مصعب احمد – النصر سيأتي بيقين تام

اسم السجين (اسم الشهرة) : مصعب احمد

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/20/2017

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : سجن الفيوم العمومي (دمو)

النصر سيأتي بيقين تام

النصر سيأتي بيقين تام أؤمن بذلك .. لا أعلم جديا متى ولا أعلم كيف ولكن حين يأتي في أغلب الأحوال ستكون تلك اللحظة التي ينفجر فيها الجميع ويجهش الكل بالبكاء ..
فقدانا كثر !
فقدنا أرواحا كثيرة الأخ والأب والصديق والأخت والأم ..
فقدنا كثيرا .. يكفي تلك المشاعر التي فقدناها حتى أصبحنا أجسادًا خاوية .
في حالتي كان لي “عَمٌّ” أجزم أنه أعز ما افتقدته في حياتي ..
بعد مرور أربع سنوات كاملات في تلك الحالة من اللا حل .. صفرية الصراع وحتمية الفناء لاحدى الاطراف ..
اقف متسائلا في أي مكان كان ليتواجد لو لم يذهب إلى السماء أين كان لو لم يقتل ؟
في النهاية لم يكن ليهنأ بحياةٍ سعيدةٍ .. فالمصائر للأحرار محتومة .. كان بين تشريد أو سجن أو تصفية !
في عالم الخيالات الذي أرسمه كثيرًا وأطوف به أراه يطل إلي من نافذة الزنزانة التي أقبع بها .. تسيطر على فكرة مراقبته لي .. في النهاية انا ابن أخيه واطمئنانه عليّ ليس مستغربًا !
أسرح في خيالاتي هل يتبسم لمَّا يراني أم تراه مشفقًا علينا مما آلت اليه الأمور .
يأتي ذلك الوقت الذي يكون الانسان واقفًا وإذا به يقع على ركبتيه في مشهد درامي هو مشهد السقوط حيث التالي هو وقوع كامل .. يأس واحباط وخنوع ..في هذه الحالة أنظر سريعًا إلى النافذة تلك الروح الهائمة أتت كالريح المرسلة أرى تلك الابتسامة التي اعتدتها مع تلك الموعظة التي تطرق أبواب القلب والعقل .. شغلي بك يرينيك في كل من حولي .. لم تمت حقا .
أنت موجود في ضحكة هذا وتعليق ذاك في طلة هذا بل أنت موجود في “أبي” الذي شاءت الأقدار بأن يكون معي فأراك فيه وبه .. قتلت يا عماه .. دمك أصبح حُجَّة داحضة لهؤلاء الذين أصبحت لهم في خبر كان وأصبحت القضية في صدرك فقط ..
ما علموا أنه ما “كان” أبدا بل سيظل دائما ..
عماه أكتب والشوق يقتلني ويقطن قلبي حبًا لك .. أكتب إليك في ذكرى اليوم الذي فيه حقا افتقدت .. في ذكرى #فض_رابعة يوم أن صرتَ روحًا بلا جسد ..
أكتب إليك مبشرًا أنني أحمل في صدري ما حملتَ حتى ارتقيتَ .. ففي صدري أحملُ القضية ..
#الشهيد_مصطفى_سيد