1. معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السيدة علياء في 21 أبريل 1985، وتم القبض عليها وهي في عمر 29.
ب. النشأة: نشأت السيدة علياء في منطقة حلوان بالقاهرة، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في السياحة.
ج. المهنة: مصورة صحفية لشبكة رصد الإخبارية، كانت تعمل على تصوير المظاهرات -صورت أيضا مظاهرات 30 يونيو 2013- ودائماً ما يحكي المقربون منها أنها عاشقة لمهنتها.
د. النشاطات و/الانتماء السياسي: لم تنضم لأي أحزاب سياسية أو جماعات.
ه.تحت دائرة الضوء: أصبحت علياء تحت دائرة الضوء حين تم القبض عليها في 3 سبتمبر 2014 لتكون السيدة الوحيدة المتهمة في قضية كتائب حلوان. عانت أيضا من ظروف صحية سيئة داخل محبسها التي جعلت المنظمات تطالب بالتدخل لإخراجها من السجن.
2. اعتقالات سابقة: لم يتم القبض على السيدة علياء على ذمة قضايا أخرى، لكن تم القبض عليها مرتين على ذمة ذات القضية “كتائب حلوان”.
الأولى: من تاريخ 3 سبتمبر 2014 وحتى تم إخلاء سبيلها في 28 مارس 2016.
الثانية: من تاريخ 23 أكتوبر 2017 وحتى الآن.
3. الاعتقال السابق والحالي وتفاصيل القبض:
أ. خلفية الاعتقال: صورت السيدة علياء مقطع فيديو داخل منطقة حلوان بالقاهرة لعناصر من “كتائب حلوان”، لكن بعد تصويره قيّمت أن تصوير ونشر الفيديو قد يخرج من المسموح به في العمل الصحفي ولذلك تداركت الموقف و عدلت عن نشره. لكن تم نشر فيديو آخر لنفس الواقعة من قبل أفراد آخرين، وقامت جريدة المصري اليوم بنشره, فتم القبض عليها بتاريخ 3 سبتمبر 2014 على خلفية الفيديو الذي تم نشره. وقد أوضحت أكثر من مرة أمام نيابة أمن الدولة العليا، وأمام المحكمة المختصة انتفاء علاقتها بالفيديو.
وعن تفاصيل القبض عليها، فقد اقتحمت قوات الأمن محل إقامة السيدة علياء -منزل خالتها-، ونظراً لعدم تواجدها بالمنزل آنذاك، فقد تم القبض على خالتها وابنها كوسيلة للضغط عليها، وبالفعل قامت السيدة علياء بتسليم نفسها لقسم الشرطة.
ب. خلفية عن القضية: تم إدراج السيدة علياء على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلامياً بقضية “كتائب حلوان.”
بدأت حيثيات قضية “كتائب حلوان” في 15 أغسطس 2014 بالتوازي مع زيادة عدد التظاهرات كنتيجة لمقتل أحد المتظاهرين آنذاك (علاء القماش) حين ظهر مقطع فيديو مصور يرصد مجموعة من الأشخاص، أطلقوا على أنفسهم “كتائب حلوان”، وكانوا حاملين أسلحة، ويهددون فيه بارتكاب أعمال العنف اعتراضاً منهم على القتل والتعذيب من قبل قوات الأمن والجيش ووزارة الداخليّة خاصّة في أحداث رابعة والنهضة والمنصة، والذي وصل إلى القتل واغتصاب النساء -على حد قولهم- .
في تاريخ 27 أغسطس 2014 أعلنت وزارة الداخلية أن عناصر “كتائب حلوان” يقود مخططها بعض من رجال جماعة الإخوان المسلمين، إثر ذلك، قامت قوات الشرطة بالقبض على 214 متهم -رجال وأطفال- ومتهمة واحدة -السيدة علياء-.
في 19 فبراير 2015، أحال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات 215 متهمًا للمحاكمة الجنائية العاجلة. يذكر أن عدد المتهمين في القضية أكثر بكثير من عدد من شاركوا في الفيديو الذي لم يتجاوز العشرات.
