احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – وماذا بعد الكتابة

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/28/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

وماذا بعد الكتابة

” وماذا بعد الكتابة”
طلب مني أخي أن أكتب عن قضيتي لإقتراب أولي جلسات محاكمتي يوم الأحد 1 مارس لا أعلم لماذا هذا الإلحاح من أخي، فماذا بعد الكتابة عن محنتي؟! من سيهتم؟!
هل تهتم نقابة صحفيين بمصور صحفي معتقل وهي أصلاً لا يهمها إعتقال عشرات الصحفيين ولا تطالب بالإفراج عنهم خوفا من بطش السلطة؟! أم تهتم حقوق إنسان لم تنفعني بشئ عندما قدمت شكوي ضد أحد الضباط بعد الإعتداء علينا بالضرب فكانت النتيجة أن قال لي “خلي الشكوي تنفعك”، ومُنع عني دخول الملابس الشتوية والبطاطين وحتي الطعام والجرائد، وصارت زنزانتي يتم تفتيشها بشكل شبه يومي وتسرق منها الأشياء التي يمكن استخدامها في المعيشة!!
كيف تهتم ما تسمي حقوق إنسان أصلاً وهي تعلم أن هناك آلاف المعتقلين ينامون علي البُرش في مساحة شبر وقبضة لكل شخص، وهي تعلم أيضًا بوجود ما يسمي (التأديب) فالتأديب في الشتاء يدخله المسجون دون أي غطاء، وفي الصيف يتكدس فيه خمسة أشخاص وهو لا يتسع لشخص واحد حتي يقضي أيامه بلا نوم ولا مرحاض ولا طعام؟! هل يهتم رئيس وعد من قبل أنه سيتم الإفراج عن شباب الثورة في ذكري الثورة الماضية فأفرج عن علاء وجمال..
وفي خطابه الأخير وعد بالإفراج عن الدفعة الأولي من المظلومين، فتعلق المظلومين بالقشة التي ستنقذهم واكتشفنا في النهاية أن الدفعة الأولي هي السفاح حبيب العادلي.. !
وفي نفس اليوم حُكم علي شباب مجلس الشوري بأحكام إنتقامية! هل سيهتم رفاقًا كانوا قديما لا يخشون في الحق لومة لائم، وحتي إن اهتموا فبما يفيد الإهتمام وصوت السكوت هو أعلي الأصوات؟! من المضحك أن تُعقد أولي جلسات محاكمتي بعد عام ونصف العام من إعتقالي – محاكمة علي لا شئ – !
من المضحك أيضًا أن يكون الحرز كاميرا وأن أقدم للنيابة تصريح بالتصوير وكارنيه الشبكة التي أعمل بها ولا يتم الإفراج عني. من المضحك والمبكي أن أكتب حرفًا واحدًا عن محنتي وعن سجني!!
أحمد جمال زيادة 28 فبراير2015- سجن أبو زعبل