و ظللنا نحلم بوطن يسع أحلامنا، وطناً دينه الحرية و المساواة و نشيده الإنسانية والعدل، وطناً علمه من ضحكات أطفال لا يعرفون الحرمان و سعادة بشر لا يعانون الحاجة، و رأينا أن طريقاً لهذا الوطن لن يكون إلا بمواجهة كل أعداء الحياة و الإنسانية من نصبوا أنفسهم آلهة يٌجندون مقدراتنا حسب مصالحهم و يقنعون الشعب أن مصالحهم هى مصلحة الوطن و أن بزوالهم سيزول الوطن، يقنعون الشعب أن حريته مؤامرة و أن من يتجرأ منهم للمطالبة بالحرية هم أعداء الوطن و المتأمرين و المأجوريين.تمر الأيام و يظهر من أداء من يحكموننا أن الدولة ليست الوطن. الدولة هي فقط السلطة و ليست الشعب، الدولة هي حكمهم و مصالحهم فقط، يستطيعوا أن يسجنوا الشعب بأكمله بدعوى الحفاظ على "الوطن"، يستطيعوا أن يأخذوا قرارات بتغيير جغرافية الوطن بدعوى إرجاع الحقوق لأصحابها. هؤلاء الذين استباحوا حياة مواطنيهم و حريتهم يتحدثون عن حقوق الكفيل و بموافقة الكنيست الذي أصبح صديقاً لهم و لا عزاء لشعب قدم دمائه لتحرير الوطن ليتاجر بها حفنة لا يؤمنون بالحرية، لا يؤمنون بالديمقراطية و لا يروا أن هناك مؤسسات في دولتهم إلا جيشهم و شرطتهم و قضائهم.حالة من التعالي و الغباء في التعامل مع قضية جزيرتى تيران و صنافير و ربما تكون هذه المسألة دليل لهؤلاء الذين كانوا يتحدثوا عن وطنية و ديمقراطية السيسي و من معه، هؤلاء الذين لم يأبهوا لآلاف قتلوا و عشرات الآلاف ألقوا ظلما في السجون على أن الحكم العسكري سيظل كاره ليس فقط لأي شكل من المعارضة و لكنه كاره للشعب ذاته الذي يعتبره فاقد الأهلية و من ثم يستحق أن يغلق المجال العام امام الشعب، فالقادة فقط هم من يخططون و هم فقط من يعرفون الصالح أما الشعب فهو مجرد كومبارس صامت فإذا ظهر صوته تحول إلي عدو يجب أن يتم إخراسه بكافة الأشكال سواء بالسجن أو بإقناعهم بالمؤامرات الكونية أو حروب الجيل الرابع و الخامس و السادس و السابع.أحداث كإقتحام نقابة الصحفيين أو القبض على العشرات الذين تجرئوا و رفضوا أن يكونوا أغناماً تُساق تستطيع أن تقنعنا أن سحابة سوداء تخيم على الأجواء و أن الكتابة لإعلان تضامننا مع هؤلاء لن تأتي بفائدة و أن أصواتنا ستذهب هباءً، و لكن إذا علمنا أن هذا بالتأكيد هو ما يريده النظام، أن نُصاب بداء اللامبالاة و إنتهاء الأمل فيجب أن نقاوم حتى و لو عن طريق الكتابة من داخل زنازيننا.فليعلموا أنهم هم من يقنعوننا بعدالة قضيتنا و هم من يقنعوننا أن الأمل هو سلاحنا و أن تضامننا معاًهو ماسينقذنا.و لنُعلن وطننا في مواجهة دولتهم، نُعلن إيماننا بالحرية و المساواة في مواجهة أسلحتهم، حبنا للحياة في مواجهة كرههم لنا، لنعلن تضامننا مع الصحفيين في إعتصامهم و الشباب الذين قدموا حريتهم ليعلنوا أن الشعب مازال حياً... لنعلن حتى أن وطننا يتخطى حدودنا ليُحي كفاح الشعب السوري البطل الذي يحلم بالحرية و يدفع دماً في محاولة الوصول لها.. و للشعب الفلسطيني الذي علمنا معنى الأمل و الحياة و العزة و الكرامة .فلتسقط دولهم و لتحيا أوطاننا ، و لنُعلن أننا مازلنا أحياء و يملؤنا الأمل.فلتسقط كل الأنظمة القمعية و ليسقط حكم العسكر."
ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – أنا أيمن موسى
أنا أيمن، عمري ٢٢ عاماً (على ما أظن)، مواطن مصري، ولدت بمصر، عشت بمصر، و دخلت السجن بمصر :)
أنا محكوم علي بخمسة عشر عامًا فقط، شكراً لمصر.
أبي كان دائما يقول "كل شيء سيكون على ما يرام يا مهندسي الصغير." كل زيارة كان يردد هذه الجملة بابتسامة عطف، حتى ذلك اليوم، الخميس 12/11/2015، كنت أنتظر الزيارة في ذلك اليوم لكنهم لم يأتوا.
أنا من ذهبت إليهم!!
أنا ذهبت للبيت، لكنهم لم يطلقوا سراحي.
انتشلوني من الزنزانة إلى سجن آخر ثم إلى بيتي، ليبلغوني الخبر أمام المنزل. "ستقابل أهلك الآن..إلخ..إلخ.. توفي والدك."
الفراغ هو كل ما أستطيع أن أرى، أسمع، أشم، أتذوق، أشعر. جسدي أجوف.. فارغ!
"كن هادئا أمام أهلك" واصل الضابط حديثه.
"هادئ!!" قلت في نفسي "حاضر، سأجرب." -.-
كنت مؤمن بأني أستطيع الطيران، لذلك حبسوني في قفص.
كنت مؤمن بأني حي لذلك دفنوني في هذا القبر.
أنا لست إرهابي
Hi,
I'm Ayman, 22 years old (I think), an Egyptian citizen, born in Egypt, lived in Egypt and went to prison in Egypt :)
I'm only sentenced with 15 years, thanks to Egypt.
My father used to tell me "Everything's gonna be fine, my little engineer."
Every visit he repeats this sentence with a sympathy smile, till that day, Thursday 12/11/2015, I was waiting for a visit that day, but they didn't come...
I went to them!!
I went home but they didn't set me free.
I was snatched from the cell, to another prison, to my home, and they told me the news in front of my house "You're gonna see your family now.. bla bla bla.. and your father is dead."
Emptiness is all what I can see, hear, smell, feel. My body is hollow.. void!
"Hey, be cool in front of your family." The officer continued.
"Cool!!" I thought. "Ok, I'll try that." -.-
I once believed that I can fly, so they locked me up in this cage.
I once believed that I'm alive, so they burried me in this grave.
I'm not fuckin terrorist
Je suis Ayman, 22 ans (je crois), un citoyen égyptien, né en Egypte, vécu en Egypte et emprisonné en Egypte (:
Je suis condamné à 15 ans seulement, grâce à l'Egypte.
Mon père me disait "Tout va bien, mon petit ingénieur."
Chaque visite il répète cette phrase avec un sourire de sympathie, jusqu'à ce jour, le jeudi 11/12/2015, j'étais en attente d'une visite ce jour-là, mais ils ne sont pas venus ...
Je suis allé à eux !!
Je suis rentré chez moi, mais ils ne m'ont pas libéré.
Je suis arraché de la cellule, à une autre prison, puis à mon domicile, et on m'a dit les nouvelles en face de ma maison. "Tu vas voir ta famille maintenant .. bla bla bla .. et ton père est mort."
Vide est tout ce que je peux voir, entendre, respirer ou sentir. Mon corps est vide .. nul!
"Hé, sois calme devant ta famille." L'officier a continué.
"Calme!!" J'ai pensé. "Ça va, je vais essayer." -.-
ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – عيد ميلاد سعيد؟!
عيد ميلاد سعيد؟!
٢٥/١٠/٢٠١٣ أتممت سن المراهقة في السجن.
كان عيدُ ميلادي الواحد والعشرون هو الأول في السجن..
٢٠١٤، كان الثاني...
٢٠١٥، الثالث...
