هالة فهمي بخيت دياب

هالة فهمي بخيت دياب

1. معلومات شخصيّة
أ. الميلاد: ولدت السّيدة هالة في 31 ديسمبر 1961، وتمّ القبض عليها وهي في عمر 61 عام.

ب. النشأة: بدأت عملها في التلفزيون المصريّ عام 1987، وكانت تعمل كمساعدة مخرج في القناة الثّالثة، كما ظهرت كمذيعة للمرّة الأولى في التلفزيون عام 1991، ومن أشهر برامجها برنامج “الضّمير” على القناة الثّانية الأرضيّة، وبرنامج “القاهرة اليوم”، وبرامج أخرى للأطفال.

ج. المهنة: مقدمة برامج ‏بدرجة مدير عام بالتّلفزيون المصريّ، وتعتبر من أشهر المذيعات في مصر.

د. النشاطات والانتماء السياسي: ناشطة حقوقيّة، وعضوة سابقة في حركة شباب 6 أبريل، بدأت رحلة نشاطها السّياسيّ في نهاية فترة حكم الرّئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حيث تمّ إيقافها عن العمل بالتّليفزيون، كما تمّ توقيف البرنامج الّذي تقدمه، بسبب انتقادها لسياساته، والتّحدث عن الفساد داخل الدّولة، وأخيراً تمّ تحويلها للتّحقيق الّذي أسفر عن إيقافها عن العمل لمدّة 4 سنوات.

إثر ذلك، ومع ثورة 25 يناير 2011، ارتفع اسم السّيدة هالة فهمي عاليا، إذ كانت مؤيدة بشدة للثورة ومبادئها، ولاحقاً انتقدت بشدة حكم المجلس العسكريّ، وحكم الإخوان المسلمين، حيث قامت في إحدى حلقات برنامجها بتقديم كفنها على الهواء، احتجاجاً على قرارات الرّئيس السّابق محمد مرسي.

ه. تحت دائرة الضوء: بدأ استهداف السّيدة هالة ووضعها تحت دائرة الضّوء ‏منذ بداية عملها في التلفزيون أثناء حكم الرّئيس المخلوع حسني مبارك، وإيقافها عن العمل مدّة أربع سنوات. زادت دائرة الضّوء حولها في فبراير 2022 حين مُنعت من دخول مقر عملها بمبنى الإذاعة والتّلفزيون (ماسبيرو)، على خلفيّة قرار صادر عن الهيئة الوطنيّة للإعلام، بإحالتها إلى التّحقيق بناءاً على مذكرة مقدمة من رئيس قطاع التّلفزيون، ووقفها إحتياطيّاً عن العمل لمدّة ثلاثة أشهر، مع صرف نصف راتبها فقط، وذلك بعد تضامنها ودعمها ومشاركتها في احتجاجات العاملين/ات بمبنى الإذاعة والتّلفزيون، والهادفة إلى تحسين أوضاعهم/هن الوظيفيّة، وصرف مستحقّاتهم/هن المالية المتأخرة. ‏

سبق للسّيدة هالة ‏الاعتصام بمكتب رئيس القناة الثّانية بهدف تشجيع زملائها على استمرار المطالبة بحقوقهم/هن وعدم التّنازل عنها. في أبريل 2022 نشرت مقطع فيديو مصوّر على صفحتها الشخصيّة من أمام قسم شرطة النزهة ذكرت فيه ملاحقتها من قبل أفراد مجهولين واستغاثتها بقوات قسم الشرطة.

2. حالات القبض السابقة: لم يتم القبض على السّيدة هالة على ذمّة قضايا أخرى.

3. تسلسل زمنيّ من بداية القبض
أ. خلفيّة القبض:
– 20 أبريل 2022- مداهمة منزلها: داهمت قوّات الأمن الوطنيّ منزل السّيدة هالة وقاموا بتفتيشه بغرض إلقاء القبض عليها، وذلك عقب القبض على زميلتها الصحفيّة صفاء الكوربيجي، لكنها لم تكن متواجدة بالمنزل آنذاك.

