بسمه رفعت عبد المنعم ربيع (بسمه رفعت) – أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم

اسم السجين (اسم الشهرة) : بسمه رفعت عبد المنعم ربيع (بسمه رفعت)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 11/5/2019

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طبيبة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون القناطر

أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم

أتقدم لسيادتكم أنا الدكتورة بسمة رفعت طبيبة مصرية وعضو بنقابة أطباء مصر
أتقدم باستغاثة أو لنقل إنها صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب.
منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلما على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بى فيها من غير ذنب حرمت من طفلي وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات ، وعام وشهرين فقط (طفلة ورضيع ) ، أُخذت منهم عنوة وقهرا وألقيت في السجن ومن يومها لم أرى شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن ، تركت أطفالى لأمى المسنه التى قاربت السبعين من عمرها ، وتعانى أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام فكيف ترعى طفلين صغيرين ؟!
من يوم إعتقالى الأول وبدأت صحتى في التأثر ، فأصيبت أولا فى تورم بالثدي الأيسر بسبب فطامى القهرى لابنى ، ثم أعقبها إصابتى بمشاكل في إحدى صمامات القلب ، هذا القلب الذى لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرمانى من أطفالي ، وأصيبت بمشاكل بضغط الدم ، والفقرات القطنية والعجزية بسبب سوء الأحوال المعيشية وعدم وجود أى رعاية طبية بالسجن ، ولا اهتمام يذكر ، أتقدم إليكم بكل ما سبق لأنى مازال لى حق في وطن ، لأن من حقى أن يرفع الظلم عني ، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلى ، لأن حقى أن أعود لوظيفتى كطبيبة مصرية أخدم بلادى.
أنا لا أتسول حق ، ولا أريد أن أضعكم في حرج ، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتى لتعلموا كم الظلم الذى وقع علي
حكم على ب15 عاما قضيت منهم 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط ، ولكنها قضبان قهر أريد فقط أن أعود لحياتى، بطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي ، أو بعفو رئاسي عنى لظروفى وظروف أطفالى وامى المريضة ، وأريد حتى يأذن الله لى بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أى إمكانات طبية هنا إطلاقا ، وأخيرا أتمنى إيضاح سبب إيقاف معاشي من نقابة الأطباء منذ حوالي عام من غير إبداء سبب قانونى لذلك ، وللعلم الأمر بالنسبة إلي ليس فى القيمة المادية لهذا ، ولكنه ذو قيمة معنوية أن زملاء مهنتي وأبناء وطني لم يتخلوا عنى ، وكم بكيت وتألم قلبي كلما تذكرت قول قائلا عبر عما يجيش في صدرى:-
بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة
وأهلي وإنْ ضنّــــوا عليّ كرامُ
د بسمة رفعت عبد المنعم ربيع
سجن القناطر للنساء
29/ 10/2019