احمد سعيد – يا رسايل الحُرية جُوّه السِّجن

احمد سعيد – يا رسايل الحُرية جُوّه السِّجن

يارسايل الحُرية جُوّه السِّجن هربانة من القضبان كام يوم ويِنسُونا..
يا أسامي سبقتنـا في كَشْف الدّين.. -سنة، وسَنَتين- بالصُحبة واسونا..
يامخوّف السَّجان.. السِّجن للجِدعان..
لو حَتى كُنت -يادُوب- جَرَس معيوب في إيد الحقّ أنا برضه مش ندمان..
قال السجين للحجر مهما تدور الايام الحر لاينكسر ولا يتملكله زمام وقفت ليه يا زمن؟!
خايف من السجان؟! اللي في خوفه اتسجن.. هوا اللي هان وإتهان وأنا اللي خوفي اندفن ..
في خيمة في الميدان وقفت ليه يازمن؟! امشي ورا الجدعان
وقف النهار ع العتب.. والليل ملي الزنازين وانا قلبي ياللعجب
نورلي و السجينات والسجناء قلب السكوت بقي طرب.. غني الجنائي حزين و اللي اتعجن بالشغب..
غنالنا مش ناسين - مفيش مكان للنوم.. لا في قلبي ولا ع الأرض مجهول تاريخ اليوم..
معلوم تاريخ العرض مزيكا قال مظلوم... و تبنا قال بطلت فتحوا علينا البوم ..
عبدالله دفع الفرض "الحر مهما اتحكم اقوي من الحكام يانظره قلقانه في عيون حبايبي كل حاجه تمام

