سولافة مجدي محفوظ السيد سلام

سولافة مجدي محفوظ السيد سلام

1. معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السيدة سولافة في 31 يناير 1987، وتم القبض عليها وهي في عمر 32.

ب. النشأة: نشأت في دولة الأردن، ومن ثمّ انتقلت إلى مصر وتحديدا محافظة القاهرة، وتخرجت من كلية الحقوق – جامعة عين شمس، حيث حصلت على درجة البكالوريوس عام 2009.

ج. المهنة: صحفية، فقد عملت في العديد من المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء. كانت من بينها “تي آر تي العالمية”، و “بي بي سي” مصر، و “مدى مصر”، وبعض المواقع الأخرى.

د. النشاطات و/الانتماء السياسي: مدافعة عن حقوق الإنسان، ولم تنتمِ لأي أحزابٍ أو جماعاتٍ سياسية.

ه. تحت دائرة الضوء: أصبحت السيدة سولافة تحت دائرة الضوء من خلال عملها كصحفيةٍ مصرية، وقد تم تركيز الضوء عليها بشكلٍ أكبر حين تم اختطافها رفقة زوجها من مقهى بحي الدقي يوم 26 نوفمبر 2019، ومن ثمّ إدراجهما على ذمة القضية المشهورة إعلاميا “بفخ المعارضين”.

و. معلومات إضافية: ساهمت في إعداد تقارير مصورة نُشرت على منصاتٍ إخبارية مصرية ودولية، بما في ذلك موقعي مدى مصر ودويتشه فيله (DW). كما شاركت السيدة سولافة في زمالة رهام الفرا للصحافة التذكارية التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، وقد أدرجت صحيفة “واشنطن بوست” الصحفية المصرية،السيدة سولافة مجدي، ضمن حملة إعلانية لدعم الصحافيين العالميين قيد الاحتجاز حول العالم.

2. حالات القبض السابقة: لم يتم القبض على السيدة سولافة على ذمة قضايا أخرى.

3. تفاصيل القبض الأخير وظروف الحبس:
أ. خلفية القبض: بسبب عملها كصحفية حرة، ودفاعها عن حقوق الإنسان والمرأة والأقليات على مدار عشرة أعوام، ومنحها كل وقتها ومجهودها للعمل الصحفي والحقوقي في بلد “منغلق سياسيا واجتماعيا كمصر” على حد تعبيرها في رسالةٍ نشرتها إثر خروجها من السجن؛ فقد كان عليها أن تدفع ضريبة نضالها الصحفي والحقوقي.
وعن تفاصيل القبض عليها، فقد تم اختطافها في يوم 26 سبتمبر 2019 من مقهى بمنطقة الدقي بالجيزة رفقة كل من زوجها وصديقهما، وتم التحقيق معها في الأمن الوطني، لتظهر عصر اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسها احتياطياً على ذمة التحقيقات، ومن ثمّ ترحيلها لسجن القناطر نساء.

ب. خلفية عن القضية: تم إدراج السيدة سولافة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا ووجهت إليها تهمتين هما “الانضمام إلى جماعة إرهابية” و “نشر أخبار كاذبة”.

و يرجع أصل القضية المذكورة إلى أحداث مارس 2019، عندما دعا الإعلامي معتز مطر المواطنين إلى القيام بضوضاء جماعية “تصفير”، في وقت محدد كنوع من الاحتجاج السلمي تحت شعار “اطمن انت مش لوحدك”، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصًا.

تم القبض على عدد من المشاركين/ات في “التصفير” و إدراجهم/هن على ذمة القضية 488، وقد ظلت أعداد المدرجين/ات على ذمة القضية في تزايد مستمر حتى باتت ثقب أسود يبتلع الكثير دون سابق إنذار، وأصبحت “فخ اصطياد المعارضين”، صحفيون وحقوقيون وسياسيون ونقابيون في اتهامات بلا أحراز أو وقائع، فقط برعاية “الأمن الوطني”. فتم إدراج الصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، بالإضافة المحامية الحقوقية السيدة ماهينور المصري، والصحفي ورئيس حزب الدستور (السابق) السيد خالد داود، والصحفية إسراء عبد الفتاح، والمحامي عمرو إمام، وآخرين على ذمتها.

ج. التهم: ظهرت السيدة سولافة أمام نيابة أمن الدولة العليا على خلفية اتهامها ب:
ارتكاب جرائم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
تلقي تمويل لغرض إرهابي.
الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.
التجمهر واستخدام حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها في القانون بهدف الإخلال بالنظام العام.

د. أماكن الاحتجاز: تم احتجاز السيدة سولافة أثناء مدة اختفائها بداية داخل قسم شرطة الدقي، كما تم احتجازها في مقر الأمن الوطني في حي العباسية، وأخيراً تم نقلها إلى سجن القناطر نساء، وهو السجن الذي قضت داخله مدة حبسها إحتياطياً.

ه. المحاكمة: ظلت السيدة سولافة قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية سالفة البيان، ولم تتم إحالة القضية إلى المحكمة المختصة وقت صدور قرار بإخلاء سبيلها، وحتى الآن.
.
و. إخلاء السّبيل: تم إخلاء سبيل السيدة سولافة صحبة زوجها يوم 14 أبريل 2021 على ذمة القضية سالفة البيان.
وعلى خلفية إخلاء سبيلها، فقد ألمح صحفيون/ات وإعلاميون/ات إلى ارتباط إخلاء سبيل زملائهم/تهن بالانتخابات النقابية التي أجريت في وقت سابق من نفس السنة، وفاز بمنصب النقيب فيها ضياء رشوان، في إشارة إلى دعم من قبل الأجهزة الأمنية لرشوان المقرب من النظام. لكن ذلك لا ينفي الدور الإيجابي الذي لعبه الضغط الدولي من أجل إخلاء سبيلها، سواءاً من طرف منظمات دولية كمنظمة مراسلون بلا حدود أو منظمة العفو الدولية، أو من طرف جهات حكومية كالحكومة الأمريكية، وكذلك التضامن الذي حدث معها من جانب زملائها/تها الصحفيين/ات داخل مصر وخارجها.

ز. الانتهاكات: تعرضت السيدة سولافة لعدد من الانتهاكات مثل:
الاستيلاء على سيارتها وهواتفها وجميع متعلقاتها الشخصية.
المعاملة القاسية والضرب والسب خلال التحقيق معها داخل مقر الأمن الوطني.
منع الزيارة وطرق التواصل الأخرى لشهور بدءاً من أزمة كورونا في عام 2020.
إخضاعها لكشف مهبلي قسري على الرحم، نتج عنه نزيف حاد استمر لعدة أشهر.
التفتيش العاري على أيدي السجانات بأمر مباشر من رئيس مباحث السجن، في بداية دخولها السجن، وقبل الذهاب لجلسات التحقيق أو بعد العودة منها.
الاختطاف للمرة الثانية من السجن، ومقايضتها بإطلاق سراحها في مقابل تجنيدها كمرشدة، ليستمر استجوابها بشكل غير قانوني لمدة 6 ساعات مكبلة معصوبة العينين واقفة، تعرضت خلالهم للسب والتحرش والتهديد والإيذاء البدني.

ح. الحكم: لم تُصدر المحكمة أي أحكام في هذه القضية، ولم تتم إحالتها بعد.

ط. ظروف المعيشة داخل السجن:
مرت السيدة سولافة بظروف احتجاز سيئة تتخللها مشكلاتٍ صحية بسبب إخضاعها لكشف مهبلي قسري على الرحم، نتج عنه نزيف حاد استمر لعدة أشهر حيث أنها سبق وأجرت عملية استئصال لأورام على الرحم قبيل دخولها السجن. كما عانت من منع الزيارة وطرق التواصل الأخرى لشهور بدأت من أزمة كورونا واستمرت لما يقرب من عامٍ كامل. إضافةً إلى تعرضها للتفتيش العاري على أيدي السجانات بأمر مباشر من رئيس مباحث السجن قبل الذهاب لجلسات التحقيق أو بعد العودة منها.

4. متابعة:
أ. العمل والنشاط: تواصل السيدة سولافة حاليا عملها كصحفية مستقلة و مدافعة عن حقوق الإنسان، كما تقوم بتقديم برنامج “بودكاست 11″، وكثيرا ما تطلق حملات إعلامية للمطالبة بالإفراج عن السجناء والسجينات المحبوسين/ات على ذمم قضايا سياسية داخل السجون المصرية، وجرمهم/هن الوحيد هو التعبير عن آرائهم/هن،

ب. مكان الإقامة: انتقلت السيدة سولافة للإقامة في العاصمة الفرنسية باريس لتواصل رحلتها في العمل الصحفي والحقوقي بعيدا عن وطنها الأم مصر.

ج. جوائز جديدة:
حصلت السيدة سولافة -أثناء تواجدها داخل السجن- بمعية ثلاث صحفيات أخريات من الصين وفنلندا وسوريا على جائزة الشجاعة الصحفية المرموقة لعام 2020 التي تقدمها المؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF).
منحها عمدة باريس الجنسية الفرنسية الفخرية تكريما لها، وذلك بعد إخلاء سبيلها في ديسمبر 2021.

د. الحياة الشخصية:تعيش السيدة سولافة حاليا بصحبة زوجها المصور الصحفي السيد حسام الصيد، وابنها خالد اللذان تستمد منهما قوتها في مسيرتها النضالية.