محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال الثاني والعشرون والرابع والأخير من [متتالية الغياب] “شرنقة الذكريات

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال الثاني والعشرون والرابع والأخير من [متتالية الغياب] “شرنقة الذكريات

(1) خلعتُ السترة الزرقاء, وأحكمتُ لفّها حول رأسي لثامًا لم يترك سوى عينيَّ ظاهرتين. أشرتُ لرفاقي المنتظرين خارجَ الباب أن أغلقوه. فعلوا _بعد أن ضحكوا لمنظر عاري الصدر النحيل المُلَّثَم_ فانسّدَ آخرُ منْفذٍ للهواء في الزنزانة الخاوية. كنا قد ألصقنا أوراق عُلَبٍ مقوّاة على فتحات الشبابيك الضيقة ذلك بعد أن أخرجنا متاعنا, هذا إن جاز تسمية كومة البطاطين والملابس متاعًا. وقفتُ وحدي أتأمّلُ المشهد. أعامان مرَّا حقًا وأنا أسْنِدُ روحي ورأسي إلى هذه الجدران؟ لامستُ شقًا في الجدار, رفعتُ عينيَّ لضوءِ المصباح المرتعش.. سحبتُ شهيقًا عميقًا.. وبدأتُ. الغازُ ينتشر.. الصراصير تخرج من تراب الشقوق ومن بين ثنايا الحديد. الغاز يزداد.. الصراصير تهرب من الأركان لأعلى السقف. الغاز يَكثُفُ ويلوي عنق الهواء.. الصراصيرُ تسقط دائخة من علٍ. سقف الزنزانة يمطرني بالصراصير, وأنا.. أواصل الرش. لم يكن حلمًا, أعداد الصراصير مهولة بحق, وهذه هي الطريقة الرسمية لتنظيف الزنازين في سجن المنصورة: استخدام مبيد حشري بكثافة بعد إفراغ وإحكام إغلاق الزنزانة. قسّمنا الأدوار, فكان من نصيبي الرش وبالتالي الاشتباك المباشر مع الأعداء. بعد أن أسقطهم أرضًا أغرقت أرضية الزنزانة بماءٍ مغليٍ سابقًا كي يرتاحوا بموت مباغت أثناء غيبوبتهم. طرقتُ الباب, ليفتح لي الرفاق من الخارج [لكم أشتاقُ بابًا يمكن فتحُهُ من الداخل..] استندتُ لمصطفى, التقطتُ أنفاسي, وأخبرتهم "تمت المهمة بنجاح, عشرُ دقائق وادخلوا لتدفنوا الجثث". معظم الزنزانة من طلاب جامعة المنصورة, كليات, انتماءات, ثقافات شديدة التباين, لكننا متآلفين بشكلٍ ما. جلستُ أشاهدهم وهم يواصلون العمل بين مسحٍ ونفضٍ وترتيبٍ مازحين. كنت أضحكُ [وكم ذا بمصر من المضحكات..] لجيلٍ خرج ثائِرًا على غيلان الاستبداد وحيتان الفساد, فإذا به يُصارع.. صراصير السجون. (2) "نقصٌ في المكان, وفائِضٌ في الزمان" هكذا تُوصف حالة السجن في كثير من أدب السجون. قبرٌ مكاني بداخله صحراء زمانية. وبالطبع يهربُ الجميع من ضيق القبر إلى شساعة الصحراء, من مادية المكان إلى روحانية الزمان. هل نهرب صوب ذكريات الماضي أم أحلام المستقبل؟ ذكريات الماضي غالبًا. لماذا؟ لأن بيننا وبين المستقبل بابًا لا يُفتح إلا من الخارج وأسوارٌ تزدادُ علوًا كلما ازدادت رؤوس الرجال في الوطن انخفاضًا.. الذكريات.. منذ بدء اعتقالي وأنا أستعيدُ ذكرياتي مع أهلي, أصدقائي, ومعها "هِيَ.." كثيرًا. وكأن أرواحهم في هذا القبر المُحكم حولي ما عادت تقطنُ إلا ذاكرتي. فإن غبتُ عنهم ولم أرعْ الذكرى يوميًا وأحمها من غبار الإهمال, عصف النسيان بهم.. وبي. لكن الجديد مؤخرًا, أنني هنا في سجن وادي النطرون, صرتُ أستعيد ذكرياتي في سجنيّ السابقين: طرة, والمنصورة. كذكرى معركة الصراصير تلك التي لم تفارقني منذ أسبوعٍ تقربًا. ستةٌ وعشرون شهرًا, عمرٌ كافٍ كي تنمو في جنباته ذكرياتٌ تستدعي الحنين, المؤلم أنها ذكرياتٌ شوكيةٌ. الطلاب يصارعون الصراصير. مأساة أم ملهاة؟ نوازل أم مهازل؟ إن الخط الفاصل إنما يقع هناك في كتب الفلسفة ومدارس النقد الأدبي. الحياة تمسح هذا الخط تمامًا بدماء أبنائِها. فمن انفّكَ من لجام اللحظة الآنية وانزاحت من على عينيه غشاوة العجلة أبصَرَ.. أبصر بؤس الكوميديا, وعبث التراجيديا. ومن أبصر أدركَ. ومن أدرك الحقيقة قاتل بضلوعٍ مهشمة وقلبٍ تنغرسُ فيه كل يومٍ ذكرياتٌ شوكية جديدة.. (3) منذ رُحِّلتُ إلى وادي النطرون وأنا أقلُ اتصالًا بواقع الزنزانة والعنبر وأكثر استغراقًا في ذكرياتي الخاصة, وما ملكت يدي من كتب مستعارة. [مكتبة السجن مُغلقة كعادتها, أستعيرُ مما هرّبه السجناء قبلي في زياراتهم] الأعداد المتكدسة يستحيل معها الحصول على لحظة هدوء للقراءة أو الكتابة, لذا أخلف ميعاد نومي معهم, أستيقظ ليلًا لأقرأ على الضوء الخافت من مصباح الحمام الواهن, الوحيد المسموح باشعاله ليلًا. في الزيارة حذَرتني أمي من ضعف بصري تدريجيًا, وخافت عليَّ أثار العزلة الجانبية. أما البصر, فليضعف يا أمي إن لم يكن سبيل غير هذا للحفاظ على البصيرة. الظلامُ هنا يلتهم العقول ومن لم يقرأ, عَمِيَ. أما العزلة, فلا تخافي.. أتشرنق في ذكرياتي كي أستمد منها بعض القوة, وكي أحمي نفسي من تيار العقل الجَمْعيِّ الذي يجذب السجناء إلى التطرف.. أو الاستسلام. اللحظاتُ هنا ممتدة, مهيبة وتافهة في الآن ذاته, كالرمال. رمالٌ متحرّكة تجذبني إلى قاع الغياب, فلا أجد سبيلًا سوى التشرنق. أذكر مقطعًا من قصيدة لـ يحي قدري, كنت أردده كثيرًا في الخارج, الصحرا علّمتني إن البعيد عن العين أريح كتير للقلب وإن فاقِد الشيء
أحسن واحد يتكلَم عنه أودُ أن أخبره الآن: السجن والصحراء_ على عكس ما يبدو_ شبيهان في كثيرٍ من الأمور يا يحي.. خرجتُ من شرنقتي إلى نشاط العنبر مرتين, الأولى ألقيتُ قصيدة الجسر, والثانية كتبتُ وأخرجتُ عرضًا مسرحيًا قصيرًا, ساخرًا من بعض أمراض المعتقلين, وتحديدًا أمراض التيارات الإسلامية: "إدعاء البطولة, الفُرقة, التدين الظاهري, التطرُّف.." الغريبُ أنَّ الجميع تقريبًا تقبّلوه, وأثنوا عليه. ربما لِكَوني غير منتمٍ لفصيلٍ او جماعة. لو صدرت هذه الانتقادات من فصيلٍ لآخر لأعلنوا الحرب داخل الزنازن. أو ربما قبِلوه لأنّ هذه هي حقيقتهم التي _بعد أن أجبرنا الاعتقال على الحياة لعامين سويًا_ لن يستطيعوا إخفاءها عن أنفسهم, وعنّي. ثمّ؟ إلى شرنقة الذكريات مرةً أخرى; غبتُ, واعتزلتُ حياة الزنزانة والعنبر باستثناء التزامات الطعام والنظافة العملية طبعًا. في كل مرة أحاول ألا يكون غيابي انسحابَ مهزومٍ, بل استراحة محارب. ليس غياب إحجامٍ عن مواجهة السجن, بل هو غيابُ إقدام على مواجهة الذات والذكريات والسجن نفسه وتحديّهم بالاستمرار في الكتابة. أغيبُ, لأكتبَ.. فأحضر. داخل هذه الشرنقة كتبتُ ديواني الأول: الرقيم. أصرَرْتُ أن يكونَ النشرُ _ولو إلكترونيًا_ في يوم 5 مارس 2016, كان اعتقالي يوم 5 مارس 2014. لن أتركهم يرسمون خارطة ذكرياتي كيفما شاءوا, هكذا فكَّرتُ. أعرفُ أن الطاغية الذي يستبّدُ بوطني يستطيع تحديد كيفية التعذيب ومدة الاعتقال بنفس البساطة التي حدد بها تاريخُه.. بسلطان السلاح. لكنني أستطيعُ تحويل العذاب الذي جرّعني إياهُ إلى نصٍ شجي أنا من يؤلِّفُ ألحانهُ لا هو. أستطيعُ تحويل العامين اللذين سرقهما من عمري إلى عشرين عام أضيفهم إلى خبراتي ومعارفي وأستطيع تحويل تاريخ اعتقاله لي بالسلاح إلى ذكرى انتصاري عليه بالقلم."