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الأبــجَــديَــة

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الأبــجَــديَــة

[ الأبــجَــديَــة ]
(أ)
مـسـاءُ الـشـعـرِ يا لـيـلَ الـشـقـاءِ .. .. .. لــكَ الــظُــلــمــاتُ.. لـي بـدْرُ الغناءِ
أغنّي.. ألمْسُ القـضبـانَ تُـمـسـي .. .. .. كــــأوتــــارٍ بـلــــحــــنٍ مــن إبـــاءِ
عـسـى إن حـاصـرَ الـغُربَاءَ بردٌ .. .. .. تَـغَـطَّـوا بـالأغــانــي فــي الــمسـاءِ
(ب)
تُـبـعْـثِــرُنـا الـزنــازنُ واللــيـالي .. .. .. ويــجــمــعُ لــحنَنَا نــبــضُ الـقُلوبِ
سـيـثـقُبُ صوتُكم جُـدَرَ الـظـلامِ .. .. .. ويـرتــقُ مـا بــروحــي مـن ثُــقوبِ
بـرغـمِ الـنـزفِ يـا غُـرباءَ غنَّوا .. .. .. ليــأتــنــسَ الــغــريــبُ إلى الغريبِ
(ت)
إذا حـاكَ الـطُغـاةُ شـبـاكَ فُـجْــرٍ .. .. .. وبــخّــوا سُــمَّــهُــمْ بــيــنَ الــبـيوتِ
وصــادَرَ عُــمْــرَنا زُوَّارَ فَـجْـرٍ .. .. .. وغــابَ الــصــوتُ فـي فخِّ السكوتِ
فــيـا طـاغــوتُ ثـبِّـتْ إلـيـتـيـكَ .. .. .. عــلــى مُــلــكٍ.. كــبــيـتِ العَنكبوتِ
(ث)
سـجـونُ طُـغـاةِ أوطـاني كـمْثلِ .. .. .. قــلــوبِــهِــمُ _إن امــتـلكوا_ جُدوثُ
ولـكـنَّ بـذرْنـا الـسـجـنَ حُـلـمًـا .. .. .. ليــنْــبُــتَ كُــلّــمــا طــالَ الــمـكوثُ
إذا سـجـنـتْ ذئـابُ الـغـدرِ لـيثًا .. .. .. نــمــا لــلـــثـــأرِ أشـــبــالٌ/لــيــوثُ
(ج)
سـنـروي حُـلـمَنَـا دمَـنَـا فُـراتًـا .. .. .. وإن نُــسْــقَــى الـهــمــومَ هُنا أجاجَا
ونرضى الصَبْرَ/ زادَ المُتعبـينَ .. .. .. كـمـا نــرضـى _وإن مُرًّا_ علاجَا
إذا مـا اسـتُشـهَـدَت مـوجاتُنـا لا .. .. .. تــظــنّــوا الــبَــحْــرَ يُأتَمَنُ الهياجَا
(ح)
إذا مــا فــارَ تَــنُّــورُ الأسَـارى .. .. .. وفــاضــتْ بـالــدما هذي الجـروحُ
فـنـوحــوا يـا طُـغــاةٌ لا جـبـالٌ .. .. .. لتُــؤْويَــكُمْ مـن الــطــوفانِ.. نوحوا
ولا فُـلـكٌ لــتــنـجوا إذ أمَــرتُـمْ .. .. .. يُــقــيَّــدُ فـي سُــجــونِ الـقـهْرِ نوحُ
(خ)
يُـغـاضُ الـدَمُّ مـن جـيـلٍ لـجـيلٍ .. .. .. ويُـخْــفـي كُــلُّ نــاجٍ ثَــمَّ شَــرْخَـهْ
وتَـبـتَـلِـعُ الـنـفـوسُ الـذكـريـاتِ .. .. .. وتُـكـتَـمُ فـي نـيـاطِ الـقـلبِ صَرْخَةْ
عــلـى وعـــدٍ بــمـيـلادٍ جـديــدٍ .. .. .. يــعــيــشُ الـجَــمْـرُ مُـنْتَظِرًا لنَفْخَةْ
(د)
فـقـد يـنـسـى سيـاطَ الذُلِّ جسمي .. .. .. وأصــفَــحُ يــا أبـي عن ألفِ جَلْدَهْ
أسامِحُ أن رُمي في السِجنِ قلبي .. .. .. يــواجِــهُ وحــشــةَ الـعتماتِ وَحْدَهْ
ولــكــنْ دمْــعُ أمّــي قــد أُريــقَ .. .. .. فــكــيــفَ أسـامِــحُ الـسجَّانَ بَعْدَه؟
(ذ)
فـنَـاقَـةَ طَـيـبـتـي أنتَ الـ عَقَرْتَ .. .. .. سَــنَــنــتَ الــكُــرْهَ ســكــيــنًا لِهذَا
إذا الــجــبَّــارُ دَمْــدَمَ ثُــمَّ سـوَّى .. .. .. فــأنَّــى حــيــنــهــا تــجـدُ الملاذَا؟
أيــا جــلادُ مــاذا لــي تــركْــتَ .. .. .. لأغــفِــرَ قــسْــوَةَ الـسـكـينِ ماذَا؟!
(ر)
“وراءَ الشَـمـسِ” يـا أُمي ذهبتُ .. .. .. أسـاعِـدُهـا لـكـي تَـلِـــدَ الـــنـهـارَا
صحارى سجنُهُم.. وإذا ابتسمتِ .. .. .. بوجهي سوفَ تَخْضَرُّ الصحارَى
دعــاؤُكِ لــي ســراجٌ كُــلّــما قدْ .. .. .. خَـبَـتْ شـمْـعــاتُ أيــامــي أنــارَا
(ز)
فــلا يَــحْزُنــكِ إجــدابُ الــبـلادِ .. .. .. ونَــخْــلَةَ رحْــمَــةِ الـرحمنِ هُزِّي
تُــســاقِــطُ يــومَــنَــا أمــلًا جَـنيًّا .. .. .. بــأنْ نــحـيـا غـدًا مـن دونِ عَجْزِ
بــمــهْــدِ الــشِـعْرِ قد كَلَّمْتُ جيلًا .. .. .. يُــفَــسِّرُ حــاسِـمًا بالسيفِ رَمْزي
(س)
إذا مــا شــيَّـعَ الـفـرعـونُ شـعبي .. .. .. ســيــغْرِقُــهُ بــيــمِّ الــحَقِّ موسَى
إذا جــاعَــوا يـقينًا, ســوف يدعو .. .. .. لــمــائِــدةٍ مــن الإيــمــانِ عيسى
وإن خافوا الظلامَ فسوفَ تُضوي .. .. .. كــفــوفُ مُــحــمَّــدٍ لَــهُمُ شموسَا
(ش)
سيقْسو الليلُ.. يقسو حيـنَ يـكْـسو .. .. .. طـيـورَ الأسْـرِ أحـزانًـا ووحْـشَـة
ويصفو الطيرُ.. يصْفو حينَ يغْفو .. .. .. يزورُ على غصونِ الحُـلْـمِ عُـشَّـهْ
ويبقى الشعْرُ.. يبقـى حـيـنَ يرْقى .. .. .. ليُتقِنَ في صُـخـورِ الـصِـدْقِ نَقْشَهْ
(ص)
قــوافـيَّ الــحــزيــنــةَ لا تُـراعي .. .. .. وقُـصِّـي عن زمانِ الخُرْسِ قُصِّي
إذا لــم يــكــتُـبِ التـاريـخُ من قـد .. .. .. بـنـوهُ ســوف يــكْـتُـبُ كُــلُّ لــصِّ