اليوم... ٢٠١٦... هو عيد ميلادي الثالث والعشرون... الرابع في السجن...
أولُ عيدِ ميلاد بدون أبي... بدون مستقبلٍ واضح أمامي، بعدما تم إيقاف قيدي بكلية الهندسة، بعدما تم الحكم عليّ بالسجن خمسة عشر عامًا بدون سبب... أجلس في زنزانتي على الأرض حيث أنام. أشعر بأني فأر محاصر في مصيدة بمعمل، ينتظر أن تتم عليه التجربة، ولا أعلم بأي النتائج ستنتهي، إلى أي شيء ستحوّلني!!
أنا متعب من خسارة هدية في كل عيد ميلاد..
هذا العام، بدلاً من أن أرتدي قبعة التخرج والعباءة مع أصدقائي حاصلاً على شهادة تخرجي، أرتديت بدلة سجين وأصفاد يد، منتظرًا أن يتم نقلي إلى سجن آخر.
هذا العام، تغيبت عن جنازة أبي.. أنا أفتقد أبي!!
أنا مُتعَب..
أنا مُتعَب من انتظارِ لا شيء إلا الخسائر..
أنا مُتعَب من عَيشِ حياةٍ غَير طبيعية..
أنا أريد أن أعود إلى بيتي قبل أن أخسر شيئًا آخر.. قبل أن أخسر شخصًا آخر!!
أيمن علي
Happy birthday?!
25/10/2013 I ended my teenage journey in prison.
My 20th birthday was the first in prison..
2014, the second...
2015, the third...
Today... 2016... My 23rd birthday... The 4th in prison...
The first birthday without my father... Without a clear future in front of me, after being suspended from my "Engineering" college, after being sentenced with 15 years in prison for no reason... I'm setting in my cell on the ground - where I sleep - feeling like a little rat trapped in a cage in a lab, waiting to be tested on in an experiment, where I have no idea what results it's going to produce.. What it's going to turn me into!!
I'm tired of losing a gift every birthday..
This year instead of wearing my cap and gown with my friends and earning my certificate, I was wearing a navy - prisoner's - suit and hand cuffs, waiting to be transferred to another prison.٨
This year, I missed my father's funerals.. I miss my father!!
I'm tired..
I'm tired of waiting for nothing but losses..
I'm tired of living an abnormal life..
I wanna go home before I lose something else.. Before I lose someone else!!
Ayman Ali
Joyeux anniversaire?!
25/10/2013 J'ai fini l'adolescence en prison.
Mon 20ème anniversaire a été le premier en prison ..
2014, le deuxième ...
2015, le troisième ...
Aujourd'hui ... 2016 ... Mon 23e anniversaire ... Le 4ème en prison ...
Le premier anniversaire sans mon père ... Sans un avenir clair devant moi, après avoir été suspendu de mon collège d'ingénieurie, après avoir été condamné à 15 ans de prison pour aucune raison ... Je suis là assis sur le terrain de ma cellule - où je dors - comme un petit rat pris au piège dans une cage dans un laboratoire, attendant d'être testé dans une certaine expérience, où je ne sais pas quels résultats ça va produire .. Qu'est-ce que ça va me transformer en!!
Je suis fatigué de perdre un cadeau chaque anniversaire ..
Cette année, au lieu de porter mon chapeau et robe avec mes amis et de gagner mon certificat, j'ai porté une costume de prisonnier et des menottes, attendant d'être transféré à une autre prison.
Cette année, j'ai raté les funérailles de mon père .. Mon père me manque!!
Je suis fatigué..
Je suis fatigué d'attendre pour rien, mais les pertes ..
Je suis fatigué de vivre une vie anormale ..
Je veux rentrer à la maison avant que je perde quelque chose d'autre .. Avant perdre quelqu'un d'autre!!
Ayman Ali
احمد نصر عبيد – أنا أسمى أحمد نصر عبيد
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا اسمى (احمد نصر عبيد ) عمرى 29 سنة ,محاسب قطاع خاص ،أعزب (خاطب) من محافظة البحيرة مركز أبو المطامير.. أنا بكتب بإيدى الشمال يارب تعرفوا تقرأو خطى..
