احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – مابيعرفش يوجفههِ

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/5/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

مابيعرفش يوجفههِ

مابيعرفش يوجفههِ في مشهد برضه بيتكرر في الأفلام الأجنبي اللي بتتكلم عن المافيا و العصابات و الجريمة المنظمة . العصابتين الكبار يقفوا قصاد بعض وكلهم رافعين سلاحهم , ويبدأ التهديد من أحد العصابتين للعصابة التانية , و يطلبون أخذ المخدرات أو الاموال أو السلاح أو تسليم شخص ما ، وتنقض العصابة الثانية للدفاع عن كرامتها وتشد الأعصاب وتنتفخ العروق , و يزداد الصياح ويبدأ الجانبين في شد الأجزاء . ويحاول أحد العقلاء تهدئة الجانبين وسط الصياح والسب وجحظ العيون و إحمرار الوجوه , ويبدأ أحد الحمقى بإطلاق النار من سلاحه على الفريق الآخر وتبدأ المعركة , التي غالباً ما تنتهي بمقتل جميع من في المشهد بما فيهم المصورين والمخرج والمنتج “هكذا كنت أتخيل و أنا صغير” ، وفي بعض الأفلام الأكثر تفاؤلاً قد ينجو أحد الأشخاص الذي إختبأ تحت الترابيزة أو كان في الحمام بالصدفة وقت المعركة . هذا هو الحال في مصر الآن ، صراع أحمق يقوده حمقى .. صراع على السلطة يتم إستخدام كل الأسلحة به “سواء مشروعة أو غير مشروعة” و في الآخر سيفنى الجميع العصابتين و المشاهدين ولن ينجو أحد ، إنهم يحرقان مصر .. و محدش هيعرف يوقفها ، البلد خلاص رايحة في داهية ، و كلنا هنضيع ياوديع . مش عارف مين الشيطان اللي أقنع “السيسي” إنه “عبد الناصر” 2013 و إنه هايخلص على كل معارضيه بالكامل ولن ينجوا منهم أحداً !!!! ونسي يقول له إن “السيسي” مش هو “عبد الناصر” , ولا عنده نفس الكاريزما , ولا إحنا في 1954 , ولا الوضع الدولي هو الوضع الدولي فى 54 و 56 ، ولا الثقافة دلوقتي هي ثقافة وقتها ، ولا المعطيات دلوقتي هي معطيات وقتها . و رغم إن “عبد الناصر” كان عنده مشروع , وفي وقت كان فيه حركة تحرر عالمية من الإستعمار , و إن تركيزه كان على العدالة الإجتماعية والإستقلال الوطني , لكن فساد العسكر وقتها و إنشغالهم بالملذات , و الإستبداد السياسي , و طمع العسكر , و الإنقلاب على الديمقراطية في 54 و ما بعدها من إجراءات من قمع وتعذيب وشكم و حكم البلد بالحديد والنار .. أدى في الآخر إلى هزيمة 1967 . للأسف ما نحن فيه الأن سوف يقود إلى ما هو أسوأ من نكسه 67 ، نحن نسير بمنتهى الثقة نحو الدمار الشامل .. ومحدش هيعرف يوجفها . العسكر الذين لم يغيبوا عن السلطة أساساً منذ 52 يحاربون الأن بوحشية و قسوة و جبروت منقطع النظير ، أصل الإخوان بصوا لهم في السبوبة ، إمبراطورية العسكر والإقتصاد الخفي السري والتحكم في مفاتيح الدولة والقرارات الإستراتيجية ، والفلول يعودون للإنتقام من الإخوان , و من شوية العيال اللي عملوا ثورة 25 يناير اللي جابت الإخوان وركبتهم على البلد . الفلول و معاهم أمن الدولة راجعين ينتقموا “بهدوووء” , واحد واحد , حتى اللي بيحاول يخلع من المذبحة ويقرب للعسكر من شباب الثورة برضه هيتجاب , والتسريبات مش هترحم حد حتى لو نافق بكل طاقته وحتى لو أصبح مستشار الرئيس أو نائب وزير أو في تحالف 30 يونيو . العسكر والفلول و أتباع مبارك وأمن الدولة شغالين تلويش يمين وشمال , وكتُاب السلطة سواء منافقي ماقبل 25 يناير أو المنافقين الجدد “ما بعد 30 يونيو” شغالين “تزيين للقمع” , و دفاع عن القتل و الإنتهاكات , و أصبحت حرب بقاء . مش بقول إن الإخوان لاسامح الله ملايكة ، لأ دول ليهم دور كبير فيما نحن فيه الآن بسبب الطمع , العناد , جمود الفكر , مخالفة الوعود , نقض العهود و ضرب الثورة في ظهرها .. و هاهم الآن يدفعون ثمن الطمع والغباء . و لكن النظام المركب من العسكر , فلول مبارك , الأجهزة الأمنية , المنافقين الجدد