وإن هــابَ الــمُـقــدِّمَــةَ الـرجـالُ .. .. .. فلا عـجـبٌ سـنُهْزَمُ خلْفَ مخْصيْ
(ض)
أُغــنّــي للــرفــاقِ الــمُــنْــهَــكينَ: .. .. .. “هــو الميلادُ فاحتمِلوا المَخاضَا”
أُغــنّــي للــصـغارِ الــقــادمــيــنَ: .. .. .. “مـكـانَ الـسـجـنِ فلتَبنوا رياضَا”
سـوادُ الـبُـغـضِ يـلْـتـهِـمُ الـنـفوسَ .. .. .. أُغــنّــي كــي أصونَ لها البياضَا
(ط)
كـأنـهــارٍ شــرايــيــنُ الــشـعـوبِ .. .. .. تُــعــانِـقُ ذا المُحيطَ وذا المُحيطَا
لَــهُــمْ كَــمْ مَــدَّ عــربــيــدٌ جــديدٌ .. .. .. ذراعَ الـقـمــعِ حَـنـقًـا أُخـطـبوطَا
جــذورُهُــمُ بَــقَــتْ.. والـعلجُ زالَ .. .. .. بــلا جــذْرٍ لــمــصــرعِــهِ لقيطَا
(ظ)
كــمــا لابُــدَّ لـلــصــبَّــار سُــمــكٌ .. .. .. يــقــيــهُ الـحَـرَّ إذ مــا زادَ قَـيْظَهْ
ولـلأشــجــارِ كــي تـحـمـي الثِمارَ .. .. .. تُرَّبي الساقُ فيها بَعْضَ غِــلظَـةْ
يُـبـيـنُ الـشِـعْـرُ زهــرةَ لـفـظَةٍ و.. .. .. .. ويُشْهِرُ سَـيْـفَـهُ أيـضًـا بِــلَـفــظَةْ
(ع)
شــعـاعُ الـشـمـسِ لم يخشَ الجنودَ .. .. .. مــن الأســلاكِ مَــرَّ لـنا شُجاعَا
أتــــى بــرســـالـــةٍ مـــن أُمّــهِ أنْ .. .. .. “أضيئووا قَلْبَكُم, يــزِدُ اتّـسَـاعا”
وســانَــدنــا بــدفءٍ حــيــنَ قُــمْـنا .. .. .. كــأطــفــالٍ تَــسَــلَّــقـنا الشُعاعَا
(غ)
ســيَــنْــفَــرِدُ الــنُــحــاةُ بشاعرٍ في .. .. .. قــواعِــدَ يُـصدِعونَ بها دمَاغَهْ
ويــصْــرُخُ نــاقِــدٌ “جَــدِّدْ, فـلـيسَ .. .. .. لــشــعــرٍ قــيمــةٌ إلا الصياغَةْ”
وأكــتُــبُ إسْــمَــكِ الـسـحْـرَّي ثـمَّ .. .. .. فــتــسـجُـدُ لي القواعِدُ والبلاغَةْ
(ف)
ويُــحْــكِــمُ مُــخــبِـرٌ جـلْــفٌ غَبِيٌّ .. .. .. كَــلَــبْــشَــهُـمُ على رُسغي بِعُنفِ
ويَعْـجـبُ كيفَ أضْحَكُ رغـم هــذا .. .. .. ويبْقى في ضلوعي السرُّ مَخفيْ:
لـقـد لانَ الـحديـدُ مــعــي لـذكـرى .. .. .. أنــامِــلِــكِ تــنــامُ بــحضْنِ كفِّي
(ق)
وفــي عــربــاتِ تــرحـيـلٍ قُــبـورٍ .. .. .. روائِــحُ ظُــلْــمِ أزمــنــةٍ عَتيقَةْ
لَــكَــمْ زَفَــرَ الأنينَ هـناكَ صدري .. .. .. ورافَقَ عِطْرُ ذِكْرانا شهــيــقَــهْ
لأنَّــكِ تَــســكُــنــينَ الروحَ.. رغْمَ .. .. .. ســجــونِــهِم بَقَتْ رُوحي طليقَةْ
(ك)
ســأحــكــي لابْـنِـنـا إن راحَ يبكي .. .. .. “حواديتًا” عن الفِرْدَوسِ.. عَنْكِ
وكــيــفَ يـقـيـنُـكِ الـحنَّــانُ دومًــا .. .. .. يُــهَـــدْهِــدُ كَــفُّهُ في الليلِ شَكِّي
وأُخْــــبِـــرُهُ بـــأنِّــي مــثــلَــهُ مَــا .. .. .. الـتـجأتُ مِنَ الزمانِ سوى إليكِ
(ل)
سيــهــوى الـركضَ مهما طاردوهُ .. .. .. وأَسْــلَــمَــهُ الرحيلُ إلى الرحيلِ
ومــهــمــا حــاولــوا أن يُـرعِـبوهُ .. .. .. ليَصْـمُـتَ لـن يَكُفَّ عن الصهيلِ
يجــوعُ الـخـيـلُ حُرًّا في البراري .. .. .. ويأبــى راحــةَ الأســرِ الــذلـيـلِ
(م)
-أمـا خَـافَـتْ؟ =نَـعَـمْ جـدًا, ولـكنْ .. .. .. لــقــدْ أمِــنَــتْ بــوحْــي اللهَ يَمَّهْ
-وكيفَ تصّبَّرت في البُعدِ.. كيفَ؟ .. .. .. =دُعاها كان يسري كي يَضُمَّهْ
-أرُدَّ لَــهَــا؟ = نَــعـمْ -من رَدَّه ذَا؟ .. .. .. =رحــيــمٌ قــادِرٌ لــم يُـخْزِ أُمَّهْ
(ن)
-أفــي الـتـابـوتِ يـنـتـظرُ انفراجًا؟ .. .. .. لـقـدْ جُـنَّ.. =إذًا يـحـيـا الجنونُ
-وإن فُرِجَتْ, سيبقى تـائِـهًـا.. =لا .. .. .. سيوصِلُهُ إلـى الـدربِ الـحـنـيـنُ
-ولـكـن.. =لا تَـقُـلْ “لـكن” سيبقى .. .. .. هُـنـاكَ الـحُـرُّ حُــرًا لا يــخــونُ
(ه)
“أنــا رَبُّــكُــمُ الأعــلــى.. ولــيـسَ .. .. .. ســوايَ لــكُــمْ بــمِـصْرُ هُنا إلهُ”
“أنــا نِــسْــرِكُــمُ الأقــوى.. تعالوا .. .. .. لــرشَّــاشِــي أنـا تُـحْـنَـى الجِبَاهُ”
يُــردِّدُ كُــلُّ مــخــبـــولٍ لَــنَــا ثُــمَّ .. .. .. تــبْــلَــعُــهُ إلـى الأبــدِ الــمــيــاهُ
(و)
أبــيْــنــا أن يَــقــولَ الــغَــدُّ عــنَّـا: .. .. .. “لقد سَقَطوا مِنَ التاريخ سَهْوًا..”
يــغــيــبُ الـنـائـمونَ على الفراشِ .. .. .. وفــوقَ بــلاطِـنـا نـزدادُ صَـحْـوَا
ســنــحْــفُــرُ بــالأظـافِـرِ رُبَّ حُلْمٍ .. .. .. مِــنَ الـجُــدرانِ عِنْدًا صارَ أقْوَى
(ي)
تَــعِــبــتُ ولَــمْ يــزلْ حُـزني نبيلَا .. .. .. فلا لــنْ أرْتــدي ثــوبَ الـضَحيَّةْ
ولــي لُــغَــةٌ أُحــرِّرُهــا وحــيــدَا.. .. .. .. تُــحَــرِّرُ مِــنْ قُــيــودِهِــمُ يَــدَيَّهْ
لأنْــحِــتَ فــي جــدارِ الــدَهْرِ نحتًا .. .. .. إلــى الــغُربــاءِ هَــذي الأبـجديَّة

