آية محمد نبيل حجازي

1. معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السّيدة آية في 23 يناير 1987 بالمملكة العربيّة السّعوديّة، وتمّ القبض عليها وهي في عمر الـ27 عام.

ب. النشأة: نشأت ودرست بين أمريكا والسّعوديّة ومصر، وقد حصلت على الجنسيّة الأمريكيّة وهي طفلة صغيرة وراثةً عن أبيها الّذي كان يعمل هناك قبل ولادتها. تخرّجت من جامعة القاهرة- كليّة الحقوق، كما حصلت على درجة بكالوريوس تحليل حل النّزاعات بجامعة جورج ميسون بولاية فيرجينيا- الولايات المتحدة الأمريكيّة، وكانت تعمل آنذاك بمجال حقوق الإنسان.

ج. المهنة: مديرة مؤسّسة بلادي جزيرة الإنسانيّة.

د. النشاطات والانتماء السياسي: ناشطة سياسيّة واجتماعيّة، ومدافعة عن حقوق الإنسان.

ه. تحت دائرة الضوء: أصبحت السّيدة آية تحت دائرة الضّوء عقب ظهورها في برنامج “زي الشّمس”، بعد تأسيسها شركة “بلادي” لتنظيف الشّوارع المصريّة عقب ثورة 25 يناير 2011، وقد لمع نجمها على السّاحة في عام 2014 وقتما أسّست هي وزوجها السّيد محمد حسانين مؤسّسة بلادي جزيرة الإنسانيّة الّتي كانت من أهم مشاريعها برنامج لإعادة تأهيل الأطفال الّذين/اللواتي يقطنون بالشّوارع، تبعه ظهورها على أكثر من برنامج تلفزيونيّ كبرنامج “ست الحسن”، وفي الرّاديو المصريّ مع الإعلاميّ “أحمد يونس”. لكن فيما بعد ألقت قوّات الأمن القبض عليها رفقة زوجها وبعض من المتطوعين/ات في المؤسّسة، فيما ادّعت النّيابة العامّة أنّ بلاغاً من أحد الآباء يتهم فيه المؤسّسة باحتجاز ابنه هو الدّافع وراء القبض عليهم/هن، وقد أصبحت تحت دائرة الضّوء بشكل أكبر إثر حملات المناصرة المحليّة والدّوليّة الّتي جعلت الحكومة الأمريكيّة تطالب بالإفراج عنها، حتى خرجت بالفعل في عام 2017، وقابلت الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، ما تبعه حملة من إعلام النّظام المصريّ تتهمها بالجاسوسيّة.

2 . حالات القبض السابقة: لم يتم القبض عليها على ذمّة قضايا أخرى.

3. تسلسل زمني من القبض حتى انتهاء الحبس:
أ. خلفية القبض
– 1 مايو 2014- القبض: تمّ إلقاء القبض على السّيدة آية رفقة زوجها وبعض من أعضاء/ات فريق بلادي، إثر بلاغ قدمه أحد آباء الأطفال، عقبه التعدي على أعضاء/ات المؤسّسة مما جعلهم/هن يتوجهون للاستنجاد بالشّرطة الّتي جاءت وألقت القبض عليهم/هن.

– 3 مايو 2014- العرض على النّيابة: تمّ عرضها على النّيابة بعد مرور 48 ساعة، ووجهت لها عدّة اتهامات أشهرها الاتجار في البشر.

ب. خلفية عن القضية: القضيّة رقم 4252 لسنة 2014 جنايات عابدين، والمعروفة إعلاميّاً بـ”قضيّة مؤسّسة بلادي”.

– ترجع حيثيات القضيّة لعام 2014 عند مداهمة المؤسّسة من قِبل أهالي أحد الأطفال، واستخدامهم أسلوب التّعدي بالقوّة ضد فريق بلادي والأطفال داخل المؤسّسة، وذلك باستخدام “الشّوم” وتكسير الأجهزة.

– ذهب السّيد محمد حسانين إلى قسم الشّرطة المختص لتقديم بلاغ ضد الأهالي المشاركين في الواقعة سالفة البيان، وقتما كانت السّيدة آية تستنجد تلفونيا بالشّرطة، تبعه إرسال أمين شرطة إلى المؤسّسة وكان رده “وأنا مالي” كما طلب النّقود مقابل مجيئه ثمّ رحل، وما لبث أن عاد السّيد محمد حسانين مقبوضاً عليه داخل ميكروباص خاص بقسم الشّرطة، وقد تمّ القبض على زوجته وعدد من أعضاء/ات فريق بلادي، بالإضافة للقبض على جميع الأطفال.

ج. التهم:
– تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة إجراميّة لأغراض الإتجار بالبشر، وذلك بأن تعاملوا باستخدام الإيواء والاستقبال في أشخاص طبيعيين هم الأطفال المجني عليهم، وتمّ ذلك بواسطة استعمال القوّة والعنف والتّهديد بها والاختطاف والاحتيال والخداع مستغلين ضعفهم وحاجتهم، وكان ذلك بقصد استغلالهم جنسيّاً في المواد الإباحيّة، والمشاركة في التّظاهرات وجمع التّبرعات.

– هتك عرض الأطفال المجني عليهم باستخدام القوّة والتّهديد بأن أجبروهم على التّجرد من ملابسهم، والكشف عن عوراتهم واستباحتها والتقاط صوراً لها، وإجبارهم على ممارسة الفجور والجنس.

– اختطاف أطفال ذكور بطريقي التّحايل والإكراه، بأن انتهزوا فقرهم وحاجتهم وضعفهم واهمين إياهم بتوفير المأوى والمأكل والملبس، فاستدرجوهم إلى مكان قصيّ عن الأعين واحتجزوهم عنوة في الشّقة المعدّة لهذا الغرض.

