احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – ماذا يقول الشهداء لبعضهم؟

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/31/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

ماذا يقول الشهداء لبعضهم؟

ماذا يقول الشهداء لبعضهم؟ شهداء من الشرطة ، شهداء من الجيش ، ومنذ اسبوع في 25 يناير 2014 شهداء من المتظاهرين ، شهداء من الأخوان وشهداء من القوى الثورية و 6 إبريل والاولتراس ، شهداء من ناس مالهاش دعوة بالسياسة ، وقبلهم شهداء الثورة … شهداء كل يوم . ترى ماذا تفعل أرواح هؤلاء الشهداء جميعاً عندما يقابلون بعضهم في السماء ، ماذا يقولون لبعضهم البعض عندما يتقابلون؟ ماذا قالت أرواح شهداء ماسبيرو لأرواح شهداء الجيش عند استقبالهم ؟ وماذا قالت أرواح شهداء 28 يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء لأرواح شهداء الداخلية ؟ هل يلوم شهداء الأخوان شهداء السلطة والعكس ؟ وماذا يقول الشهداء من الناس العاديين اللي كانوا معديين بالصدفة أثناء تفجير أو مظاهرة تم فضها بالقوة ؟ هل يستكمل الشهداء ذلك الصراع القذر الذي على الأرض ؟ هل أرواح الشهداء تحتفظ بنفس الإنتماءات السياسية التي كانت على الأرض ؟ هل يعتقل شهداء الداخلية شهداء الثورة ؟ هل هناك روح شهيد ليبرالي أو أخواني أو اشتراكي أو موالي للسلطة ؟ هل هناك تخوين ؟ هل هناك شماته في بعضهم البعض ؟ أرواح شهداء الشرطة والجيش تتجمع في جانب وأرواح شهداء الأخوان في جانب آخر ويبدأ التراشق … ثم تلوم أرواح شهداء القوى الثورية الجانبين .. وتجد أرواح شهداء الناس العاديين يصبون اللعنات على الجميع ؟ هل هناك انقسام وكراهيه وسط الشهداء كما يحدث في مصر ؟ ماذا يفعل شهداء 28 يناير عندما يسمعون من وزير الداخلية في الأرض ان شهداء 28 يناير بلطجية ، أو يسمعوا من ابراهيم عيسى أن الداخلية لم تقتل أحد في التحرير؟ هل الشهداء لديهم إعلام كاذب وشئون معنوية مثلنا ؟ أعتقد أن كل ما أقوله وهم ، تخيلات مسجون في الحبس الإنفرادي بيكتب حاجات غريبة بدل ما يتجنن. أعتقد أن الحقيقة هي أن جميع أرواح الشهداء تقابل بعضها البعض باسمة ، والشهداء الأقدم يستقبلون الأحدث بترحاب وود ورحمة ، فلا كراهية أو ضغينة أو انقسام بين الشهداء ، لا أيدلوجيات … لا تخوين … لا كذب. بل أعتتقد أنهم جميعاً يتفرجون علينا ساخرين منا جميعاً ومن الهبل اللي عاملينه في نفسنا … بنخون بعض وبنقتل بعض علشان اللاشئ. الأكيد إن حال الشهداء بالتأكيد أحسن من حالنا بكتير ، والله أعلم . أحمد ماهر ليمان طره 30-1-2014