ابراهيم عز الدين – أعاني من توتر نفسي شديد دفع وكيل النيابة إلى اتخاذ قرار بعرضي على الطب النفسي

اسم السجين (اسم الشهرة) : ابراهيم عز الدين

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/28/2020

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: باحث عمراني بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

أعاني من توتر نفسي شديد دفع وكيل النيابة إلى اتخاذ قرار بعرضي على الطب النفسي

بدأت معاناتي يوم 11 يونيو 2019: اتقبض عليا من بيتي في المقطم الساعة واحدة بالليل، أفراد أمن كتير صحوني من عز نومي على خبط شديد أصابني بالفزع، حطوا الرشاشات على رأسي، عصبوا عيني وكلبشوني جوه أوضتي، كل اللي فهمته إنهم بيكسروا في الأوضة من كتر الهبد والتكسير اللي سمعته.
نزلوني وأنا متكلبش على عربية مكنتش شايف حاجة طبعا، نزلوني على دماغي على حاجة زى المسند.
وصلت لمكان مكنتش عارف هو إيه بس بعد كده عرفت، بعدها دخلت مبنى كبير، ومشيت جوه طرقة طويلة، طول الطريق كنت بسمع أصوات تعذيب لأشخاص، وصراخ متواصل، في الطرقة دي قابلني ظابط شتمني بأبشع الألفاظ.
اتنقلت من الطرقة لأوضة فيها دكتور سألني هل عندي أي أمراض مزمنة، فقلتله إني مريض حساسية فى الصدر مزمنة، وعندي ارتجاع فى المريء، والتهابات فى المعدة، ووجع فى الضهر، وبعدين عملولي تحليل سكر.
حطوني في أوضة فيها كاميرات من كل الاتجاهات، شالوا الغمامة من على عيني ولبسوني لبس السجن بدلة زرقاء، مكنش حد معايا في الأوضة غير المصور بس.
أدوني ملابس عادية البسها لأني كنت نازل معاهم بملابسي الداخلية، ووضعوني في غرفة بها كاميرا 360 درجة، وقالوا لي لو اتكلمت ولا اتنفست كل حاجة هنا متصوره صوت وصورة، مكنتش قادر اتنفس الأوضة مفيهاش أي منافذ للهوا، جالي اختناق فقرروا ينقلوني غرفة تانية.
الغرفة التانية كانت (3X3) متر، حطوا الغمامة على عيني تاني، وأجبروني ارفع إيدي بالكلبشات وهددوني إن الظابط المسؤول عني شايفني ولو نزلت إيدي هشوف تعذيب عمري ما كنت أتصوره.
3 ساعات وأنا رافع إيدي وفيهم الكلبشات ولا قادر اقعد ولا اتحرك خطوة، بسمع أصوات تعذيب وصراخ مرعبة.
دخلت أوضة الظابط قالي لو مقلتش كل حاجة هتتعذب بجد، اللي بنعمله ده دلع، قولتلهم قولولي عاوزني أقول إيه وأنا هقول، لكن صمموا إني أقول أي معلومات، ورجعوني الأوضة تاني ورفعت ايدي تاني وأصوات التعذيب مبتقفش.
أربع أيام وأنا على الوضع ده من غير أكل ولا أي حاجة. بعدها الأكل بقي بيدخل الاوضة 3 دقايق، وسمحولي ادخل الحمام مرة واحدة، سمحوا لي بالصلاة بس، غير كده كنت واقف ورافع ايدي ومتكلبش، ضربوني على راسي وفي وشي، وقالولي لو مقلتش كل حاجة هنعرف نخليك تقول.
كنت بموت من التعب، ومش عارف أعمل ايه، قالولي هتمضي على ورق بيقول إنك تبع الإخوان وإلا مش هتنام، ساعتها كنت مستعد أعمل أي حاجة بس عشان انزل إيدي، جسمي كله كان بيموت من التعب.
جابولي أربع ورقات لمحت فيهم أسماء ناس أعرفهم مضيت وكنت بسقط من التعب وقلة النوم.
الأوضة اللي كنت فيها دخل ظابط وقعد يهددني ويلف حواليا بصاعق كهربائي مبيلمسش جسمي بس بيقربه ويهددني بيه، كل ده وأنا مقرفص على الأرض ومتغمي.
خلوني كتبت 4 أو 5 ورقات بخط ايدي فيها اعترافات عليا وعلى ناس كتير ولما كنت بلمح أسماء زمايل ليا وأقولهم معملوش حاجة كانوا بيضربوني على قفايا ويخلوني اكتب بالعافية.
فضلت على الوضع دا 45 يوم داخل مقر الجهة الامنية، أغلب الوقت واقف مباكلش غير 3 دقايق بالعافية بدخل الحمام مرة واحدة في اليوم، ولما استدعوني بعد كده وقعت من طولي قدام الظباط.
مكنتش عارف الوقت ولا الشمس بتطلع ولا إحنا الصبح ولا بالليل. فضلت كده لغاية ما نقلوني مكان تاني جهة أمنية تانية أول ما وصلت كنت متغمي مبشوفش غير رجلي عشان أعرف اتحرك معاهم، كتفوني بجنزير في الحيطة وحطوني في غرفة (3X3) متر كان فيها تقريبا من 45 لـ 50 شخص غيري.
قالولي انسى اسمك هنا انت مجرد رقم ، طول الوقت اللي قعدته في المكان 56 يوم كنت رقم لدرجة إني نسيت اسمي الحقيقي.
اتحقق معايا مرة واحدة وخلوني مضيت على ورق تاني.
قبل عرضي على النيابة يوم 26 نوفمبر جابولي هدوم غير هدومي وأثبت ده في النيابة، خلوني حلقت دقني، وفي النيابة بعد 167 يوم عذاب قالوا إن مقبوض عليا قبل العرض بيوم.