احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – سنة أولي سجن

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/28/2014

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

سنة أولي سجن

سنة أولي سجن .
زي اليوم ده من سنة 28 12 2013 كنت رايح أغطي إشتباكات جامعة الأزهر أول حاجة صورتها .. وطبعا كانت أخر حاجة ..
فيديو صغير لإتنين طلبة ( مصطفي عبد الموجود – حسين السويسي ) كانوا ماشيين قدام جامعة الأزهر و رايحين إمتحاناتهم , و فجأة لقوا عساكر و مخبرين بيضربوهم و كتفوهم بالحبال زي الغنم و رموهم ف البوكس !!!
الباشا نائب مأمور قسم تاني مدينة نصر شافني و أنا بصور , فبعتلي مخبر يسألني بعمل إيه ؟!!
قلت له : زي ما حضرتك شايف بصور و ده شغلي .
فالمخبر قال لي : كلم الباشا .
و لما رحت للباشا لقيته غضبان و وشه جايب ألوان الطيف و كأني كنت بصور أماكن حساسة و خطر ع الأمن القومي !!!
سب الدين و شتيمة بالأب و الأم , و ضرب كمان , و مبتصورش ولاد ال….. اللي في الجامعة لية ؟!!!
حاولت أفهمه إني فعلا كنت هصور كل حاجه , بس قال لي : إخرس يا إبن ال…… , و طلع الميموري اللي في الكاميرا .
خد الميموري و الموبايل و حرزلي الكاميرا لأن طبعا الفيديو اللي في الميموري هيدينهم , و هيوضح إنهم بيعتقلوا ناس بريئة لأنهم مش قادرين يمسكوا الجاني .
* الحرز كاميرا ؟!!
أه و الله كاميرا .
* و المهنة مصور صحفي ؟!!
تخيلوا !!
و عدت سنة في السجن من غير ما أتحاكم علي حاجة أنا معملتهاش أصلا !!
تاني يوم إتعرضت علي النيابة في معسكر السلام اللي شفت فيه أسوأ ايام السجن , و المحامي جاب صورة من التصريح بالتصوير في الوقت اللي إتقبض عليا فيه و كارنية الشبكة , و المحامي قال لي : حط في بطنك بطيخة صيفي .
بس للأسف ملقتش بطيخ عشان الدنيا كانت بتشتي !!
و في معسكر السلام في طالب نادي علي إسمي من الطلاب اللي معانا , و قال لي إن في واحد قال لوكيل النيابة : عايزينك تظبط الواد اللي إسمه أحمد جمال زيادة !!
فعرفت وقتها إني مش خارج , و الله أعلم مين بقي اللي وصا عليا و ليه ؟!!
تكية مبارك رجعت تاني و أسوأ من الأول ..
لما يعتقلوني و أنا في شغلي , و يعدي سنة حبس إحتياطي و لسه ما إتحاكمتش علي الحاجة اللي معملتهاش ( حرق كلية تجارة ) اللي معرفش شكلها أصلا !!
و في أول جلسه بعد سنة القاضي يتنحي , و أستني المحاكمة من جديد !!
و لما كل الأدله تثبت إني برئ ( الكاميرا – الكارنية – التصريح – مدير الشبكة – زملائي المصورين ) بس برضه لسه محبوس 366 يوم , و السنة في حساب السجن 9 أشهر , يعني تقريبا سنة و نصف !!!
و لما كل ما نروح مكان نتضرب و نتهان و معانا بنات في القضية في قسم تاني , طول اليوم العساكر بتضرب فينا و هما نفسهم مش فاهمين بيضربونا ليه ؟!!
و في معسكر السلام نفس القصة .. و في سجن أبو زعبل تأديب و حبس إنفرادي .. و يدخل عليك ملثمين في الزنزانة يضربوك و يسرقوا كل إحتياجاتك , و يأخدوا اللبس الشتوي و البطاطين , و بعدها إدارة السجن تمنع دخول البطاطين !!!
و لما 14 بنت يبقوا متهمين بحرق كلية تجارة بنين , مع أن البنات مبيدخلوش أزهر بنين , و يتحالوا جنايات بعد الجنح و لسه مخدوش بالهم من الغلطة الفضيحة !!!
يبقي أكيد تكية مبارك رجعت تاني و أكيد مفيش دولة !!!
يعني إيه لما المحاميين يفقدوا الأمل في القانون و القضاء و النيابة و ينتظروا عفو رئاسي ؟!!
عفو رئاسي ؟!!
يعني في النهاية أنا المظلوم اللي عمري بيضيع في السجن منتظر عفو رئاسي ؟!! مع إن المفروض العكس !!
المفروض كل النظام هو اللي يطلب العفو مني و من كل مظلوم علي العمر الضايع , و علي الذل اللي أهالينا شافوه , و علي ناس أمهاتهم ماتت من الحسرة علي أولادهم !!!
لو كان خروجي من السجن هيكون بعفو من ظالم , فأنا برفض الخروج و لن أطلب العفو إلا من الله .
*ملحوظة : عنوان المقال مقتبس من عنوان كتاب “سنة أولي سجن” لمصطفي أمين .
أحمد جمال زيادة .
28 12 2014 .
سجن أبو زعبل .