ابراهيم سمير – احمد ابو ليله – عبد الرحمن سمير – في ناس نصيبها من الوطن أوجاع

ابراهيم سمير – احمد ابو ليله – عبد الرحمن سمير – في ناس نصيبها من الوطن أوجاع

في ناس نصيبها من الوطن أوجاع .. الوجع هنا مهما اتوصف مش هيتحس إلا لو اتعاش ، الوهم والتفكير هيقتلوك لو الدخان مخلصش عليك ،سلك الزيارة هو اللي بيشهد على عيونّا بعد ما تسيبونا وتمشوا وبعد ما تاخدوا
شوية الضحك اللي محوشينهم ليكم ، بقينا مصاحبين القضبان والحيطان من كتر اليأس ، كل حاجة محبوسة معانا إلا الصبر علشان كده رحمة ربنا هنا هي النوم علشان لو فايق أمن الولة هيسلط عليك الوقت يعذبك بدالهم. كنا مقصرين زيكم في حق الناس اللي محبوسة لكن أعظم اكتشــاف هتقابله هنا هو إن أصحاب القضية أهم من القضية نفسها.
الروح اللي مستنينها تدبّ في جسم الثورة اللي مات ، محبوسة مع الناس
اللي في السجون ، والفجر اللي بنطلع نموت علشان يطُلّ مش هيطلع إلا لو اللي جوّه معانا في أول صف ، نص التفكير هنا ضايع على " يا ترى لسّه فاكرينّا ؟ ".. اليأس عمره ما كان خيانة .. الخيانة هي التقصير اللي كنا بنعمله. .. الحرية لضمير العدالة قبل ما يموت ، الحرية للنسر اللي متكتف فوق كتوف الضباط عافية ، الحرية للأرقام اللي في كشوف المعتقلات ، الحرية للحضن اللي نفسه يعدي سلك الزيارة ، الحرية للصبح اللي بيتحايل على القضبان يدخل علشان نشوفه ، الحرية لأصحاب القضية اللي اتنسوا. الحرية للحرية .." شوية الضحك اللي محوشينهم ليكم ، بقينا مصاحبين القضبان والحيطان من كتر اليأس ، كل حاجة محبوسة معانا إلا الصبر علشان كده رحمة ربنا هنا هي النوم علشان لو فايق أمن الولة هيسلط عليك الوقت يعذبكبدالهم. كنا مقصرين زيكم في حق الناس اللي محبوسة لكن أعظم اكتشــاف هتقابله هنا هو إن أصحاب القضية أهم من القضية نفسها. الروح اللي مستنينها تدبّ في جسم الثورة اللي مات ، محبوسة مع الناس اللي في السجون ، والفجر اللي بنطلع نموت علشان يطُلّ مش هيطلعإلا لو اللي جوّه معانا في أول صف ، نص التفكير هنا ضايع على " يا ترى لسّه فاكرينّا ؟ "..اليأس عمره ما كان خيانة .. الخيانة هي التقصير اللي كنا بنعمله.. الحرية لضمير العدالة قبل ما يموت ، الحرية للنسر اللي متكتف فوق كتوف الضباط عافية ، الحرية للأرقام اللي في كشوف المعتقلات ،الحرية للحضن اللي نفسه يعدي سلك الزيارة ، الحرية للصبح اللي بيتحايل على القضبان يدخل علشان نشوفه ، الحرية لأصحاب القضية اللي اتنسوا. الحرية للحرية

