رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – خالتي بتسلم عليك و بتقولك صلح السيفون

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – خالتي بتسلم عليك و بتقولك صلح السيفون

خالتي بتسلم عليك و بتقولك صلح السيفون.. كالعادة وحيداً في الزنزانة أنتظر الصباح ، كنت طوال هذه السنوات أفتخر إني استطيع النوم في أي وقت وفي أي مكان وفي أي ظروف ، أتذكر إني و أنا طفل كان يمكنني أن انام في وسط فرح شعبي . قضيت معظم أيام حبسى السابقة 2005 و 2006 و 2008 و 2008 و 2010 و 2013 في نوم عميق معظم الوقت , و كان كل من كان معي في الحبس يحسدني على تلك القدرة . و حتى خارج السجن كنت أستطيع أن انام بمجرد وضع رأسي على المخده ، وتحت أي ظرف ومهما كانت الضوضاء ، كان البعض يعتبر ذلك قدرات خارقة . أتذكر إني نمت طوال مسرحية “الملك هو الملك” لمحمد منير في التسعينات وسط غناء منير وتصفيق الجمهور الصاخب . يبدو أن أحدهم إداني عين جامده قبل الحبسة دي . كنت داخل وأنا معتقد إني سأنام معظم الوقت .. كالعادة ، زي أي حبسة قبل كده !! ده حتى و أنا في أمن الدولة بتعذب بعد إضراب 2008 .. روحت نايم و الضباط في لاظوغلي استغربوا !! أرجع تاني .. أجلس وحيداً في زنزانتي في ليمان طرة أنتظر الصباح , حيث فقدت قدراتي الخارقة على النوم في أي وقت و أي مكان , وصوت السيفون اللي عمال ينقط مسبب لي توتر ومش عارف أنام . أتذكر فيلم “مهمة في تل أبيب” للأستاذة الفاضلة نادية الجندي قاهرة الجواسيس , و هي في زنزانتها وحيدة بعد كشف الموساد لها و معرفتهم إنها عميلة لمصر . كانت الحنفية عمالة بتنقط وهي بتتعذب .. بتتعذب من صوت المية اللي عمالة تنقط في الحوض بالليل . قعدت تتعذب من صوت الحنفية اللي عمالة تنقط طول الليل , لغاية ما جالها دكتور الصبح وقالها : خالتي بتسلم عليكي .. و غمزلها وإداها حباية منوم في إيدها . طبعت ضحكت لأنها عرفت إنه شغال مع المخابرات المصرية ومخترق الموساد وعامل نفسه دكتور . يااااه .. الأيام دي والله كان الواحد طفل ساذج وبيصدق الأفلام دي , سواء “نادية الجندي” أو الأفلام اللي إتعملت علينا بعد رحيل مبارك في 2011 , مروراً بإنتخابات الرئاسة إلى 30 يونيو وتسلم الأيادي .. إشتغالات ولبسناها كلنا . و الآن نعود لصوت السيفون اللي بينقط .. كم أتمنى أن يأتي أحدهم الآن ويقولي خالتي بتسلم عليك .. ويصلح السيفون . فقد فقدت قدراتي الخارقة التي كنت أتمتع بها قبل هذه الحبسة , ولم أعد كما كنت قديما أستطيع النوم في أي وقت وأي مكان وتحت أي ظروف . حتى لو فرح شعبي أو حفلة لمنير أو أثناء التعذيب في لاظوغلي . خالتي بتسلم عليكم . أحمد ماهر سجن ليمان طرة 24-12-2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – اصدقاء المخابرات و الصحفيين و النشطاء الأمنجية

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – اصدقاء المخابرات و الصحفيين و النشطاء الأمنجية

اصدقاء المخابرات و الصحفيين و النشطاء الأمنجية كان المفترض هذا الشهر أن أبدأ عملى في وظيفة جديدة كمهندس مدنى وأخيرا ومرة أخرى بعد إجازة لعدة شهور من الهندسة، زوجتى كانت تسألنى منذ أيام عن موعد بدء العمل الجديد، عادت أمى لتكرار حديث ما قبل ثورة 25 يناير: "بطل اللى بتعمله وركز في شغلك وأكل عيشك وبيتك وعيالك وشوفلك سفرية زى أصحابك"، أكتر من 7 شهور منذ رفدى من مكتب ممدوح حمزة حيث كنت أعمل مهندسا في إدارة المشروعات، ممدوح حمزة يظهر يوميا في وسائل الإعلام ويسال أحمد ماهر بيصرف منين؟ رفدنى مخصوص علشان يقول كل يوم أحمد ماهر بيصرف منين وكأنه هو المتحكم في أرزاق المخلوقات، يمكن المخابرات صحابه فهمته كده، مع إن عنده مهندسين في مكتبه شغالين بارت تايم يعنى فيه حاجة اسمها شغل بارت تايم في الهندسة، صحيح فلوسه أقل بكتير من الوظيفة الثابتة لكن مش هموت من الجوع لما ترفدنى يعنى . كان المفترض أن أبدا في وظيفة تانية في شركة كبرى من أول ديسمبر أصل البيت فضي، وشقتى الـ70 مترا تراكم عليها سنتان أقساط، وأقساط العربية عمالة تتراكم رغم إن العربية أصلا راحت في حادثة، وييجى واحد يقولك ما تطلع من التمويل ويستغرب بعدها إنى أشتمه بالأم! المشكلة مش في المخبرين زى شاهين وعبد العزيز والخولى والشواف ، ولا المشكلة في الحمقى اللى بيرددو الكلام زى البغبغانات، دول كلهم صبيان أرزقية بيحللو لقمة عيشهم من الظابط .. المشكلة في الظابط اللى مسرح العيال دى، إزاى جهاز زى أمن الدولة أو المخابرات الحربية أو المخابرات العامة ويكون فيه ظباط بالأخلاق دي؟ أنا عارف إن فيه ناس هتقول أنت ساذج ما دول طول عمرهم كده وأساليبهم كده. بس اللى يفكر فيه، مش كده ضرر على مصر؟! مش لما تكون الأجهزة الأمنية والسيادية كل شغلها الشائعات والتشويه وتلقين المخبرين وأمثال عبده مشتاق من صحفيين أمنجية ونشطاء أمنجية مش كده خطر على مصر؟ طبعا أمال حالنا كده ليه؟! علشان الأساليب دي، ومش مركزين في شغل حماية الأمن، فقط مؤمرات وشائعات، والأسوأ إنهم سايبين اللى بياخد تمويل بجد ومحدش بيتكلم عنه. كده عندى كذا اختيار، الأول إنى أصور شقتى الـ70 مترا وأصور كل الإيصالات والديون اللى عليا وأصور كشف حساباتى واقعد ألِف على الناس في الشارع وأقولهم بصوا دى حياتى وأنا مش باخد تمويل وده حل صعب جدا هياخد سنين كتير علشان أقابل الـ85 مليون . الثاني إني آخد تمويل فعلا زى اللى بياخدوا ومحدش بيجيب سيرتهم. الثالث إني "أعرض" للنظام وأنافقه وهيوقفوا الحملات ضدى. الرابع إني أكمل زى ما أنا وأنفخهم واستحملهم.