أنا عندى بتر فى قدمى اليمنى وبتر فى إصبعى الإبهام والسبابه وبتر فى سلاميات الخنصر والبنصر والوسطى يعنى باقى 6 عقلات من أصل 15 عقله ومصاب بكسور فى ذراعى الأيمن نفس الذراع اللى فيه بتر الأصابع ،مُصاب بأكثر من 5 كسور فى الذراع وتفتيت فى المفصل وكسرين فى الأصابع المتبقية والتصاق فى الأوتار وضمور فى العضلات ،وعندى خُراج فى أذنى وصديد مستمر وقصور فى الدورة الدموية ،وقرحة فى المعدة ونزيف فى شبكية العين اليمنى وشظايا خرطوش فى العين اليسرى وحولها وفى الأنف..
أنا مسجون فى سجن دمنهور العمومى بعد ما قُبض عليا من مستشفى إسكندرية الجامعى 5/2015، تم ترحيلى إلى سجن طره يوم 8/10/2015 علشان أتعالج فى مستشفى السجن وتم عرضى على مستشفى القصر العينى لأن مستشفى دمنهور مفيهاش جراحة ميكروسكوبية تناسب حالتى .. ومن يومها وأقر أطباء القصر العينى انى محتاج تدخل جراحى بس بعد ما اعمل علاج طبيعى ومن يومها وانا محتار ومتمرمط بين سجن دمنهور وطره وكل شوية يرحلونى فى عربية لورى بتموتنى وبشوف فيها ألوان العذاب وبعدين يرجعونى طره ويعرضونى على القصر العينى فى مواعيد غير المحددة لى والقصر العينى يرجعنى تانى بمواعيد جديدة والسجن مش يوافق يخرجنى بسبب رفض أمن الدولة..
وفى يوم 31/3/2016 تم حجزى فى القصر العينى لإجراء العملية لكن الحرس رفض ورجعت السجن تانى ومن يومها اتحددلى مواعيد كتيره علشان العملية وسجن طره بيرفض مره بسبب أمن الدولة ومرة بسبب مديرية أمن القاهرة ،ولما زهقت من مطالباتى للمأمور والدكتور مدير المستشفى قررت أبدأ اضرابى يوم السبت 30/4/2016 ومن يوم السبت لم أذق طعام على أمل إن السجن يتحرك ويخرجونى المستشفى ..
وعدونى يخرجونى يوم الخميس 5/5/2016 ويتكرر نفس المشهد ونفس التعنت والظلم وأظل فى السجن أصارع الموت وأصاب بإنخفاض ضغط الدم وألام متفرقه فى جسمى وأطرافى المصابه ..وقرحة المعدة تُنذر بإحتمالية نزيف فى المعدة ،ولم يتم تقديم اى نوع من انواع العلاج أو المسكنات حتى الآن …
أنا أتعرض للقتل والموت البطئ وبيعاقبونى انى بطالب بحقى ، انا حكيت جزء من حالتى ده غير ظروف القبض عليا اللى مش قادر احكيها وبتعب لما بفتكرها ..
أنا مستمر فى اضرابى إما اموت وإما أتعالج لأنى كده شبه ميت لا أنا عارف أكل أو أنام ولا ادخل الحمام بسبب كثرة الاصابات ومحبوس فى دولة لم ترحم عجزى ولا مرضى.
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – هذا قئ
هذا قَىء . أتقيأ بقلمى على الورق . أتقيأ ما بعقلى كى لا أُجنّ .
لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .
لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت .
هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .
أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟
فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .
أنا الصُرصٌور .
وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة .
الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد .
لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .
القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة .
ماذا فعلت ؟
ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟
يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه .
ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.
ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.
أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟
تعَبت .
تعَبت .
أريد الخروج .
أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .
تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .
لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.
أُريد الخروج.
حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .
لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .
انطَفَــأت"لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت . هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟ فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .أنا الصُرصٌور . وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة . الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد . لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة . ماذا فعلت ؟ ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟ يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه . ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟تعَبت . تعَبت .أريد الخروج .أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.أُريد الخروج.حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .انطَفَــأت"
ساره محمد علي ابراهيم (ساره رمضان) – عام الحرمان
عام الحرمان هكذا سأسميه فقد حرمنا من كل شئ ، من حريتنا و من أحباب قلوبنا الذي انطفأت شمس قلوبنا بغروبهم عنا عام في غياهب السجون و ما زلنا نتسائل بأي ذنب و بأي حق قد سُجِنّانعم قد سُجِنّا و لكن قبل هذا قد سُجِنت رجولتكم ، قد سُجِنت إنسانيتكم...نحن لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة و لكننا لو نجدها في وطن أصبحت قلوب الناس به كالحطام لا تتأثر و لا تؤثر بشئ كالعدم لا تفيد و لا تضر و لكنا شعرنا أننا قد ولدنا من جديد ، فكلما اقترب الإنسان من ربه شعر أنه قد حاز الدنيا و ما فيها و لو لم يكن حراً .فقد تطلعت أعيننا على الدنيا كما ينبغي ، تطلعت إلى فنائها فبلحظه انتهت .الحياة الخارجيه و وضعنا هنا و كأن هذا تجسيد مصغر لما سيحدث فيما بعد ....فذات يوم ستشهى الحياة و سنذهب كما جئنا ، فلمثل هذا فلنعمل ، فنحن لم و لن نعمل لشخص أو لمنصب إنما للجنة ، و والله الجنة ما غابت عن أعيننا و لن تغب .... فالحمد لله الذي من علينا بهذا الإبتلاء
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – [الرسالة التاسعة]
[الرسالة التاسعة]
عامَانْ
زَمَنٌ كافٍ كي يُفطَمْ..
يَلثِغَ باسْمِكِ..
يحبو..
يتشبَّثَ بيَديَنا
_قَبْلَ تعثُّرِهِ_ إذ يخطو لثوانْ
زمنٌ كافٍ
كي تتضِحَ ملامِحُهُ
نضْحَك حينَ يُقلِّدُنا
نتشاجَرُ:
-"يُشبِهُكَ كثيرًا"
="بَلْ أكثْرَ يُشبِهُكِ"
-"عنيدٌ مِثْلكَ.."
="وحنونٌ مِثْلُكِ.."
ثُمَّ نُقرِّرُ أن نفصِلَ
في أمرِ الشبهِ بطفلٍ ثَانْ
زمنٌ كافٍ
لينامَ بغُرفَتِهِ
يغفو حين نُهَدْهِدَهُ
نتسللُ فَرِحِينَ
فيصحو في مُنْتَصَفِ الليلِ
ويُعلنُ في المَهْدِ العِصيانْ
عامَانْ
تكفي أيامُهما لِتُغَربِلَ
جُلَّ شوائبِ شَكِّكِ
كي يثِقَ القلبُ الحيرانْ
أنَّ الاعباءَ الأُسريَّة
كالريشَةِ في كَفِّ الحُبِّ
سيحمِلُها دونَ عناءٍ
إذ نحْمِلَهُ في أضْلُعنا نحن الاثنانْ
عامانْ
حبلان اُجْتُدِلَا
حولَ العُنْقِ سميكانْ
كنتُ سأفْتِلُ كلَّ خيوطِهما
وأُعلِّقَ في كُلٍّ حباتِ الذكرى
بجوار الذكرى.. عقدًا
أُهديهِ إليكِ بعيدٍ زواجٍ
لم يُولَدْ موعِدُهُ
من بطنِ الغيبِ إلى الآنْ
كنتُ سأكتبُ
_من دونِ أسًى.. من دونِ مراراتٍ_
ألفَ قصيدةِ غزلٍ فيكِ, وتبقى
في القلم قصائِدُ تطْمَحُ أن تلقاكِ
ما بقيَ بقلبي الخفقانْ
لوْ أنَّ حِبالي الصوتيِّة لي وحدي
لتَسَلَّقْتُ الأَسْوارَ بها..
ولأطلَقتُ الشوقَ عصافيرَ قصائدَ
لتُغّرِّدَ أعلى كَتفيكِ
لتُلَقِّطَ من كفيّكِ الحُبَّ
وتَسْجُدَ في محرابِ الوجْهِ الفتَّانْ
حنجرتي
ليستْ ملكًا لي وحدي
يسْكُنُها نبضُ هُتافاتِ الطَلَبَةِ
صرخاتُ السلخاناتِ
أنينُ المعتقلينَ
ويسْكُنها حلمٌ أبديٌّ بالإنسانِ الإنْسانْ
عَامَانْ
كنتُ سأنثُرُ ريحانَهما أسفَلَ قدميكِ
لَو لَمْ أقضِهما جافًّا وحدي
لو لمْ يذبُلْ عمري بينَ الجُدْرانْ
وجْهي
ما عادَ الوجهُ الـ أحْبَبْتِ زَمَانْ:
أسْفَلَ عينيَّ
كَأعْلى رُوحي هالاتٌ سوداءُ
لحيتيَ
كأيامي شَعْثَاءُ
[لا شفراتٍ كي أحْلِقَ
إلا إجباريًا إن شاءوا]
وبجبهتيَ
تغورُ أخاديدُ الأحزانْ
عامَانْ
وأنا بجهنَّمَ أُبْصِرُ
طيْفكِ فردوسًا مَفْقودًا
أوقنُ
شفتاكِ _لقلبي المقروحِ_ شِفاءُ
لكني أخشى إن قَبَّلتُكِ
أن ينتقلَ إليكِ الدَاءُ
جُرحي لُوِّثَ
مُذْ كَبَّلَتِ الجسدَ السُتْراتُ الزرقاءُ
جرحي فِيهِ صريرُ الأبوابِ
وعَطَنُ الأقبيةِ
وصَدَأُ القُضبانْ
عامَانْ
مازلتُ أُعافِرُ رغْمَ النزفِ
لماذا؟
من أجْلِكِ..
من اجلِ غدٍ تضحكُ فيهِ
_بلا خوفٍ_ هاتانِ العينانْ
يا أنتِ..
يا أوَّلَ من آمَنَ _إذ هُمْ كفروا_ بي
يا أوَّل أُنثى
آخرُ أُنثى تُؤويني
وتواصِلُ رغمَ الشوكِ بِدَرْبِي
يا وحْدَكِ
لولاكِ لسَقَطَتْ في قَلبي
آخرُ أعْمِدَةِ الإيمانْ.
محمد فوزي
3-5-2016
محتجز بسجن وادي النطرون – عزيزي المصري
عزيزي المصري، سؤال مباشر: عمرك جربت تنام في مساحة عرضها ٣٦ سم؟
ملحوظة: ماتشغلش دماغك وتنام على ظهرك لان عرض اكتافك اكتر من ٣٦
ملحوظة تانية برده: ماتشغلش دماغك برده وتنام على جمبك وتتني رجليك لان كدة رجليك هتطلع برة نطاق الـ ٣٦ سم.
حضرتك تخيل ان الـ ٣٦ سم دولا مش سرير، دولا عالبلاط وفارش عليهم بطانية ميري (ليها شوك زي القنفذ) مطبقة في نطاق الـ ٣٦ سم، وتخيل ان الغرفة مساحتها ٤.٧٠*٣.٤٠، وفيه جمب الفرشة دي كمان ٣٤ فرشة، مساحتهم برده ٣٦ سم لكل فرشة مرصوصين بالتسلوي جمب بعض في الغرفة .. تخيل كمان ان شباك الغرفة دي عبارة عن جزء شبه المسطرة موجود في جمب واحد فوق (يعني لازق في السقف) عبارة عن ارتفاع ٢٠ سم*عرض ٣ م وعليه قضبان حديد وطبقتين سلك، ذرات الهوا بتتخانق مع بعضها عشان تعدي منها !
