عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – زنازين الطلبة

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/14/2015

السن وقت الاحتجاز: 18 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

زنازين الطلبة

من أول لحظة و الأمور غير مبشرة. بدأوا بتفتيشنا بطريقة مهينة ثم أمرونا أن يخرج الجميع كل منا بطانية و طقما واحدا، و صادروا باقي الملابس، و حتي الكتب الدراسية نثروها و بعثروها و بعضها تم تقطيعه أثناء التفتيش؛ ثم صرخوا فينا كي نلملم أشيائنا و نتحرك و قادونا إلي عنبر الجنائي.
من الواضح أنهم لا يهتمون أننا طلبة و جئنا لنمتحن لا لنسجن فقط، و بدلا من إعطائنا بعض الميزات و الإستثنائات لنستطيع المذاكرة و التحصيل، لم يقوموا بإعطائنا أدني حقوق السجين العادي، لأننا “طلبة”. يبدو أن الأمر معكوس عندهم.
فكثير منا بعض مصادرة أشيائه من طعام و ِشراب و ملابس و أشياء، تم تسكينه في زنازين جنائية، و هي أشبه بالجحيم، فكلهم مدخنون و بعضهم يشرب مخدرات داخل الزنزانة و بالطبع لا ينامون و دائموا الإزعاج، مما يجعل المذاكرة امرا مستحيلا، و حتي من لم بكن تعيس الحظ بالجنائيين، فزنازين السياسي مكتظة و بالكاد تجد مكانا تجلس فيه.
كما أنهم أبلغونا أنه لا تريض طوال فترة بقائنا هنا، بل سنظل محبوسين بالداخل ما يزيد عن الشهر بدون خروج إلا للإمتحان و فقط.
و لكن الطامة الكبري هي إرجاع اهلنا عند حضورهم إلي الزيارة، و إبلاغهم أن الزيارة لن تكون إلا بعد 11 يوم، و عند الذهاب بعد 11 يوم أعادوهم مرة أخري و قالوا لهم أن يأتوا بعد 3 أيام بدون أي أسباب، مع إن لائحة السجون تنص أن الزيارة لا تتأثر بتغيير السجن للمسجون المحكوم، و قد نقلنا بين أكثر من سجن و لم يحدث أي تغيير في الزيارة، و لكن يبدو أن هناك إتجاها للتضييق علي الطلبة هذه المرة و محاولة إفشالهم، بأخذ و سرقة أشيائهم و منعهم من الزيارة و التريض و وضعهم في زنازين مزدحمة او جنائية و منع الرعاية الطبية عنهم. و حتي أكل التعيين بالسجن لا يكفي لإطعام نصف العدد، و مع إنعدام الزيارات، يبيت معظمنا جائعين يوميا. و أكثر من هذا أن الماء لا يتواجد هنا إلا 5 دقائق قبل الصلاة للوضوء، و يجب علي هذا العدد الكبير أن ينهي جميع احتياجاته من ملء الزجاجات و الشرب و الوضوء و الاستحمام في تلك ال5 دقائق و هو أمر مستحيل و غير آدمي، فلا نستطيع الغسيل و لا الاستحمام، مما يزيد من خطر الأمراض في المكان بشدة من قلة النظافة.
لا أدري كيف سأذاكر و أمتحن بهذا المنظر غير الآدمي.
حسبي الله و نعم الوكيل.”
عبدالرحمن الجندي
الخميس 1452015
استقبال طره