محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الأبــجَــديَــة

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/24/2016

السن وقت الاحتجاز: 25 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

الأبــجَــديَــة

[ الأبــجَــديَــة ]
(أ)
مـسـاءُ الـشـعـرِ يا لـيـلَ الـشـقـاءِ .. .. .. لــكَ الــظُــلــمــاتُ.. لـي بـدْرُ الغناءِ
أغنّي.. ألمْسُ القـضبـانَ تُـمـسـي .. .. .. كــــأوتــــارٍ بـلــــحــــنٍ مــن إبـــاءِ
عـسـى إن حـاصـرَ الـغُربَاءَ بردٌ .. .. .. تَـغَـطَّـوا بـالأغــانــي فــي الــمسـاءِ
(ب)
تُـبـعْـثِــرُنـا الـزنــازنُ واللــيـالي .. .. .. ويــجــمــعُ لــحنَنَا نــبــضُ الـقُلوبِ
سـيـثـقُبُ صوتُكم جُـدَرَ الـظـلامِ .. .. .. ويـرتــقُ مـا بــروحــي مـن ثُــقوبِ
بـرغـمِ الـنـزفِ يـا غُـرباءَ غنَّوا .. .. .. ليــأتــنــسَ الــغــريــبُ إلى الغريبِ
(ت)
إذا حـاكَ الـطُغـاةُ شـبـاكَ فُـجْــرٍ .. .. .. وبــخّــوا سُــمَّــهُــمْ بــيــنَ الــبـيوتِ
وصــادَرَ عُــمْــرَنا زُوَّارَ فَـجْـرٍ .. .. .. وغــابَ الــصــوتُ فـي فخِّ السكوتِ
فــيـا طـاغــوتُ ثـبِّـتْ إلـيـتـيـكَ .. .. .. عــلــى مُــلــكٍ.. كــبــيـتِ العَنكبوتِ
(ث)
سـجـونُ طُـغـاةِ أوطـاني كـمْثلِ .. .. .. قــلــوبِــهِــمُ _إن امــتـلكوا_ جُدوثُ
ولـكـنَّ بـذرْنـا الـسـجـنَ حُـلـمًـا .. .. .. ليــنْــبُــتَ كُــلّــمــا طــالَ الــمـكوثُ
إذا سـجـنـتْ ذئـابُ الـغـدرِ لـيثًا .. .. .. نــمــا لــلـــثـــأرِ أشـــبــالٌ/لــيــوثُ
(ج)
سـنـروي حُـلـمَنَـا دمَـنَـا فُـراتًـا .. .. .. وإن نُــسْــقَــى الـهــمــومَ هُنا أجاجَا
ونرضى الصَبْرَ/ زادَ المُتعبـينَ .. .. .. كـمـا نــرضـى _وإن مُرًّا_ علاجَا
إذا مـا اسـتُشـهَـدَت مـوجاتُنـا لا .. .. .. تــظــنّــوا الــبَــحْــرَ يُأتَمَنُ الهياجَا
(ح)
إذا مــا فــارَ تَــنُّــورُ الأسَـارى .. .. .. وفــاضــتْ بـالــدما هذي الجـروحُ
فـنـوحــوا يـا طُـغــاةٌ لا جـبـالٌ .. .. .. لتُــؤْويَــكُمْ مـن الــطــوفانِ.. نوحوا
ولا فُـلـكٌ لــتــنـجوا إذ أمَــرتُـمْ .. .. .. يُــقــيَّــدُ فـي سُــجــونِ الـقـهْرِ نوحُ
(خ)
يُـغـاضُ الـدَمُّ مـن جـيـلٍ لـجـيلٍ .. .. .. ويُـخْــفـي كُــلُّ نــاجٍ ثَــمَّ شَــرْخَـهْ
