بسم الله الرحمن الرحيم
من احرار سجن برج العرب الى من في قلبه رحمة او نخوه او القى السمع وهو شهيد
نحن نعاني رغم ظلمات السجون ضيق في كل شيء وتعنت في كل شيء يدخل السجين الايراد وهو اول مراحل السجن يدخل في غرفه 3.5 في 8 متر فيها من العدد ما يتراوح بين 60 او 80 سجين لا نتساءل كيف ينامون بل اسال كيف يقفون ام كيف يقضون حاجتهم في حمام واحد لكل هؤلاء يمكثون بالشهر او الشهرين على هذا الحال ولا مجيب لندائهم ولا مغيث لشكواهم الا الله ومنهم من قضى العام او أكثر في هذا المكان دون ان يرى الشمس، المتعارف عليه في كل السجون مده الايراد من 11 الى 15 يوم ولا تزيد عن ذلك وفي بعض السجون اقل من ذلك
اما الجانب الاخر فهو التأديب لا تدري لماذا تعاقب ولكن صاحب الامر اراد ذلك ويدخل المسجون في غرفه متر ونصف في مترين يدخل ثلاثة او خمسه افراد ولك في كل يوم رغيف وقطعة حلاوة وقطعة من الجبنة ولك زجاجه مياه واحده ولا حمام الا في جردل
ولا تسال متى تخرج لأنه ليس في برج العرب قانون القانون هنا هو للأقوى لك ان تتخيل كل انواع التعذيب المادي والمعنوي في غرفه التأديب هذه
اما عن العنابر حدث ولا حرج ليس هناك تريض او تهوية لا ترى الشمس الطعام سيء جدا او قليل جدا طعام الخمسة يعطوه لحجر كامله بها 20 سجين او أكثر
واما عن الزيارة كل شهر ويدخل فرد واحد للسجين واكل يكفي يوم واحد وكل حاجه ممنوعه الا اكل فرد واحد و نوع فاكهة فقط يعني كيلو فاكهة فقط واذا اراد الاهل اي شيء اخر يشتروه من كافتيريا السجن باسعار مضاعفة غير سوء المعاملة والاسلوب معنا
فنرفع شكوانا الى الله اولا ثم اليكم عسى ان يكون فيكم غيره
اغيثونا يرحمكم الله
احرار برج العرب.
رسائل جدران العزلة
احمد ماهر (ريجو) – السؤال المتأخر.. على ماذا أدفع الثمن.. هل من مجيب؟
اليوم أتم عامي الثاني وعيدي الخامس في السجن تجربة طويلة ودامية، اكتسبت فيها الكثير وفقدت الأكثر، هناك ما أعلم حقيقة حتمية فقدانه وأعلم أن مازال هناك ما لم اكتشفه بعد …..
تعلمت الكثير و من أهم ما تعلمت هو قدرتي على إيجاد الإجابة الأمثل على الأسئلة مستغل أنا وزملائي وفرة ما نملكه من الوقت الذي ينزف من أعمارنا حتى لا يزيدنا هم وقسوة الحقيقة نزيفاً …
في إحدى السجون كان يسألني صديقي وأخي الأكبر د/وليد شوقي وهو ينظر إلى شرفة مطلة على ساحة السجن “لماذا لا يقف أحدهم في الشرفة؟!” سأله موكا عن جدوى وقوف أحدهم في الشرفة؟ فأخبره أن وقوفه يعطي الأمل والإحساس بأن هناك ما ينتظرنا بالخارج…
أجبته أن عدم وقوف أحدهم بالشرفة أفضل لأنه يسمح لي بمزيد من الخيال… فيوم أتخيل أمی وأبی یقفان بها يتحدثان عن قبولهم لي مهما كانت اختیاراتی هوجاء وعشوائية ومهما زدت غرابة…
ويوم اتخيل حبيبتي بشعر غجري مجنون يسافر في كل الدنيا تضحك فيضحك لها قلبي وهي تسخر مني وأنا داخل هذا القفص مثل دب حبيس …
غياب وقوف أحدهم في الشرفة يحيى الخيال بداخلنا ولا يوجد أقوى من الخيال ليدعمنا …يا صاحبي السجن…
ثم نقلنا إلى سجن آخر بلا ساحة وبلا شرفة فسألنا وليد “لماذا لم تعد هنا شرفة؟! ” حتى أملنا في الأمل انتزع منا ؟!
لا أذكر إجابتى أو إجابة موكا ولا كيف تحايلنا وقتها لنجيب ولكني أذكر الآن بكل الأسي كيف تعالت ضحكاتنا ونحن نتحايل متفاخرين بمهارتنا في الإقناع ومتبارين سوياً على من منا أفصح واقوى اقناعاً..
ثم نقلت أنا قسرا إلى سجن أبعد وأبعد لأنزف وقتي وانا أتساءل وحيداً این صاحبي السجن؟!
لماذا أغترب داخل غربتي؟
وعندما عصفت بي الأسئلة بقسوتها قررت أن أسأل أسئلة أخرى تأخرت كثيراً.. لماذا أنا هنا؟!
ماهي نتيجة احتجازي عامين على ذمة تحقيقات؟
إلى ماذا أسفرت هذه التحقيقات؟
على ماذا أدفع الثمن؟
هل هو ثمن نجاحي في تأسيس شركة إنتاج فني شبابية وناجحة؟!
أم أدفع ثمن لشيء آخر لا أعلمه؟!
هل هناك ما يستحق كل هذا النزيف من عمري؟
هل هناك من سيجيب على أسئلتي؟!
ام سأظل في غياهب بئري أنزف عمري بلا مجيب؟!
