محتجزون بسجن العقرب – إستكمالا لرسالتنا السابقة لكم توضيحا لأحوالنا من داخل (مقابر العقرب)

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجزون بسجن العقرب

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/18/2014

السن وقت الاحتجاز: –

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

إستكمالا لرسالتنا السابقة لكم توضيحا لأحوالنا من داخل (مقابر العقرب)

إلى كل مسلم حر ثائر , سلام الله عليكم و رحمته و بركاته

إستكمالا لرسالتنا السابقة لكم توضيحا لأحوالنا من داخل ( مقابر العقرب ) المسماه زورا (سجن العقرب ) فاننا نخبركم بما تم خلال هذين الأسبوعين بعد أن بدأنا اضرابا جماعيا من بداية شهر أبريل 2014 عن الطعام ثم نلحقه بوصف تفصيلي لسجن العقرب حتى يقف العالم كله على صورة صادقة لهذا المكان سىء السمعة.

فى البداية قام ظابط مباحث السجن بعد أن أعلننا الإضراب عن الطعام و رفض إستلام “تعيين” الطعام، بإبلاغنا أن كل مطالبنا مرفوضة ابتداءً كما هددونا بقطع المياه و الكهرباء عن الزنازين مع تجريدنا من الأغطية أو أي متعلقات، كل هذا بالإضافة إلى عدم إحضار الطبيب لأى شخص مضرب مهما طاله من ضرر مع حبسه داخل زنازين التأديب.

كما حاولوا إدخال الطعام قسرا للزنازين لكن بفضل الله ثم الصمود الذي ابداه المضربون لم تجد هذه التهديدات نفعا، بل ازداد عدد المضربين و صعَد البعض إضرابه بالامتناع عن اى سوائل مع الاكتفاء بالماء.

لاحقا قامت إدارة السجن بإحضار بعض الكتب من مكتبة السجن من عينة “وداعا … سى السيد” !!! “تاريخ التصوير المسرحى” !!! و كتاب “الأغانى للأرجباني” !!! و كتاب “عن الحب و الحرية” لـ علي سالم الكاتب الذى كرمه اليهود فى اسرائيل !!! و غيرها من الكتابات التافهة الساذجة و التي تندرج تحت بند الإستخفاف بالعقول …. هذا بينما بدأت علامات الهزال تظهر على البعض مع إنخفاض ضغط الدم و نسبة السكر بالدم لعدد ووصلت بعض الحالات الى تشنجات بالعضلات نتيجة نقص الكالسيوم
كما رفضوا نهائيا تحرير أي محضر اثبات حالة لوقائع الإضراب لأن هذا غير قانونى !!! فالقانون عندهم صنم عجوة ولا غرابة.

و في خطوة تصعيدية من المعتقلين قام من لديه تحقيق بمقر نيابة أمن الدولة العليا بالإمتناع عن المثول أمام النيابة رفضا لتواطؤها مع الأمن الوطني و إدارة مصلحة السجون لصبغ إنتهاكاتهم بصبغة قانونية رسمية و لأنها ترفض حتى إثبات حالة الإضراب فى محاضر التحقيق و تتنصل من واجباتها نحو المعتقلين و تحمل النيابة العامة بالمعادي المسئولية و عندما يتوجه المحامون لتحرير المحاضر بنيابة المعادي ترفض لعدم الإختصاص.

ثم فى محاولة أخرى لإحتواء الاحتجاج جاءت لجنة من حقوق الانسان ليتم تصوير مرورها بالمستشفى و المقصف “بعد ملئه بالبضائع” و مقابلة بعض المعتقلين ثم تخرج لتدلى بتصريحات إعلامية مفادها بأن سجن العقرب عليه بعض الملاحظات !!! و أنهم تلقوا وعودا بتلافي هذه الملاحظات مستقبلا … و هذا بعد أن تم إكرامهم بوجبة فاخرة على حساب إدارة السجن المجرمة.

كل هذا ولا تكاد تمر ساعة إلا و نسمع الطرقات المفزعة على أبواب الزنازين في كل أنحاء السجن مع صيحات التكبير و الدعاء على الظالمين بسبب تدهور حالة المضربين واحدا وراء آخر كلٌ حسب حالته الصحية .. فى صمود أسطوري لا تصفه الكلمات ولا سيل المواقف العبرات.

إننا بعد كل هذا لا نذكر ذلك استجداداً للمنة من أحد ولا إستنصاراً بغير الله إنما هو لإيضاح الحقائق و ليعلم العالم حقيقة ما يجري في مقبرة الأحياء المسماة بالعقرب .. و نحن بفضل الله لم نتراجع بل نزداد ثقة بنصر الله و لن نقبل بأي تنازل في حقوقنا كبشر و لن نقبل ببرامج الموت البطيء التي نتعرض لها … حتى لا تكون أفعالهم سنة ماضية مع غيرنا من الأسرى فى كل ربوع مصر.

و هم بفضل الله اضعف موقفا اليوم فإن كانوا يتظاهرون بالتماسك و نحن و إن كنا أكثر وهنا و أضعف بنية من الناحية الظاهرية، إلا أننا لا نزداد إلا عزما و استبشاراً بفرج قريب للأمة كلها .. ليصدق قول الحق فينا و فيكم ( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )

و نحن لا نوصيكم بالثبات و الوقوف فى وجه الطغاه، و تقوى الله فى السر و العلن …. ( يأيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون ) ثم إياكم و القبول بأنصاف الحلول أو تعجل قطف الثمرة.

18 / 4 / 2014
إخوانكم من مقابر العقرب المسماة زورا بسجن العقرب.