من فشلة الأحزاب الليبرالية واليسارية الباحثين عن الغنائم التي لن تتحقق لهم إلا من خلال العسكر ,, يحارب بضراوه و وحشية ، ويقتل العاطل بالباطل ، ويعتقل ويشوه و يحاول إحكام سيطرته أكثر , و بغباؤه يقوم بتكسير ما يسمى تحالف 30 يونيو “الخديعة الكبرى” ويدفع الجميع إلى التعاون ، ويساعد كل من يدافع عن الديمقراطية و حقوق الإنسان إلى تناسي كوارث الإخوان ، فغباء و طمع الإخوان أقل ضراوة و وساخة من العسكر والفلول وفشلة الأحزاب . وهناك من ليس إخوان ولا بيحبهم ولا بيطيق أبوهم , ولكن ليه أخوه إتقتل في مظاهرة ، أو صاحبه اللي كان ماشي في الشارع و إتقبض عليه و إتلفق له قضية و إتحبس ، وفيه اللي بيكره الإخوان بس شاف بعينه مجازر زي “رابعة” وغيرها . الإستبداد أصبح أكثر قسوة و فجاجة من 54 ، وناس كثر هتضم ضد العسكر , والفساد رجع ببجاحة أكثر ، والشرطة رجعت تعذب الناس في الأقسام وأي حد بيفتح بوقه بيتحبس أو على الأقل بيتم تشويهه و إغتياله معنويا ، تحالف العسكر والفلول والفشلة بيوحد الناس ضدهم , حتى أكثر كارهي الإخوان هيتعاطف معهم . البلد بقت معسكرين ، وللأسف العسكر فرض معادلة صفرية ، يا قاتل يا مقتول .. يا غالب يا مغلوب , وطالما هيعدموني يبقى أفجر نفسي . حتى اللي بيقول : يا ناس يا هووه .. إستهدوا بالله وفكروا في حل وسط .. الوساخة مش كده .. الإفتراء مش كده . يقولوا له : إخرس يا خاين يا عميل يا طابور خامس يا خلايا إخوانية نايمة يا بتاع صربيا وأمريكا .. لا حوار مع إرهابيين .. لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة يا خاين .. هنخلص على الإخوان وبعدها هنجيبك . يقول لهم : يا جدعان أنا مش خاين ولا عميل , بس إحنا كده هنروح في داهية .. البلد هتضيع .. كلنا هنروح في داهية .. الناس بقت بتكره بعض .. المصريين شايليين سلاح لبعض . يقولوا له : إخرس يا مخنث .. لا حوار مع الإرهاب .. هنخلص عليهم كلهم وعليك واللي زيك يا عميل يابتاع صربيا . يقول لهم : يا ولاد الكلب مش كلهم إرهابيين و إنتم عارفين ، إنتوا عارفين كويس الفرق بين الجهاد والسلفيين والإخوان ، متحطوش الكل في سلة واحدة .. إنتو كده هتخلوهم إرهابيين بجد ، فيه شباب مات أهاليهم ومكانوش إرهابيين ، العيال هيشيلوا سلاح ، كله هيشيل سلاح و هيأخد حقه بدراعه . تحالف العسكر والفلول و أمن الدولة بيضحك , و الليبراليين واليسار شغاليين تضليل .. أُفرم يا سيسي بس متنسناش وهات حته من التورتة ، خلص عليهم يا سيسي بس إدينا نظرة .. إحنا زي الفل و أوسخ . كله هيخلص على بعض .. وعلى الله حد يقدر ينجوا بنفسه . ستوب . سيبك من الأفلام الأجنبي بتاعة العصابات اللي بتخلص على بعض ، خلينا في الأفلام المصري علشان ميقولوش عميل . تدخل القرية في صراع مسلح بين جميع العائلات والقبائل .. كله شايل سلاح وبيقتل أخوه وعنده مبرراته .. كافر .. خاين .. عميل .. إرهابي .. إخوان . ويظهر عبيط القرية وسط المعارك الدموية بين أهالي القرية ويرتدي جلباب مهلهل مكتوب عليه عبارات مثل “خاين .. طابور خامس .. صربيا .. تمويل .. تدريبات” ، ويجري عبيط القرية وسط الأهالي الذين يقتلون بعضهم البعض ويصيح وهو يبكي : “حرام عليكم ياولاد الكلب .. البلد هتضيع .. محدش هيعرف يوجفههِا .. كفاية قتل في بعض .. الديابة هتهجم على البلد ومش هنلاقي حد يدافع عنها .. الديابة دخلت البلد” . و الكل يتجاهلة أو يضربه وسط المعركة ليبعده عنه ، والكل مشغول بالقتل وسفك دماء الآخر ، العمده والغفر قتلوا رجال وشيوخ القبيلة التي تنافسهم على السلطة وقتلت اللي يتشددلهم ، وأطفال القتلى حملوا سلاح وقتلوا أبناء العمده وأبناء الغفر ، والحريم مسكت في بعض ، حتى المولود إتقتل !!! الكل مات حتى عبيط القرية ، والديابة والضباع دخلت تنهش في الجثث . أحمد ماهر سجن ليمان طرة 5-1-2014