مجموعة من معتقلي الدقهلية – مجموعة من معتقلي الدقهلية

مجموعة من معتقلي الدقهلية – مجموعة من معتقلي الدقهلية

الي حصل انهم لسه منفذين في خمسه من كام يوم وبعدها الناس بتتكلم علي النظارت الخاص بالباب مع بعض فالشويش سمع الكلام فراح قال للظابط وسخنه عليهم فجم خدو واحد من الي كانو بيتكلم بدون سبب فاعملنا اضراب عن الطعام والتريض علشان داخلو التأديب، تاني يوم الظابط بعت خدو واحد كمان وراح مدخله التأديب برضو وواحد تالت طلع يتكلم مع الظابط ويشوفو عمل كده ليه وقالو ان ده ظلم فدخله هو كمان التأديب، وفضلنا مستمرين في الاضراب الي الان ومنعونا من الميه للشرب ومنعونا ان احنا نطلع القمامه مع العلم ان الغرفه لا يوجد بها حمام ولايوجد بها الا جردل للقمامه وبعض زجاجات المياه الذي تملاء يومين للاستخدام وتركولنا القمامه داخل الغرف كل ذلك لكي نتوقف عن الاضراب، واستمر هذا الحال الي ايام ومع العلم ان مسجون الاعدام ليس لهو تأديب لان ماهو فيه يعتبر تأديب وهذا الكلام ليس من عندنا هذا من لائحه السجون هي التي تفرض ذلك، وغرفة التأديب عبارة عن غرفه ليس فيها اي شي سوي بعض الحشرات ولا يوجد فيها جردل لقضاء الحاجه ولا يوجد بها حمام ولا مياه للشرب والمياه عباره عن زجاجه لتر ونص فقط في اليوم تملاء كل يوم والطعام الذي قدم لهم عباره عن رغيف عيش فوق منه نصف قطعه حلوه ومع العلم ان من اخدهم الضابط الي التاديب قامو بعمل اضراب عن الطعام مع العلم ان الزنزانه لا يوجد بها اي شي للنوم او الجلوس عليه سوي البلاط ومع العلم ان الجو هناك بارد جدا وهذا الحال مستمر الي الان، وكل ذلك يعلم به رئيس المباحث والمأمور ومفتش مباحث سجون وجه بحري وكانهم ولا يعلمو شي عن الموضوع وتركو ذلك الظابط وبعض الظباط الاخرين يفعلو ما يبدولهم دون اي تنبيه من هذا القياده بتوقف هذا الامر .
واسماء الظباط هي ” عمرو عمر – احمد نصار – عماد الشاذلي – مامور سجن برج العرب – احمد السقا ” وهولاء الظباط نسمعهم يوميا لان غرفنا قريبه جدا من غرفتهم ونسمعهم وهم يسبون السجينات والسجناء بأفظع الشتائم وسب الدين الله ويذقوهم اشد انواع العذاب ويصلبوهم علي الحديد ويعذبوهم بلا شفقه ولا رحمه ولكن الرحيم هو الله ثم يلقون بهم في غرفه التاديب بدون ملابس سوي مايسترعورته فقط وغرفه التاديب كما قلنا لايوجدبها اي شي ويوجد خمسين غرفه في التاديب لاتخلومن السجينات والسجناء المظلومين وعندما يخرج احد من التاديب يدخل غيره ليذوق كل انواع العذاب ونحن الي الان مستمرون في هذا الاضراب الي ان يرفع هذا الظلم ولن نرض بهذا الظلم في اي مكان نذهب اليه مهما كان الثمن حتي لو كان هذا الثمن اروحنا وكل ذلك لا لي احد غير الله عز وجل لا من اجل شخص ولا اي احد غير الله فقد امرانا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان نرفع الظلم عن اي مضلوم.