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هانت

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هانت

< هانت > .. كان شكل القاضي مضحك , هو يدخل القاعة ثم يرزع الحكم سريعاً ثم يخرجا سريعاً , و هو ترتسم على وجهه ملامح الصرامة والجدية !! ف لم الصرامة والجدية ونحن في مسرحية هزلية ؟!! لم أتمالك نفسي من الضحك أثناء نطق الحكم بـ 3 سنوات من السجن و 3 سنوات أخرى من المراقبة مثل المجرمين , و غرامة 50 ألف جنيه !! قد يظن صانع القرار الذى أملى الحكم على القاضي أنه بهذا يكسرنا و"يدبح لنا القطة" , كما قال لي من قبل اللواء "جمال عبد العال" رئيس مباحث العاصمة . قد يكون صانع القرار هو وزير الداخلية , أو المجلس العسكري , أو رئاسة الجمهورية .. أحدهم أو جميعهم . ولكن مالم يضعوه في الحسبان أن هذا الحكم الظالم هو هدية لنا و لمصر . فلن يتم دبح القطة للشباب كما يتخيلون ، ولن يخاف شباب الثورة و يختبئون في البيوت ، و لن تعود هيبة الدولة الظالمة , بل بالعكس ، هذا الحكم سينهي على أي خلاف بين الشباب , و سيزيدهم قوه و إصرار على إستكمال المشوار و تحقيق أهداف الثورة ، و سيرسل رسالة لكل من كانوا ثوريين و مرتمين الآن في أحضان النظام . إن نظام مبارك عاد لينتقم من ثورة 25 يناير , و كل مكاتب أمن الدولة .. و كل الضباط السفاحين .. والقتلة والمرتشين , عادوا للإنتقام و تصفية الحسابات مع ثورة 25 يناير . وكل رجال أعمال الحزب الوطني وشلة الفساد عادت لإمبراطورياتها . ها هو العالم كله يرى بعينه دليل واضح أن النظام الحالي عاد للقمع , و تلفيق التهم , و تكميم الأفواه , و التنكيل بالمعارضين وكل المدافعين عن حقوق الإنسان . إحنا في السجن .. بس فيه آلاف مش هيسكتوا إلا لما الثورة تنجح بجد . هانت . أحمد ماهر سجن طره 23-12-2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – لبست 3 سنين سجن يا حلاوة!

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – لبست 3 سنين سجن يا حلاوة!

لبست 3 سنين سجن يا حلاوة! لبست 3 سنين سجن، أكيد كان احتمال مستبعد ضمن احتمالات وخواطر مروا على دماغ الواحد، أصل مش معقول ألبس 3 سنين علشان سلمت نفسي وخضعت للتحقيق ! وفي هذه المناسبة العظيمة أحب أقول لكل من نصحني إني أسلم نفسي بعد أمر الضبط والإحضار إنه هيشوف مني أيام سودة لما أخرج، دا لما أخرج يعني. كله قعد يقول ما تقلقش حتى لو طبقوا قانون التظاهر عليك آخرها غرامة مش حبس، قانون التظاهر بيعاقب المحرض بالغرامة فقط، ماشي يا عم أديني سلمت نفسي ولبست 3 سنين، حلو كدا !!. عمومًا مفيش داعي للكلام ده، ومش مفيد، واللي حصل حصل ورب ضارة نافعة، وربنا هينصر المظلوم ولو بعد حين، وكمان لازم الواحد يتحمل العقوبة لأن العقوبة جزء من النضال، مش بصبر نفسي، بس أنا مقتنع بده، وحسبي الله ونعم الوكيل، وأكيد اللي نصحوني بتسليم نفسي لم يتخيلوا إن غباء النظام يوصل لكده، محدش كان يتخيل الحكم بصراحة ما علينا، كلامي دلوقتي مش للناصحين لأني عارف إن نواياهم كانت خير، ولا هوجة كلام للفلول لإن الكلام مش هاينفع معاهم وسط مشاعر الفرحة والانتقام المسيطر عليهم دلوقتي، ولا الداخلية لأنهم مش بنى آدمين أساسًا، ولا للعسكر وأجهزتهم السيادية لأن مايهمهومش غير إمبراطورياتهم ومصالحهم ومزارعهم ومصانعهم اللي محدش يدرى بيها، كلامي دلوقتي موجه لبعض الناس اللي بعض الناس الكويسين بيقولوا أن احتمال يكون فيهم أمل أو ضميرهم يتحرك. إلى أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، شوفتوا حقوق الإنسان؟. إلى الأحزاب اللي افتكرناها ثورية وخرجت من رحم الثورة زي الدستور والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي وبالذات المصري الديمقراطي وبرضة التحالف الشعبي الاشتراكي.. حلوة الدولة كدة؟.. هي دي الديمقراطية والمدنية اللي بتطالبوا بيها؟ إلى زياد بهاء الدين وعز الدين شكري فشير وكل اللي بيلعبوا دور المحلل للنظام القمعي.. مش حاسين إنكم هاتتنفخوا قريب وأن الصمت والتنفيض مش هايحميكم؟ دي مبادئكم؟.. (تصدق اني هقطع رواية باب الخروج اللي معايا في الزنزانة). إلى أستاذي مصطفى حجازي.. فاكر قبل 30 يونيو بأيام لما قولتيلي استحمل وإن التشويه والتخوين حاجة عارضة وإن المستقبل لنظام ديمقراطي سليم بعد هذه الفترة؟ طيب فاكر بعد 30 يونيو لما قولتلي أن الأخطاء كلها حاجات فردية وعابرة لكن المستقبل جميل؟ هو دا المستقبل الجميل؟ هي دي المبادئ اللي علمتهالنا من سنين ؟ هي دي دولة القانون اللي بشرتنا بيها؟ هي دي الكرامة؟ إنت كنت بتشتغلنا يا عم؟! إلى المستشار عدلي منصور.. أنا عارف إنك راجل طيب وبركة ومالكش دعوة باللي بيحصل في البلد.. ولما قابلتك في يوليو اللي فات صعبت عليا بس بذمتك ينفع اللي بيحصل ده؟.. يرضيك الكلام ده؟.. حاول تقول حاجة.. أي حاجة.. انت راجل طيب ومش هازعل من كلامك.. بس اتكلم. إلى تمرد والتيار الشعبي وحمدين وكل الناصريين “لوكشة واحده”.. أنا عارف انكم بتحترموا الجيش والداخلية والمخابرات وكل الأجهزة الأمنية، وعارف انكم عايزين تكرروا تجربة عبد الناصر علشان كده انتو مبسوطين باللي بيحصل.. بس ماكانش ينفع نبدأ بالعدالة الاجتماعية الأول قبل القمع؟.. هو كله ضرب ضرب.. لازم ناخد من نظام عبد الناصر القمع والتعذيب وتلفيق التهم فقط؟!.. لازم نطبق سيناريو 1954 بكل حذافيره؟ مفيش تطوير؟ إلى المخرج العبقري خالد يوسف.. برضه قولتلي قبل 30 يونيو أن التشويه والتخوين والقبضة الأمنية هو ظرف مؤقت وان 6 إبريل لازم تستحمل التشويه المؤقت وان المستقبل أفضل.. عاجبك اللي بيحصل ؟ هي دي الحرية والكرامة اللي قولتلي عليها؟ هو دا إنقاذ مصر؟ إلى الأصدقاء النشطاء اللي كان ليهم علاقة بـ 25 يناير ودلوقتي مرتمين في حضن النظام القمعي العسكري.. مش خايفين؟ مفيش أي قلق أن انتقام الفلول وأمن الدولة هايطولكم قريب؟ مش مدركين أن نفاق السلطة لن يحميكم؟ إلى الحركات الشبابية اللي مش بيطيقوا اسم 6 إبريل وأحمد ماهر والناس اللي بتجيلها حساسيه وهرش لما بيسمعوا أو يقروا عننا.. مبسوطين؟.. 3 سنين مع الشغل وغرامة 50 ألف ومراقبة 3 سنين مش مقلقاكم على نفسكم؟.. صفيتوا حساباتكم من 6 إبريل؟ أحمد ماهر انزاح عن طريقكم وبقى الطريق فاضي أمامكم للظهور؟ حلو كده؟ بقيتوا لوحدكم بره السجن؟ عمومًا كلها 3 سنين مع الشغل ونتقابل بره تاني، واللي مخلص منكم ومحترم رغم عقده 6 إبريل أكيد هقابله في السجن جوه.. عموما “كتر خيركم” حاولوا بس تدركوا إن ترديدكم للإشاعات المفبركة عن أحمد ماهر و6 ابريل هايضركم قبل ما يضرنا.. وإن تصديقكم لاتهامات التخوين هايطولكم في يوم وهاتحسوا باللي بنحس بيه، وإن العقد اللي عندكم من 6 إبريل هي اللي شقت الصف الثوري وسمحت لركوب الثورة عده مرات، وأدينا أهو، فلول مبارك راجعين، أمن الدولة رجع، وكل حاجة رجعت لما قبل 25 يناير وأوسخ، ورجعوا ينتقموا. ودلوقتي حبسوا أحمد ماهر وعايزين يحجموا 6 إبريل.. وهايتسلوا عليكم واحد واحد وحركة حركة ومجموعة مجموعة وقهوة قهوة راجعوا ضميركم لو لسه موجود. مين تاني أوجه له كلام؟.. كفاية كده.. انا لسه واخد حكم 3 سنين ومحتاج أنام شوية، أتمنى الناس تفوق وكفاية مزايدات وتخوين وقرف.. الثورة ضاعت، والفلول وأمن الدولة راجعين ينتقموا. وأخيرا إلى حركة شباب 6 إبريل.. انتو الأمل أوعوا تتهزوا.. وإلى أبي وأمي وزوجتي وأولادي.. أنا عارف إني تعبتكم كتير وبهدلتكم كتير معايا.. وإنكم بتعانوا أكتر مني من الشتيمة والمزايدات والإشاعات والكدب والتدليس.. معلش.. هانت. أحمد ماهر 22-12-2013 سجن ليمان طرة