محمد عبد الرازق عبد الحافظ اسماعيل – أنا محمد عبد الرازق عبد الحافظ إسماعيل
انا محمد عبد الرازق عبد الحافظ اسماعيل، متزوج واب لثلاث ابناء، معتقل منذ عام 2013 ومحكوم مؤبد نهائي في قضية سياسية يعلم الله اني بريء من كل التهم فيها، مسجون بسجن ليمان المنيا الجديد
اطلب الافراج الصحي عني ، انا تعبان منذ ثلاث سنوات، ولا استطيع اخراج البول بطريقة طبيعية ممكن الامر يصل الى الاستمرار لمدة ساعة بالحمام لإخراج البول، وتم العرض على دكتور السجن وتم تشخيص الامر خطأ على إنه مرض البروستاتا، وكنت باخد العلاج بشكل منتظم ولم يحدث اي تحسن
وتم عرضي على دكتور اخر واصر اني اعمل اشعة بالصبغة على مجرى البول والمثانة، واكدت الاشعة ان الامر عبارة عن ضيق في مجرى البول واحتاج لعمل منظار على المثانة ومجرى البول لمعرفة سبب الضيق، وطبعا تم طلب المنظار بتاريخ 12 مارس 2022 وخرجت للمستشفى مستشفى سوزان الجامعي بالمنيا بتاريخ 27 اغسطس 2022 اي بعد ستة اشهر، بسبب الحصول على الموافقة الأمنية من الامن الوطني
ولما تاخر الامر قمنا بعمل بلاغات عن طريق البريد للنائب العام وتم تحويل البلاغ لنيابة المنيا وتم استدعاء زوجتي من قبل النيابة لاخذ اقوالها، وتم خروجي ومن اغسطس 2022 حتى مارس 2023 تتعنت المستشفى في عمل المنظار رغم خروجي سبع مرات خلال السبع شهور وده مثبت بالملف الطبي بحجة وصولي متاخر للمستشفى وطبعا ده انا ماليش يد فيه الامر في يد المسؤول عن امر الترحيلات في مديرية أمن المنيا
فارجو الضغط لخروجي للمستشفى تحريك المامورية مبكرا حتى اتمكن من عمل المنظار وذلك حتى لا تتحجج المستشفى كما يحدث في كل مرة بعدم عمل المنظار بسبب الوصول متاخر للمستشفى.
محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان) – الجريمة محامي
السادة الأساتذة/ رجائى عطية نقيب محامين مصر - عبدالحليم علام نقيب محامى الإسكندرية - محمود الامير نقيب محامي شرق الإسكندرية سابقاً
تحية طيبة و بعد،
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على حبسى إحتياطيا والذى خالف حتى نصوص القانون فيما يتعلق بالمدة الأقصى لتطبيقه أصدرتم حضراتكم قراراً ضمنياً بعدم التضامن معي لكونكم لا تدافعون عن ارهابيين، ولا أخفي على حضراتكم بأنني قد تلقيت هذا الخبر ليس بدهشة أو إستغراب، فطالما كانت النقابة - خلال فترات توليكم لهذا المنصب العظيم - أداة في قبضة الدولة توجهها كيفما شاءت، و لكن أقول لحضراتكم إنه مازالت لديكم فرصة لتحرير النقابة من هذه القبضة، فكلما كانت النقابة حرة، أصبحت كرامة المحامي في عنان السماء ،وأذكر نفسي و إياكم بأنه على مر العصور كان المحامون في طليعة الحركة الوطنية وحملوا لواء قياداتها وكانت المحاماة رسالة وليست مهنة وكانت سيف يشهر في وجه الظلم وحارس أمين على حقوق الفقراء والمستضعفين، كانت النقابة هي الأم الولادة التي أنجبت عظماء أمثال الخواجة و مصطفى كامل و مصطفى البرداعي.
وأختم بأن أوجه حديثى لزملائى المحامين،
لو قرأتم أوراق قضيتي ستجدون إقرار من الضابط مجري التحريات يقر فيه في أكثر من موضع بالآتي : "المتهم دائم #الترافع في قضايا الحركات الإثارية"
زملائى المحامين،
أنا لست إرهابيا فأنا لم استبح الدماء و لم أخرب أو أنهب ولم أبيع ارض الوطن ولكن جريمتي انى محامي يحلم بوطن حر.
مقدمه لحضراتكم،
محمد رمضان أبو بيبرس
المحامي بالاستئناف العالي
زنزانة ١٢ عنبر ٢
معتقل برج العرب
محمد سعيد فهمي – باختصار يا صديقتي وبكل صدق
اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد سعيد فهمي النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/10/2022 السن...
محمد صلاح – سأتوقف نهائيًا عن المطالبة بإخلاء سبيلي
ساتوقف نهائيا عن المطالبة باخلاء سبيلي او الافراج عني واريد إحالتي للمحاكمة فسوف أتغاضى عن حبسي على ذمة القضية الأولى فانا محبوس على ذمة القضية الثانية لمدة ١٨ شهرا وأطالب بمحاكمة علنية كما ينص القانون والدستور.
يقوم المحامي الاستاذ مختار منير بتقديم طلب إلى النائب العام وكل الجهات المعنية القانونية بطلبي بمحاكمة عاجلة كما ينص القانون والدستور حيث انني محبوس احتياطيا لمدة سنتين و٣ شهور.