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – في ذكرى «يناير»: لم يبق غير الكلام عن موت الكلام

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – في ذكرى «يناير»: لم يبق غير الكلام عن موت الكلام

منذ خمسة سنوات، في آخر يوم عادي في حياتي الطبيعية، جلست على مكتبي في شركة تقنية صغيرة في بريتوريا (جنوب أفريقيا) وتظاهرت بالعمل بينما كنت أكتب مقالاً قصيراً لصحيفة الغارديان. كان موضوع المقال هو لماذا يجب أن تُؤخَذ الثورة المصرية على محمل الجد، أو على الأقل هذا ما أتذكره. لا أستطيع العثور على هذا المقال الآن، فقد مر أكثر من عام على آخر مرة استخدمت فيها الإنترنت. في مصر، لا يسمح للسجناء حتى بإجراء مكالمات هاتفية، إلا إنني لا يجب أن أشكو من ذلك، فعلى الأقل أستطيع رؤية أسرتي مرتين أو ثلاثة مرات في كل شهر، في حين يعاني غيري من السجناء السياسيين (أغلبهم من الإسلاميين) من عدم السماح بالزيارات على الإطلاق.
في ذاك اليوم قبل خمسة سنوات، شاركت لأول مرة في معركة حول سرد أحداث الثورة، لقد استهلكتني تلك المعركة تماماً على مدى 4 سنوات متوالية، ولكن في ذلك اليوم لم أكن متأكداً أن هناك ثورة تحدث في مصر، كنت خائفاً من أن تتبدد تدريجياً حتى عندما كنت أكتب عن الشكل الجديد من الحركة الشبابية العربية.
ربما تطلب الأمر مني يوماً آخر لأقتنع بشكل كامل أن ما يحدث في مصر هو حقيقة، وثلاثة أيام أخرى لأعود إلى القاهرة وأنضم إلى متظاهري التحرير. وقتها، انتقلت من مرحلة الشك في قيام ثورة حقيقية إلى مرحلة الخوف من أن لا أتمكن من اللحاق بالركب وعدم معايشة الحدث.
عقب سقوط حسني مبارك، أصبحت معركة سرد أحداث الثورة هي الأمر الأهم. لقد أجبرت الدولة على المساومة مع الثورة أثناء محاولة احتوائها عن طريق الاستيلاء على حكايتها. تحدثنا تفصيليلاً عن الأسباب التي دفعتنا للإستمرار في التظاهر ولماذا تظاهرنا من الأساس.
هل الشباب الذين يلقون الحجارة على قوات الشرطة ثوريون أم مخربون ؟ هل يحتسب السجناء الذين ماتوا نتيجة أعمال الشغب في السجون من شهداء الثورة أم لا؟ ما هو دور الجيش في نظام مبارك؟ هل يجب أن يكون التعليم الجامعي مجانياً كما هو؟ هل نحن بحاجة إلى دستور جديد؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن المفترض أن يقوم بكتابته؟ وغيرها من الأسئلة. لقد كتبت كثيراً، أغلب ما كتبته كان بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت في بعض الأحيان لصحف قومية تصدر يومياً.
كنت أخاطب بما أكتبه رفقاء الثورة بشكل أساسي ومع الوقت أصبحت أكثر حذراً، وكانت مواضيعي هي كم كانت اللحظة الثورية ضعيفة حينها وكيف كان وضع الثورة مقلقلاً ومحفوفاً بالمخاطر. رغم ذلك، لم أتمكن من التخلص من ذلك الشعور بالأمل وإمكانية تحقق الحلم، فعلى الرغم من كل النكسات والانتكاسات، واصلت أحلامنا في التحليق عالياً أكثر وأكثر.
تحدث الكثيرون عن حاجز الخوف، إلا أن ذلك الحاجز كان دائماً بالنسبة لي هو حاجز اليأس، وبمجرد أن تتخلص منه، لن يستطيع الخوف أو القتل أو السجن إعادته، سينتهي ذلك الخوف للأبد. لقد قمت بكل السخافات التي قام بها كل أصحاب الثورات المفرطون في التفاؤل، عدت إلى مصر بشكل دائم وأنجبت طفلة وبدأت شركة صغيرة وشاركت في سلسلة من المبادرات التقدمية أملاً في المزيد من الديموقراطية والمشاركة وإنهاء القوانين والقواعد المجتمعية الرجعية، حتى أنني دخلت السجن مبتسماً وخرجت منه منتصراً.
في 2013، بدأنا نخسر معركتنا الثورية لصالح عملية إستقطاب قاتلة بين طرفين، أولهما العسكرة العنيفة للدولة التي تبنت نموذجاً زائفاً للعلمانية وثانيهما الصيغة الطائفية المهووسة للإسلاموية. كل ما أذكره عن 2013 هو كيف بدأت أصرخ بشدة لإخبار الجميع أن الكارثة القادمة لن ترحم أحداً، كنت متذمراً وميلودرامياً إلى أبعد الحدود، شعرت بأن هناك ناراً ستحرق الجميع في حين لا أحد يسمع على الإطلاق.