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – أحمد فؤاد نجم كان عنده حق

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – أحمد فؤاد نجم كان عنده حق

أحمد فؤاد نجم كان عنده حق لما قال “مفيش في السجن زمن” ،الزمن في السجن متوقف مش حتي بيتباطأ زي ما بيقول اينشتين في النسبية.
انا غالبا عارف(بس بعمل نفسي مش عارف أو بستعبط) اني هخرج من هنا مشوه نفسياً وروحياً وفكرياً بفعل توقف الزمن ، ولو فكرتوا في الموضوع بشكل “هوليودي” زي افلام الخيال العلمي كده هتلاقوا ان الموضوع مرعب ،ان الزمن يتوقف عند مجموعة من البشر في لحظة ما – بس عندهم بس – ،وخارج الأسوار اللعينة الزمن بيمشي عادي وبتحصل كل يوم الاف التفاصيل .
الأحداث اللي بتخلي الزمن يمشي ،ممكن حاجات تكون تافهة جداً زي الحمام والبوتاجاز والتلاجة والسرير مثلا فقدانها بيأكد فكرة السجن.
أكتر حاجه ممكن السجن يسلبها من أي شخص هي الحرية ،أولاً وأنت في السجن أنت كائن بلا حرية ولا إرادة،لابعيداً بقي عن جو العيال الكيوت أخي انت حر وراء السدود ،أو بتوع انكوا عايشين في سجن كبير.
إن في واحد هو اللي بيقرر هيزود المساحة اللي ممكن أتحرك فيها فيفتح الزنزانة ساعتين تريض،وبعدين يقرر يقلل المساحة تاني فيدخلني الزنزانة تاني.
أن في حد هو اللي يقرر اني هشوفكوا أو هشوف أمي أمتي وفين وقد ايه!
حتي الراديو كرهته بسبب أنهم بيشغلوا الأغاني اللي هما عايزنها مش اللي أنا عايزها!
مفهوم المقاومة أو المقاوحة كان برة المفروض ليه طابع سياسي، أو مرتبط بالمقاومة ضد سياسات النظام ، أنا هنا مفهومي للمقاومة اكثر اتساعاً وتفاهة في نفس الوقت ، المقاومة مع النوم عشان يجي،المقاومة مع الضحكة علشان تخرج، أو المقاومة مع الأفكار الشريرة اللي ممكن تيجي، أو المقاومة مع اليوم اصلاً علشان يعدي … يمكن الفترة دي هي أقبح فترة في السجن ،المشكلة تتلخص في كلمة واحدة (التركيز).
قبل الفترة دي كنت عادي اه حاسس بوجع السجن ووجع السجن أصلا وجع مستمر مش وقتي، بس اليومين دول بقيت بركز في كل حاجه حواليا، وكلها بتزود الأحساس نفسه أحساس الوجع والقهر، يعني أنا بنام عالأرض بقالي اكتر من سنتين بس عمري ما حسيت بالوجع والأهانة زي دلوقتي ،قيسوا بقي علي نومة الأرض كل حاجه تانية … الموضوع بقي صعب قوي وممل.
في الاخر انا كان لازم أكتب الكلام ده علشان ارتاح شوية.

صلاح احمد متولي جلال – صلاح احمد متولي جلال .. هذا هو إسمي

صلاح احمد متولي جلال – صلاح احمد متولي جلال .. هذا هو إسمي

بسم الله الرحمن الرحيم

صلاح احمد متولي جلال .. هذا هو إسمي .. كنت أعمل كطبيب انف وأذن وحنجرة قبل أن يقوم أمن الدولة بفصلي من جهة عملي .. قاموا بإصابتي إصابات مباشرة بطلق ناري في الصدر والذراع الأيسر والأيمن.

قاموا باقتحام منزلي وتحطيم محتوياته وجدرانه الكائنة في ثلاث شقق، كما قاموا بتهجير أهلي خارج محاقظة الغربية 3 سنوات حتى الآن .. قامو بتلفيق 30 قضية لي .. منهم 8 قضايا عسكرية .. أمام محكمة جنايات عسكرية الإسكندرية.. و21 قضية ما بين جنحة وجناية أمام دوائر طنطا .. وقضية عسكرية أمام محكمة جنايات عسكرية القاهرة.