محمد عبد الله – ابنتي الحبيبة وحشتيني قوي

محمد عبد الله – ابنتي الحبيبة وحشتيني قوي

ابنتي الحبيبة وحشتيني قوي أول مرة متجوليش زيارة كنت قلقان جداً لما عرفت انكو تعبانين أنا اسف ليكو علي تعبكو معايا غصب عني كان نفسي أريحكو ادعولي اخرج بسرعه علشان أعوضكو عن كل لحظة تعب ليكو ..... أول لما خرجت الزيارة ولقيت أختي وأمي فرحت جدا لكن زعلت جوايا علشان مشفتكوش ولما سألت عليكو عرفت أنك تعبانة زعلت قوي ودخلت الزنزانة وانا زعلان صحابي سألوني مالك مرتدتش عليهم وقررت اني ادخل في *صمت*ومتكلمتش مع حر وفضلت أسال نفسي يا تري كل ده بيحصلي ليه. ليه أنا محروم من زوجتي وبنتي ليه انا مش عارف افرح ببنتي ساعات بقول لنفسي ياريتني مكنت اتجوزت ولا خلفت حاسس ان فين ناس فارقيني ملهمش ذنب متبهدلين بسببي مبيفرحوش بسببي أيامهم كلها أسود بسببي فرحتهم مبتجيش ..... لكن والله هما دول اللي مصبرني ومقويني ان ان اشاء الله فرجه قريب وبين كل غمضة عين والتانية ألف فرج .... جويرية خرجت للدنيا بلا (أب) جويرية أيامها وأعيادها وفرحتها ولعبها وخروجها في السجن ...!
أول مرة أسمع من جويرية كلمة بابا.. جويرية لما اديتها الفانوس فرحت أوي و مسكت ايدي و قالتلي "أنا بحبك يا بابا، يلا تعالى"..
و الله العظيم و الله دموعي نزلت مني.. أول مرة أسمع كلمة بابا.. و أول مره تحضني و تبوسني.. أول مرة أفرح و أنا في السجن! لما الزيارة خلصت و جويرية و مامتها مشيت.. و دخلونا "التقفيصة" و جويرية مسكت ايدي من بين الحديد و قالتلي "تعالى يا بابا هنجيب زبادي من عند عمو سيد" استغربت ليه بتقولي كده.. ف سألت زوجتي "هي ليه بتقول كده؟" قالتلي "عشان كل ما تسأل عليك أقولها "بابا في الشغل بيجيب زبادي ل جوري" أنا هموت على بنتي.. جويرية بتكبر كل يوم.. و أنا بموت كل يوم! أنا أسف ليكي يا جوري