امتلأت الشوارع بمتظاهرين يرفعون ضباط الشرطة على أكتافهم بدلاً من أن يرفعوا صور ضحايا بطش الشرطة، كانت الاعتصامات مليئة بالهتافات ضد الشيعة، وازدهرت نظريات المؤامرة حول الأقباط. فقدت كلماتي كل قوتها أمام مظاهرات الجانبين، إلا أنها لم تتوقف عن التدفق. لازال لدي صوت، حتى ولو لم يسمعني سوى القليل.
بعد ذلك، قررت الدولة إنهاء ذلك الصراع بارتكاب أكبر جريمة بحق الإنسانية في تاريخ الجمهورية. عادت كل حواجز الخوف واليأس تماماً بعد مجزرة رابعة، لتبدأ في ذلك الوقت معركة جديدة وفصل جديد من حكاية الثورة: إقناع غير الإسلاميين على الاعتراف بحدوث تلك المجزرة ليرفضوا العنف الذي ارتكب باسمهم.
بعد ثلاثة أشهر من المجزرة دخلت السجن مجدداً، وهنا بدأت كتاباتي تأخذ دوراً آخر. دعوت الثوار إلى تقبل الهزيمة، التخلي عن تفاؤلهم الذي أصبح خطراً في تشجيعه على اختيار أحد الطرفين: انتصار العسكر أو الإصرار على المقاومة غير المنطقية على تغيير كامل للنظام. كل ما احتجنا إليه هو تجميع قوانا بشكل رئيسي وتوجيهها للدفاع عن حقوق الإنسان.
اعترافي بالهزيمة كان لأننا فقدنا لغة الثورة، واستبدلناها بمزيج خطيرٍ من اللغة القومية، الوطنية والجمعية ما بعد الاستعمارية التي تبناها طرفا الصراع، والتي استخدمت لنشر نظريات المؤامرة المعقدة والبارانويا.
في بداية 2014، كانت لا تزال مطالبة الثوار بالمشاركة في حملة حقوق مكرسة لإلغاء قانون التظاهر والمطالبة بإطلاق المسجونين السياسيين أمراً مثيراً للجدل. كان معظم الناس يعتقدون أن الثورة مازالت تنتصر (حيث كان معنى الانتصار بالنسبة لهم هو هزيمة أو انتصار الإخوان المسلمين)، وكانت فكرة أن دولة الطوارئ هي التي ستحكم مرفوضةً من قبل الأغلبية.
اليوم، يبدو أننا نجحنا في تلك المعركة الأخيرة، إذ أن مؤيدي الدولة والنظام يقلون تدريجياً خصوصاً بين الشباب. لا يختلف الكثيرون حالياً على توصيف ما حدث في صيف 2013، في حين فقدت جدلية الثورة والإنقلاب معناها مع مرور الوقت، حتى مؤيدو السيسي أنفسهم لا يؤمنون بازدهار وشيك. من الأصعب الآن قياس وضع الإسلاميين: يزداد التعاطف معهم بسبب الظلم الواقع عليهم، إلا أن الثقةَ في قدرتهم علي تنظيم جبهة موحدة وفعالة في مواجهة النظام ضعيفةٌ. اليأس مهيمن.
قضيت معظم عام 2014 في السجن، وكان لا يزال لدي الكثير لأقوله. تضاءل جمهوري كثيراً، رسالتي لم تعد رسالة أمل على الإطلاق، لكن كان من الضروري تذكير الناس أنه رغم اعترافنا بالهزيمة، لا زال بإمكاننا المقاومة، أن العودة إلى الهوامش التي قاتلنا من أجلها في عهد مبارك كانت مقبولة ما دمنا مستمرين في الكفاح من أجل حقوق الإنسان الأساسية.
مع بداية 2015، حين سمعت الحكم الذي صدر بحقي، لم يعد لدي ما أقوله للناس، كل ما قمت بكتابته كان رسائل شخصية. الثورة، ومصر ذاتها ستبدأ بالاختفاء ببطء من تلك الخطابات أيضاً، وبحلول خريف 2015 حتى تلك الكلمات الشخصية ذاتها نضبت، فقد مضت عدة أشهر منذ آخر مرة كتبت فيها رسالة وأكثر من عام على آخر مقالٍ لي.
لم يعد لدي ما أقوله، لا آمال أو أحلام أو مخاوف أو تحذيرات .. لا شيء بالفعل. أحاول أن أتذكر ما كتبته للغارديان قبل خمس سنوات، في آخر يوم طبيعي في حياتي، أحاول تخيل من قرأ ذلك المقال وكيف أثر فيهم، أحاول أن أتذكر كيف كانت تبدو الحياة مع غد مليء بالأمل، وحين كانت كلماتي تحدث تأثيراً في شكل المستقبل القادم.
لا أستطيع حقيقةً أن أتذكر أي شيء من ذلك، سيكون الغد مثل اليوم والأمس وكل الأيام الماضية والقادمة، كلها متشابهة تماماً. لا أستطيع التأثير في أي شيء.
إلا أن هناك شيئاً واحداً أتذكره، شيء وحيد أعرفه: أن إحساس الأمل ذاك كان حقيقياً. ربما يكون من السذاجة أن نعتقد بأن أحلامنا يمكن أن تتحقق، إلا أنه لم يكن من الغباء أبداً أن نؤمن أن بإمكاننا خلق عالم جديد. لقد كان كذلك، أو على الأقل، هكذا أتذكر.

