محتجز بالدقهلية – إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز بالدقهلية

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/27/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابنا الكرام
قال الله تعالى : ( و مالكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها , و اجعل لنا من لدنك وليا , و اجعل لنا من لدنك نصيرا ) , و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فكوا العاني ) أي الأسير .
أحبابنا , لا يخفى عليكم ما يحدث لإخوانكم الأسرى في سجون الظالمين في مراكز الأقسام في الدقهلية و كيف يهانون و يسامون سوء العذاب رجالا و نساء و شبابا .
أيسبى المسلمات بكل سجن ٍ ….. و عيش المسلمين إذاً يطيب ُ ؟
أمورٌ لو تأملهنّ طفلٌ …………………. لدبّت في عوارضه المشيب ُ
أما لله و الإسلام حقٌ …………………… يدافع عنه شبانٌ و شيب ُ ؟
إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية , أقلها التجريد من الملابس و التعرية , و منها الضرب بالعصي و الكرابيج و الأيدي , و منها الزحف على الأرض المليئة بالمياه , يفعل ذلك الظالمون و لا يفرقون بين شيخ و شاب , و لا بين أستاذ في الجامعة و طالب في المرحلة الثانوية , إنهم يفعلون ذلك ليكسروا صمود الأسرى الذين ضحوا بحريتهم في سبيل الحق و نصرة الإسلام و الوطن و الحرية , كل هذا العذاب حتى يصرخ المعتقلون و يطلبون من إخوانهم الثوار التنازل عن كل حق و عن كل مبدأ مقابل الإفراج عنهم و تخليصهم من يد الطغاة .
و لكن المعتقلين صامدون لا يهمهم ما يصيب أجسادهم , فقد باعوها لله , و لا ما يصيب عائلاتهم , فهم في رعاية الله , و الله ربنا و ربهم و هو أولى بهم , إن قضية الإفراج عن المعتقلين لا تشغل بالنا بقدر ما يشغل بالنا تحقيق أهداف ثورتنا من رحيل العسكر و سقوط حكمهم إلى غير رجعة , و سقوط دولة المماليك العسكرية التي تستولي على كل شيء و لا تعطي الشعب المسكين أي شيء إلا الوعود و الخطب و الأحاديث العاطفية , لا يشغل بالنا بعد هذا إلا القصاص لشهدائنا و أخذ حقهم كاملا .
أما قضية الإفراج عنا في إطار مساومات و موائمات , فلا نرتضيه لأنفسنا و لا لمصرنا الحبيبة .
ولكن الدافع لكتابة هذا الخطاب هو أن نستنصر بكم يا جنود الله أن تنقذونا بأيديكم , أسراكم و أسيراتكم , و أن تجبروا الظالمين إجبارا أن يطلقوا سراحهم .
إننا لا نستجدي حريتنا من الظالمين و لكننا نذكّر إخواننا الثائرين بواجبهم , إن كل دقيقة يقضيها المؤمن بقضية الحرية في غير عمل ثوري مفيد ندفع ثمنها نحن الأسرى و يدفع ثمنها أهالينا , إن كل أخٍ يائس قاعد محبط إنما يجرم في حقنا و في حق أهالينا قبل أن يجرم في حق نفسه ( يا بنيّ اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه و لا تيئسوا من روح الله , إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) , نعم يا أحبابنا , لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
إننا نستحلفكم بالله أن تفعلوا أي شيء , أي شيء لنصرتنا و تحقيق أهداف ثورتنا , أي شيء يخلصنا من أيدي الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة , و لا وطنا و لا دينا .
إننا نناشدكم بالله أن يكون لكل واحد منكم دور في إسقاط هذا النظام الغاشم الطاغي , لا تريد من يتحدث عن قضيتنا و لكن من يبذل جهدا , لا نريد من يتوجع من أجلنا و لكن من يوجع الظالمين من أجلنا , لا نريد من يسكب دموعه حزنا على ما يصيبنا و لكن من يبذل عرقه لنصرتنا و تخليصنا .
أحبابنا , إن الأذرع مخلوعة و الظهور ممزقة و الأقدام متورمة , حقيقة لا مجازا , و لكن الأرواح حرة طليقة , تنتظر من يحرر أجسادها المعذبة , و تجأر إلى الله بالدعاء على الظالمين و الشكوى من القاعدين اليائسين أو العاجزين .
ألا قد أرسلنا إليكم هذه الرسالة إعذارا إلى الله ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل ) , و قد وضعنا رسالتنا و أهدافنا أمانة في أعناقكم .
أيدكم الله , ثبتكم الله , نصركم الله , نصر بكم الله .
اللهم استعملنا و لا تستبدل بنا غيرنا , نعوذ بالله من الخذلان , هو حسبنا و نعم الوكيل .
و الله أكبر , والنصر لثورتنا
و الحرية لمصرنا
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )