باهر محمد حازم احمد نصر غراب (باهر محمد) – آسف لأنك ولدت وهناك أناس أحرار خلف القضبان

اسم السجين (اسم الشهرة) : باهر محمد حازم احمد نصر غراب (باهر محمد)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/28/2014

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: صحفي بشبكة الجزيرة الإخبارية الإنجليزية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

آسف لأنك ولدت وهناك أناس أحرار خلف القضبان

آسف لأنك ولدت وهناك أناس أحرار خلف القضبان، من بينهم والدك. وآسف أيضاً لأنك أتيت إلى مجتمع تمنع فيه الحرية. ولكنني أعدك بأني سأكافح دائماً من أجل الحرية. لا أريدك أن تستسلم للمجتمع.. لأنني على يقين بأن كل شيء سيتغير سريعاً نحو الأفضل”.

ومن خلال رسالته توجه باهر إلى أولاده بالقول “أبنائي الأعزاء، هناك أمور تعلمتها وأود أن أشارككم إياها. لطالما كنت أناضل في عملي من أجل الحقيقة، ولم يكن هذا أمراً سهلاً. مهما تطلب الأمر، واصلوا البحث عن الحقيقة ولا تخافوا أبداً. أريد لكم جميعاً أن تحفظوا كرامتكم. إنها واحدة من أهم القيم. تحلوا بالصبر دائماً لأنكم ستواجهون العديد من العوائق في طريقكم. كونوا طيبين مع الجميع على الدوام، حتى أولئك الذين يعاملونكم بسوء. اشعروا بمعاناة الآخرين وحاولوا مساعدتهم. إذا استطعتم رسم بسمة على وجه أحدهم، قوموا بالأمر وارسموا تلك البسمة. أبنائي الأعزاء، استمروا بالابتسام لأنه لا بدّ للشمس أن تشرق من وراء الغيوم”.

وختم باهر رسالته بالتوجه بالقول إلى مولوده الجديد، “يا ولدي هارون، أود أن أطلب من أمك أن تسامحني لأنني لم أستطع أن أكون معها في اللحظة التي أتيت فيها إلى الحياة. أود منك أيضاً أن تجعل الأمر يسيراً عليها. وبالمناسبة، في اللحظة التي ستبصر فيها النور، ستلتقي بأستراليين رائعين، والدَي بيتر غريستي الموجود معي في السجن، والأسرة العظيمة لزميلي محمد فهمي. فمعاً نواصل هذا النضال ومعاً سنحتفل بميلادك. إنهم أسرتك وأولادهم إخوة لوالدك. لذلك لا تخجل منهم. أحبك يا هارون.. والدك: باهر محمد” .