الى الاهل والاصدقاء توقفوا عن المناشدة بإخلاء سبيلي وتضامنوا مع طلبي لتحويلي للمحاكمة والى الاصدقاء والزملاء الإعلاميين والصحفيين برجاء نشر طلبي في كل الجهات الصحفية الإلكترونية والمسموعة والمرئية حسب المتاح
محمد صلاح عنبر المزرعة ٣١ يناير ٢٠٢٢
محتجزون بسجن جمصة العمومي – اغيثونا ..افعلوا اي شئ
اغيثونا ..افعلوا اي شئ
المعتقل أصبح مكان للقتل والتعذيب ..تعذيب بدني ونفسي
كل يوم يتم دخول الحرس لعدد من الزنازين ويقوموا بتجريدنا من اي شئ حتي الملابس و البطاطين واي اغراض أخري
ولا يتركوا لنا الا الملابس التي علي أجسادنا ..فإذا أردنا غسيلها نظل بالملابس الداخلية في هذا البرد القارص حتي تجف ..
القتل بالمنع
الدواء ممنوع
الطعام في الزيارات ممنوع ولا يسمح الا بطعام لا يكفي فرد واحد حيث يقوم الحارس بوضع يده القذرة ويأخذ للمعتقل جزء يسير من الطعام ويرد الباقي بالإضافة إلي معاملة الأهالي معاملة فظة حتي طلب الكثير من المعتقلين من زوجاتهم او من بناتهم عدم الحضور للزيارة
من عنده مرض لا يسمح له بالذهاب الي المستشفي إلا في حدود ضيقة جدا وبلا ضوابط حسب مزاج معالي الباشا ضابط السجن..
تم إغلاق عدد من الزنازين فلا خروج من الزنزانة نهائي ولا سماح بالتريض خارج الزنزانة ولا طعام إلا طعام السجن الذي تعف الحيوانات عن اكله
احمد سعد دومه سعد (احمد دومه) – شهادة من أحمد دومة
مِثلي لا يَصلحُ "كيسَ ملاكمة"، إذْ لا سبيلَ إلّا لأردَّ الَّلَكمات
"الكفّ بكفّ
والكلمة بألف
والباطل - مَظروف لحظَتِهم
هنردّه بتغيير الظرف"
**
أبشع ما في لحظتهم العبثيّة تلك: تضخّم الورم الذي أصاب الدولة في ذاتها
تعاظمت – وهماً - في أمخاخ تابعيها، فظنّوا أنها غاية القصد
[بأيديهم خُلقَت، منهم عُبدَت، وبها رُميَ الآخرون بالكفر]
تناسوا أنَّ الوطن والإنسان، هما مقصودُ كلُّ تطور بشري
هنا تصادمنا: نحن للوطن والإنسان، "... بنيان الرب"،
وهم للدولة والسلطان
اكتفوا بهما عمّا سواهما (تحقيقاً للمصلحة، وانتصاراً لأناهم المنتفخة)، فدهسوا تحتهما كلَّ شيء.
**
"أنت مِش في ميدان التحرير هنا"، "هي دي الثورة يا دومة؟ همّ دول الثوار"، "المتهم بيقولْ: شبابْنا شباب الثورة"، "أنا جايّ لدومة بسْ... خرّج بَقيّة المتهمين من القفص"، "25خساير"، "الواد ده فاكر نفسُه غاندي.. وأنا هَعلّمُه الأدب وأعرَفُه حَجمُه"، "المَحكمة مِش هتسمح لك بالإيماءات والابتسامات والحاجات دي، هحبسك"،"عليّ الحرام من ديني يا دومة ما أنا سايبك".
لم يكن يرى شخصي- الضئيل، بل حشداً ينايريّاً ثائراً أُريد التنكيل به وسحقه، عقاباً على الحلم والأمل، وعقاباً على تهديد مصالح اسياده القتلة ووجودهم القسري على صدر الوطن.
الجالس على منصّة الحكم سألني عن الثورة.. ساومَني، هاجمَني على الثورة، سخر منها.. منع كلامي فيها، وأدانني – أخيراً - بجريمة الثورة.
- المحكمة أدانتني على تصريحاتي المتلفزة، باعتبارها "اعترافاً" بالجرم، رغم أن محكمة النقض قالت "وسمّاها بالاعتراف بارتكاب الجريمة، رغم عدم توافر شروط هذا الاعتراف وأركانه"، "لا يُعدّ اعترافاً صريحاً بالتهمة وتسليماً بها، بل جاء مقيّداً بوقائع أخرى قوامها دفع اعتداء هذه القوّات بإطلاقها الرصاص عليه وزملائه في تظاهر سلمي".
- شاهدُ الرؤية الوحيد، شهدَ، وهو صحافي، بأنني كنت بصحبته هو والصحافيين، في موقعِ المتابعة والتغطية، بعيداً عن الاشتباكات.
- قائد قوّات المظلات نفى شهادتَه أو مجرد علمه بقيامي بحرق أو اعتداء أو إلقاء مولوتوف بطول وقت الأحداث (وهي التهمة التي تصر وسائل الاعلام الرسمية على توجيهها لي رغم أنني لم أُحاكم بها).
- مسؤول المرور شهد بأنه أمر بإغلاق مداخل طريق القصر العيني قبل الأحداث بيوم كامل، وأنَّ المتظاهرين غير مسؤولين عن ذلك.
- المُحاورُ التلفزيوني شهد أنني تحدثت عن مبدأ حق المتظاهرين في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الرصاص الحيّ، ولكني لم أفعل ذلك، وقال: "أخشى أن تُستخدم كلمات دومة الانفعالية كمبرر لإدانته والانتقام منه ومن الثورة".