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة الثامنة “إلــيــكُــم..”

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة الثامنة “إلــيــكُــم..”

الرسالة الثامنة
"إلــيــكُــم.."
سَنَخرُجُ يومًا
كما يبْزُغُ النُورُ في الفَجْرِ
يُولَدُ من بطْنِ ظُلمَتِهِ الحالِكَةْ
سيذُوبُ
جليدُ الكَلَبشاتِ
حولَ معاصِمِنَا المُنهَكَةْ
يعجزُ الثلجُ حبسًا لأيدي
اللذين تنامُ الشموسُ بِرَاحَاتِهِمْ
يعجَزُ الليلُ كبتًا لأصواتِ من
بحناجِرِهِم دفْءَ لَحْنِ المآذِنِ والدَّيَكَةْ.
سنخرُجُ يومًا
ونُطلِقُ أعيُنَنَا كعصافيرِ صُبْحٍ
تُضمِّدَ جُرْحَ السماءِ
التي غرزَ السورُ في لحمها لزمانٍ
سكاكينَ أسلاكهِ الشائِكَةْ
سنقْفِزُ شوقًا لأعلى
لأعلى.. لأعلى.. لأعلى..
فلا سقْفَ
يحجبُ صاحبَنا/ البدْرَ عنَّا أخيرًا
إذا مَدَّ في الليلِ
حَبْلَ ضياءٍ حنونٍ لكي نُمسِكَهْ
سَنَخْرُجُ يومًا
كما يَتَفَجَّرُ ينبوعُ ماءٍ
بجوفِ الحَجَرْ
سيُفجِّرُ دمْعُ البَشَرْ
كلُّ أحْجَارِ هذي السجونِ
ويُغرِقُ سَجَّانهَا
كُلُّ أمٍ بَكَتْ إبْنَهَا
سوفَ تَغسِلُ أحزانَها
ألفُ زغرودةٍ تَنْهَمِرْ
لتُعانِقَ دمْعاتِها.. الضاحِكَةْ.
سَنَخْرُجُ يومًا
وننظُرُ في عيني القَهْرِ
"ها أنتَ
شرَّحْتَ جسمَ الضحيةِ حَدَّ العظامِ
فماذا تبقّى؟
لقد أثْلَمَ العظْمُ سيفَكْ..
أيا قهرُ.. عُدْنَا
وإنا هنا لم نعُد خائِفينَ
انْظِرِ الآنَ أعْيُنَنَا
ثم حاولْ إذًا أن تُداري خَوْفَكْ
أيا نَذْلُ.. عُدْنَا
وهذي دمانا تُخضِّبُ كَفَّكْ
وكَفُّكَ رغم السلاح المُدجَّجِ مُرْتَبِكَةْ
حِكْتَ فخًا دَنيئًا لَنا..
أَوْقَع الفَخُّ ذَا حائِكَهْ
حينما الدَمُّ في الأرضِ يُسْفَكْ
تَفُوحُ روائِح ثأرٍ
_ولو بعدَ حينٍ_
إلى الجوِّ خانِقَةً سافِكَهْ
سنَخْرُجُ يومًا
وفي الجسْم نَدْبٌ كَخَتْمِ النُبوَّةْ
سيحكي صَبيٌّ نقيٌّ مُفَوَّهْ
عن الشُرَطيِّ المُشوَّهْ
عن الشُرَطيِّ الغَبيّْ
أذاقَ صبيًا بَريءْ
عذاباتِ موتٍ بَطِيءْ
بصاعِقِهِ الكَهْرَبيّْ
فعاش برغمِ الصواعِقِ ذاكَ الصَبيّْ
على جسمِهِ نَدْبُ جُرْحٍ مُضيءْ
وأصْبَحَ ذاكَ الصبيُّ لنا
فارِسًا ونَبيّْ
بقلبٍ قَويٍ ووجهٍ وضيءْ
يُفتِّشُ لاهائِبًا
عن حصونِ الظلامِ لكي يَهْتِكَهْ
سَنَخْرُجُ يومًا
سيخرُجُ ألفُ نَبيٍّ
لكي تبْدَأَ المَعْرَكَةْ..
سَنَخْرُجُ يومًا

كريم العطار – هنا الناس المظاليم

كريم العطار – هنا الناس المظاليم

هنا الناس المظاليم يامصطفي علي كل شكل ووصل بيهم العته ان في واحد ضرير متهم بقناصة والله دا جبروت وكله كوم والتأديب كوم تاني تنام عريان في زنزانة متر في متر فاضية ع الارض ومكبو ب ف الارض مية " كريم العطار لمصطفي أخيه

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – لماذا سجن يوسف؟

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – لماذا سجن يوسف؟

أثبت تاريخ البشرية ما تقدم منه وما تأخر أن عقوبة السجن وحبس الحرية تعد عقوبة رادعة قاسية ، بل وفي بعض الأحيان شافية للغليل وكافية للتنكيل ، لكن السؤال الأبرز الذي أجاب عنه التاريخ فيما بين سطوره ، هو : لمن يعد السجن عقوبة ؟ للسجان أم للمسجون ؟ في السجن تبرز المعادن ، وتتفاوت ، فهناك من سجن ليكسر ، وهناك من سجن لينهض ، بل وهناك من اختار السجن اختيارا ، طوعا لا كرها ، هذا يسجن دونما ذنب فينقم وذاك يسجن على فعل فيندم ، هناك من يدخل حاملا رسالة لمن هم أهل للإجابة ، و هناك أهل الإجابة حملوا الرسالة من داخله ، فينتفي بذلك سبب البقاء فيه .