وتَـبـتَـلِـعُ الـنـفـوسُ الـذكـريـاتِ .. .. .. وتُـكـتَـمُ فـي نـيـاطِ الـقـلبِ صَرْخَةْ
عــلـى وعـــدٍ بــمـيـلادٍ جـديــدٍ .. .. .. يــعــيــشُ الـجَــمْـرُ مُـنْتَظِرًا لنَفْخَةْ
(د)
فـقـد يـنـسـى سيـاطَ الذُلِّ جسمي .. .. .. وأصــفَــحُ يــا أبـي عن ألفِ جَلْدَهْ
أسامِحُ أن رُمي في السِجنِ قلبي .. .. .. يــواجِــهُ وحــشــةَ الـعتماتِ وَحْدَهْ
ولــكــنْ دمْــعُ أمّــي قــد أُريــقَ .. .. .. فــكــيــفَ أسـامِــحُ الـسجَّانَ بَعْدَه؟
(ذ)
فـنَـاقَـةَ طَـيـبـتـي أنتَ الـ عَقَرْتَ .. .. .. سَــنَــنــتَ الــكُــرْهَ ســكــيــنًا لِهذَا
إذا الــجــبَّــارُ دَمْــدَمَ ثُــمَّ سـوَّى .. .. .. فــأنَّــى حــيــنــهــا تــجـدُ الملاذَا؟
أيــا جــلادُ مــاذا لــي تــركْــتَ .. .. .. لأغــفِــرَ قــسْــوَةَ الـسـكـينِ ماذَا؟!
(ر)
“وراءَ الشَـمـسِ” يـا أُمي ذهبتُ .. .. .. أسـاعِـدُهـا لـكـي تَـلِـــدَ الـــنـهـارَا
صحارى سجنُهُم.. وإذا ابتسمتِ .. .. .. بوجهي سوفَ تَخْضَرُّ الصحارَى
دعــاؤُكِ لــي ســراجٌ كُــلّــما قدْ .. .. .. خَـبَـتْ شـمْـعــاتُ أيــامــي أنــارَا
(ز)
فــلا يَــحْزُنــكِ إجــدابُ الــبـلادِ .. .. .. ونَــخْــلَةَ رحْــمَــةِ الـرحمنِ هُزِّي
تُــســاقِــطُ يــومَــنَــا أمــلًا جَـنيًّا .. .. .. بــأنْ نــحـيـا غـدًا مـن دونِ عَجْزِ
بــمــهْــدِ الــشِـعْرِ قد كَلَّمْتُ جيلًا .. .. .. يُــفَــسِّرُ حــاسِـمًا بالسيفِ رَمْزي
(س)
إذا مــا شــيَّـعَ الـفـرعـونُ شـعبي .. .. .. ســيــغْرِقُــهُ بــيــمِّ الــحَقِّ موسَى
إذا جــاعَــوا يـقينًا, ســوف يدعو .. .. .. لــمــائِــدةٍ مــن الإيــمــانِ عيسى
وإن خافوا الظلامَ فسوفَ تُضوي .. .. .. كــفــوفُ مُــحــمَّــدٍ لَــهُمُ شموسَا
(ش)
سيقْسو الليلُ.. يقسو حيـنَ يـكْـسو .. .. .. طـيـورَ الأسْـرِ أحـزانًـا ووحْـشَـة
ويصفو الطيرُ.. يصْفو حينَ يغْفو .. .. .. يزورُ على غصونِ الحُـلْـمِ عُـشَّـهْ
ويبقى الشعْرُ.. يبقـى حـيـنَ يرْقى .. .. .. ليُتقِنَ في صُـخـورِ الـصِـدْقِ نَقْشَهْ
(ص)
قــوافـيَّ الــحــزيــنــةَ لا تُـراعي .. .. .. وقُـصِّـي عن زمانِ الخُرْسِ قُصِّي
إذا لــم يــكــتُـبِ التـاريـخُ من قـد .. .. .. بـنـوهُ ســوف يــكْـتُـبُ كُــلُّ لــصِّ