قاموا بالقبض عليّ بتاريخ 20/ 2/ 2015 من دخل قطار "الإسكندرية القاهرة" وكان برفقتي زوجتي وقاموا باصطحابها معي إلى مقر أمن الدولة بالقاهرة "لاظوغلي" .. حاولوا الاعتداء عليها أمام عيني.. كما تعرضت أنا وهي ووليدي للقتل على يديهم، حيث كانت حاملا في حذيفة في الشهر الرابع.

تعرضت للتعذيب في 5 أماكن احتجاز 1- مكتب تابع لوزارة الداخلية بمحطة سكك حديد مصر "محطة رمسيس" ، 2- مقر أمن الدولة بالقاهرة "لاظوغلي" ، 3- مقر أمن الدولة بطنطا، 4- مركز شرطة طنطا ، 5- مقر قوات الأمن الكائن بجوار محطة سكك حديد طنطا.

قاموا بإصابتي بكسر بالفقرات القطنية الرابعة والخامسة وعظام الحوض .. أنا الآن أسير فراشي منذ عام وثلاث أشهر داخل سجون الظالمين .. اتعرض للموت البطيئ .. لم يراعوا حالتي الصحية .. وبالرغم من تدهور حالتي .. قاموا بنقلي منذ ايام لحضور المحاكمة العسكرية بالحي العاشر بالقاهرة، وبالرغم من نقلي بسيارة إسعاف إلا إنني تعرضت لانتكاسة حادة كادت تودي بحياتي ، لازلت أعاني آثارها حتى الآن .. تعرضت للاغماء ولا زالت حالتي تسوء .. كم تمنيت ان أحاكم في محاكم مصرية.. أحاكم بلا دليل ولا بينية ولا قرينة سوى تحريات الأمن الوطني، أمن الدولة سابقا .. أشعر أنني غريب في وطني .. يقينا ليست فقط تيران وصنافير خارج السيادة المصرية.. بل أصبحت مصر كلها "وطني العزيز" خارج السيادة المصرية.
حسبي الله ونعم الوكيل..

ابن مصر البار دائما
صلاح أحمد متولي جلال
من داخل مستشفى سجن ليمان طره
26/ أبريل /2016 م

محمد سعيد ابو الفتوح – ﻋﺘﺬﺭ ﻓﺎﻗﺒﻠﻲ ﻣﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺬﺍﺭ

محمد سعيد ابو الفتوح – ﻋﺘﺬﺭ ﻓﺎﻗﺒﻠﻲ ﻣﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺬﺍﺭ

"ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢﺍﻣﻲ..ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻓﺎﻗﺒﻠﻲ ﻣﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺬﺍﺭ...ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻲ ﻋﻬﺪﻱ ﻣﻌﻚ ﺑﺄﻻ‌ ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ , ﺍﻭ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻ‌ﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺴﺠﻨﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ...ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺍﻧﻨﻲ ﺃﺧﻔﻘﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﻘﻖ ﺣﻠﻤﻚ ﺑﺄﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻧﺎﺟﺤﺎ , ﻭﺃﻥ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻚ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻲ...ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ..ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺘﻨﻘﻠﻴﻦ ﻣﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺳﺠﻦ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺨﻠﻔﻲ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻳﻮﻣﺎ...ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻣﻌﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﺣﺰﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻜﻲ ﻭﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺿﻌﻒ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻨﻲ ﻟﻜﻲ ﺳﻨﺪﺍ ﻓﻴﻬﺎ...ﺃﻣﻲ.. ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ‌ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺣﻄﻤﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ... ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﺪﻱ؟!!ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻴﻤﻲ؟! ﻓﻠﻢ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﺗﻬﺎﻣﻲ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻻ‌ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ, ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺳﺠﻨﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺃﺣﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻲ ﻛﺴﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺍﺗﻌﻠﻢ.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﺍﻻ‌ﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻟﺜﻼ‌ﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ, ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻨﻬﺎ.. ﻓﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ!! ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻ‌ﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﺃﺷﺪ ﺧﻄﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ...ﺃﺣﻼ‌ﻣﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻜﺒﻞ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ , ﻛﺸﺠﺮﺓ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺄﺑﻬﻮﻥ ﺑﻬﺎ, ﻭﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺠﺰﻥ ﻭﺃﺷﻼ‌ﺋﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ, ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﺍﻷ‌ﻣﻞ...ﺍﻷ‌ﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﻩ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ , ﺃﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺧﺮﻳﻒ ﺩﺍﺋﻤﺎ.. ﻻ‌ ﺃﺭﻯ ﺍﻻ‌ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻪ .. ﺃﺭﻗﺪ ﺍﻻ‌ﻥ ﻭﺳﻂ ﺭﻛﺎﻡ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺣﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ.. ﺃﺣﻼ‌ﻣﻲ ﻭﻏﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻼ‌ﻻ‌ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻤﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ.ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻓﻌﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻷ‌ﻱ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺒﺎﺩﻱﺀ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ...ﺍﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺳﺎﺱ.. ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ, ﻭﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻨﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ , ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻴﺨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻻ‌ﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﻻ‌ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻶ‌ﺧﺮﻳﻦ..ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻀﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻ‌ﺣﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻝ..ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ...ﻓﻼ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻻ‌ﻟﻬﻲ..ﻟﻢ ﺃﻧﺪﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺋﻲ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻥ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﻻ‌ ﻳﺘﺴﻊ ﻷ‌ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻨﺎ...ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻻ‌ﻥ ﻛﺄﻧﻲ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺩﺭﻋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﺟﺴﺪﻩ.. ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺍﻻ‌ﻥ ﻣﻦ ﺳﻼ‌ﺡ ﻭﻻ‌ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ... ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﺿﺮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻼ‌ﻧﺘﺤﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ...ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻻ‌ﺣﻼ‌ﻡ.. ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻋﻮﺩ ﺷﻴﺌﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ.. ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﺴﺨﺎ ﻣﺸﻮﻫﺎ ﻻ‌ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ.ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺍﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.. ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻮﻑ..."

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – سيادة القاضي

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – سيادة القاضي

سيادة القاضي.. إنَّ العدل كما تعلمنا من سدنة العدل ((إحساس )) وليس مجرد قوانين أو نصوص أو أحكام .. و هو ذاته (( الإحساس )) الذي افتقدناه منذ عامين أي منذ أن قُبِض علينا أنا و إخوتي.. و هو ذاته الإحساس الذي افتقدناه عندما عُرضنا على دوائر خاصة احتمى فيها المغترون بقوتهم ونفوذهم ظنًا منهم أنَّ العدالة أصبحت حِكرًا ، و أصبحت مبصرة لموازين القوى بعد أن كانت وكما تعلمنا (عمياء) لا تعرف شخصنة ولا تصفيات ولا مكالمات.

سيادة القاضي، أنت (سيد) و جُلُكُم ( أسياد) و ما سُدتم إلا لما اعتليتم منابر من نور أضاءها لكم وهج العدالة فصرتم بنورها (سيادة القاضي ) و أصبحتم سادتها وحماتها .. فأناشدكم الله والعدل ثم العدل ثم العدل .

سيادة القاضي .. إن ما أصاب ميزان العدالة من عوار ، حَلّ عنها عُصابة عينها، و أصبحت تميز وترى بعد سقوطها -العُصابة- ، وما أصابها من عوار في صميم (الإحساس ) بها ، جعل إدراكه -الإحساس- صعب الميراس ، و جعل (البراءة) بعيدة ، و لا يغيب عن واعي أن هذا العوار سببته -عِصابة- أرادت شبرًا بمنابركم وبكم و بنا أرادت إعدام الإحساس بالعدل لا لشيء إلا لمآرب شخصية وتصفيات خُيل لهم أنها تصب في مصلحة الوطن، وما كان شرًا على الوطن أشر مما أشاروا به، و أعانوا عليه، وأعانهم عليه من رضي بالفتات ، واحتمى بالقوة والسلطان والنفوذ .

