صابرين
وبإذن الله نكون بجواركم قريباً
والله أكبر ولله الحمد
انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – عيدنا ..!
عيدنا .. !
تكبيراتنا مع شروق الشمس تلعن السجن وقهره عسى صرخات حناجرنا تخترق الحديد والجدران فتنعم تحت السماء بنسمات الصباح التي نفتقدها .. تكبيرات تبحث عن عزة الحق بين اروقة الذل ، قليل من قليل ما زال يذكرنا بسالف عهدنا .
حين كان لنا وطن نرسم فيه احلامنا وننسج فيه خيوط مستقبلنا ونبذل له طاقتنا وزهرة شبابنا في كل عمل ينفع الناس ويمكث في الارض ! .. قبل أن يتنكر لنا فجأة حتى يبلغ الحقد بالأوصياء عليه أن يحرمونا من صلاة العيد كما حرمونا صلاة الجمعة على مدار ثلاثة أعوام بل وتغلق علينا زنازيننا الانفرادية طوال ايام العيد مبالغة في النكاية واستمرارا لسياسة التنكيل التي تؤكد لنا يوما بعد يوم رسالة مفادها ( أنه لم يعد لنا حتى حق العيش في أوطاننا ) .
غير ان صوتا قديما ينادي في الأعماق -من غيابة الجب- هاتفا ..
اذا كنت بالله مستعصما ... فماذا يضيرك ريب المنون
أخي قد مضى قبلك الأولون ... فهذه السجون كتلك السجون
فيوسف أمضى بها مدة ... وموسى توعده الظالمون
وفي اثرهم قد مضى الأولون ... كأحمد ذاك الإمام المبين
فلست وحيدا بهذه الطريق ... وتلك القوافل عبر السنين
فإن كان هذا لرب ودين ... فأين الثبات وأين اليقين
اللهم فرجا من لدنك وفتحا قريبا وجمعا بالأحبة ..!
كل عام وأنتم بدين الله مستعصمين وعلى درب الحق سائرين وبسنة النبي مقتدين
أعاده الله علينا وعلى الأمة جميعا بالعافية والأمن والبركات .