– احتجاز أطفال دون صدور أمر أحد الحكام المختصين، وفي غير الأحوال المصرّح بها قانوناً، وذلك بأن استدرجوهم إلى شقّة معدّة لهذا الغرض، وعذبوا بعضهم تعذيباتٍ بدنيّة، كما تعدوا عليهم ضرباً للحيلولة دون هروبهم، ولإجبارهم على ممارسة الفجور والجنس.

-إنشاء كيان تحت مسمى “جمعيّة بلادي” يقوم بنشاط من أنشطة الجمعيّات دون أن يتبع الأحكام المقرّرة قانوناً.

د. المحاكمة والأحكام:
– سبتمبر 2014- الإحالة لمحكمة الجنايات: قررت النّيابة المختصة إحالة السّيدة آية حجازي رفقة زوجها وباقي أعضاء/ات المؤسّسة إلى محكمة جنايات القاهرة تمهيداً لبدء إجراءات محاكمتهم/هن.

– يناير 2015- تحديد أولى جلسات المحاكمة: تمّ تحديد أولى جلسات نظر القضيّة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، والّتي تقرر انعقادها في شهر مارس 2015.

– مارس 2015- أول جلسات المحاكمة: قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، برئاسة القاضي محمد علي الفقي،في أولى جلساتها تأجيل نظر القضيّة لجلسة مايو 2015، تبعه تأجيلات عدّة.

– 16 أبريل 2017 -البراءة: قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي محمد علي الفقي ببراءة السّيدة آية رفقة زوجها وباقي أعضاء/ات المركز من الاتهامات الموجهة لهم/هن، وقد جاء هذا الحكم عقب استقبال الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب لنظيره المصريّ عبد الفتاح السّيسي في البيت الأبيض.

4. ظروف الحبس
أ. أماكن الاحتجاز: مرّت السّيدة آية على عدة أماكن للاحتجاز بدايةً من قسم شرطة الأزبكيّة، مروراً بقسم قسم شرطة عابدين والدّرب الأحمر، وحتى قضائها مدة حبسها داخل سجن القناطر نساء.

ب. الانتهاكات:
– تعرّضت داخل قسم شرطة الأزبكية عقب إلقاء القبض عليها للضّرب والتّهديد بالتّعدي بالصّعق بالكهرباء.
– تعرّضت للشتائم والتّهديد بالانتهاكات الجنسيّة.
– التّهديد بعقوبة الإعدام.
– المنع من التّواصل مع باقي السّجينات السّياسيّات والحبس مع الجنائيّات.
– المضايقة والتّعنت في دخول الكتب والخطابات، والخروج للتّريض، ودخول الرّاديو في بعض الأوقات، ومراقبة زيارتها بالأخص مع المحامين/ات في أحيانٍ كثيرة.

ج. ظروف المعيشة داخل السجن: كانت تعاني بسبب شهرتها الواسعة كونها أحد المدافعات عن حقوق الإنسان في مصر من المعاملة القاسية مثل التّعنت في دخول الكتب لها، والتّضييق في ممارسة الرّياضة في بعض الأوقات، ومصادرة الحبل الّذي تمارس الريّاضة من خلاله، وكانت أشد سبل التضييق فيما يخص التّواصل هو المنع من التّحدث أو التّواصل مع باقي السّجينات السّياسيّات والإسلاميّات، وأيضاً التّضييق عليها في التّواصل مع الجنائيّات، كما ضيّقت عليها بعض الإدارات في إخراج الخطابات، واشترطت في بعض الأوقات ألا تتخطى صفحة واحدة، كما كانت تتعنت في إدخال الرّسائل المرسلة إليها، وتبقيها عندها لأسابيع وأشهر في بعض الأوقات، أيضاً لم يكن مسموحاً لها بإدخال الألوان أو مواد التّريكو مثل باقي زميلاتها، وتمّ منعها من استلام سرير “أرضيّ” رغم أن دورها قد جاء تكرارا.

على الجانب الآخر، كانت تتلقى في بعض الأوقات بعضاً من التّمييز القائم على كونها تحمل الجنسيّة الأمريكيّة، أو تنال تعاطف رئيس المباحث المسؤول في ذلك الوقت، فيُسمح لها بالذّهاب إلى مستشفى السّجن في أي وقت تطلب ذلك، وهذ١ ما يفترض أنه حق أساسيّ لكل السّجينات، أو يتم نقلها لعنبر “جيد” مثل عنبر الأموال العامّة بدلاً من احتجازها في عنبر التّحقيق، أو يُسمح لها بالتّريض في أماكن واسعة.

5. متابعة
أ. العمل والنشاط: تباشر السّيدة آية إدارتها لمؤسسة بلادي جزيرة الإنسانيّة الّتي يتمثل هدفها الرّئيسيّ الآن في العمل على إطلاق سراح الأطفال والسّيدات المسجونينات على ذمّم قضايا سياسيّة وقضايا تعبير وتقديم الدعم النفسي لهم، كما أطلقت المؤسسة في 3 يوليو 2022 مشروعاً مرموقاً لتوثيق كل ما يخص السّجون والسّجناء في مصر تحت عنوان “أطلس سجون مصر”، وتعمل الآن على توسعة بلادي.

ب. مكان الإقامة: الولايات المتحدة الأمريكيّة.

ج. الحياة الشخصية: استكملت السّيدة آية مسيرتها الحقوقيّة، كما أنجبت طفلتها يُسر، وقد حصلت مؤخراً على ماجيستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد.

د. جوائز جديدة: حصلت رفقة زوجها على جائزة مشروع الدّيمقراطيّة للشرق الأوسط (POMED) لعام 2017.