- صادر المجلس العسكريّ عدد جريدة التحرير، التي نشرت صورةً لأحد الضباط، وهو يُضرم النار في أحد المباني، ولم يتم التحقيق.
- مقدمُ البلاغ اعترف في مقطع فيديو بأنّهم "قالوا لي تعالى قدم بلاغ في دومة"، "ووعدوني بشقة وكشك لو حبسته، وبعد ما شهدت ضحكوا عليّا"، وقد قال ذات الكلام لأحد كتّاب "الأهرام ويكلي" وقام الكاتب بنشر تلك الشهادة في مقال.
- الفيديوهات التي قدمتها لجنة تقصّي الحقائق في أحداث الثورة، أثبتت قطعياً عشرات وقائع القتل والحرق والسحل والتعرية والاعتداء، قامت بها قوات الجيش التي فضت الاعتصام السلميّ، ورفضَ القاضي إثبات ذلك في محاضر الجلسات. كما رفض تسجيل مشاهدة واقعة إطلاق رصاص حيّ على المتظاهرين، قام بها أحد الضباط، رغم تصويرها بدقة في مقطع فيديو.
- قدّم الدفاع شهادات التشريح لـ 19 شهيداً، ارتقوا في الأحداث على يد قوات الجيش. وبدلاً من التحقيق في وقائع القتل، هدد القاضي بتوجيه تهم القتل لي، لا للقتلة الحقيقيين.
- قام قاضي التحقيق بمساومتي - بوجود محاميّ: "اسحب البلاغ والصور والفيديوهات وأنا أروّحك". كانت صوراً وفيديوهات لضباط وجنود ارتكبوا الجرائم – ذاتها - الموجهة للمتظاهرين في القضية، بما في ذلك القتل، وحرق المباني الحكومية.
- أحال القاضي هيئة الدفاع عني للنيابة العامة، وهدَّدهم أكثر من مرة، لمنعهم من القيام بواجب الدفاع، مما اضطرهم لرفع دعوى مخاصمة لهيئة المحكمة بعد رفض طلب رد الهيئة.
- قرر مجلس نقابة المحامين منع الحضور أمام قاضي مُحاكمتي، نظراً للتجاوزات الجسيمة التي ارتكبها بحقّي.
- "كنت هفرج عنك النهاردة، بس أنت هتفت: يسقط حكم العسكر". قالها قاضي التحقيق لي، ثم أمر بحبسي.
- مُنع الدفاع من الاطلاع على أوراق القضية أمام محكمة النقض، ومُنع من المرافعة، وصدر الحكم دون الاستماعِ للمحامين.
- احتُجزت بدون سند قانوني لنحو شهرين، بعد انتهاء مدّة عقوبتي الأولى 3 سنوات، إلى أن أصدر قاضي مجلس الوزراء أمراً بحبسي، وقنّن جريمة احتجازه دون وجه حق.
هذه الوقائع وغيرها تقول: مَنْ حاكمَ مَنْ؟ على ماذا؟
كانوا يحاكمون الثورة، وحكموا عليها، وهم القتلة المجرمون.
**
.."لمّا يكون عندي تاجر مخدّرات، كل ما أنزل عليه بحَملَه ما ألاقيش حاجه، آخِرْ ما أزهق.. هالفّق له قضية بودرة ياخد فيها إعدام"
"ما أقدرش أقول للناس أنا حابس دومة عشان اللي عمله في 25 يناير.. هاقول لهم مجمع علمي، تخريب، خيانة، تمويل، هاقول أي حاجه، بس مش هاسمح تُخرج من السجن غير على قبرك".
"ادّيناك فرصة تبقى معانا، وأنت اللّي رفضت عشان شوية هَبل في دماغك، ضيَّعت الفرصة تكون في السلطة، يبقى اخترت السجن أو القبر" … وقد كان!
… حكموا بأدواتهم اللحظيّة، البائسة
ونحن، سنحتكم لضمير الوطن، للتاريخ (تاريخ الناس، لا تاريخ السلطة)
يا هذا: تتهمني بحرقمبنى، تعطيل طريق، وتحريض الناس على التجمهر
وأنا أتهمك بقتل الثوار، بتعرية النساء، بتكميم الأفواه
أتهمك بالتلفيق، بالتزييف
وأتهمك - كما تستحقّ - بالكراهية
لا شيء في اتهاماتك الباطلة يعيبني أو يخجلني (في معرض الدفاع عن الحلم، الوطن، والحياة) رغم غرق اتهاماتك في الكذب والوقاحة.
لم أكذب كما كذبتَ. لم أقل الزور كما قلتَ. لم أنحز لباطل كما انحزتَ. لم أعم بصري عن الحق كما تعاميت أنت.
[لم تر الحقّ، لا لأنّك أعمًى، وإلا عُذرت لعلّتك
لم تره، لأن الحق يصطفي رسله:
شرفاء، شجعاناً، ولا تابعين ]
(هم) إرهابيون لأنهم سَجنوا، عَذّبوا، قَتلوا واعتدوا، باسمِ الدينِ
وأنت إرهابي لأنك سجنتَ، عذّبتَ، قتلتَ، واعتديت باسم الوطن والقانون
«تفتكر - يا ابن الخطيئة المُحكمة -
مين فينا أشبه بالوطن ؟
أنتَ/ اللي قاتِل عاشِقيه ومكمِّمُه؟
ولا اللّي ليهم كل شبر ف تُربته
مَفرود كَفن؟ »
بخسة، وضعتني بعيداً. لم تجرؤ على المواجهة
بجبن، فعلت فعلتك، وأنا مقيّد في قفص
وبكامل الفجر في الخصومة، أدخلت الرفاق، رموز الثورة، لتصل الرصاصات لكل الجيل، ليس ليّ وحدي.
