احمد سعيد – تكدير السلم العام

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد سعيد

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/18/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طبيب

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

تكدير السلم العام

ما انا الا مثال و اشاره علي حالة مصر
“بعد الثوره” و طبيعة الدوله التي اقيمت علي انقاض مشروع الدوله الديمقراطية الحره التي خرج من اجلها ملايين المصريين الي الشوارع فاسقطوا في سبيله نظامين( او هكذا ظنوا)
يستنسخون في هذه الدوله سياسات العصور المظلمه
التي ما اتبعها نظام الا و كانت نتيجتها الحتمية هي السقوط في هوة السقوط و الدمار.
و كأي نظام شمولي احادي الرؤيا لايؤمن من راه بمنطق “النبوت” يري في الكلمة الحره خطرا عظيما و عدوا يجب التخلص منه، فتصبح الكلمة و الفكره جريمه يعاقب عليها “القانون”، و التعبير السلمي عن الراي مؤامره و خيانه عقوبتها السجن.هذا و ان كنت محظوظا بالطبع و لم تقتلك رصاصة طائشه من ” قوات الامن” في الوقت الذي يقبع فيه الاف المعتقلين السياسين في السجون فريسة سهله للأفكار الانتقامية في بيئة ليس هناك افضل منها لترعرع الأفكار الراديكالية المتطرفه فإن التعبير السلمي عن الراي و الدفاع عن حقوق المعتقلين و المطالبه بحريتهم في عرف النظام ” تكدير السلم العام” وهي ف الحقيقه مطالبات بإنقاذ السلم المجتمعي من براثن القبضه الامنيه الطائشه ومن سياسات نظام يدفعنا دفعا نحو الهاويه هذا و ان لم نكن قد وصلنا لقاعها بالفعلمايحفظ المجتمعات البشرية و يبقي علي توازنها هو ضمانة العدل و الحقوق و ما كانت فكرة الدوله الا تنظيم العلاقات بين افراد المجتمع و لضمانة هذه الحقوق علي اساس من العداله و المساواة و مايكدر السلم العام و يهدده هو انعدام هذه الضمانه كما يقول ابن خلدون في مقدمة ” الظلم مؤذن بخراب العمران”مايكدر السلم العام هو ان يشعر المواطن بانه هدف سهل و سائغ للقبضه الامنيه الطائشه بلا لجام و ان يظلم باسم القانون الذي اصبح سوطا في يد اجهزة الامن، و ان يري حقوقه تسلب منه حقا بعد حق و لايملك حتي حق الاعتراض ولا حق المطالبه بحقوقه
مايكدر السلم العام هو ان تمتلأ السجون بللاف الشباب بتهمة التظاهر و غيرها من التهم المخزيه في حق اي نظام، هؤلاء الشباب الذين يتعاون النظام – يدري او لايدري- مع اصحاب الافكار المتطرفه لدفعهم للكفر بما امنوا به من قيم انسانية و احلام مشروعه لهم و لاوطانهم ان اغلقوا في وجوههم كل ابواب محاولة التغير السلمي و يثبتون لهم يوما بعد يوم انه لا فرصه ولا امل في هذا، وان المنطق الحاكم ها هنا هو منطق القوه منطق “النبوت”لقد ثار الناس و لم يمنعهم الخوف علي مبارك لانه اسس نظام كهذا و كذلك ثاروا علي الاخوان المسلمين لانهم ارادوا ان يؤسسوا نظام مشابه بايدولوجية مختلفه، و هذه هي النهاية الحتمية اقترب اجلها او بعد لاي نظام يظن ان السياسة الامنيه البوليسية هي الحل الأمثل فايضغط دائما مايولد الانفجار و لكن يبدو في بلادنا ان التكرار لا يعلم الشطار!اما نحن فلم نحلم الا بحياة كالحياة ” عيش ، حرية، عداله اجتماعية، كرامة انسانية” لم نسعي لسلطة ولا نريدها فوضي، بل نريدها دولة قانون، قانون حقيقي يعاقب القتلة و اللصوص ايا كانت مناصبهم و ايا كان “زيهم”هذا هو الذي سيحفظ لوطننا امنه الداخلي و سلمه العام. و اما سبيلنا فهو الكلمة و اما منطقنا فهو العقل والحرية