الغرفة عليها باب من الحديد المقوى سمكه ١٠ سم، وفي الباب دة فتحة للتواصل مع العالم الخارجي(كوسيلة وحيدة للتواصل) مساحتها ١٠ سم * ٢٠ سم .. طبعا الـ ٢٥ فرشة دولا عليهم ٢٥ شخص والمطلوب من الشخص صاحب الـ ٣٦ سم انه ينام على المساحة دي ويقعد وياكل ويشرب ويلعب ويصلي ويقرأ ويزاكر ويمارس حياته .. الناس اللي في الغرفة دي مفروض انهم قاعدين لمدة سنوات أقلها ٣ سنين وفيه ناس منهم مطلوب يقعدوا ٢٥ سنة !
لون جدار الغرفة دي رصاصي بين الفاتح والغامق (سماء من الكآبة)، الغرفة فيها حمام على جمب ١م*٧٥ سم وحتة نفس المساحة بيسموها تجاوزا مطبخ، فيها سخان سوستة لايتصف بأي نوع من أنواع الأمان !
أمتعة الناس اللي هيقعدوا سنين دول متعلقة على حبال مقطعينها من الهدوم اللي معاهم ومعلقينها في حديد شباك التهوية في عصافير (ودي للي مش عارفها ولاعة فاضية أو قلم خلصان أو قطعة كرتونة مربوطة في طرف الحبل وعليها الشنطة زي الشماعة)، طبعا في سقف الغرفة فيه ٤ حبال لنشر الهدوم المغسولة !
بالنسبة للأكل اللي بييجي للـ ٢٥ واحد، كل يوم مقدار دقية قشر فول، الدقية دي حلة صغيرة، او دقية عدس نص سوا ومعاهم برده دقية رز كان مطبوخ بجاز بدل الزيت وفيه أيام بييجي فيها بيض مكسر شبه بيض الديناصور وفيه أيام بييجي فيها لحمة أتحداك لو عرفت دي لحمة فيل ولاتمساح ولا ايه بالضبط؟ وطبعا كل يوم فيه عيش قمح بالمرقة.
خيل بأة لو حد من الـ ٢٥ جاتله شوية انفلونزا؟ ولو جاله -لامؤاخذة- هرش .. الغرفة كلها هتبقى غرفة حجر صحي.. تخيل بقة كل الرعاية الصحية الموجودة عبارة عن خرتيت بشري متقنص دور الدكتور اسمه (طارق) وشهرته (طارق ادهن) !! .. كل اللي معاه جردل مليان مادة كبريت وأي حد تعبان بأة .. سكر، ضغط، قلب، مسالك، أسنان … الخ، لازم يدهن من الجردل دة.
تلك غرفة واحدة من بين ١٧ غرفة داخل أحد ثلاثة عنابر في سجن وادي النطرون، مؤكدا أن حال بقية العنابر لاتختلف عنه وأن باقي سجون الدولة لاتختلف هي الأخرى كثيرا عن وادي النطرون.
محمد عبد الله – أمي الحبيبة السلام عليكي
"أمي الحبيبة السلام عليكي
وحشتيني أوي يا أمي يا رب تكوني في أحسن حال، أنا عارف انك تعبانة اوي و ما بتتكلميش و صامته مش عاوزه تشيلي حد همك ..
أنا عارف اني تاعبك أوي، أنا كل يوم بقيت أتمني الموت علشان محسش بالذنب من ناحيتك
أنا عارف أن السرطان بياكل في جسمك وانك بتحاولي ما تبينيش ولا تتألمي، بتحاولي تداري مرضك عليا، لكن أنا عارف و كأني عايش معاكي!
أنا تعبان أوي يا ماما كل لما بشوفكوا في الزيارة بحاول ما أبينش اني تعبان ولا زعلان، أنا حاسس أن هيجرالي حاجة يا ماما.. أنا خايف عليكي و على زينب و جويرية.. بالله عليكي لو جرالي حاجة خلي بالك منهم..
كان نفسي أكون جمبك.. كان نفسي أريحك من العذاب ده..
هو بابا ليه ما بيسألش عليا؟! مش كفايه أنه رماكي و رماني!
كان نفسي يكون هو أول واحد واقف جمبي، أو حتى جمب أخواتي أو حتي جمب بنتي..