وإن هــابَ الــمُـقــدِّمَــةَ الـرجـالُ .. .. .. فلا عـجـبٌ سـنُهْزَمُ خلْفَ مخْصيْ
(ض)
أُغــنّــي للــرفــاقِ الــمُــنْــهَــكينَ: .. .. .. “هــو الميلادُ فاحتمِلوا المَخاضَا”
أُغــنّــي للــصـغارِ الــقــادمــيــنَ: .. .. .. “مـكـانَ الـسـجـنِ فلتَبنوا رياضَا”
سـوادُ الـبُـغـضِ يـلْـتـهِـمُ الـنـفوسَ .. .. .. أُغــنّــي كــي أصونَ لها البياضَا
(ط)
كـأنـهــارٍ شــرايــيــنُ الــشـعـوبِ .. .. .. تُــعــانِـقُ ذا المُحيطَ وذا المُحيطَا
لَــهُــمْ كَــمْ مَــدَّ عــربــيــدٌ جــديدٌ .. .. .. ذراعَ الـقـمــعِ حَـنـقًـا أُخـطـبوطَا
جــذورُهُــمُ بَــقَــتْ.. والـعلجُ زالَ .. .. .. بــلا جــذْرٍ لــمــصــرعِــهِ لقيطَا
(ظ)
كــمــا لابُــدَّ لـلــصــبَّــار سُــمــكٌ .. .. .. يــقــيــهُ الـحَـرَّ إذ مــا زادَ قَـيْظَهْ
ولـلأشــجــارِ كــي تـحـمـي الثِمارَ .. .. .. تُرَّبي الساقُ فيها بَعْضَ غِــلظَـةْ
يُـبـيـنُ الـشِـعْـرُ زهــرةَ لـفـظَةٍ و.. .. .. .. ويُشْهِرُ سَـيْـفَـهُ أيـضًـا بِــلَـفــظَةْ
(ع)
شــعـاعُ الـشـمـسِ لم يخشَ الجنودَ .. .. .. مــن الأســلاكِ مَــرَّ لـنا شُجاعَا
أتــــى بــرســـالـــةٍ مـــن أُمّــهِ أنْ .. .. .. “أضيئووا قَلْبَكُم, يــزِدُ اتّـسَـاعا”
وســانَــدنــا بــدفءٍ حــيــنَ قُــمْـنا .. .. .. كــأطــفــالٍ تَــسَــلَّــقـنا الشُعاعَا
(غ)
ســيَــنْــفَــرِدُ الــنُــحــاةُ بشاعرٍ في .. .. .. قــواعِــدَ يُـصدِعونَ بها دمَاغَهْ
ويــصْــرُخُ نــاقِــدٌ “جَــدِّدْ, فـلـيسَ .. .. .. لــشــعــرٍ قــيمــةٌ إلا الصياغَةْ”
وأكــتُــبُ إسْــمَــكِ الـسـحْـرَّي ثـمَّ .. .. .. فــتــسـجُـدُ لي القواعِدُ والبلاغَةْ
(ف)
ويُــحْــكِــمُ مُــخــبِـرٌ جـلْــفٌ غَبِيٌّ .. .. .. كَــلَــبْــشَــهُـمُ على رُسغي بِعُنفِ
ويَعْـجـبُ كيفَ أضْحَكُ رغـم هــذا .. .. .. ويبْقى في ضلوعي السرُّ مَخفيْ:
لـقـد لانَ الـحديـدُ مــعــي لـذكـرى .. .. .. أنــامِــلِــكِ تــنــامُ بــحضْنِ كفِّي
(ق)
وفــي عــربــاتِ تــرحـيـلٍ قُــبـورٍ .. .. .. روائِــحُ ظُــلْــمِ أزمــنــةٍ عَتيقَةْ
لَــكَــمْ زَفَــرَ الأنينَ هـناكَ صدري .. .. .. ورافَقَ عِطْرُ ذِكْرانا شهــيــقَــهْ
لأنَّــكِ تَــســكُــنــينَ الروحَ.. رغْمَ .. .. .. ســجــونِــهِم بَقَتْ رُوحي طليقَةْ