عالجت، شكلياً، عوار الحكم الأول، وسددت إجرائياً ثغرات تعسّفه
كنتَ قفازاً، تمحى بك بصمات القذارة، تستّف بك أوراق المظلمة المُحكمة
فقط: لتنفي عنّي كلّ احتمال لمحاكمة عادلة، نزيهة، آمنة… أو مستقلّة
«أن تضع ملصقاً على قطعة خِراء مكتوب عليها "قُرنفُلة" لن يغيّر ذلك من كنْهها
ستبقى خراءً مهما ادّعيت، وروّج صبيانك الكذبة »
بحثت عن الإدانة فخلقتها
ولو فتّشتَ عن الحقيقة لتبينتها
كانت أمام عينيك، ولم تبصرها - عمداً مع سبق الإصرار
حكمتَ عليّ زوراً بالسجن
وأنا لا أقبل الحكم
لن أقبله لأنه ظالم، منحاز، ومهدر للحقيقة والدم.
يا هذا: أحكمُ عليك بالعار أبداً
فابقَ في قعره حتى تتعفّن.
احمد سعد دومه سعد (احمد دومه) – فراشتي
اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد سعد دومه سعد (احمد دومه) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
زياد عبد الحميد العليمي (زياد العليمي) – فرصة سعيدة يا جماعة
حبيبتي ماما
وحشاني جدا، اكتر بكتير من اللي تشيله الكلمة دي. ما تتخيليش قد ايه مشغول بيكي ومشغول عليكي طول الوقت. طبعا انا عرفت الحكم يومها، وما تقلقيش عليا خالص. انا كويس، ووقت ما كنتم متفائلين انا كنت باقول لكم أنا عارف أنا داخل على ايه وراضي بيه، وأظن حضرتك عارفة كويس تربيتك تطلع رجالة عاملين ازاي، وأظن كمان ان حضرتك عارفة ان كل حاجة بإيد ربنا وكل اللي ربنا بيختاره لنا خير، حتى لو مش شايفينه كويس، فأكيد فيه خير حنعرفه في يوم من الأيام.
………
سلمي لي على كل اصحابي، وقولي لهم انا انبسطت جدا بالقضية لانها خلتني اشوفهم "فرصة سعيدة يا جماعة وقدمكم خضرا والله " (السمايلينح فيس دا زياد راسمه في الجواب!) بجد سلمي عليهم كتير واشكريهم واحد واحد وقولي لهم اني انبسطت بجد وممتن جدا لكل واحد تعب نفسه وجه عشان اشوفه ان شالله ثواني من بعيد، وده فرق معايا جدا، واشكري المحامين كلهم، وقولي لهم انهم عملوا اللي عليهم وزيادة، والباقي بقى احنا عارفين انه مالوش علاقة لا بالورق ولا القانون.. شكرا على كل حاجة وربنا يعوض حضرتك عن كل التعب اللي تعبته لكم معايا
كل الحب اللي في الدنيا ❤️ زياد
علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – مسارات الوحدة الممكنة
إن أزمتنا لا تنحصر في شخوصنا ولا في الاعتقال وحده، ولكنها أزمة وطن بأكمله، ولا سبيل للخلاص إلا بتغيير سياسي يبدأ من رأس النظام.
فما هي سبل التغيير الممكنة؟
وما هو الأنسب منها لصلاح البلاد والعباد؟
خمسة محاور للاستقطاب
تفرقنا بعد وحدة. تنافسنا بعد تعاون. اختلفنا بعد اتفاقنا. كل هذا طبيعي، وربما يكون إيجابي إن أحسنّا إدارة التعدد والتنوع، ويمكن تحجيم مساوئه إن أحسنا إدارة الاختلاف. ولكننا بالعكس تمادينا في الاستقطاب، وكان محور استقطابنا الهوية السياسية ما بين العلمانية والإسلامية. لم يكن خلافنا يخص سياسات أو قرارات، وتركنا أنفسنا لاستقطاب حدي لا يمكن أن يفيد. أن تطلب التغيير هو أن تطلب عودة السياسة، الرأي والرأي الآخر والسجال والاختلاف. لن نحسن إدارة اختلافاتنا إن حصرناها في محور واحد لا يمكن التفاهم حوله. فما هي محاور الاستقطاب الأخرى التي أهملناها:
1- محور الحريات: تتباين نظرة الأفراد والجماعات لطبيعة الحريات الخاصة والعامة؛ ما هو المُباح قانونيًا؟ وما هو المُجَرّم؟ وكيف ينظم المجتمع سلوك الفرد؟ وكيف تنظم الدولة مسالك الكيانات والجماعات؟
2- محور الاقتصاد: تتباين النظم الاقتصادية وفقًا لدور الدولة ودور السوق. هل الأنسب لبلادنا التخطيط المركزي أم المبادرة الفردية؟ من يقود التنمية، القطاع العام أم الخاص؟ وما هي الأنشطة الأهم، التجارة أم الصناعة التحويلية أم صناعات المعرفة؟ وما دور الإنتاج الزراعي؟ وما أثر السياحة؟ هذه القضايا هي ما يشغل الأمم الحرة.
3- محور نظرية التغيير: تتراوح المواقف ما بين الثوري الذي يريد تغيير جذري، والتقدمي الذي يريد استخدام أدوات الدولة للإسراع من تطور المجتمع، والإصلاحي الذي ينادي بالتدرج والوسطية، والمحافظ الذي يطالب باستقرار هيكل وهوية الدولة وحسن وصلاح قياداتها فقط.