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – حد يقدر يقول لأ ؟!

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – حد يقدر يقول لأ ؟!

حد يقدر يقول لأ ؟!
أقترح على اللجنة العليا للانتخابات أن يقوموا بطباعة بطاقات الاستفتاء وبها خيار واحد فقط وهو علامة نعم بالأخضر، أو من الممكن أن تكون بطاقة الاقتراع أكثر ديمقراطية علشان خاطر الديكور برضة ويبقى الاختيار بين “نعم ونعمين”، مفيش “لا” في البطاقة، فكل وسائل الإعلام الآن تحشد لنعم فقط، لا توجد أدنى فرصة لأي رأي مخالف، فلا فارق بين إعلام مرسي وإعلام السيسي، “بالدستور العجلة تدور.. نعم من أجل الاستقرار.
في عهد مرسي كان من يروج للتصويت بـ”لا” يعتبره الإعلام علمانيا ومخربا ويرغب في تدمير المشروع الإسلامي ويريد تعطيل أفضل دستور في تاريخ البشرية، ولكن هناك فارقا كبيرا بين عهد مرسي وعهد السيسي والعسكر، فنحن الآن في أزهى عصور الحرية والديمقراطية حيث لا يستطيع أحد أن يقول “لا” من الأساس، فالإعلام الحكومي والخاص يروج دائما أن كل من يفكر مجرد التفكير في التصويت بـ”لا” فهو خائن وعميل ولا يستحق الجنسية المصرية، ليس من حق أحد أن يقول “لا” وإن أراد فلن يجد وسيلة إعلام يستطيع فيها الدفاع عن وجهة نظره.
كله اتجاه واحد، طيب ما نلغي الاستفتاء أحسن طالما اللي هيقول “لا” هو الخاين العميل، إيه لازمتها التكاليف والمنظرة؟ أيام مرسي كان الإخوان بيقولوا بالدستور العجلة تدور، ونعم للاستقرار، نعم لشرع الله، وحتى لو فيه أخطاء معلش ممكن تتعدل بعدين.. فاكرين السفالة دي؟، استغلال الدين في السياسة واستغلال حاجة الناس للاستقرار؟.
الآن في عهد العسكر الموقف تغير تمامًا.. تغير تام وكبير وجوهري طبعا، فالإخوان استخدموا أساليب منحطة للحشد ولعبوا بالدين في السياسة ولكن ماذا عن الآن؟، الآن أصبحت نعم من أجل الاستقرار وحتى لو الدستور فيه أخطاء “نعديها وبعدين نعدل فيه”، والتصويت بنعم هو واجب ديني كما قال على جمعة المفتي السابق، الفارق الوحيد بين الإخوان والعسكر أن العسكر أكثر بجاحة (وتبجح وقمع).
من يصوت بـ”لا” فهو خائن ويريد تدمير وطنه، حتى منظمات المجتمع المدني التي سوف تراقب الاستفتاء والتي يفترض بها الحيادية أعلنت موافقتها أنها تدعم التصويت بـ”نعم” وبالتالي سيكون الاستفتاء نزيهًا وشفافًا وكله زي الفل، أما النخبة الليبرالية ومن يطلق عليهم قوى مدنية تمارس نفس أخطاء وخطاب الإخوان بشكل أكثر استبدادا وفاشية، نخبة تبرر القمع والقتل ولا عزاء للديمقراطية وحقوق الإنسان.
دستور يعطي لرئيس الجمهورية سلطات أكبر من دستور 2012 ويقلل من سلطات البرلمان ويرسخ الحكم العسكري والمحاكمات العسكرية للمدنيين، ويجعل من المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة لا أحد يستطيع محاسبتهم ولا يعلم أحد عن اقتصادهم السري وصفقاتهم، والأجهزة الرقابية في يد رئيس الجمهورية.
دستور يرسخ لنظام سلطوي قمعي ودولة عسكرية مستبدة وحتى مواد الحريات مشروطة بالقوانين سيئة السمعة أو متضادة مع ترسانة القوانين التي تم تشريعها منذ أيام الاحتلال البريطاني، ومطلوب التصويت بـ”نعم” “عمياني” من أجل الاستقرار والرخاء وغير مسموح بالمناقشة والنقد، فمن يناقش أو يفكر في الرفض أو الاعتراض فهو خائن وعميل.
دستور غير مكتمل به نواقص جوهرية تم تركها لرغبات واجتهادات الرئيس أو العسكر أو النخبة ومواءماتها وصفقاتها القذرة من أجل السلطة والمناصب.
الدستور لا يلزم الدولة والسلطة التنفيذية باحترامه ولا يضمن عقوبة من ينتهكه ويخالفه خصوصا في أبواب الحريات ولا يحدد كيف نحاسب الداخلية التي دائما تكسر القوانين والدساتير بدون محاسبة، ومطلوب مني أصوت بـ”نعم” وأغلق فمي وأكتم أنفاسي ولا أناقش ولا أجادل ولا أفكر ولا أعترض حتى لا أكون خائنا أو مخربا حسب تصنيف النخبة وتحالف 30 يونيو وتصنيف العسكر والفلول، وحتى لا أكون كافرا حسب تصنيف على جمعة، حاربتم الإخوان وأنتم أسوأ، وعندما أصبحتم في السلطة استخدمتم ما هو أقذر منهم.
للأسف نحن نتجه نحو الهاوية، نفس المسار وكأن ثورة لم تقم، للأسف هذا الدستور سوف يكون مصيره كمصير سابقيه حتى لو طال الوقت، والإفراط في القمع والحبس والتخوين والتكفير ونفاق النخبة لن يجدي ولن ينفعكم شيئًا.
أحمد ماهر
سجن ليمان طره
19-12-2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – The Epidemic

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – The Epidemic

الــوبـــــاء تبدأ أفلام الرعب الأجنبية دائمًا بنفس السيناريو وتقريبًا تمر بنفس الأحداث باختلافات بسيطة سواء كانت أمريكية أو أوربية، مخترع شرير أو شركة أدوية شريرة أو جهة مخابراتية تجري أبحاثًا على أحد الفيروسات، فيتطور الفيرس ويتحول لشيء آخر ويصيب مجموعة من البشر ليتحولوا “لزومبي” أو الموتى الأحياء أو آكلي لحوم بشر أو شيء آخر من هذا القبيل. وتتطور العدوى لتصيب كل المدينة أو كل العالم حسب رأي ووجهة نظر المخرج، ويتبقى دائمًا مجموعة قليلة تظل تحارب الموتى الأحياء والمتحولون، وبعضهم يحاول إنتاج مصل أو علاج وبعضهم يتم قتله وبعضهم يتحول ويلجأ زملاؤه لقتله حتى لا يقتل أو يأكل شخصًا آخر سليم، وينتهي الفيلم إما نهاية مفتوحة أو يتحول جميع سكان الأرض ويبقى البطل وصديقته، أو بقاء البطل فقط أو صديقته فقط أو موت الجميع وتحولهم لمسوخ. يتحول الشخص لمسخ عندما يصيبه الفيروس عن طريق الحقن أو الاستنشاق أو عندما يتعرض للعض من مسخ آخر وعندما تظهر عليه أعراض التحول لمسخ يجب عزله حتى لا يعدي شخصًا آخر وهكذا، دائما نهاية حزينة أو مثيرة للجدل لتلك النوعية من الأفلام. في مصر عندنا وضع أكثر مأساوية، الفيروس انتشر أيضًا وأصاب الكثيرين، وأصبح البعض يتحولون لمسوخ، فيروس “التعريض”، فيبدأ المصاب بالتعريض إلى أن يتحول لمسخ مثل الموتى الأحياء. فيروس التعريض ليس جديدًا في مصر، ولكن بعد 30 يونيو انتشر بشكل مذهل أصاب العالم كله بالحيرة، فعندما يصاب الشخص بهذا الفيروس يبدأ مباشرة في التعريض إلى أن يتحول لمسخ ويبدأ بعدها في نشر العدوى للآخرين. ومن أعراض هذا المرض الوبائي أن تجد الصحفي الذي كان قبل 25 يناير يكتب بشجاعة عن الفساد وقمع الجهاز الأمني وشبكة رجال الأعمال التي سرقت مصر ونهبتها، وينتقد أمن الدولة والقتل والتعذيب. تحول إلى شخص يدافع عن علاء وجمال مبارك ويطالب بالإفراج عن أحمد عز، ويثمن جهود الداخلية في القمع والقتل والتعذيب، ثم يبدأ في السخرية أو تخوين كل من يحاول الحديث عن حقوق الإنسان ودولة القانون عندما يصيبه فيرس التعريض، ويبدأ في التدرج للتحول لمسخ دون أن يشعر، فيبدأ في التطبيل للحاكم المستبد والبحث عن أي مميزات حتى ولو وهمية. قد أصاب الفيروس أيضا مجموعة أخرى انضموا لمجموعة من المرضى وأتموا جميعهم 50 فردًا، أصابهم جميعًا وباء التعريض ولكن بدرجات متفاوته، فمنهم المسخ الذي يعرض لأي حاكم من قديم الأزل، ومنهم بدأ على كبر، ومنهم من أصيب حديثا، ولكن الخمسين ينافقون الحاكم العسكري بدرجات، طمعًا في سلطة أو خوفًا من بطش، أو تعريض وخلاص. فالخمسين مصابون بهذا الوباء أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على دستور سيئ يعطي صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية ويسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنيين ويقلل من فرص حساب رئيس الجمهورية، فإذا بهم بعد أن أصابهم الفيروس يكتبون دستورًا يرسخ لدولة رئاسية أكثر ولا توجد فرصة لمحاسبة الحاكم، ويعطي العسكر صلاحيات وسلطات أكثر من الدستور المعطل ويعطي وضع خاص لدولة العسكر، أصل العسكر صاحب الفرح ولازم نسمع الكلام. وتجد للأسف من كان قبل 25 يناير يدافع عن استقلال الجامعة وضرورة خروج الحرس الجامعي الذي كان يتحكم في كل شيء ويتحكم في المحاضرات والتعيينات والترقيات، ويناضل من أجل أن تكون مناصب هيئات التدريس بالانتخاب إذ به بعد 30 يونيو وبعد أن أصابه الفيروس، أصبح من أشد المدافعين عن الحرس الجامعي داخل الجامعة بل يدافع عن الداخلية التي قتلت طالب الهندسة ويقولك خرطوش الداخلية بيلسوع بس، ويؤيد قانون التظاهر القمعي، وهو في طريقه بالفعل للتحول لمسخ.. الكرسي بيغير. وهناك من كان يتحدث عن حقوق الإنسان قبل 25 يناير ولكن بعد إصابته بالوباء أصبح لا يعتبر من له رأي إنسانًا، فكل من لديه اعتراضات أو ملاحظات أو حتى نصائح بسيطة على أداء الحاكم المستبد، فهو ليس إنسان وليس له أي حقوق بعد 30 يونيو، هو خائن وعميل وطابور خامس وخلايا نائمة، ولذلك تم تجميع كل الحقوقيين المصابيين بذلك المرض في مجلس قومي وأطلق عليه المجلس القومي لحقوق المعرضين أو المصابين، فمن تظهر عليه الأعراض وبدأ في النفاق والموالسة وتقبيل أيدي وبيادة الحاكم فهذا فقط الذي له حقوق، أما الآخرون فمصيرهم السجن أو القتل. أسوأ أنواع المرضى هم من كانوا شبابًا يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ومن تشدقوا يومًا بمصطلح النضال والثورة ولكن عندما أصابهم الوباء اللعين أصبح كل همهم هو البحث عن المنصب ورضاء الحاكم، والصمت عن أي انتهاكات تحدث ضد زملاء الماضي، بل أصبح بعضهم يتبرع بالكذب والموالسة حتى ولم يطلب الحاكم منه ذلك، زميلهم في السجن أو مات.. لا يهم المكان الجديد في النظام الجديد هو الأهم من أي مبادئ أو ثورة. تنتشر العدوى كل يوم في كل القنوات والصحف والأحزاب والحركات وأعراض المرض خطيرة، النفاق والموالسة والتعريض المزمن، والكذب والتدليس واتهام المختلفين في الرأي بالعمالة والخيانة والطابور الخامس والانضمام للإخوان، الدفاع عن القتل العشوائي والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، غض الطرف عن عودة نظام مبارك ورجال مبارك وسياسة مبارك وعودة أمن الدولة والتعذيب. للأسف الشديد فرص عودة المسخ لإنسان طبيعي قد تكون معدومة، ولكن لوحظ شفاء بعض المصابين في الفترة الأخيرة بعد الاعتقالات وتلفيق التهم والتعذيب للمعترضين على قانون التظاهر، ولكن رغم سوء الحال وظلام المشهد سيأتي وقت يستيقظ فيه الجميع وأتمنى أن يكون قبل الكارثة التي ستأتي لا محالة أن استمر هذا الوضع. أحمد ماهر سجن ليمان طره 17-12-2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الــوبـــــاء

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الــوبـــــاء

الــوبـــــاء تبدأ أفلام الرعب الأجنبية دائمًا بنفس السيناريو وتقريبًا تمر بنفس الأحداث باختلافات بسيطة سواء كانت أمريكية أو أوربية، مخترع شرير أو شركة أدوية شريرة أو جهة مخابراتية تجري أبحاثًا على أحد الفيروسات، فيتطور الفيرس ويتحول لشيء آخر ويصيب مجموعة من البشر ليتحولوا “لزومبي” أو الموتى الأحياء أو آكلي لحوم بشر أو شيء آخر من هذا القبيل. وتتطور العدوى لتصيب كل المدينة أو كل العالم حسب رأي ووجهة نظر المخرج، ويتبقى دائمًا مجموعة قليلة تظل تحارب الموتى الأحياء والمتحولون، وبعضهم يحاول إنتاج مصل أو علاج وبعضهم يتم قتله وبعضهم يتحول ويلجأ زملاؤه لقتله حتى لا يقتل أو يأكل شخصًا آخر سليم، وينتهي الفيلم إما نهاية مفتوحة أو يتحول جميع سكان الأرض ويبقى البطل وصديقته، أو بقاء البطل فقط أو صديقته فقط أو موت الجميع وتحولهم لمسوخ. يتحول الشخص لمسخ عندما يصيبه الفيروس عن طريق الحقن أو الاستنشاق أو عندما يتعرض للعض من مسخ آخر وعندما تظهر عليه أعراض التحول لمسخ يجب عزله حتى لا يعدي شخصًا آخر وهكذا، دائما نهاية حزينة أو مثيرة للجدل لتلك النوعية من الأفلام. في مصر عندنا وضع أكثر مأساوية، الفيروس انتشر أيضًا وأصاب الكثيرين، وأصبح البعض يتحولون لمسوخ، فيروس “التعريض”، فيبدأ المصاب بالتعريض إلى أن يتحول لمسخ مثل الموتى الأحياء. فيروس التعريض ليس جديدًا في مصر، ولكن بعد 30 يونيو انتشر بشكل مذهل أصاب العالم كله بالحيرة، فعندما يصاب الشخص بهذا الفيروس يبدأ مباشرة في التعريض إلى أن يتحول لمسخ ويبدأ بعدها في نشر العدوى للآخرين. ومن أعراض هذا المرض الوبائي أن تجد الصحفي الذي كان قبل 25 يناير يكتب بشجاعة عن الفساد وقمع الجهاز الأمني وشبكة رجال الأعمال التي سرقت مصر ونهبتها، وينتقد أمن الدولة والقتل والتعذيب. تحول إلى شخص يدافع عن علاء وجمال مبارك ويطالب بالإفراج عن أحمد عز، ويثمن جهود الداخلية في القمع والقتل والتعذيب، ثم يبدأ في السخرية أو تخوين كل من يحاول الحديث عن حقوق الإنسان ودولة القانون عندما يصيبه فيرس التعريض، ويبدأ في التدرج للتحول لمسخ دون أن يشعر، فيبدأ في التطبيل للحاكم المستبد والبحث عن أي مميزات حتى ولو وهمية. قد أصاب الفيروس أيضا مجموعة أخرى انضموا لمجموعة من المرضى وأتموا جميعهم 50 فردًا، أصابهم جميعًا وباء التعريض ولكن بدرجات متفاوته، فمنهم المسخ الذي يعرض لأي حاكم من قديم الأزل، ومنهم بدأ على كبر، ومنهم من أصيب حديثا، ولكن الخمسين ينافقون الحاكم العسكري بدرجات، طمعًا في سلطة أو خوفًا من بطش، أو تعريض وخلاص. فالخمسين مصابون بهذا الوباء أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على دستور سيئ يعطي صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية ويسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنيين ويقلل من فرص حساب رئيس الجمهورية، فإذا بهم بعد أن أصابهم الفيروس يكتبون دستورًا يرسخ لدولة رئاسية أكثر ولا توجد فرصة لمحاسبة الحاكم، ويعطي العسكر صلاحيات وسلطات أكثر من الدستور المعطل ويعطي وضع خاص لدولة العسكر، أصل العسكر صاحب الفرح ولازم نسمع الكلام. وتجد للأسف من كان قبل 25 يناير يدافع عن استقلال الجامعة وضرورة خروج الحرس الجامعي الذي كان يتحكم في كل شيء ويتحكم في المحاضرات والتعيينات والترقيات، ويناضل من أجل أن تكون مناصب هيئات التدريس بالانتخاب إذ به بعد 30 يونيو وبعد أن أصابه الفيروس، أصبح من أشد المدافعين عن الحرس الجامعي داخل الجامعة بل يدافع عن الداخلية التي قتلت طالب الهندسة ويقولك خرطوش الداخلية بيلسوع بس، ويؤيد قانون التظاهر القمعي، وهو في طريقه بالفعل للتحول لمسخ.. الكرسي بيغير. وهناك من كان يتحدث عن حقوق الإنسان قبل 25 يناير ولكن بعد إصابته بالوباء أصبح لا يعتبر من له رأي إنسانًا، فكل من لديه اعتراضات أو ملاحظات أو حتى نصائح بسيطة على أداء الحاكم المستبد، فهو ليس إنسان وليس له أي حقوق بعد 30 يونيو، هو خائن وعميل وطابور خامس وخلايا نائمة، ولذلك تم تجميع كل الحقوقيين المصابيين بذلك المرض في مجلس قومي وأطلق عليه المجلس القومي لحقوق المعرضين أو المصابين، فمن تظهر عليه الأعراض وبدأ في النفاق والموالسة وتقبيل أيدي وبيادة الحاكم فهذا فقط الذي له حقوق، أما الآخرون فمصيرهم السجن أو القتل. أسوأ أنواع المرضى هم من كانوا شبابًا يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ومن تشدقوا يومًا بمصطلح النضال والثورة ولكن عندما أصابهم الوباء اللعين أصبح كل همهم هو البحث عن المنصب ورضاء الحاكم، والصمت عن أي انتهاكات تحدث ضد زملاء الماضي، بل أصبح بعضهم يتبرع بالكذب والموالسة حتى ولم يطلب الحاكم منه ذلك، زميلهم في السجن أو مات.. لا يهم المكان الجديد في النظام الجديد هو الأهم من أي مبادئ أو ثورة. تنتشر العدوى كل يوم في كل القنوات والصحف والأحزاب والحركات وأعراض المرض خطيرة، النفاق والموالسة والتعريض المزمن، والكذب والتدليس واتهام المختلفين في الرأي بالعمالة والخيانة والطابور الخامس والانضمام للإخوان، الدفاع عن القتل العشوائي والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، غض الطرف عن عودة نظام مبارك ورجال مبارك وسياسة مبارك وعودة أمن الدولة والتعذيب. للأسف الشديد فرص عودة المسخ لإنسان طبيعي قد تكون معدومة، ولكن لوحظ شفاء بعض المصابين في الفترة الأخيرة بعد الاعتقالات وتلفيق التهم والتعذيب للمعترضين على قانون التظاهر، ولكن رغم سوء الحال وظلام المشهد سيأتي وقت يستيقظ فيه الجميع وأتمنى أن يكون قبل الكارثة التي ستأتي لا محالة أن استمر هذا الوضع. أحمد ماهر سجن ليمان طره 17-12-2013 The Epidemic The foreign horror movies always follow the same scenario and more or less the same events with minor differences, whether American or European – an evil inventor or an evil drug company or an intelligence body carrying out research on some virus, and the virus evolves and turns into something else which infects people and turns them into “zombies” or the living dead or cannibals or something of the sort…. And the disease evolves and spreads to every city or to the whole world, depending on the director’s vision. There always remains a small minority that remains to fight the living dead or the mutants, some trying to find the cure to the disease. Some are killed, some are infected and turn to his friends to kill him so that he does not kill or eat or infect another. The film ends with an open ending or all the planet’s people have transformed except the hero and his girlfriend, or only the hero remains, or only his girlfriend, or all die and to mutants…. A person turns into a mutant when he is infected with a virus through needles or inhaling or contact with another mutant. And when the symptoms of transformation show on him, he must be isolated so that he does not infect another, and so on. The ending is always sad and controversial in such movies… In Egypt, the situation is even more tragic. The virus has spread and infected so many. Some have turned into mutants from the submission virus. He who is infected with this virus turns into a monstrosity, such as the living dead…. This virus is not new to Egypt, but after the 30 June, it spread with enormous force and confused the world, He who is infected with this virus immediately begins hostility until he turns into a mutant and infects other people…. Of the symptoms of this epidemic is to find a journalist who, before the 25 January revolution, wrote with bravery about corruption and the oppression of the security institution and the network of businessmen that robbed and looted Egypt, and who criticized the national security’s killing and torture suddenly turn into someone who defends Alaa and Jamal Mubarak and calls for the release of Ahmed Ezz and glorifies the efforts of the Interior Ministry to oppress and kill and torture. He then proceeds to criticize and call a traitor anyone who talks about human rights and a state of law. He then slowly turns into a mutant without even feeling it, and starts cheering for the oppressive leader and searching for his good qualities, even if these qualities are but illusions…. The virus infected another group who have joined the sick- a group of 50 people , all who have been infected with the submission epidemic but to different degrees, some who submit to any leader from long ago, and some who began just recently, but all 50 are feigning support for the military regime to varying degrees, some seeking positions of power and some out of fear, or just simply submission for the sake of submission…. The 50 who are infected with the epidemic made a fuss about a constitution that gives even greater power to the president and allows trials of civilians in military courts and reduces the ability of the people to hold the president accountable. After they were infected with the virus, they have no problem with writing a constitution for a country more submissive to the ruler and less able to hold him accountable…a constitution which gives the military regime more authority and a special place for the military state….well, because the military regime brought us happiness and so we must obey….. Unfortunately, you find those who before the revolution defended the independence of universities and the necessities of removing campus guards that control everything and control demonstrations and recruitments and promotions, and who fought so that those in positions of power on university board would arrive through elections, became infected with the virus after 30 June. They became the most avid supporters of the campus guards inside universities and defend the Interior Ministry who killed the engineering student…they defend the oppressive protest law and are on their way becoming mutants….power corrupts…. And there are those who defended human rights before the 25 January revolution, but after being infected with the epidemic do not consider those with an opinion human…thus anyone with objections or opinions or even simple suggestions regarding the performance of the oppressive dictator is no longer considered human and does not have rights after 30 June, and is automatically a traitor or agent…and all the human rights defenders infected with the disease were transferred to a national council and it was named the National Council of the submissive or the infected…thus those who show symptoms and who begin showing hypocrisy and submission and who kiss the hands and boots of the leader are the only ones with any rights…the rest will end up dead or in prison…. The worst kind of sick are the youth who speak of freedom, democracy, social justice and human dignity and who once were driven by the struggle and the revolution, but when they became infected with this awful epidemic became only concerned with seeking a position and pleasing the leader. It does not stop at their silence about the abuse of their colleagues in the past, but some even volunteer lies even if the leader does not ask them to…their colleague may be in jail or dead….it does not matter, a position of power in the new system is more important than principles or the revolution….. The disease is spreading day by day in all the channels, newspapers, political parties and movements. Its symptoms are dangerous: hypocrisy, submission, lies, accusing people of different opinions of being agents and traitors and part of the Brotherhood, defending random killing and torture and human rights abuses, and allowing the return of the Mubarak regime, its figures and its policies as well as the return of the police state and torture…. Unfortunately, the chances of a mutant returning to normal are nearly non-existent; however, a number have been cured after the arrests and fabricated charges against those who opposed the protest law. This is because in spite of the desperate situation and the bleak present, there will come a day when everyone will wake up. I hope this will happen before the catastrophe that will inevitably happen if the situation stays as it is….. Ahmed Maher Torah Prison 17h December, 2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – Resisting the return of the Mubarak system is the most

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – Resisting the return of the Mubarak system is the most

The Epidemic The foreign horror movies always follow the same scenario and more or less the same events with minor differences, whether American or European – an evil inventor or an evil drug company or an intelligence body carrying out research on some virus, and the virus evolves and turns into something else which infects people and turns them into “zombies” or the living dead or cannibals or something of the sort…. And the disease evolves and spreads to every city or to the whole world, depending on the director’s vision. There always remains a small minority that remains to fight the living dead or the mutants, some trying to find the cure to the disease. Some are killed, some are infected and turn to his friends to kill him so that he does not kill or eat or infect another. The film ends with an open ending or all the planet’s people have transformed except the hero and his girlfriend, or only the hero remains, or only his girlfriend, or all die and to mutants…. A person turns into a mutant when he is infected with a virus through needles or inhaling or contact with another mutant. And when the symptoms of transformation show on him, he must be isolated so that he does not infect another, and so on. The ending is always sad and controversial in such movies… In Egypt, the situation is even more tragic. The virus has spread and infected so many. Some have turned into mutants from the submission virus. He who is infected with this virus turns into a monstrosity, such as the living dead…. This virus is not new to Egypt, but after the 30 June, it spread with enormous force and confused the world, He who is infected with this virus immediately begins hostility until he turns into a mutant and infects other people…. Of the symptoms of this epidemic is to find a journalist who, before the 25 January revolution, wrote with bravery about corruption and the oppression of the security institution and the network of businessmen that robbed and looted Egypt, and who criticized the national security’s killing and torture suddenly turn into someone who defends Alaa and Jamal Mubarak and calls for the release of Ahmed Ezz and glorifies the efforts of the Interior Ministry to oppress and kill and torture. He then proceeds to criticize and call a traitor anyone who talks about human rights and a state of law. He then slowly turns into a mutant without even feeling it, and starts cheering for the oppressive leader and searching for his good qualities, even if these qualities are but illusions…. The virus infected another group who have joined the sick- a group of 50 people , all who have been infected with the submission epidemic but to different degrees, some who submit to any leader from long ago, and some who began just recently, but all 50 are feigning support for the military regime to varying degrees, some seeking positions of power and some out of fear, or just simply submission for the sake of submission…. The 50 who are infected with the epidemic made a fuss about a constitution that gives even greater power to the president and allows trials of civilians in military courts and reduces the ability of the people to hold the president accountable. After they were infected with the virus, they have no problem with writing a constitution for a country more submissive to the ruler and less able to hold him accountable…a constitution which gives the military regime more authority and a special place for the military state….well, because the military regime brought us happiness and so we must obey….. Unfortunately, you find those who before the revolution defended the independence of universities and the necessities of removing campus guards that control everything and control demonstrations and recruitments and promotions, and who fought so that those in positions of power on university board would arrive through elections, became infected with the virus after 30 June. They became the most avid supporters of the campus guards inside universities and defend the Interior Ministry who killed the engineering student…they defend the oppressive protest law and are on their way becoming mutants….power corrupts…. And there are those who defended human rights before the 25 January revolution, but after being infected with the epidemic do not consider those with an opinion human…thus anyone with objections or opinions or even simple suggestions regarding the performance of the oppressive dictator is no longer considered human and does not have rights after 30 June, and is automatically a traitor or agent…and all the human rights defenders infected with the disease were transferred to a national council and it was named the National Council of the submissive or the infected…thus those who show symptoms and who begin showing hypocrisy and submission and who kiss the hands and boots of the leader are the only ones with any rights…the rest will end up dead or in prison…. The worst kind of sick are the youth who speak of freedom, democracy, social justice and human dignity and who once were driven by the struggle and the revolution, but when they became infected with this awful epidemic became only concerned with seeking a position and pleasing the leader. It does not stop at their silence about the abuse of their colleagues in the past, but some even volunteer lies even if the leader does not ask them to…their colleague may be in jail or dead….it does not matter, a position of power in the new system is more important than principles or the revolution….. The disease is spreading day by day in all the channels, newspapers, political parties and movements. Its symptoms are dangerous: hypocrisy, submission, lies, accusing people of different opinions of being agents and traitors and part of the Brotherhood, defending random killing and torture and human rights abuses, and allowing the return of the Mubarak regime, its figures and its policies as well as the return of the police state and torture…. Unfortunately, the chances of a mutant returning to normal are nearly non-existent; however, a number have been cured after the arrests and fabricated charges against those who opposed the protest law. This is because in spite of the desperate situation and the bleak present, there will come a day when everyone will wake up. I hope this will happen before the catastrophe that will inevitably happen if the situation stays as it is….. Ahmed Maher Torah Prison 17h December, 2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – مقاومة عودة نظام مبارك واجب وطني

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – مقاومة عودة نظام مبارك واجب وطني

يتحدث بعض الصحفيين في الفترة الحالية عن احتكار شباب 6 إبريل لثورة 25 يناير وهذا غير صحيح، فإن شباب 6 إبريل هي أول من دعت للخروج يوم 25 يناير 2011 للغضب ضد الظلم والفساد والاستبداد ولكن لا أحد يستطيع احتكار الثورة، فثورة 25 يناير ليست ملكًا لأحد، لا 6 إبريل ولا غيرها، ولكن توجد مبادئ حاكمة لثورة 25 يناير وهي المعيار الحاكم.

ما يحدث الآن ليس له أي علاقة بثورة 25 يناير، فعودة التعذيب في أقسام الشرطة ليس له علاقة بثورة 25 يناير أو أي ثورة ومساعي النظام الحالي للإفراج المجاني عن أحمد عز وباقي رموز مبارك ليس له أي علاقة بالثورة، وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية كما يحدث الآن ليس له علاقة بالثورة، ولا كذلك عودة سفاحي جهاز أمن الدولة لمناصبهم، والتحكم في وسائل الإعلام والكذب والتضليل وتشويه سمعه الناس ليس له علاقة بأي ثورة أو مبادئ، والقتل العشوائي في المظاهرات والجامعات واعتقال كل من كان لهم علاقة بـ25 يناير بالتأكيد ليس له علاقة بثورة 25 يناير.
كل ما يحدث الآن يؤكد أن هناك حالة انتقام من ثورة 25 يناير، وأن ما يحدث الآن هو تنكيل وتصفية حسابات من ثورة 25 يناير، وخلال أيام سوف يفاجأ الجميع بخروج كل رموز الفساد في عهد مبارك وعودة قوية لنظامه الاستبدادي وقم تم استغلال بعض الوجوه التي كان لها علاقة بـ 25 يناير ليلعبوا دور المحلل والمسهل لعودة نظام مبارك الاستبدادي، بعضهم يتم استغلاله وأغلبهم طامعون في منصب في المنظومة الجديدة الميكس وهم شركاء في الجريمة، فمقاومة عودة الفساد والاستبداد هو أسمى واجب وطني.
أحمد ماهر
سجن ليمان طره
13-12-2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – Didn’t happen in the past 122 years