(ك)
ســأحــكــي لابْـنِـنـا إن راحَ يبكي .. .. .. “حواديتًا” عن الفِرْدَوسِ.. عَنْكِ
وكــيــفَ يـقـيـنُـكِ الـحنَّــانُ دومًــا .. .. .. يُــهَـــدْهِــدُ كَــفُّهُ في الليلِ شَكِّي
وأُخْــــبِـــرُهُ بـــأنِّــي مــثــلَــهُ مَــا .. .. .. الـتـجأتُ مِنَ الزمانِ سوى إليكِ
(ل)
سيــهــوى الـركضَ مهما طاردوهُ .. .. .. وأَسْــلَــمَــهُ الرحيلُ إلى الرحيلِ
ومــهــمــا حــاولــوا أن يُـرعِـبوهُ .. .. .. ليَصْـمُـتَ لـن يَكُفَّ عن الصهيلِ
يجــوعُ الـخـيـلُ حُرًّا في البراري .. .. .. ويأبــى راحــةَ الأســرِ الــذلـيـلِ
(م)
-أمـا خَـافَـتْ؟ =نَـعَـمْ جـدًا, ولـكنْ .. .. .. لــقــدْ أمِــنَــتْ بــوحْــي اللهَ يَمَّهْ
-وكيفَ تصّبَّرت في البُعدِ.. كيفَ؟ .. .. .. =دُعاها كان يسري كي يَضُمَّهْ
-أرُدَّ لَــهَــا؟ = نَــعـمْ -من رَدَّه ذَا؟ .. .. .. =رحــيــمٌ قــادِرٌ لــم يُـخْزِ أُمَّهْ
(ن)
-أفــي الـتـابـوتِ يـنـتـظرُ انفراجًا؟ .. .. .. لـقـدْ جُـنَّ.. =إذًا يـحـيـا الجنونُ
-وإن فُرِجَتْ, سيبقى تـائِـهًـا.. =لا .. .. .. سيوصِلُهُ إلـى الـدربِ الـحـنـيـنُ
-ولـكـن.. =لا تَـقُـلْ “لـكن” سيبقى .. .. .. هُـنـاكَ الـحُـرُّ حُــرًا لا يــخــونُ
(ه)
“أنــا رَبُّــكُــمُ الأعــلــى.. ولــيـسَ .. .. .. ســوايَ لــكُــمْ بــمِـصْرُ هُنا إلهُ”
“أنــا نِــسْــرِكُــمُ الأقــوى.. تعالوا .. .. .. لــرشَّــاشِــي أنـا تُـحْـنَـى الجِبَاهُ”
يُــردِّدُ كُــلُّ مــخــبـــولٍ لَــنَــا ثُــمَّ .. .. .. تــبْــلَــعُــهُ إلـى الأبــدِ الــمــيــاهُ
(و)
أبــيْــنــا أن يَــقــولَ الــغَــدُّ عــنَّـا: .. .. .. “لقد سَقَطوا مِنَ التاريخ سَهْوًا..”
يــغــيــبُ الـنـائـمونَ على الفراشِ .. .. .. وفــوقَ بــلاطِـنـا نـزدادُ صَـحْـوَا
ســنــحْــفُــرُ بــالأظـافِـرِ رُبَّ حُلْمٍ .. .. .. مِــنَ الـجُــدرانِ عِنْدًا صارَ أقْوَى
(ي)
تَــعِــبــتُ ولَــمْ يــزلْ حُـزني نبيلَا .. .. .. فلا لــنْ أرْتــدي ثــوبَ الـضَحيَّةْ
ولــي لُــغَــةٌ أُحــرِّرُهــا وحــيــدَا.. .. .. .. تُــحَــرِّرُ مِــنْ قُــيــودِهِــمُ يَــدَيَّهْ
لأنْــحِــتَ فــي جــدارِ الــدَهْرِ نحتًا .. .. .. إلــى الــغُربــاءِ هَــذي الأبـجديَّة