المعتز بالله محمد غانم رمضان العطار (معتز بالله غانم) – شهادتي بعد ما حدث لي و ماقد يحدث لآخرين

اسم السجين (اسم الشهرة) : المعتز بالله محمد غانم رمضان العطار (معتز بالله غانم)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/9/2015

السن وقت الاحتجاز: 19 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية التجارة بجامعة المنصورة

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مركز ميت سلسيل

شهادتي بعد ما حدث لي و ماقد يحدث لآخرين

أولًا أكتب هذه الشهادة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من اعتقالي والقبض عليّ ولقد تأخرت كل هذه الفترة خشية ما قد يلحق أهلي من أذى قد يصل إلى القتل، خاصة عندما أتعامل مع ضباط وقضاة يحترفون التزوير والتلفيق والتعذيب بأبشع الوسائل.
لكن لأن سكوتي عن هذه الشهادة بدأ يصيب آخرين بالأذى والضرر؛ فقد قررت نشرها مهما كانت النتائج المترتبة عليها وأسأل الله أن يحفظني في بدني ويحفظني في أهلي.
تم القبض علي من منزلي رابع يوم عيد الأضحى المبارك اقتادوني لقسم أول المنصورة وهناك حدث الآتي.. قام بتغميتي وتقييدي من الخلف ثم بدأ استجوابي عن قضية قتل ابن المستشار “رحمه الله” و يشهد الله أنني ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بهذا الحادث أو أي عنف.
عندما أنكرت معرفتي بهذا الحادث بدأوا في تعذيبي حيث ربط الأسلاك الكهرباء بأذني وأصابعي وأصابع قدمي ويدي وتعذيبي بالضرب المميت حتى أعترف بقضية لا علاقة لي بها ولا أعرف أي شيء عنها”
وأوضح أنه تعرف على عدد من الضباط الذين أشرفوا على تعذيبه يومياً، إذ لم يكن معصوب العينين، وهم: الضابط شريف أبو النجا رئيس مباحث قسم أول، والضابط محمد هيت، وضابط محمد السعيد عبد الهادي.
لم يكن لدي أي جديد أقوله لأني لا أعرف أي شيء عن هذا الحادث أو عن غيره، استمروا في احتجازي وتعذيبي وعندما تأكدوا أنه ليس لدي شيء أقوله، قالولي (احنا عارفين إن انت ملكش علاقة بالقضية دي بس لازم نقفلها علشان نخلص ولو ماساعدتناش هنعتقل إخواتك البنات وأزواجهم.
قولتلهم طيب عايزين إيه وأنا أقوله انت عاوزين ألفق وخلاص ، قالولي (الله ينور عليك) لفق لفق بس هتقول إن الأسماء دي هيا اللي قتلت ابن المستشار، والأسماء هي أحمد ماهر ومحمد البنا وحسن أحمد و إن انت اللي افتيت ليهم بكده وإن اللي أعطاهم السلاح والفلوس واحد اسمه عبد الحميد عبد الفتاح
انا معرفوش ولا عمري قابلته بحياتي وكتبولي الكلام ده في ورق وقالوا لي تحفظ السيناريو ده كويس عشان هتقوله أمام السعيد بيه عمارة وبعدين تقوله في النيابة ولو مقولتوش إخواتك البنات وأزواجهم موجودين وممكن نجيبهم في أي لحظة، وبعدين حفظوني اللي في الورق وخلوني أسمعه ليهم كذا مرة وبعدين خدوني في عربية ملاكي جيب شروكي بيج لمديرية الأمن في مدينة السماد، وصلنا هناك وأنا معاهم وبعدين رحلوني في عربية عند واحد ضابط كبير في الأمن اسمه السعيد عمارة فقولت قدامه الكلام اللي همه عاوزينه وبعدين رجعوني تاني قسم أول.
وبعد كده بعتوني النيابة اللي على البحر الساعة 10 مساءً لدرجة إن أمناء الشرطة اللى معايا كانوا مستغربين جداً وبيقولولي أول مرة واحد يروح النيابة في الوقت ده، في النيابة دخلوني مكتب رئيس النيابة المستشار وائل المهدي وبعدين بدأ يسألني ويحقق معايا عن القضية ولما قولتله ماليش علاقة بالقضية دي، وإني بتعذب بقالي حوالي شهر وبتهدد علشان أقول كلام محصلش، زعق فيا وقالي انت جاي هنا تهزر ومسك الموبايل بتاعه واتصل بالضابط شريف أبو النجا وقاله أمامي “يا شريف بيه انتم جايبين الراجل مش عارف هيقول إيه ولا إيه ، على العموم أنا هعرفه تاني وأكلمك بعد ما أخلص معاه” وساعتها أنا فقت وافتكرته ضابط أمن دولة فقولت انت عايزني أقول إيه قالي قول الكلام اللي البهوات قالوا لك عليه وسمعته في النيابة الكلام ده كان الساعة 3 الفجر.
وبعدين قعدوني في النيابة لغاية الساعة 7 صباحاً وبعدين ودوني مجمع المحاكم اللي عند الاستاد فضلت معاهم لحد الساعة 9 الصبح وبعده طلعوني فوق الدور السابع عند رئيس النيابة،سامي جورج، دخلت عنده وبدأ يسألني عن القضية ولما أنكرت صلتي بيها زعق فيه وقالي انت بتستهبل انت ماضي على كل ورقة عند وائل بيه ومينفعش تغير أقوالك هنا ولازم تقول نفس الكلام، قلت نفس الكلام تاني وبعدين خلاني أمضي وبعدين رجعوني تاني القسم وبعدين عرفت إني أخدت 15 يوم على ذمة القضية وبعدين تم ترحيلي لسجن ميت سلسيل.
أنا بكتب الكلام وهذه الشهادة بعد ما عرفت إنهم قبضوا على واحد من الناس اللي أجبروني اقول إنه المحرض على القتل واسمه/ عبد الحميد عبد الفتاح فمش عاوز أكون سبب في إن حد يضيع بسببي وربنا ينتقم من اللي ظلمني وظلمه وليحفظنا بحفظه ويحفظ أهلنا وينتقم من اللي قتل ابن المستشار الله يرحمه أو حرض على قتله، وأرجو دعاءكم وربنا كبير وقادر فوق أي حد وهو المستعان.
المعتز بالله غانم