هذا العوار الذي أصاب المجتمع المصري في مقتل؛ حيث حُكِمَ على الإحساس بالعدل و العدالة بالموت رجماً بالتشويه والتضليل واختلال الموازين لحسابات مشبوهة مختلطة ، ففَقَدَ المجتمع ثقته بالميزان و حامله، وتنازل عن الإحساس بالعدالة أمام لقمة العيش ، وتهاون في الإحساس بالكرامة أمام استبداد ( الأمن ) و الأمان ، وفضل السكوت على البواح ، و سكن الزنازين دون البراح ، و أيقن أن ليس لعدالة السماء رسول على الأرض ، وأن ليس لميزان العدالة سنن و لا فرض ، فهي كما أرادت أن تكون ولمن تكون دونما قيد أو شرط .

سيادة القاضي .. مضى عامان .. عامان من الظلم و القهر .. عامان و نحن خارج حسابات البشر .. عامان من غياب العدل والأمن والاستقرار .. عامان تبددت فيهما المشاعر تبديدًا، و انتزعت فيهما دفئ الأحضان و حل مكانهما جور الإنسان ..

عامان و الأعياد من حولنا تزداد أعدادها لكنها تتناقص في قلوبنا ، فنحن بالقيود نتزين، ونزدان وبالأبيض لا غيره نعود بالذاكرة إلى ما كان ، فأعيادنا يا سيادة القاضي تختلف عن أعيادكم، أعيادنا يوم أن نلقى من نحب، حتى لو من وراء القضبان، أعيادنا كلمة يُهَوِن بها ذوونا علينا رغم طول الغياب، فإن مع العسر يسرًا، أعيادنا يا سيدي بسيطة ، تكفينا ( زيارة ) يُقال فيها ( عبارة ) ..

سيادة القاضي .. أضحت نفوسنا في السماء معلقة، وعلى الأرض مشرئبة لنظرة عدل أو كلمة مُنصفة ، أضحت أسمى أمانينا أن نحصل على حقنا، حقنا في أن نعيش أحرارا، وأن نكون بقرب من نحب، وأن نشعر بما يشعرون، وأن نعيش كما يعيشون وأن نشاركهم تفاصيل حياتهم الصغيرة، فمن حقهم علينا أن نشاركهم، وأن نكون سندًا وعونًا لهم لا حِملاً عليهم ، فلماذا يُكتب عليهم أن يشاركونا ما أرادوا لدقائق و في دقائق ، و عبر كلمات منتقاة و في مكان مجبرين على دخوله، وفي حركات مجبرين على أدائها و عدم تجاوزها ؟! لماذا ؟! و من أجل ماذا ؟! و من الرابح ؟!

سيادة القاضي، كلنا خاسرون ، بلا استثناء ، خسرنا عمرنا و شبابنا ، و خسرتنا مصر ، و خسر الشارع المصري والمواطن المصري ثقته في أمنه و أمانه، والذي صار بين ليلة وضحاها جالده وجلاده ، لا يعرف معروفا ولا يُنكر منكرًا ، حُرِم الأهل من أولادهم ليُغلِق تحقيقًا ، ضاربًا بعرض الحائط أدنى مراتب الإنسانية ، غافلًا عما كسبت يداه من دار لأجيال بأسْرِها ، و لكن .. لا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون ..

