محمد عادل فهمي علي (محمد عادل) – القوى الثورية وثقت في «انتهازيين اشتراهم العسكر»

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد عادل فهمي علي (محمد عادل)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/24/2014

السن وقت الاحتجاز: 26 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مدون ومبرمج – أحد مؤسسي حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

القوى الثورية وثقت في «انتهازيين اشتراهم العسكر»

من الانتهازيين اشتراهم العسكر بمناصب تستروا في ثوب (تمرد) وهم في الأصل متمردون على الكرامة، أخطات القوى الثورية حينما أشاحت بوجهها عن فض اعتصام رابعة وفقدت حينها أعز ما تملك وهي إنسانيتها، وحينما تركت بركان غضبها، الذي أشعله غباء الإخوان، يقودها تجاه مغامرة ستنتهي غالبًا في أحضان العسكر قهرًا واغتصابًا، القوة المدنية أكثر جشعًا من أي نظام حكم مصر، واتضح لنا أنها لم تعارض المجلس العسكري إلا معارضة طمع في مكانة الإخوان التي حظيت بها، الجميع أخطأ والجميع دفع الثمن، دفع الإخوان ثمن أنفتهم وتكبرهم والكرسي الذي أحجب رؤيتهم فلم يروا حينها دماء شهداء تُسفك قربانًا للعسكر، ولقد خيل الشيطان للإخوان أن بديمقراطية العسكر سيعبرون من خلالها بحر الدماء، ولم يدركوا أنهم يخطون نحو ضريح مليء بالأبرياء، كان الإخوان أول من أطاحوا بأحلام الثورة، انقلبوا عليها فانقلبت عليهم ودارت الدائرة، وجاءت الدائرة على القوى المدنية، الجميع يحتاج لمراجعة ضميره قبل أن يراجع فكره، الذي قاد الجميع إلى الهواية، وأنا داخل محبسي وتترد الآن رسائلي على أسماعكم بعد ما أوصلت هذه الرسالة لأصدقائي، فلم تستطع قدمي أن تخطو خارج محبسي لتحضر لإحياء روح ماتت، نتوسل إليك يالله ألا تأخذ شهداءنا بما فعلناه في حق أنفسنا وحق الثورة، لقد كان في وسطنا الخائن والحاقد والطامع والانتهازي والسفيه، وفي الختام سننتصر وسنصلح كل أخطائنا وسننهض معًا وستعود الثورة وستنتصر عاجلًا أما آجلًا.