4- محور العالمية: لا يجادل أحد في تشابك مصائر كل الدول وكل البشر، ولكن نتباين في تصورنا لكيف نتفاعل مع العالم. ما بين من يرى التنافس، ومن يرى التعاون، ومن يرى التحالف مع المشترك في الهوية، أو التحالف مع المشترك في المصلحة، وما بين من يتبنى فكرًا عابرًا لحدود الوطن ومن يتبنى فكرة أممية ومن يتبنى فكرة محلية.
5- محور الحداثة: كثير من نتائج التطورات التكنولوجية الحديثة ضارة. نختلف في فهمنا للحداثة وكيفية التعاطي معها، ما بين من يبحث عن الحلول في الأصالة والجذور ومن يريد الدخول في سباق التنافس الحداثي ومن يؤمن أن أدوات العلم والتقنية فيها إجابات. مسائل الحداثة والمعاصرة والأصالة غنية ولا يجوز التسفيه منها ولا يفيد تجاهل رأي الآخر فيها.
هل يمكن العودة لوحدة صف يناير كما يقال؟
هل أصلًا كانت وحدة حقيقية تفاعلت مع وتفهمت أصل الاختلاف والتنوع؟
هل الأفضل أن نتعالى على كل استقطاباتنا؟ أم الأفضل أن نفهمها ونعترف بها؟
هل في اختلافنا رحمة أم نقمة؟
أربعة أركان للبوصلة السياسية
استقطبنا على أساس أن مجتمعنا ينقسم إلى فريقين فقط، وكما أوضحنا فإن محاور الاستقطاب السياسي الفعلية لا تقل عن خمسة، يمكن توزيع المواقف السياسية على كل منها على حدة إلى يمين ويسار ووسط. فهل تستدعي وحدتنا دراسة كل التكتلات الممكنة؟ منذ أن خضعت مصر للاستعمار نشأت حركة وطنية متعددة الأركان تعاونت كثيرًا وتفرقت كثيرًا واختصمت أحيانًا. مكوناتها بناءً على الجذور الفكرية وتنوع التنظيمات السياسية والحزبية ومرشحي المناصب أربعة:
1- التيار الإسلامي: وهو الأكبر عددًا وصاحب التجربة الأطول مع الإقصاء والتهميش. ومصر قلب هذا الفكر وهذا المشروع العالمي.
2- التيار القومي: تشكلت الدولة المصرية كسائر الجمهوريات العربية على فكرة القومية العربية، لذلك فهذه الفكرة واسعة الانتشار في المجتمع وداخل نخبة موظفي الدولة والتكنوقراط.
3- التيار الليبرالي: راسخ في مصر منذ ثورة 1919 مستهدفًا دولة القانون والدستور والحريات، وهو التيار الأكثر تماشيًا مع المنظومة العالمية.
4- التيار الاشتراكي: لأن أسئلة الفقر والتنمية والاستقلال الاقتصادي هي الأكثر إلحاحًا فهذا التيار متجدد رغم صغر حجمه نسبيًا. الطبيعة الأممية للفكرة جعلته التيار الأكثر اتصالًا بالمعارضين للمنظومة العالمية خارج الوطن العربي.
مأساتنا الحالية نابعة من تصور إمكانية إقصاء أحد أركان البوصلة. لنتفق أولًا أن الإقصاء مستحيل عمليًا، وآثار المحاولة مدمرة للوطن نفسه. ولكن لنفهم عمق ما بيننا علينا أن ندرك أننا، بعكس المجتمعات الحرة، تشكل الحركة الوطنية أقلية داخل المجتمع. لو اجتمعت أركان الحركة الوطنية كلها، لن يعبر اجتماعهم عن الجماعة الوطنية، فأبناء الوطن أخرجتهم عقود الاستبداد والإفساد من الحياة السياسية قصرًا، لدرجة أن نسبة المشاركة في الانتخابات ما بعد الثورة لم تتعد النصف. وتنقسم الجماعة الوطنية سياسيًا لأربعة أركان أيضًا صاروا أوضح بعد الانقلاب:
ركن تأييد الانقلاب، متصورًا أن فيه حماية لمصالح البلاد.
ركن الموافقة على الانقلاب والسعي لإصلاح النظام بالتعاون معه، بالمشاركة السياسية في ظله والتفاوض معه.
ركن رفض الانقلاب والسعي لتغييره من خلال نضال دستوري أو حراك ثوري بمطالب إصلاحية.
ركن رفض الانقلاب والسعي لإنهائه من خلال نضال ثوري ومطالب ثورية.
أما العجيب أن الأربعة ممثلين في سجون الانقلاب الآن، فهل قد آن أوان تجربة الوحدة؟ وما المطلوب لتمثيل الشعب تمثيلًا كاملًا؟ ثلاث تضحيات لازمة.
دفعنا من أعمارنا سنوات واعتبرناها ضريبة الحرية، لكن مع امتلاء السجون علينا أن نتساءل إن كان الطريق للحرية يمر فعلاً بها؟ وما هو الثمن المطلوب دفعه والذي لم يُدفع بعد؟
في مواجهة المحن الكبرى نحتاج لتضحيات أكبر من بطولة الأفراد وثبات التنظيمات، نحتاج لتضحيات أجيال بأكملها، ولكل جيل دوره النابع من مسؤوليته.
