1. بيانات شخصيّة
أ. الميلاد: ولد الطّفل محمد بمدينة 15 مايو بمنطقة حلوان في 29 سبتمبر 1996، وتمّ القبض عليه وهو في عمر الـ 17 على خلفيّة اتهامه في قضيّة “كتائب حلوان”.
ب. النّشأة: نشأ بدولة الإمارات المتحدّة رفقة أسرته المكوّنة من والده الّذي يعمل مدرساً، ووالدته وأربعة أشقاء/ات، وغالباً ما كان يتردد على مسقط رأسه في منطقة حلوان أسابيع قليلة في العام، حيث يصحبه والده لزيارة العائلة في مصر.
ج. المهنة: طالب ثانويّ في مدرسة بدولة الإمارات.
د. النّشاط/ الانتماء السّياسيّ: ليس له أي نشاطات أو انتماءاتٍ سياسيّة، وقد صادف وجود الطّفل في مصر بالتّزامن مع التّظاهرات الرافضة لحكم الإخوان في 30 يونيو 2013، فشارك فيها رفقة أسرته.
2. حالات القبض السابقة: لم يتم القبض على الطّفل محمد على ثمّة قضايا سابقة.
3. تسلسل زمني من القبض وحتى صدور الحكم
أ. خلفية القبض:
– 23 أغسطس 2014- القبض: تمّ القبض على الطّفل محمد من منزله بمدينة 15 مايو بمنطقة حلوان عقب عودته من رحلة إلى العين السخنة على خلفية اشتراكه في تظاهرات حلوان نتيجة مقتل صديقه عبد الرحمن نادر برصاص قوّات الشّرطة أثناء فض اعتصام رابعة العدويّة، وقد حرّزت قوّات الشّرطة ملابسه السّوداء وبعض من الأوشحة الفلسطينية الّتي كان يستخدمها في حصص الفنيّة العسكريّة في مدرسته بالإمارات، كما حرّزت القوّات صورة صديقه الشهيد.
– 27 أغسطس 2014- العرض على نيابة أمن الدّولة العليا: عٌرض على نيابة أمن الدّولة العليا بعد احتجازٍ غير قانونيّ دام لمدّة ثلاثة أيام داخل قسم شرطة حلوان، وتمّ إدراجه على ذمّة القضيّة المعروفة إعلاميّاً بقضيّة “كتائب حلوان”.
ب. خلفية عن القضية: القضيّة رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيّدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “كتائب حلوان”.
بدأت حيثيّات القضيّة في 14 أغسطس 2014 بالتّوازي مع زيادة عدد التّظاهرات كنتيجة لمقتل أحد المتظاهرين آنذاك (علاء القمّاش)، حين ظهر مقطع فيديو مصوّر يرصد مجموعة من الأشخاص، أطلقوا على أنفسهم “كتائب حلوان”، حاملين الأسلحة، ويهددون فيه بارتكاب أعمال العنف اعتراضاً منهم على القتل والتّعذيب من قبل قوّات الأمن والجيش ووزارة الدّاخليّة خاصّة في أحداث رابعة والنّهضة والمنصّة، والّذي وصل إلى القتل واغتصاب النّساء -على حدّ قولهم- .
في أواخر أغسطس 2014 أعلنت وزارة الدّاخليّة أنّ عناصر “كتائب حلوان” يقود مخططها بعض من رجال جماعة الإخوان المسلمين، إثر ذلك، قامت قوّات الشّرطة بالقبض على 214 متّهم -رجال وأطفال- ومتّهمة واحدة وهي السّيدة علياء عواض. ويذكر أنّ عدد المتهمين في القضيّة أكثر بكثير من عدد الّذين شاركوا في الفيديو الّذي لم يتجاوز العشرات
ج. التهم: وجهت عدداً من الاتهامات إلى الطّفل محمد المتّهم رقم 109 في أمر الإحالة:
– الانضمام ومشاركة جماعة مسلّحة أسّست على خلاف أحكام القانون مع العلم بأغراضها.
– الاشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم القتل والتّخريب.
– التّخريب العمديّ للمبانِ، وسرقة الأملاك العامّة.
– استعمال القوّة والعنف وتهديد موظّفين عموميّن لمنعهم بغير حق عن أداء أعمال وظيفتهم.
– تعريض وسائل النّقل العامّة البريّة للخطر.
– حيازة أسلحة ناريّة وذخائر.
د. المحاكمة والأحكام:
– 19 فبراير 2015- إحالة القضيّة إلى محكمة الجنايات المختصّة: أحال النّائب العام الرّاحل هشام بركات القضيّة إلى محكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وحدد لها جلسة 30 أغسطس 2015.
– 30 أغسطس 2015- أولى جلسات المحاكمة: انعقدت أولى جلسات محاكمة متهمي قضيّة “كتائب حلوان” بمحكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وعضويّة المستشارين أسامة عبد الظاهر، والمستشار خالد الزناتي.
– 28 يونيو 2022- الحكم: قضت محكمة الجنايات، الدّائرة الأولى إرهاب، المنعقدة في معهد أمناء الشّرطة بطرة، برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي على الشّاب محمد شعبان بالسّجن لمدّة 15 عام.
4. ظروف الحبس
أ. أماكن الاحتجاز: مرّ الطّفل محمد على عدّة أماكن احتجاز من بينها قسم شرطة حلوان، كما تمّ نقله لأحد سجون مجمع طرة بعد تمام الـ 18 عام، ومؤخراً نُقل إلى سجن بدر 3 حديث الإنشاء، وقد تداولت الأنباء عن نقل متهمو قضيّة كتائب حلوان إلى سجون المنيا ووادي النطرون.
ب. الانتهاكات:
– الاحتجاز الغير قانونيّ لمدّة 3 أيام.
– السب والتّعذيب الجسديّ بالضّرب في مختلف أنحاء جسده أثناء احتجازه داخل قسم الشّرطة.
– التّعرّض لتزوير محضر الضّبط من قِبل محرره. فقد زعمت السّلطات أنه تمّ القبض عليه بتاريخ 26 أغسطس 2014، لكن الحقيقة أنّه تمّ القبض عليه في يوم 23 أغسطس 2014.
ج. ظروف المعيشة داخل السجن: عانى الشّاب محمد من انتهاكاتٍ جمّة رفقة السّجناء داخل سجن بدر 3، من منع كليّ من التّريض والزّيارات، وقلّة كميّات الطّعام المقررة الّتي لا تسدّ الجوع، ومنع دخول الأدوية، وسوء الرّعاية الصحيّة للسّجناء، وعدم وجود أي أدوات للحلاقة. يذكر أنّ الظّروف داخل سجن بدر 3 وصلت من السّوء لمحاولة انتحار 55 من السّجناء نتيجة سوء ظروف الاحتجاز حسب أحد الخطابات الّتي أرسلها أحد السّجناء داخل سجن بدر 3، ومؤخراً تم نقل متهمي قضيّة كتائب حلوان إلى سجون المنيا ووادي النطرون.