عمر عبد المقصود
سجن جمصة شديد الحراسة

محمد عبد الله – سامحيني لو كنت باجي عليكي

محمد عبد الله – سامحيني لو كنت باجي عليكي

سامحيني لو كنت باجي عليكي ما أنا مليش غيرك، لما بشوفك في الزيارة مش عارف أقولك سيبيني و شوفي حالك ولا أقولك خليكي جنبي أنا محتاجلك مليش غيركوا ..
أهم حاجه أنا عاوزك تخلي بالك من نفسك و من بنتي دي أهم حاجه .. أمانه معاكي أوعي في يوم تضربيها أو تزعليها .. كفايه الزمن عليها هيبقى احنا و الزمن؟
كان نفسي في يوم أفرح بيها، نفسي أشيلها .. كل لما بشوفها بحزن عليها .. كان نفسي أفرح بيوم وجودها على الدنيا .. كان نفسي أفرح لما بدأت تزحف و تقف و تمشي و تتكلم و لما راحت الحضانه ..
ساعات ببص لعينيها و أقولها سامحيني كان نفسي تفرح و أبقى سبب فرحك .. كتير عليا أفرح ب بنتي؟ كتير عليا أشيلها؟ كتير عليا اني أقعد معاها ساعه واحد كل أسبوعين بدل نص ساعه؟
لما بعرف انها قدام السجن من الفجر و أشوفها الضهر و ببقى نص ساعه و ممكن ربع ساعه .. كتير عليا لما بدخل من الزيارة ببقى عاوز أتكلم مع حد ألقى قلبي يقولي هتحكي لمين كله شبهك .. أقوم ألقى نفسي هما هما أربع حيطان .. هما هما نفس الناس .. أفضل أبص ليهم و أقولهم احنا هنا ليه محدش يرد عليا”
محمد عبدالله
أبو جويرية

كريم العطار – السجن وحش جداً جداً وبيموت كل حاجة حلوة فينا

كريم العطار – السجن وحش جداً جداً وبيموت كل حاجة حلوة فينا

"السجن وحش جداً جداً وبيموت كل حاجة حلوة فينا" طلع في الحبس مظاليم كتير جداً يا مصطفي والعصابة اللي حكمانا جبروتها فاق المتوقع من قتل وتعذيب واهانة .عارف التلامذة اللي عنيهم لسه هتعرف الالوان ملقوش منها غير الابيض والازرق واحمر الاعدام .عندنا دكاتره ومحامين واساتذة ومعيدين ومهندسين وصنايعية وعمال وفلحين ولا الشيوخ ناس مسنة مريضة مابين مريض بالقلب والعجز وكسور لا بيعرف ينام ولا يمشي والتهمة ارهابي .يووه اقولك ايه ولا اية وكله كوم واكل السجن قصدي التعيين ، حاجة يعني قمة القرف حاجة كدا لو قدمتها لقطط السجن تلاقيها زعلت منك وجريت منه وهيا حاسة بالقرف . ولا اعداد السجينات والسجناء اللي من كترهم علشان الواحد منهم يدخل الحمام يستني دوره في طابور طويل وممكن بعد ما يحجز دور من كتر الانتظار ينام ! ولا الزيارة وقهرها ولا العيادة وقرفها ولا التريض اللي مفروض بنتنفس فيه هوا نضيف معظم الوقت بناخده في العنابر وكل دا حمادة واللي جاي اكيد حمادة تاني ! ربنا معانا ومعاكم ومع كل مظلوم."

اسلام خليل – ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻨﺎ ﺑﺘﻘﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ

اسلام خليل – ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻨﺎ ﺑﺘﻘﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ

" ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻨﺎﺑﺘﻘﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﺒﺤﺴﺶ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﺟﺔ ... ﻛﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﺴﻪ ﻣﺨﻠﻴﻨﻲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺃﺧﺪ ﻧﻔﺴﻲ ... ﻛﻞ ﻣﺸﺒﻚ ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻟﺴﻪ ﺳﺎﻳﺐ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻲ ... ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺇﻳﺪﻳﻪ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻱ ﻭﻋﻨﻴﺎ ﻣﺘﻐﻤﻴﺔ ﻭﻣﺮﻣﻲ ﻋﺎﻷﺭﺽ ... ﻛﻞ ﺷﺘﻴﻤﺔ ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ... ﻛﻞ ﺻﺮﺧﺔ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺭﺟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻋﺮﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻡ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﻐﻤﻲ ﻋﻠﻴﺎ ... ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺤﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺩﻡ ... ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﺇﺗﻤﻨﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺪﻩ ... ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺣﻮﺍﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺟﻴﺰ ﻭﻫﻢ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻃﺒﻄﺐ ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ...ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻣﻞ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ... ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺇﻥ ﺣﻘﻲ ﺿﺎﻉ ﻭﻛﻞ ﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ ... ﻭﻋﺎﺩﻱ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺠﺮﻡ ﻣﺮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ... ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺪﺵ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻭﻣﻜﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﻟﻮ ﻣﺖ ﺃﺩﻳﻨﻲ ﻫﺘﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺮﻳﻂ ﺑﻴﻤﺮ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﻘﻒ ... ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺪﺗﺶ ﺑﺠﻮﻉ ﻭ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻞ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ... ﺇﺩﻳﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺇﻧﻲﺃﺣﺲ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻧﻲ ﺑﻘﺎﻭﻣﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻤﻮﺗﻲ "

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – أهدتني زوجتي كتاب

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – أهدتني زوجتي كتاب

أهدتني زوجتي كتابا يحمل عنوان (إذاعة الأغاني) للكاتب العبقري المبدع عمر طاهر.. على غلاف الكتاب استعاد مصممه المتألق كريم آدم صورًا لأغلفة شرائط كاست تعود لحقبة الثمانينات والتسعينات لعدد من المطربين الذين تطربنا أصواتهم حتى اللحظة، إلى جانب مطربين اعتزلوا أو فارقوا دنيانا.

تجد على غلاف الكتاب صورا لأغلفة شرائط كاست للشباب خالد (ألبوم عايشة) ومحمد منير (شبابيك) و عمرو دياب ( نور العين ) و سهرة مع ( عدوية ) بالإضافة لعدد من أغلفة شرائط كاست لعمالقة الزمن الجميل كالسيدة أم كلثوم ( هو صحيح الهوى غلاب ) والعندليب ( صافيني مرة ) و فايزة أحمد ( نقطة ضعف ) .

ذيل الكاتب عنوان الكتاب على الغلاف بعبارة أو عنوان فرعي أو تصنيف للكتاب سمّها كما شئت ( سيرة شخصية للغناء ) في محاولة ناجحة جدا بالعودة بالزمن أو ( نوستالجيا ) الغناء ، و تماما كما ذكر عمر طاهر في مقدمة الكتاب المقتضبة و الموجزة : ( بينما تجري الحياة .. ثمة أغنية ما تدور في الخلفية ، وبينما تدور أغنية ما .. ثمة حياة تجري في الخلفية ) .

يذكر عمر في طيات الكتاب مواقف حياتية تخصه وعايشها ، كانت معظم الأغاني خلفية لهذه المواقف، وهو موقف لا تخلو حياة واحد منا منه، بل تكاد حياتنا كلها تبدو كشريط كاست مسجل على خلفيته مقاطع موسيقية أو أغاني ، فما أن تتسرب إلى مسامعنا أغنية حتى ننطق من فورنا " الأغنية دي بتفكرني ب .. " .

أنا شخصيا تعلق في ذاكرتي دائماً و أنا في مدينة ( جمصة ) أغنية الفنان علي حميدة ( لولاكي ) ، أتذكرها دائماً و أتذكر الأحداث التي كانت هذه الأغنية خلفية لها ، كنا في بداية التسعينيات نتوجه للمصيف بعد عودتنا من إحدى دول الخليج في إجازة الصيف إلى ( جمصة ) ، كانت مدينة تحت الإنشاء ، هادئة ، راقية ، كنا نذهب إلى فيلا ( داليا ) التي نستأجرها كل عام والتي تبعد بعض الأمتار عن فيلا صديق خالي المذيع اللامع آنذاك ( ميمي الشربيني ) ، حيث كانت المنطقة مقصداً لمن ينشدون الراحة و الهدوء والاستجمام.