ولمن لا يعلم فإن المسجونين في بلادنا العربية من محيطها إلى خليجها يسجنون وفقا لما يراه السجان من تهم تليق لا وفقا لما أذنب الطليق ، ويبدو جليا منذ قديم الأزل أن الرأي يعتبر جريمة بيد أن من دروب العار المتفق عليه دوليا أن يكون في بلادك " سجين رأي " وهنا يأتي دور التلفيق لجعل ما لا يليق يليق . هنا، على هذه الأرض ، سجن الرأي بدعوى أنه أفضى إلى جريمة ، فأصبح السجين " السياسي " في قضيته حائزا على شق " جنائي " ، فكان لرأيه الذي يسجن من أجله بالأساس وقع الرصاص فقتل ، أو بديلا عن النار فحرق ، أو نما لرأيه يدا فعاثت في الأرض فسادا .

ولعل أحسن القصص في كتاب الله العزيز ورودا ، كانت ولا تزال قصة يوسف النبي ، يوسف الصديق ، الذي كان في قصة سجنه براحا وسعة لكل من حرم من الحرية ليخرج بالقصة من ضيق الزنازين وعطب الحال إلى التمكين في الأرض وصلاح البال و إلى هذه القصة أشد الرحال واضعا في كبد قوسي سؤال ، هل كان يوسف الصديق سجين رأي " سياسي " أم سجين فساد "جنائي" ؟! وحتى لا أكون قد تجاوزت حدود الأدب مع نبي من أنبياء الله ، ولأن الفساد في زماننا قد جاوز المدى ، فما كان من قصدي هنا بالفساد إلا من وجهة نظر ساجنه ، و إلا لما قال له ( انك اليوم لدينا مكين أمين ) الأمن بعد ما كان ( من الصغرين ) وفقا للتعبير القرآني الكريم . راودت امرأة العزيز يوسف عن نفسه ، وهي جريمة " جنائية " كاملة الأركان ..

كان الجاني فيها امرأة العزيز والمجني عليه هو النبي يوسف ، وصلب الجريمة أن راودت امرأة العزيز فتاها يوسف عن نفسه ، لكن لله في كونه تدابير أخرى ، و أما شاهد الجريمة الوحيد ، كان من أهلها، أقوال المجني عليه : هي راودتني عن نفسي فأصبحت القضية من قضية جنائية ذات شاهد واحد ، إلى قضية رأي وعقيدة ، لها أبعاد أخرى وشهود اثبات ونفي في الوقت ذاته ، و إليك الدليل . انتهت الجريمة الجنائية بأن صدر الحكم فيها وهي في مهدها ، حيث كان الحكم على استحياء ( يوسف اعرض عن هذا ) وأما الجاني لمكانته ومنصبه (واستغفري لذنبك ، إنك كنت من الخاطئين ) ، انتهت حيثيات الحكم ، وحفظت القضية ورفعت الجلسة .

لماذا لم يسجن يوسف آنذاك ؟! أ درءا لللغط ؟ ، أم لشأن امرأة العزيز الرفيع المستوى ، أم ربما لكونها لا تعدو كونها قضية جنائية بسيطة ؟! علمت نسوة في المدينة بالخبر ، فكان من حسن التصرف بأن توأد الفتنة في مهدها بأن يسلك أحد السبيلين ، فإما أن تهمل حتى لا تكبر كما تهمل النار في خبأ الرماد ، أو يثبت العكس فتموت الفتنة قتلا . علمت امرأة العزيز بأن قال نسوة في المدينة ( امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ، قد شغفها حبا ، إنا لنراها في ضلال مبين ) ، ولعل من تدابير الله أن كان لكلام نسوة المدينة عن ضلال امرأة العزيز وقع الغشاوة على عينها ووقع الخمر على شاربه ، فما كان منها إلا أن حادت عن سبل حسن التصرف وما ارتأت إلا لتجعلهم شهودا على ما أرادت ، فأصبح نساء المدينة على يقين بصدق الواقعة وشهود اثبات لها ، بل آملين بأن يكن مكانها يوما .
و يأبى ربك إلا أن تحال القضية إلى قضية " رأي " ، امرأة العزيز ونسوتها معلنة أن ( ذلكن الذي لمتنني فيه ، ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ) ، فكان القرار بأن ( لئن لم يفعل ما آمره ليسجنن ) .

وكان "رأي" يوسف أن ( ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ، فما من سبيل للعودة الآن ، وما من طريق . الآن أصبحت القضية قضية "رأي" أمام "رأي" ، وفكر أمام فكر ، فهنا وجب أن يسجن من كان له رأي ، ووجب أن يظلم من كان صاحب فكر ، بالرغم من أن البراءة محتومة ، و أن القضية محسومة . صاحب الرأي لا يقبل عفوا إذا ما جارت الأيام عليه ، ( فإرجع إلى ربك واسأله ما بال النسوة اللتي قطعن أيديهن ) ، وصاحب الفكر يشهد له ( إنه لمن الصادقين ) ولو بعد حين ، وصاحب الرؤية يوما سيكون (مكين أمين) ، ولتعلم أمة العرب ( إن الله لا يهدي كيد الخائنين ) .

