باسم محسن حسن الخريبي (باسم الخريبي) – إخواني وأحبابي في الله

اسم السجين (اسم الشهرة) : باسم محسن حسن الخريبي (باسم الخريبي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/10/2014

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

إخواني وأحبابي في الله

بسم الله ارحمن الرحيم
اخواني واحبابي في الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية اود أن أشكركم علي سعيكم الدائم للسؤال والاطمئنان عليّ وأشهد الله أني أحبكم فيه عز وجل. فالحمد لله أني في فضل ومنّه وخير من الله كثير. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم وأسأل الله أن يجعله شهر نصر وتمكين.
يقول تعالي جلّ في علاه ” الّذين قَالَ لَهُمُ النّاسُ انّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوِهم فَزَادَهُم ايماناً وَقَالوا حَسْبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيل ” ال عمران 173
وفي تفسير تلك الاية الكريمة أنه عندما عاد المسلمون من -غزوة أحد- الي المدينة وعلموا أن المشركين قد هموا بالرجوع للقضاء علي المسلمين تماما , خرج المسلمون ووصلوا الي – حمراء الأسد – علي الرغم مما بالمسلمين من جراح, وقيل لهم ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فلم يزدهم ذلك الا ايمانا بالله واتكالا عليه , وكفاهم الله شر ذلك اليوم بالرعب الذي ألقاه الله في قلوب المشركين .
الشاهد من تلك القصة والاية الكريمة ,أن سنّة الله في كونه لا تتغير ولا تتبدل وأنه هناك دائما معسكرين مهما اختلف الزمان أو المسميات – معسكر الحق ومعسكر الباطل ويكون دائما معسكر الباطل أقوي بالحسابات الدنيوية وذلك حتي يتميز صف معسكر الحق ويعلم الله الصادقين من غيرهم , ومعسكر الباطل يبذل كل قوته للقضاء علي معسكر الحق.
ولكن من سنن الله سبحانه وتعالي أيضا أن معسكر الحق ينتصر لا محالة ويُمكن له في الأرض.
فيا أصحاب معسكر الحق تيقنوا أنكم منصورون باذن الله . وأحمد الله أنه أحياني حتي أري بعض مشريات ذلك النصر.
فلقد حدثني أحد الأخوة أنه قابل في نيابة أمن الدولة أحد الشباب في المرحلة الثانوية وظل الأخ يتحدث معه ويهون عليه, فقال له الشاب : ” هما هيعملوا فيا حاجة من ورا ربنا !؟ ” . ما هذا الايمان وتلك العقيدة الراسخة التي تجعله يقول مثل هذا الكلام .
وفي ذلك الاطار فقد قرأت مقولة أحببت ان أنقلها اليكم ونصها كالتالي ” تتحرك ارادة البشر مغترة كأنها تفعل ما تريد , الا انهم في النهاية لا يجدون أنفسهم الا داخل نطاق القدرة الالهية والتدبير الرباني فقد فعلو ارادة الله دون دراية منهم او علم حتي صاروا أدوات داخل مضمار القدرة الالهية” .
فليفعلوا ما شاءوا ان يفعلوا , وليمكروا كيفما شاءوا .
فوالله سينقلب فعلهم ومكرهم عليهم أنفسهم . وسيأتي نصر الله من حيث لا نحتسب , فالثبات ثم الثبات ثم الثبات