كان والدي يأخذنا مساءً للمسرح لحضور مسرحيات للأطفال كانت أبطالها آنذاك الفنانة مي عبد الغني وعلاء مرسي وغيرهم .

كان الذهاب إلى المسرح في حد ذاته متعة بالغة، حيث إننا كنا نركب أتوبيسا خاليا تمامًا من الأبواب أو الشبابيك أو الزجاج أو حتى الصفيح، كان عبارة عن كراسي وإطارات و محرك .. ( الطفطف ) هذا كان اسمه .

كانت أول مرة في حياتي أدخل السينما، ومن يومها أدمنتها، كانت سينما صيفية بلا سقف، كانت هذه السينما تعرض 3 أفلام دفعة واحدة وبتذكرة واحدة، أذكر أنّ الإعلانات الافتتاحية قبل بدء عرض الأفلام كانت أفلام رسوم متحركة ( توم وجيري ) ، أذكرها جيدًا حتى إني نسيت الأفلام الرئيسية .

قبل أن نعود إلى الفيلا ( كانت أمي تأخذنا أنا وإخوتي للتسوق في سوق شعبية كبيرة ومكتظة بالباعة والمصطافين على حدٍ سواء ، أذكر حينها كنا نمر على أحد الباعة وكان يعرض بضاعته على " ستاند " خشبي كبير تتدلى منه سلاسل و خواتم و ميداليات تذكارية وكان إلى جواره كاست عملاق بداخله شريط أبيض اللون ( الكاست بدون باب ) ، كان شريط علي حميدة وكانت أغنية " لولاكي " تطغى على مسامع المارة بسبب صوت الكاست العملاق ، أذكر حينها أني وقفت أتراقص على نغمات الأغنية و أنا أقف في وسط دائرة بشرية شكلها المارة من حولي ، ولم يكتفوا بمشاهدتي وأنا أرقص بل شرعوا في التصفيق والتصفير و التشجيع ( ولموا عليا خلق الله ) .

تبرع أحد أصحاب المحلات والذي راق له المنظر والتجمع باعتبار أن الزحام أمام محله قد يجلب له زبائن أو يلفت الأنظار ، فلم يشأ للمولد أن ينفض فتبرع بإحضار طاولة خشبية عالية ثم حملني لأقف عليها وأكمل رقصتي ( واللي ما يشتري يتفرج ) ، لم أكن عندها أبالي بالناس ولا بالتصفيق والتهليل ، كنت أتراقص وأتمايل على أنغام ( لولاكي ) باندماج شديد ، وبتفانٍ نادر ، كنت سعيداً ، و أصبحت نجماً .

اليوم أنا لازلت في ( جمصة ) شديد الحراسة، السجن الذي بُني في ذات المكان وفي نفس المدينة التي كانت شاهدة على براءة الطفولة، اليوم هي ذاتها شاهدة على سجاني وزنزانتي و قيودي، شاهدة على عُمرٍ ضائع وأحلام مكبلة، لم أسمع لولاكي منذ زمن بعيد ، لم أسمعها منذ أهداني خالي شريط علي حميدة ( لولاكي ) بعد تلك الحادثة الشهيرة ، و كأنه كان يعلم أني لن أستمع إليها مرة أخرى فأصر على أن تُحفر في ذاكرتي حتى أتمكن من تذكرها عندما أعود إلى ( جمصة ) لكن بالتأكيد لم يكن يعلم أني سأعود إليها مكبلاً .. لولاكي ما حبيت.

عمر عبد المقصود
سجن جمصة شديد الحراسة