1- الأجيال الكبيرة: الأصل أن تتولى الأجيال الأكبر القيادة حصادًا لسنوات طوال من العمل والكفاح. منذ الانقلاب ونحن نرى الرموز تتساقط، وقل من نال حسن الختام. وتحتاج الأمة لرموز تحافظ على الصلة مع نضالات الماضي، وحكماء ينقلون الخبرات. على الأجيال الكبيرة أن تضحي بالدور والقيادة مقابل حسن الختام وصون ذاكرة الوطن.
2- الأجيال الوسطية: عادة ما ننشغل بالثبات أمام ضغوط ومغريات الدنيا، وننشغل بحماية الذات من الانجراف للتيار والتمسك بالقضية، كما نتسم بالحرص الشديد مقارنة بالشباب، ففرص تعويض الأخطاء أقل. لكن الحرص على التطهر ليس بالضرورة الموقف المناسب لجيل صار مسؤولاً عن أبناء وقريبًا أحفاد. ما يجب أن يشغل الأجيال الوسطية هو عدم توريث الصراع للأبناء، وحماية الأحفاد من آثار المحنة، حتى لو استدعى ذلك التضحية بالنقاء والبطولة مقابل شجاعة الحوار مع الخصم وشجاعة البحث عن حلول وسط.
3- الأجيال الشابة: أغلب التضحيات وكل الضحايا بذلها الشباب. طبيعة الفترة العمرية تحفز على الإقدام ولكن في محنتنا المُرَكّبة التمسك بخطة مسبقة يزيد الموقف تعقيدًا، والبحث عن مردود لكل تضحية يعمق الأزمة.
أصعب تضحية هي التضحية بالأحلام والطموحات، وكالعادة ستدفع الأجيال الشابة الثمن الأكبر. فاليوم علينا أن نضحي بالأحلام مقابل مستقبل آمن يتاح فيه لجيل لم يكبر بعد أن يحلم بلا سقف، ويسعى لطموحاته بلا خوف.
هل نحن أهل لتلك التضحيات؟ أم أن التجربة لم تنضجنا بعد؟
سرديتان عن الماضي من أجل المستقبل
إذا كانت الوحدة حول المستقبل شرط التغيير يكون لزامًا التوصل لفهم مشترك عن الماضي القريب، لكن أي فهم ممكن بين أطراف اختلفت حتى خاضت في دماء وأعراض بعض؟ لم تكن جرائم الدولة بسيطة ولا تمت بدون تواطؤ ولو بالسكوت، ومحاولة فهم دوافع كل طرف قد تجدد الصراع وتزكي العداوة. ربما من الأفضل البداية بالتاريخ الأبعد قليلًا في محاولة لفهم كيف وصلنا أصلًا للحظة الثورة، قبل أن نتفق على فهم كيف فقدناها. يحتاج أي مجتمع لتوافق واسع حول فهم تاريخه يساهم في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ويدمج خبرات الأجيال المتعاقبة في تسلسل منطقي يساعد في فهم اللحظة المعاصرة. وغالباً ما ينقسم فهم التاريخ إلى سرديتين:
1- السردية الأساسية: وهي محور الاتفاق الأوسع وتشكل خيال أغلب أفراد المجتمع ويتبناها التيار العام السائد ويعبر عنها في مناهج المدارس والمتاحف الوطنية والإنتاج السينمائي والدرامي. المجتمع المستقر يسعى لسردية أساسية موضوعية لا تخفي حقائق، ولكن بلادنا بُنيَت على استبداد يخشى من الحقيقة، والسردية الأساسية فيه ملتبسة ومرتبكة، بنيت على الإقصاء، ومحاولة افتعال وحدة صف يتلاشى فيها أي رأي معارض. مهمة انتزاع السردية الرئيسية من السلطة لن تتم من خلال الانتصار لأيديولوجيا ما أو إنكار تاريخ ومنجزات الدولة الحديثة وإنما من الموضوعية، والاتفاق الواسع على الأحداث الرئيسية.
2- السردية البديلة: وهي سردية جامعة لخبرات المهمشين والمعارضين وجماعات الأقلية. لا تبحث السردية البديلة عن حقائق مناقضة للسردية الأساسية وإنما عن فهم الأصوات التي تم إعفاؤها وتوثيق الفرص الضائعة والتجارب المجهَضة، ولا تخجل السردية البديلة من الهزائم، فهي ليست قصة الأقوياء والمنتصرين. يمكن لكل جماعة أن تنتج سرديتها الخاصة، ولكن:
هل نستطيع التأثير في السردية الأساسية، مخيلة وفهم عموم المجتمع، بدون سردية بديلة موحدة؟
هل من الممكن الخروج بسرد تاريخي يجمع خبرات الإخوان المسلمين مثلًا مع خبرات التيار الناصري المنتسب إلى اسم الديكتاتور المسؤول عن قمع وقتل قيادات الجماعة؟
هل نستطيع الوصول إلى سرد تاريخي يحترم خبرات الجميع وتضحيات وآلام الجميع، ويتفق على الحقائق والوقائع بتجرد؟
وهل يمكن أن نتخطى صراعات الماضي والحاضر القريب لو استمرينا في التنازع حول تاريخ انقضى قبل ميلاد أغلب سكان البلاد اليوم؟
الوحدة
إذا كانت الوحدة شرط التغيير، فلماذا انكسرنا؟ ألم نتوحد في ثورة يناير؟
ثرنا على الاستبداد، اصطفينا على فكرة واضحة حول ماذا نرفض، ولم نتوافق حول تحليل موحد عن الأولويات وطبيعة مهمة ما بعد السقوط، ناهيك عن التوافق حول خطط للخروج من الأزمات المزمنة لهذا الوطن.