ج. التهم: ظهرت السيدة علياء أمام نيابة أمن الدولة العليا على خلفية اتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأغراضها. كما تنوعت الاتهامات الموجهة لبقية الرجال والأطفال ما بين ذلك الاتهام، والاشتراك في تجمهر غرضه التخريب واستعمال القوة، وأيضاً الشروع في قتل ضباط الشرطة.
د. أماكن الاحتجاز: تم احتجاز السيدة علياء أثناء مدة اختفائها داخل مقرات الأمن الوطني، كما تم احتجازها لعدة أشهر داخل قسم شرطة حلوان، وأخيراً تم نقلها إلى سجن القناطر نساء، وهو السجن الذي تقضي داخله مدة عقوبتها مازلت داخله حتى الآن.
ه. المحاكمة: تعتبر قضية “كتائب حلوان” من أطول القضايا مكوثاً في باحة المحكمة، حيث أن المتهمين/ات ظلوا قيد المحاكمة لما يقرب من ثمانِ سنوات، حيث بدأت وقائع القضية والقبض على المتهمين/ات في عام 2014، ومن ثمّ إحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة في 19 فبراير 2015، وحددت أولى جلساتها 30 أغسطس 2015. وظلت القضية أمام المحكمة حتى إصدار الأحكام في 2022 من قبل الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة القاضي/ محمد شيرين فهمي.
وعادةً ما يتم وضع المتهمين/ات داخل قفص زجاجي طوال فترة المحاكمة، فلا يستطيعون/عن التواصل مع المحامين/ات الموكلين/ات بالدفاع عنهم/ن, أو التواصل مع القاضي, أو حتى استخدام حقهم/ن في المناقشة والدفاع.
و. إخلاء السّبيل: تم إخلاء سبيل السيدة علياء عام 2016 نظراً لكونها السيدة الوحيدة بين المتهمين، وما لبث أن تم الأمر بالتحفظ عليها في 23 أكتوبر 2017 ، و من ثم القبض عليها بعد أقل من عام واحد من داخل قاعة المحكمة.
ز. الانتهاكات: تعرضت السيدة علياء لعدد من الانتهاكات مثل:
القبض على خالتها وابنها لإجبارها على تسليم نفسها للشرطة.
الاستجواب دون حضور محامي.
الاقتياد إلى مقر الأمن الوطني بعد القبض عليها لأول مرة، والضغط عليها لإرغامها على تسجيل اعترافات غير حقيقية.
المنع من الزيارة.
التعنت في تنفيذ الطلبات من قبل المحكمة المختصة، وحتى إن استجابت المحكمة للطلبات لا يتم تنفيذها في غالبية الأوقات, وذلك مثل المماطلة في تنفيذ قرارات علاجها.
وضعها داخل قفص زجاجي أثناء حضور الجلسات، فلا تستطيع التواصل مع الموكل/ة بالدفاع عنها، أو مع القاضي، أو حتى استخدام حقها في المناقشة والدفاع.
ح. الحكم والحياة بعد ذلك: قضت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب، على السيدة علياء بالسجن المشدد خمسة عشر عاماً في اتهامها بالانضمام لجماعة ارهابية والترويج لأغراضها. وتقبع السيدة علياء الآن داخل سجن القناطر .
ط. ظروف المعيشة داخل السجن:
مرت السيدة علياء بظروف احتجاز سيئة تتخللها مشكلاتٍ صحية بدأت بظهور أورام على الرحم، وبعد معاناة شديدة تم استئصال تلك الأورام، وبعد ذلك ظهرت مشكلة صحية أخرى تتمثل في مرضها بالناسور في الظهر، ورغم إنها بالفعل أجرت عملية الناسور، إلا إنها تحتاج لتكرار العملية بتقنياتٍ أفضل نظراً لضعف إمكانية مستشفى السجن، وإصابتها بنزيف مستمر.