محمد ناجي – لا أعرف ما الذي يؤثر على الذاكرة أكثر

محمد ناجي – لا أعرف ما الذي يؤثر على الذاكرة أكثر

"لا أعرف ما الذى يؤثر على الذاكرة أكثر ، هل هو السجن أم الإضراب عن الطعام ؟ أحاول عبثا أن أتذكر كلمات قصيدة لناظم حكمت يقول مطلعها " كم هى جميلة الحياة يا تارنتا بابو " كنت أحفظها عن ظهر قلب وأرددها بين الحين والحين ولكن الآن لا أذكر منها إلا كلمات متقطعة يتعلق بعضها بالاستلقاء على شاطئ البحر ومشاهدة النجوم التى تذخر بها السماء التى كانت صاغية فى ذلك الوقت .أحب تلك القصيدة لأنها تحتفى بالحياة-الحياة التى أحبها وأراها - رغم كل شئ - جميلة بل أرى أن أيامنا الأجمل فيها لم تأتى بعد وأنها آتية لا محألة .
لعلك تتسأل الآن وأنت تقرأ هذة السطور عن كيفية دخول شخص يدعى حب الحياة بهذا الشكل فى إضراب مفتوح وكلى عن الطعام منذ الأربعاء 18 مايو 2016 . أليس هذا تناقض ؟! لا .. لا آراه كذلك على الاطلاق بل هو قمة الاتساق ؛ فأنا الآن أدافع بحياتى عن حياتى ، أقامر بكل شئ من أجل كل شئ.
ومن ناحية أخرى لما يأتى هذا القرار من إحباط أو يأس وإنما الأمل ؛ ذلك الامل الذى يدفعنا إلى استخدام كل اسلحتنا لتحقيق ما نحلم به
وأنا هنا لا أملك إلا نفسى وجسدى لأدافع بهما عن أحلامى ومستقبلى وعن أصدقائى وأحلى ذكرياتى معهم .
لا ادعى أننى شخص قوى وصامد وكل هذا الكلام الرومانسى الذى نردده ونحن على البر دون أن تكون أقدامنا فى الماء كل هذا الكلام الرومانسى يفقد معناه فى السجن ..
يتعرى ويصبح ترديده نوع من الحماقة .
إننى فى اليوم الرابع للإضراب الآن وأشعر بدوار دائم وتسارع فى نبضات القلب مع أى حركة زائدة ووجع فى عظام الأطراف .. كل هذا جراء أربعة أيام فقط .
على كل ، أعرف أن كل هذا سوف يمر تلك الأيام السوداء لن تدوم .
يقول درويش قاطعا " يا دامى العينين والكفين
إن اليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
ولا زرد السلاسل " .
بينما ينهى نجيب محفوظ رائعتة "الحرافيش" بجملة خالدة تقول " لاتجزع قد ينفتح الباب يوما لأولئك الذين يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة "
أدخل الإضراب على أمل أن ينفتح الباب
سلام

احمد ماهر حسين احمد حبيب (احمد حبيب) – إحنا اللى ملحقناش الاتوبيس

احمد ماهر حسين احمد حبيب (احمد حبيب) – إحنا اللى ملحقناش الاتوبيس

إحنا اللى ملحقناش الاتوبيس, ابتسمت عندما علمت أن احمد ما أطلقهاش علينا .. ولكن فجأة بدأت افكر , كنت تقريبا فى المرحلة الاعدادية عندما شاهدت " احنا بتوع الاتوبيس" , وبكيت عندما شاهدت هذا الفيلم , و كنت أقول بأى عقل أو منطق يتم حبس شخصان لمجرد أنهما تعازما على من سوف يدفع وصل الاتوبيس ! , و لكن كنت اسأل والدى فيقول لى أنه مجرد فيلم ! , و ها أنا أعيش نفس قصة الفيلم الآن
و من الاغرب أنه لم يتحرك أحمد لمساعدتنا ممن بيدهم الامر .
سؤال جاء فى ذهنى .. إحنا هنا ليه ؟! مش عارف أرد , طب بتوع الاتوبيس عارفين هما اتجابوا هنا ليه ؟!
هو فى إجابات ! ..
1-إننا ملحقناش الاتوبيس , 2-إننا حضرنا حفلة يوم الخميس و مروحناش الزقازيق , 3- إننا كنا خارجين العصر .
اللى حصلنا ده ممكن يحصل ليك أو ليها بمجرد أن فيه مظاهرة أمام منزلكم , لا و كمان يتحكم عليكم بـ 5 سنين و 100 ألف جنيه ياخى ***
سبب واحد يخلينا انا و اصحابى نفضل هنا 5 شهور , اه يمكن علشان ضحكنا يوم الخميس الساعة 7:30:45 من غير مانستأذن !
السيد رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور ..
السيد وزير الداخلية محمد ابراهيم
السيد النائب العام هشام بركات
طلاب فى كلية طب طب الاسنان فى لجامعة البريطانية , تم القبض علينا أثناء سيرنا فى شارع "نصر أحمد زكى " فى مدينة نصر يوم 2012 ومنزلى متواجد فى هذا الشارع , وكنت أذهب لوالدى لأخذ النقود و الخروج انا و اصدقائى , لماذا نحن هنا ؟! , إننا لم نقم بفعل شىء , هل ممنوع أن يذهب شخص إلى منزله لمجرد أن هناك مظاهرة فى الشارع ؟! .
فى الحقيقة نحن طلاب ليس لنا غير الله , هو الذى يعلم بحالنا , لسنا منضمين لحزب او حركة لتدافع عنننا فى الخارج ..
سيدى الرئيس نحن طلاب ضاع مستقبلهم لمجرد أنهم ذهبوا للخروج فى يوم الجمعة .. نكتة مش كدة !!
-الحمد لله على كل شىء ونحن راضيين بقدرنا و هناك الذى هو أكبر من أى أحد .. الله .. وهو نعم الوكيل
-يلا أهو كام واحد محبوس و خلاص , اعتبروا اى واحد فينا احمد حلمى وهو كل يوم يكتب جواب للرئيس فى الفيلم , اضحكوا و اعتبرونا فى فيلم كوميدىو اضحكوا و خلاص .
سيدنا عمر قال فيما معناه .. لو أن شاه تعثرت فى ارض الشام لسُئِلت عنها يوم القيامة , آه من زمان حقوق الانسان فيه أقل من حقوق الشاه فى عهد سيدنا عمر !
فى النهاية أهو مجرد بوست على الفيس او تويتر وخلاص
و كومنت يقول ربنا معاهم , و التانى يقول " فاكس ادائهم فيك اوى "
لكن شكرا ..
لمن يهمه امرنا , و طلاب جامعتنا المخلصين
ولمن لا يهمه أمرنا , لأنك من الممكن أن تكون بطل فيلم بعدنا , و لكننا لن نكون مثلك
رفعت الاقلام و جفت الصحف
طلاب الجامعة الشرفاء
(حبيب – باسل – حمو – دبور )
لن نقوم بكتابة جواب مرة أخرى ,سوف نرفع أيدينا إلى السماء و نعدو الله , و اعتبرها اخر كلمة مننا لكم
See you later
five years isa