إذا كانت الحرية هدفنا، فالحرية في مجتمع متعدد تستدعي الديمقراطية، والديمقراطية تستدعي الرأي والرأي الآخر والتنافس على السلطة. ولكن الديمقراطية تحتاج لقواعد تنظمها وأعراف تحميها وتوافق مجتمعي واسع حول القيم والمصالح والتحالفات، فهناك أمور لا تتغير بتداول السلطة حتى في أعرق الديمقراطيات.
أما الانتقال الديمقراطي فيحتاج إلى حرص أكثر وتوافق أوسع لأن الأعراف الحاكمة للديمقراطية لم تترسخ بعد، والتزام المؤسسات بالقانون والدستور لم يكتمل بعد، فوحدة الخلاف في الديمقراطيات البادئة تهدد المسار الديمقراطي بأكمله.
وللديمقراطية في بلاد الجنوب الفقيرة والنامية خصوصية، والتنمية الاقتصادية المطلوبة تحتاج لخطط طويلة المدى لا يصح أن تتغير مع كل انتخابات. في الولايات المتحدة لا تتغير التحالفات مع كل انتخابات، وفي الهند يتغير الحزب الحاكم ولا يتغير مسار برنامج الغذاء ولا برنامج الفضاء. أما في تونس فكلما زادت حدة الخلاف ترجع الأطراف المتنافسة لمائدة التفاوض حتى لا تُجهَض التجربة. أما في مصر أهملنا تثبيت الديمقراطية وترسيخ دولة القانون في المؤسسات والمجتمع الحر، ودخلنا الثورة متصورين أن الإجابات معروفة والأزمات أمرها سهل، فتسرّعنا في التنافس والصدام.
نحتاج لتجديد الأجندة الوطنية الجامعة بحيث نتخطى الحد الأدنى من مطالب التغيير لنصل للقاسم المشترك الأعظم وهو خطط التنمية.
الخروج من مثلث الاستبداد والفساد والتمييز يحتاج لإصلاح إداري ومؤسسي لا بد أن يبنى على اتفاق تام يشمل كل التفاصيل ولا يحتمل أن يكون مجالًا للصراع أو التنافس لأن الفرقة حوله لن تفيد إلا أعداء الحرية.
أما الخروج من مثلث الفقر والجهل والمرض فيلزمه تنمية اقتصادية لا بد من الاتفاق حول ملامحها الرئيسية، ولكن يستحسن توسيع رقعة الاتفاق حول الخطط والتفاصيل لأن معركة تنفيذها تخص المجتمع بأكمله وليس أهل السلطة والسياسة فقط.
ولا مجال للخروج من المثلثين القاتلين بدون تحقيق غايات كبرى مثل استقلال القرار الوطني واستقرار الأمن الداخلي والسيادة الغذائية والأمان المائي، وهذه الأهداف لا يمكن تحقيقها بدون توافق يشمل النخب العسكرية والقيادات الإدارية بالدولة والخبراء الوطنيين.
الأجندة الوطنية الموحدة ليست مسألة نظرية، ولا يمكن تأجيلها إلى ما بعد التغيير، بل إنها شرط أصلًا للتغيير، فلا يمكن تحقيق ديمقراطية بدون الاتفاق حول معناها وشروطها. الاجتماع حول ما نرفضه فقط لن يدوم، أما غموض الخطط المستقبلية فيؤدي لفقدان الثقة بين الأطراف المختلفة وزيادة الخصومة، بل سهولة استجلاب العداوات. أما الادعاء بسهولة حل المشاكل أو التسفيه من أولويات الغير يترتب عليه انفضاض الجماهير مع أول اختبار صعب.
هل نقدر -في ظل هذا القمع- على إعمال عقولنا وخيالنا في تصور للمستقبل يجمعنا على خطط محددة لتنمية الاقتصاد وإصلاح الدولة وتطوير المجتمع وتحرير الفرد؟
هل تحظى تلك الأجندة الموحدة بانتشار واسع وقبول شعبي يجعلها أداة فعالة في جلب التغيير؟
هل يمكن صياغة أجندة شاملة تقرب المتنافسين وتطمئن الخائفين من التغيير وتحيّد الخصوم؟
علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – أنا آسف اني قلقتك علي
ازيك يا ماما، انا اسف اني قلقتك علي.
الفترة اللي فاتت كانت صعبة قوي واحساس ان عمري كله هقضيه هنا مسيطر عليا أو على الأقل عمر اللي حابسني بدون داع ولا سبب. ومش عارف اتخيل دوري تجاه خالد هيبقى ايه لو فضلت أشوفه ثلث ساعة كل كام شهر لحد ما يبقى مراهق وخيالي مقفول تماما بالنسبة لأي شكل حياة بعد اللي انا فيه بس الأصعب هو استمرار الوضع ده، مقفول عليا ٢٤ ساعة مبعملش أي حاجة، مفيش ولا نشاط ذهني غير ماتش شطرنج واحد في اليوم، ويوم ويوم بطبخ. بس أنا برضه قوي وهستحمل عشان خاطرك انت ومش مثبتني غير عهد على نفسي ان أنا اللي هدفنك واتلقى فيكي العزاء مش العكس، ده دلوقتي التزامي الوحيد في الحياة. أنا بس مضغوط جدا الفترة اللي فاتت ومعزول بزيادة وامبارح كان يوم مرهق اخدوني حطوني انفرادي في الحبسخانة ورجعوني تاني من غير ما اتعرض وبعد ساعتين خدوني تاني والقاضي قال ايه شايف انه عمل جميلة فأنا انفجرت في وش الجميع لكن هجمد وهتماسك متخافيش عليا
بحبكم جدا جدا واحشني جدا جدا
علاء