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – Didn’t happen in the past 122 years

Didn’t happen in the past 122 years They say Egypt has not seen this kind of weather in the past 122 years. I believe you, but this snow could not have happened except when I was in prison? I truly felt that this weather had not happened before. If I had been out of prison, I would have been happy in the cold and rain, dress warmly, pick up an umbrella, wear some gloves and a scarf…and when I get home, close all the windows, curl up under a cover or two and have a hot drink. The cold is sometimes nice… These is a theory that I heard once a long time ago that those born during winter like the winter. I think that might be correct to a large extent. I do like the winter and the cold and the rain and the snow, and I do enjoy walking under the rain but not like this. In prison, there are no windows I can close. The windows are wide and high, barred and open, and the wind is always inside. Even the prison gate of this jail is not like in other prisons where there is a small slit in a door of steel. Here only half the door is blocked – this prison is great in the summer but not in the winter…and in cold that has not been seen in the past 122 years, it is too much…. I wanted to sleep that night, but the cold wind was as if I was on the street. I wore a training suit up and down to no avail. I covered with the blanket I had received in my last visit, and the prison blanket which is like paper – fine for summer but of no use in winter – and so I had two problems…the cold wind stinging my feet and the cold wind lashing my face…. The good thing is that the food that I received in my last visit will not spoil as I don’t think there is a refrigerator colder than my prison cell. I wore two pairs of socks on top of one another, and covered my face from the cold windows stinging it, and then it was alright. But then, something new happened – heavy rains. The rain fell heavily on the floor,and began seeping in through the slit above me. If I had been sleeping in the street, it would not have been this bad. I tried to move away from where the rain seeped in and went to sleep….. Cold water for the men When I entered prison for the first time, I got used to showering every day with cold water. Its normal, is it not? Cold water for the men, but the weather is colder than before, and it gets colder each day. I have not been able to shower for a few days. There is no heater in the prison – that is not a problem – I have decided to shower anyway. I’ll just wait for the rain to stop, but it won’t stop. The rain has been falling for days, and has been falling as ice. Alright, cold water for the men it is, and I’ll shower now….I began to shower in the middle of the rain…and then white snow….I splashed around in the cold water for a while…and then it became ice…. Well, I can’t splash around like this…I kept saying cold water for men…cold water for men…got in the shower…but then ice, ice, ice…a strange pain in my bones….enough cold water for the men….did I have to shower in cold water in the coldest weather in 122 years? Was it really the time for manhood? But honestly….I don’t feel the cold any more…I don’t feel anything at all…. Ahmed Maher Torah Prison 12th December, 2013

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – ماحصلش منذ 122 عاماً

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – ماحصلش منذ 122 عاماً

ماحصلش منذ 122 عاماً بيقولك مصر لم تتعرض لمثل هذا الطقس منذ 122 عامًا مصدقك والله، بس يعنى التلج ده ما بيجيش غير وانا في السجن؟ حسيت فعلا أن الجو ده ماحصلش قبل كده، لو أنا بره عادى ببقى مبسوط في البرد والمطر، أتقل الهدوم وألبس الزعبوط وكمان آخد شمسية ألبس الجوانتى وكوفية، ولما اوصل البيت اقفل كل الشابيك واتغطى وتحت لحاف أو اتنين واشرب حاجة سخنة، شعور البرد أحيانا بيكون لذيذ. فيه نظرية سمعتها زمان أن مواليد الشتاء بيحبوا الشتاء أعتقد ده صحيح بنسبة كبيرة، أنا بحب الشتاء والبرد والمطر والتلج وبحب أمشى تحت المطر لكن مش كده، في السجن مفيش شابيك اقفلها، الشبابيك واسعة وفوق وعليها حديد ومفتوحة ومفيش درف والهوا داخل طول الوقت، حتى الباب في السجن ده مش زى السجون التانية اللى بيبقى فيه نضارة صغيرة وسط باب من الفولاز، هنا نص الباب قضبان فقط السجن ده رائع في الصيف، لكن في الشتاء، وكمان طقس لم يحدث منذ 122 عامًا، “كده كتير قوى”. كنت عايز انام الليلة دي الجو تلج والهوا داخل كأنى في شارع لبست ترينج فوق ترينج مفيش فايدة، لبست بلوفر من تحت مفيش فايدة.. تلج، اتغطيت بالبطانية اللى جاتلى آخر زيارة وفوقها بطانية السجن اللي زى الورق تنفع للصيف مش للشتاء بقى عندى مشكلتين رجلى ساقعة والهوا الساقع اللى عمال يضرب في وشى. المفيد في الموضوع أن الأكل اللى جالي في الزيارة مش هيبوظ لا اعتقد أن التلاجة أسقع من الزنزانة اللى انا فيها، لبست شرابين فوق بعض وغطيت وشى علشان تيار الهوا الساقع اللى عمال يخبط فيا، بقى كده تمام.. حصل حاجة جديدة المطر جامد.. جامد وبقى يطقطق على الأرض تقريبا بقى يطرطش من الفتحة اللي فوق وفيه رذاذ بيطرطش على البطانية، دا انا لو نايم في الشارع ما كنش هايبقى كده حاولت اتحرك من مكانى بحيث أبعد عن رذاذ المطر وروحت نايم. المية الساقعة للرجالة عندما دخلت السجن هذه المرة تعودت أن أستحم كل يوم بمياه باردة، عادي وليه لأ، المية الساقعة للرجالة، ولكن الطقس أصبح باردا أكثر من قبل، البرد يزيد كل يوم. بقالى كذا يوم مش عارف استحمى، مفيش سخان في السجن مش مهم، وخلاص قررت استحمى، استنى بس المطر يخف بس المطر مش عايز يخف عماله ترخ بقالها كام يوم بتمطر تلج.. خلاص بقى المية الساقعة للرجالة وهستحمى دلوقتي.. دخلت استحمى والدنيا عمالة تمطر وترخ.. تلج أبيض، قعدت اطرطش شوية مية ساقعة في الأول.. تلج. مش هاينفع طرطشة كده قعدت أقول المية الساقعة للرجالة.. المية الساقعة للرجالةه، هوب دخلت تحت الدش، تلج تلج تلج، ألم غريب في العضم.. المية الساقعة للرجالة بس كفاية كده، حبكت استحمى بمية ساقعة في طقس لم يمر على مصر منذ 122عامًا؟ يعنى خلاص حبكت الرجولة دلوقتى؟ بس بصراحة.. مش حاسس ببرد تانى مش حاسس بحاجة أصلًا. أحمد ماهر سجن ليمان طره 12-12-2013

close

Subscribe to our newsletter