عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري) – نعيش في يوم الحشر

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/6/2014

السن وقت الاحتجاز: 28 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: صحفي بجريدة البديل

مكان احتجاز المرسل : سجن الجيزة المركزي بالكيلو 10 ونصف

نعيش في يوم الحشر

نعيش في يوم الحشر.. العشرات يتكدسون بالزنازين بلا غطاء ولا دواء للمرضى
أسكن في زنزانة مساحتها 4 في 5 متر يتكدس بها 87 شخصا بين صبية ومسنين.. طلاب وأطباء وأساتذة قانون
الغريب أن أغلب من شاركتهم الحبس لم يرتكب جريمة عنف.. فمنهم ناشط قبض عليه من منزله وصيدلي ألقبه بـ«الشيخ اليساري»
وصف الزميل الصحفي كريم البحيري، في رسالة جديدة من محبسه، بعث بها إلى جريدة الوادي، أوضاع المحتجزين داخل معسكر قوات الأمن بالكيلو عشرة ونص بمنطقة أكتوبر، بأنها تشبه يوم الحشر، وقال إن الأمن يكدس العشرات في زنازين ضيقة، دون توفير أغطية لهم لتقيهم البرد، أو توفير أدوية للمرضى. وروى كريم شهادته عن «العيشة» داخل زنزانة 4 فى 5 متر، يتكدس بها 87 محتجزا، من الأطفال للمسنين، الذين قال إنهم اعتقلوا عشوائيا خلال التظاهرات.. وإلى نص الشهادة:
يوم الحشر ذلك هو الوضع المأساوي الذى يعيشه عشرات المعتقلين والملفق لهم قضايا أحراز ومتفجرات ومولوتوف واسلحة نارية وخرطوش على خلفية تظاهرات يوم 25 يناير 22014 بمعسكر قوات الأمن بالكيلو عشرة ونص بمنطقة اكتوبر.
عشرات الابرياء يتكدسون فى الزنازنين دون علاج اذا تعرض احدهم للمرض وبلا غطاء الا اذا جاء ذويهم به وبلا معاملة انسانية فصباحهم ومساءهم سب واهانه من عسكري الصباح وصولا لضابط تمام الاعداد ليلاً.
اسكن احد الزنازين الكبرى والتى مساحتها 4 فى 5 متر ،يتكدس بها 87 إنسان،بين أطفال من عمر الخامس عشر ،وصولا الى أناس في سن ال 50 من عمرهم كمدرس بجامعه القاهره واخر بكلية صيدلية وصولا برئيس قسم القانون بنفسم الجامعة ننام كالمتكدسين فى يوم الحشر العظيم.
الغريب أن اغلب من شاركتهم 15 يوماً حتي الآن لم يرتكب فيهم اى شخص جريمة عنف فمنهم من تم اصطحابه من منزله مثل الناشط كريم بدوي والشيخان ابراهيم حسام الشهير ب”فضه” ومحمد السيد الشهير ب”فانتا” واللذان يمثلان الاسلام الوسطي السمح والذى تم القاء القبض عليها لا لشيء سوا ان احد المواطنين الشرفاء وصفهم بأنهم داعمين للاخوان وكذلك الطبيب الصيدلي أحمد الشيخ والذي ألقبه دائما بالشيخ اليساري لعقله الواسع المعرفه بكافة التيارات السياسية وبالاخص اليسار والذى تم القاء القبض عليه فقط لانه ملتحي والغريب انهم تعاملوا معه كارهابى رغم انه متفتح جداً ولكن اعتقاله حوله لانسان يرغب فى الهجره الى استراليا بعد ان شعر ان مصر لم تعد وطن نعيش فيه ولا يعيش فينا كما قال المتنيح قداسته قداسة البابا شنودة.
ما أريد ذكره أخيرا، أني أشارك ثلاثي شباب حركة 6 ابريل هم «محمد الشريف، وكريم طه، وإمام فؤاد»، وطلبة جامعة القاهرة، نفس المعتقل، وهذا جعلني لا أشعر سوى بالفرحة، بأن الوطن يحمل مثل هؤلاء الشباب، لكنى مازالت أبكي دما من قلبي لان أغلبهم يري الهروب من الوطن، حلاً لما يشعرون به من ظلم مثل أحمد عبد الرحيم الشهير بـ”جادليو” مهندس الكمبيوتر العبقري الذي تم القبض عليه أثناء شرائه دواء من الصيدلية المقابلة لمنزله، وهو نفس الشعور الذي يشعر به محمد خالد صاحب “فراويله dj” والذي القي القبض عليه بمجرد انه كان يحمل كمامة داخل ميكروباص بعد أن اتصل به أحد زملاءه فى أحدى شركات بيع الكمبيوتر بشارع شهاب، وأخبره بوجود ضرب غاز، فعندما خرج من المترو ليركب ميكروباص المهندسين وجد بائع كمامات فاشتري كمامة ولم يعلم أن ثمنها سيكون السجن.
الجميع أراد هجر الوطن لا لشيء سوى أن حياتهم بسبب التلفيق تحولت إلى يوم أشبه بيوم الحشر.
ألقاكم في الحديث عن أشخاص وقصص أخري عن رفقاء الاعتقال المظلومين.
كريم البحيرى
6 فبراير 2014