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – عودوا فحضن الوطن ينتظركم

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – عودوا فحضن الوطن ينتظركم

"عودوا فحضن الوطن ينتظركم " مقاله لمصطفي النجار بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤ في المصري اليوم بيتكلم فيها عن افشخانات قالها له مسؤل فـ اللي بيقولوا عليها " دولة " كانت كلها أسئلة ياعني بغرض التأنيب باين واللي شافها الدكتور مهمه وهيكملها الإسبوع اللي جاي .
سؤال منهم بيقوله واخدين علي خاطركم عشان شوية شباب تم إعتقالهم ؟ وكأن ياعني بيقولوا شوية نمل أتفعصوا بالغصب ولا شوية لبن اندلقوا مش عمر تاني بنتشوه نفسيا فيه يوماتي ولا صلات انسانية بتتهتك ما بين المعتقل/المعتقلة واقرب الناس لها وقهر وذل بنتعرضله كل دقيقة سواء من السجّان أو السجينات والسجناء اللي ربنا مبتلينا بيهم ولا صحة في النازل لو حكيت أعراضها تحس بحكي عن شخص في الخمسين مش فـ أوائل العشرين .
ولا عن أحلام بتنداس كل لحظة إني أروح شط لبحُر بلادي ولا أركب عجلة في شوارعها ولا أكمل دراسة في الكلية اللي كنت بدأت أحبها ولا ألبس فستان حلو وأقف جمب خطيبي في حفلة حميميه لخطوبتنا ولا ألف واتفطط في ندوه ولا مكتبة ولا سينما هنا أو هناك مع صحابي اللي مفتقداهم جداً .
مش المفروض تزعل يا دكتور مصطفي أنت أو " باقي الشباب المحترم والوطني " عشاني أو عشان كام ألف معتقل معتقل غيري اجري بسرعة لحضن الدولة او حضن اي حاجة تانية مش فارق . ومع أذان العشاء الذي يصدح به المؤذن الآن أدعوه بعزته وعدله أن ينتقم ممن ظلمني أو ساهم في هذا الظلم ولو بشق كلمة قالها أو أمتنع عنها .
أسماء ( رغما عنكم ) مصر
٣٠/١٢/٢٠١٤

محتجز بمديرية أمن بني سويف – مقابر المديرية الجماعية

محتجز بمديرية أمن بني سويف – مقابر المديرية الجماعية

مقابر المدرية الجماعية”الداخلية تحتال على المعتقلين لتصويرهم وتزوير الحقيقة ”
فيوم الأحد الموافق 20/12/2015 وبقيادة مدير أمن بنى سويف قاموا بدخول العنابر على المعتقلين السياسيين وقاموا بتوزيع زجاجات مياة معدنية وتصوير المعتقلين عمدا وذلك من أجل تضليل الرأى العام والتغطية على الانتهاكات التى تتم بحق معارضى الانقلاب بسجن المدرية للترحيلات من تكدس أعداد المعتقلين بالعنابر والحجر وسوء التهوية وعدم الرعاية الصحية لدى المعتقلين فيما رفض كل المعتقلين السياسيين الاستجابة لمدير أمن الانقلاب والتصوير وقام اغلبهم برفع شعارات رابعه وعدم استلام زجاجات المياة .
كما يعانوا المعتقلين من انقطاع الزيارات لفترات والزيارات من خلال اقفاص حديدية غير صالحة للادميين مما يسبب اذى نفسى لاهالى المعتقلين وكل ذالك فى إطار حملة اعتقالات واسعة بحق معارضى الانقلاب قبيل الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير كما ان مبنى السجن يجاور مبنى امن الدولة ويؤكد أغلب المعتقلين من أقامت حفلات تعذيب بمقر أمن الدولة وذالك لسماع صوت صراخ وتعذيب من المبنى المجاور لهم وذالك ما أكده عدد ممن دخلوا سلخانة امن الدولة هناك .
ويناشد المعتقلين وزويهم منظمات حقوق الانسان بالوقوف معهم ضدد ذلك النظام الهمجى الذى يقوم بقتلهم بالبطئ.

اسلام خيري – في اليوم اللي أعتقلت فيه

اسلام خيري – في اليوم اللي أعتقلت فيه

في اليوم اللي أعتقلت فيه طلعت من مخبأي وقررت أرجع بلدي اللي خرجت منها مطارد خوفا من جبروت أجلها وفي ذلك اليوم لم أصلي الفجر ولم أقل الأذكار وشرق بني مزار اتمسكت وروحت المركز وأتفاجات بالتهم الموجهة ليا
لقد اتهموني بحيازة 48 عبوة ناسفه واتفأجات أكتر لما لقيت بعض الناس مصدقين دا
في النهاية أشكر الشخص اللي عطاني الفيس خمس دقائق عشان اكتب الرسالة دي وكل اللي عايزه منكم انكم تدعولي كتير
واستمروا في نضالكم وصمودكم
وبحب أشكر صفحة #المنياالثورة على أستمرارها في نضالها رغم كل ما يتعرض له أدمنز الصفحة من ضغوط ومطاردات ومستقبلهم الضايع
بحبكم ف الله.