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – هل هنقدر ولا المستقبل معملش حساب لينا

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – هل هنقدر ولا المستقبل معملش حساب لينا

يا أصدقاء..
أعلم أن هذه الرسمة المبتذلة لا قيمة لها عندكم..
لكني لا أملك سوى قلمي و بعض الورق.
يا أصدقاء..
أريدكم ان تعلموا اننا جميعًا نريد الخروج من هذه القبور اللعينة.
أريد الخروج في أسرع وقت..
لكن ما فعلتموه أحيا في شئ قد مات منذ زمن.
أعطيتموني أكتر مما تمنيت..
أكثر مما أستحق!
تمنيت منكم الدعاء ف فعلتم.. أنا واثق، لم تتوقفوا عند ذلك ف فعلتم ما فعلتم.
يكفيني براءتي عندكم.
اشكركم.. ولا أملك سوى الشكر ف أعذروني.

محمد السيد (ابو داوود) – 10 فوائد للاعتقال

محمد السيد (ابو داوود) – 10 فوائد للاعتقال

10 فوائد للاعتقال :1 - إنك تقابل عم سعيد ( أبو تمانية ) وتتكلم معاه.2 - هتقرأ كتير أوي، وهتقرأ أي حاجة وكل حاجة حتى الكلام اللي مكتوب على علب العصير اللي بتجيلك في الزيارة ( فضى بقى ).3 - هتتعرف على ناس جدعان أوي ( الجنائيين ).4 - اليوم بيعدي هوا، أه والله بيعدي هوا ( أصل نصه نوم ).5 - إنك تقابل عم سعيد ( أبو تمانية ) وتتكلم معاه.6 - هيبقى عندك قدرة فائقة على النوم في حتة نص متر وعرض 30 سم.7 - هتعرف تعمل شماعة ( عصفورة ) تعلق عليها حاجتك.8 - هتتعلم تقلع الجزمة وانت داخل على أي مكان فيه فرش، حتى لو كان الفرش متوسخ من جزم الظباط والأمناء.9 - هيبقى عندك قدرة فائقة للتعامل مع أي بني ادم خلقه ربنا الحرامي والقاتل والنضيف والوسخ والمجنون والعاقل.10 - إنك تقابل عم سعيد ( أبو تمانية ) وتتكلم معاه.وانتوا كمان اوعوا تيأسوا، أنا واللي معايا مستعدين نفضل محبوسين، بس بشرط انتوا تفضلوا تناضلوا من غير يأس.في فوائد كتير تتلخص كلها في المعرفة الكتيرة أوي، أه أنا معتقل بس متفائل، أه أنا معتقل بس ببص لنص الكوباية المليان، أه أنا معتقل بس لسة بضحك وهفضل أضحك، ولسه بقلد في الافلام اللي حافظها وعمري ما يأست ولا هيأس..وعلى فكرة العقوبة جزء من النشاط ده اللي اتعلمته من ماهر وعادل وعمرو ورامي وغيرهم، و ده اللي لازم تكونوا عارفينه، اوعوا تيأسوا لأن فعلًا اليأس خيانة..كملوا لأن إحنا جوة مكملين

