سارة عبد المحسن محمد حجازي

سارة عبد المحسن محمد حجازي

معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السيدة سارة حجازي سنة 1989، وتم القبض عليها وهي في عمر 28.

ب. النشأة: نشأت في محافظة القاهرة، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في نظم المعلومات في عام 2010، كما حصلت على عدة شهادات من العديد من الجامعات عن عدة أبحاث تخص الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد ترعرعت في كنف عائلة ذات مستوى مادي متوسط، وهي الأخت الكبرى لأربعة أشقاء، حيث كانت تساعد أمها في رعاية إخوتها بعد وفاة والدها.

ج. المهنة: عملت في مجال نظم المعلومات.

د. النشاطات/ الانتماء السياسي: كانت عضوة ناشطة في “حزب العيش والحرية”-تحت التأسيس”، مدافعة عن حقوق الإنسان، التنوع الجنسي والجندري، المساواة، فهم العنف، وأساليب البحث، والنسوية والعدالة الاجتماعية، والتنوع والاندماج في مكان العمل.

ه. تحت دائرة الضوء: في عام 2016 أعلنت السيدة سارة عن نفسها كامرأة مثلية، وكان الرد الاجتماعي عليها شديد القسوة. وما لبث أن أصبحت السيدة سارة تحت دائرة الضوء بعد القبض عليها في 2 أكتوبر من عام 2017 إثر رفعها لعلم قوس قزح ” علم الرينبو” في حفلة موسيقية لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية. وتم حبسها لمدة 3 أشهر.
و. معلومات إضافية: أصدرت السيدة سارة في عام 2015 رواية بعنوان “ازدواج”تناقش معنى الازدواج الذي تعيشه المرأة في المجتمع.

اعتقالات سابقة: لم يتم القبض على السيدة سارة على ذمة قضايا أخرى.

الاعتقال وتفاصيل الحبس:
أ. خلفية الاعتقال: في 2 أكتوبر 2017 تم القبض على السيدة سارة من منزلها، والقبض على الناشط الحقوقي احمد علاء عقب رفعهما “علم الرينبو” في حفل موسيقي غنائي لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية، وبحسب ما تم تناقله فقد كانت هذه أوَّل مرة يُرفع فيها علم المثلية أمام الجمهور في مصر.

ب. خلفية عن القضية:
تم إدراج السيدة سارة على ذمة القضية رقم 916 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بقضية “علم الرينبو”، التي بدأت وقائعها حال رفعها لعلم المثلية الجنسية بالحفل الموسيقي سالف التوضيح.

ج. التهم: عُرضت السيدة سارة أمام نيابة أمن الدولة العليا على خلفية اتهامها بالانضمام الى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والترويج لأغراضها، إضافةً إلى التحريض على الفسق والفجور في مكان عام.

د. أماكن الاحتجاز: تم احتجاز السيدة سارة في “قسم شرطة السيدة زينب”، وتعرضت فيه للضرب المبرح، والاعتداء عليها لفظيًا وجنسيًا من قبل الضباط والمحتجزات بعد ابلاغهم/ن بسبب القبض عليها. ومن ثمّ نقلها إلى سجن القناطر نساء، حيث أمضت فترة حبسها هناك.

ه. المحاكمة: أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبسها احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات، فظلت قيد الحبس الاحتياطي والتجديدات لمدة 3 أشهر.

و. إخلاء السبيل: تم إخلاء سبيل السيدة سارة في 1 يناير من سنة 2018 بكفالة 2000 جنيه، وذلك قبولاً للاستئناف المقدم منها على قرار تجديد حبسها، واستجابة لحملة دعم دولية موسعة تطالب بالإفراج عنها.

ز. الانتهاكات:
-الضرب والتحرش من الجنائيات بتحريض من الضباط بقسم السيدة زينب.
-الإهمال الطبي.
-التحرش من قبل السجانات أثناء تفتيشها عند دخولها السجن.
-الحبس الانفرادي المطول.
-التهديد النفسي “المعنوي” أثناء التحقيق مثل الابتزاز من قبل العساكر والسجانات عن هويتها الجنسية.
– التحرش من قبل الممرضة في عيادة مستشفى السجن.

ح- الحكم: لم تصدر أي أحكام في القضية.

ط- ظروف المعيشة داخل السجن: عانت داخل السجن ظروف معيشية سيئة، وقد ساهمت في مضاعفة معاناتها، كما عانت من الإهمال الطبي بسبب ميولها الجنسية وذلك من خلال اصابتها برعشة في الرجل وانفصال في الرؤية بالعين أثرت على قدرتها على التواصل المباشر مع الأشخاص حولها دون أدنى استجابة لطلبها. كما عانت أيضاً من الحبس الانفرادي المطول داخل سجن القناطر نساء، وما تأتى عنه من مشاكل نفسية تسببت في انهيارها، فتم نقلها إلى عنبر “العسكري” مع سجينتين لكنها مُنعت فيه من الحديث معهما. وقد مُنعت من التريض طيلة مدة حبسها ما تسبب لها في فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين.

متابعة
أ. العمل و النشاط: مدونة، وناشطة نسوية، ومدافعة عن حقوق مجتمع الميم عين.

ب. مكان الإقامة: هاجرت السيدة سارة قسرياّ الى دولة كندا بعد تعرضها للحبس.

ج. الحياة الشخصية:
-تسبب دخولها للسجن والتعذيب الجسدي والنفسي اللذين تعرضت لهما في مقر الاحتجاز إلى دخولها في حالة اكتئاب عنيفة و إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة.
-تحصلت على حصص علاج بالصدمات الكهربائية في مصر أدت إلى مشاكل بالذاكرة، فأجبرت على السفر إلى كندا.
-فقدت والدتها بعد شهر واحد من سفرها إلى كندا.
– بدأت مرحلة أخرى من العلاج بالصدمات الكهربائية في تورونتو بكندا حتى تدهورت حالتها النفسية حيث أصبحت تعاني من تلعثم بالنطق، وذعر وخوف ومحاولات لتجنب الحديث عن السجن، مع عدم القدرة على الخروج من الحجرة، وتدهور كبير في الذاكرة.

د.الوفاة: دفعت ضغوطات السلطة والمجتمع السيدة سارة إلى الانتحار في كندا بتاريخ 14 يونيو 2020. وقد لخصت معاناتها في رسالة بخط يدها كتبت فيها “إلى إخوتي..حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. إلى أصدقائي..التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم.. كنت قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح”.

انتشر خبر انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “سارة حجازي” وشهد الهاشتاج جدلاً حاداً بين مؤيد ومعارض لآراء وأفكار الناشطة الداعمة لحقوق المثليين وبين آخرين رافضين لفكرة المثلية الجنسية.

كما شهد الخبر تفاعلا كبيرا من أصدقائها/تها و الشخصيات العامة. فقد أعلنت حركة الاشتراكيون الثوريون وفاتها على تويتر، واصفة إياها بأنها “مقاتلة مقاومة اشتراكية”. ونعت رئيسة مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية “آية حجازي”، في تغريدة لها على تويتر وفاتها قائلة “سارة حجازي تركتنا لأن عالمنا قاس ولا يرحم”. إضافة إلى الممثل المصري “عمرو واكد” الذي نعى السيدة سارة في تغريدة له على تويتر واصفا انتحار سارة حجازي بالمؤلم جدا مشيرا إلى أن النظام كان المسؤول الأول على فقدانها الأمل, إضافة إلى الكاتبة التركية إليف شفق التي كتبت “أذكروا اسمها. تذكروها باحترام”.