– 24 أبريل 2022- القبض والظّهور أمام نيابة أمن الدّولة العليا: داهمت قوّات الأمن الوطنيّ مسكن إحدى صديقاتها بمحيط منطقة مصر الجديدة، ومن ثمّ تعرّضت للتعنيف والسّب أثناء إلقاء القبض عليها، وقد استولت قوّات الأمن على مبلغ مالي وثلاثة هواتف محمولة وبعض المقتنيات الّتي لم تحرز ولم تذكر في محضر الضّبط.
ظهرت أمام نيابة أمن الدّولة العليا في ذات اليوم على خلفيّة إتهاماتٍ بالانضمام لجماعة إرهابيّة ونشر أخبار كاذبة، وقد باشرت النّيابة التحقيق معها دون وجود محام.

ب. خلفية عن القضية: القضيّة رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “صحفيات ماسبيرو”، والّتي تضم كل من المذيعة هالة فهمي، والصّحفيّة صفاء الكوربيجي.

من المعروف اعتياد الصّحفيتين على تداول منشورات على صفحتيهما تتناول الأوضاع السّياسيّة المصريّة بشكل معارض، وخاصة سيطرة المخابرات على الإعلام المصريّ، لا سيما كونهما يعملان بمبنى الإذاعة والتّليفزيون الحكوميّ المصريّ (ماسبيرو)، وهما معروفتان أيضاً باهتمامهما بالدّفاع عن حقوق العاملين/ات بماسبيرو منذ وقت طويل.

بدأت وقائع القضيّة بنشر السّيدة هالة رفقة زميلتها الصّحفيّة صفاء الكوربيجي منشورات ومقاطع مصوّرة عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ، تنتقدان فيها دخول السّياح الإسرائيليين مصر، وإقامتهم لاحتفالات في عيد الفصح الّذي يأتي تزامنا مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء، لم تمر فترّة حتى ألقت السّلطات القبض عليهما.

ج. التهم:
– نشر أخبار كاذبة بالدّاخل والخارج.
– الانضمام إلى جماعة أسّست على خلاف أحكام القانون.

د. المحاكمة:
– 25 أبريل 2022- قرار نيابة أمن الدّولة العليا بحبسها احتياطيّاً: استكملت نيابة أمن الدّولة العليا التّحقيق مع السّيدة هالة، ومن ثمّ قررت حبسها إحتياطيّاً لمدّة 15 يوماً، وترحيلها لسجن القناطر نساء.

– 22 نوفمبر 2022- التّجديد أمام محكمة الجنايات: قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبسها إحتياطيّاً لمدّة 45 يوماً، وتوالت التّجديدات دون صدور قرار بإحالة القضيّة إلى المحكمة المختصّة.

4. ظروف الحبس:
أ. أماكن الاحتجاز: احتجزت السّيدة هالة داخل مقر الأمن الوطنيّ، وتمّ ترحيلها إلى سجن القناطر نساء، ومن ثمّ إلى سجن العاشر من رمضان الجديد ضمن خطة توزيع سجينات القناطر على بقية السجون.

ب. الانتهاكات:
– السّب والتّعنيف أثناء القبض عليها.
– سرقة مبلغ ماليّ قدره 12 ألف جنيه من قبل قوّات الأمن أثناء القبض عليها.
– الاحتجاز في ظروف سيئة.
-حملات تشويه من قبل لواء سابق قام بتهديدها وزميلتها السّيدة صفاء الكوربيجي بالقبض عليهما، وذلك لمجرد ممارسة حقهما الدستوريّ فى التعبير عن رأيهما.
-التّحقيق معها دون وجود محام.

ج. ظروف المعيشة: عانت السّيدة هالة داخل سجن القناطر نساء ظروف احتجاز ظالمة تمثّلت في استمرار إيداعها ‏عنبر الإيراد المعروف بتكدسه الدّائم وعدم تسكينها الزّنزانة المخصّصة باحتجازها، ‏وحرمانها من حقوقها في القراءة والخروج للتّريض والتّواصل مع الأخريات، كما دخلت السّيدة هالة في إضراب عن الطّعام مرتين اعتراضاً منها على سوء المعاملة داخل السّجن.
لم يتغير الأمر كثيراً عقب ترحيلها إلى سجن العاشر من رمضان الجديد ضمن خطة توزيع سجينات القناطر على بقية السجون، فقد أثبتت السّيدة هالة أمام القاضي أثناء جلسة التجديد أنها تعاني من التعدي المتكرر عليها جسديا ولفظيّاً، والتهديد بالقتل من قبل مسيّرة العنبر، وقد رفضت إدارة السجن تحرير محضر لإثبات الشكوى مما حدا بها للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضاً على استمرار حبسها ووضعها في ظروف احتجاز سيئة.