مجموعة من معتقلي الأرض بقضيتي الدقي والعجوزة (ناجي كامل عبد المجيد – محمد ناجي عبد المقصود – محمود سامي – احمد عويس – محمد عبد الواحد – اسلام طلعت – هشام عدلي – ريمون عادل – حسن سعد حسن – محمد عبد الرازق) – نعلن نحن معتقلو الأرض “25 إبريل”

مجموعة من معتقلي الأرض بقضيتي الدقي والعجوزة (ناجي كامل عبد المجيد – محمد ناجي عبد المقصود – محمود سامي – احمد عويس – محمد عبد الواحد – اسلام طلعت – هشام عدلي – ريمون عادل – حسن سعد حسن – محمد عبد الرازق) – نعلن نحن معتقلو الأرض “25 إبريل”

نعلن نحن معتقلو الأرض "25 إبريل" المحكمون بالسجن 5 سنوات على ذمة قضيتي الدقي والعجوزة دخولنا في إضراب مفتوح "كلي" عن الطعام احتجاجًا على الحكم الصادم والمجافي لأبسط معاني العدالة، الصادر بحقنا.
ندخل في إضرابنا بدءًا من اليوم الأربعاء الثامن عشر من مايو 2016 الساعة العاشرة مساءًا، اليوم الثالث والعشرون للقبض علينا وحبسنا دون أدلة أو أحراز.
سبع وأربعون شابًا بينهم العائل الوحيد لأسرته، وآخرين ينتظرون مولود قد يكتب الظلم له أن يولد يتيمًا لـ 5 سنوات. 47 شابًا بينهم المهندس والطبيب والطالب والعامل الذي يقتات رزقه يومًا بيوم. أحلام تنهار ومستقبل على وشك الضياع لمجرد الاشتباه غير المقرون بدليل أو تهم حقيقية.
"ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا"
نحب الحياة، وهذا تحديدًا ما دفعنا إلى المضي قدما في هذه الخطوة، فلم نجد إليها سوى هذا السبيل. ندخل اليوم إضرابنا دفاعا عن أحلامنا ومستقبلنا وأيام عمرنا التي يستنذفها السجن دون مبرر.
اتفق المعتقلون الـ47 على الإضراب الكلي بشكل تصاعدي عن الطعام حيث يبدؤه الـأسماء المذكورة أدناة على أن يليهم الباقون تباعًا.
إلى أهلنا وأحبائنا وأصدقائنا: نستمد منكم قوتنا ونصمد بدعمكم، فادعموا موقفنا حتى نكون إلى جواركم قريبا.
الأسماء:
1- ناجي كامل عبد المجيد
2- محمد ناجي عبد المقصود
3- محمود سامي
4- أحمد عويس
5- محمد عبد الواحد
6- إسلام طلعت
7- هشام عدلي
8- ريمون عادل
9- حسن سعد حسن
10- محمد عبد الرازق
على أن يتبعهم بقية المعتقلون الـ47 تباعًا.
الموقعون: معتقلو 25 إبريل، قضيتي العجوزة والدقي الـ47نعلن نحن معتقلو الأرض "25 إبريل" المحكمون بالسجن 5 سنوات على ذمة قضيتي الدقي والعجوزة دخولنا في إضراب مفتوح "كلي" عن الطعام احتجاجًا على الحكم الصادم والمجافي لأبسط معاني العدالة، الصادر بحقنا.

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – شُغلت جهاداً للنأي عن وُحُولة أكثر الأماكن مواتاً

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – شُغلت جهاداً للنأي عن وُحُولة أكثر الأماكن مواتاً

شُغلت جهاداً للنأي عن وُحُولة أكثر الأماكن مواتاً ..
وعناقاً لروحي الهائمة في البرزخ وشرنقة تحميني من أعتي أعداء المعتقلين .
الجنون أو السقوط.
خلقت من داخل قوقعتي .. صُنعت خارج حدود الإنكسار.