أنا حاسس أن خلاص الدنيا خلصت و اني مش موجود فيها..
بجد أول مرة احس أن الدنيا بتنتهي..
و كأن أنا الوحيد اللي شايف كل اللي حواليا بيبدأ يتساقط!
أنا عارف يا ماما أنك تعبانه جدًا.. بس صدقيني اللي احنا فيه ده اصعب من المرض، أصعب من اي حاجة في الدنيا!
رمضان جاي.. هاتي لجويرية فانوس و فرحيها بيه و افتكروني على الفطار و ادعولي.. أنا خلاص يا ماما بقيت مجرد اسم موجود معاكوا، اسم بلا جسد
محمد عبدالله
الحرية ل أمي مش ليا
طرة شديد 2
# ارحموا أمي و بنتي #"
محمد صلاح الدين عبد الحليم سلطان (محمد سلطان) – إلي المؤلفة قلوبهم بالحق وكره الظلم
إلي المؤلفة قلوبهم بالحق وكره الظلم .. إلي السائرين علي الشوك والجمر ..
إلي من يتعبدون إلي الله بحب الثوره علي عباده الظالمين ..
إلي المتمسكين بطريق الحق رغم ندرة سالكيه .. إلي شعاع النور والأمل في الليالي الحالكه ..
وحشتوني جميعاا ..
"ولابد من يوم مظلوم تترد فيه المظالم" .
صعبان عليا والله لفكم ورايا في الأقسام والمحاكم بس نعمل ايه .. البلد بقت بنت كلب أوي
مش عاوزين حتي يشوفونا مبسوطين وبنضحك .
أنا نفسي أتفرج ع أي ماتش يا جماعه والله .. أي ماتش مش مهم لمين ..نفسي أشوف ملعب وفرق وأجوان واستوديو تحليلي وجماهير .. الحياه ممله جداا من غير كوره .
i have all my life to live ..i have all my love to give ..i will survive
i will survive
جواباتكم يا جماعه هي الحاجه الوحيده اللي بتسليني ..هو الموضوع رخم شويه ليكم أنا عارف بس هي الحاجه الوحيده اللي بنخليني مرتبط بيكم وبحياتكم ..كل أما حد يوحشني بقرا الجواب بتاعه
محمد ناجي اتقبض عليه ..أحا بصراحه.. كأني ناقص خره فوق الخره اللي أنا فيه ..
سلمولي ع ناجي ي جماعه وقولوله :
"وشهدي عطيه اللي اتقتل ظلما وأحب أسافر شرق الدلتا بالبولمان " Reem Alhwary هتفهم
"ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"
ولا هيشوفونا مقهورين ولا هيشوفوا عنيا مكسوره رغم كل اللي بشوفه .. وهفضل أضحك ورايق وأتريق عليهم .. وهحرق دمهم برده
وقت ما هتقرو الجواب هيكون برشلونه بيلعب .. وإن شاء الله هنكسب لإن ربنا مش هيرضالي السجن وبرشلونه يخسر الدوري في نفس الوقت .. هيبقي كتير بصراحه
"أخي أنت حر وراء السدود.. أخي أنت حر بتلك القيود "
أنا نفسي أسمع أي مزيكا وأي أغاني .. كل الأغاني المفضله وتراكات المزيكا وحشتني
كأنهم ولاد الكلب مانعين عننا أي حاجه تربطنا بالحياه ..
أو في رأيي هما أصلا بهايم وميعرفوش قيمة المزيكا
نشيد برشلونه بيقول "سنبقي أقوياء طالما نحن متحدون... tots units fem força
المعركه معركة حياة بين ناس عاوزه تعيش وتنبسط وتغني وتفرح وناس تانيه عاوزين يعيشوا مع اللاسلكي والترحيلات والبوكس والأوامر والكلابشات والذل .
شكراا لكل اللي سأل .. وشكراا لكل اللي كتب .. واتفرجو ع ماتشات برشلونه وع فيلم الكيت كات واسمعوا مزيكا فيلم cinema paradiso .. وهطلعلكم قريب "هو التراك ده طويل ولا التراك طول " الطحان .