إسراء عبد الفتاح أحمد راشد

إسراء عبد الفتاح أحمد راشد

1. معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السّيدة إسراء عبد الفتاح في 10 يوليو عام 1978 بمحافظة القليوبيّة، وتمّ القبض عليها في المرّة الأخيرة بتاريخ 12 أكتوبر 2019، وهي في عمر 41 عام.

ب. النشأة: نشأت في مصر. وتخرّجت من كلية الألسن- جامعة عين شمس.

ج. المهنة: صحفيّة ومدافعة عن حقوق الإنسان، حيث كانت تعمل مسؤولة قسم السّوشيال ميديا بموقع “التّحرير الإخباريّ”.

د. النشاطات/ الانتماء السياسي: كانت عضوة بارزة في حزب الغد، كما تعتبر رائدة في مجال الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، حيث كانت المتحدثة البارزة باسم حركة الاحتجاج الشبابيّة في مصر، وقد أسّست مبادرة “المرأة المصريّة الحرّة” لتحقيق التّمكين السّياسيّ للمرأة، كما شاركت في تأسيس حركة شباب 6 أبريل. وهي أحد أهم الحركات السّياسيّة الّتي دعت لثورة 25 يناير الّتي أسقطت الرّئيس المخلوع محمد حسني مبارك في 2011.

ه. تحت دائرة الضوء:
– في عهد الرّئيس المخلوع محمد حسني مبارك:
كانت أحد رموز الحركة السّياسيّة ضد الرّئيس المخلوع محمد حسني مبارك، كما كانت من أبرز المشاركات في إضراب 6 أبريل عام 2008 ضد الغلاء والفساد، والّذي أنشئت على إثره حركة شباب 6 أبريل، فكانت السّيدة إسراء من مؤسّسيها الأوائل. وقد تمّ إلقاء القبض عليها في 6 أبريل 2008 حيث وجهت لها السّلطات المصريّة تهمة التّحريض على الشّغب، وقد شاركت أيضاً في احتجاجات مذبحة نجع حمادي، وتمّ القبض عليها للمرّة الثّالثة في 15 يناير 2010.

– في عهد المجلس العسكريّ والرّئيس السّابق محمد مرسي
بعد الثورة، أدانت السّيدة إسراء المجلس العسكريّ وحمّلته المسؤوليّة الكاملة عن الشّهداء الّذين/اللواتي سقطوا/ن في أحداث ما بعد الثّورة -محمد محمود، مجلس الوزراء-، وطالبت بعودة الجيش لحماية البلاد، وتحقيق مطالب الثّورة على رأسها حكومة انتقاليّة.
كما كانت من بين المعارضين/ات لسياسات الرّئيس السّابق محمد مرسي فأيّدت الإنقلاب العسكريّ في 3 يوليو 2013.

– في عهد الرّئيس عبد الفتّاح السيسي
لم تظهر على السّاحة كثيراً، ورغم أنّها لم تدعو للتّظاهر، ألقت السّلطات القبض عليها في أكتوبر 2019، وقد وُجهت لها تهم أشهرها الانضمام لجماعة إرهابيّة ونشر أخبار كاذبة.

و. معلومات إضافية:
عام 2010: حازت على جائزة ناشطة الجيل الديمقراطيّ الجديد من مؤسسة “فريدوم هاوس”.
عام 2011: منحتها مجلة “غلامور” جائزة “سيدة عام 2011” لدورها القياديّ في ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقد كانت إحدى المرشّحات لجائزة نوبل للسّلام 2011، وقد صنفتها مجلة “أريبيان بزنس” كواحدة من أقوى مائة امرأة عربيّة.

2. حالات القبض السّابقة:
– 6 أبريل 2008: تمّ القبض على السّيدة إسراء في 6 أبريل عام 2008 إثر دعوتها لإضراب عام احتجاجاً على الغلاء والفساد، ومن ثمّ اقتيادها إلى قسم شرطة قصر النيل، حيث وجّهت لها تهمة التّحريض على الشّغب.
ظلّت محتجزة حتى تمّ إطلاق سراحها بأمر من النّائب العام في 14 أبريل 2008 بعد مرور 8 أيام من واقعة القبض عليها.

– 20 أبريل 2008: أصدر وزير الدّاخليّة أمراً بإعادة القبض عليها دون إبداء أيّة أسباب، بعد أن أطلق النّائب العام سراحها. وقد أُفرج عنها للمرّة الثّانية في 23 أبريل 2008 بعد احتجاز دام لمدّة 3 أيام.

– 15 يناير 2010: تعرّضت للقبض للمرّة الثّالثة في عام 2010 حين كانت تقوم بأداء واجب العزاء في ضحايا مذبحة نجع حمادي، وهي المذبحة الّتي راح ضحيتها 7 مسيحيين وحارس كنيسة.

– 24 ديسمبر 2014: أصدرت المحكمة قراراً بإدراج السّيدة إسراء على قوائم المنع من السّفر، كإجراء احترازيّ في القضيّة رقم 173 لسنة 2011 حصر قضاة تحقيق، والمعروفة إعلاميّاً بقضية “المنظّمات الحقوقيّة”. وقد قدّمت تظلماً على هذا القرار، وما لبث أن رفضت المحكمة تظلمها وعدد من الحقوقيين/ات والعاملين/ات بالمجتمع المدني في 18 يونيو 2020.
وفي 28 نوفمبر 2021 قدم المحامي أحمد راغب طلباً لقاضي التحقيق في قضية “المنظمات الحقوقية” بغرض رفع اسم موكلته السّيدة إسراء من قوائم المنع من السّفر، وقد أصدر قاضي التّحقيق قراراً بألا وجه لإقامة الدعوى، ومن ثمّ الاستجابة للطلب في ديسمبر 2021، ورفع اسمها من قوائم المنع من السّفر.

3. تسلسل زمنيّ من القبض الأخير حتى انتهاء الحبس
أ. خلفيّة القبض:
12 أكتوبر 2019- القبض: تمّ القبض على السّيدة إسراء عبد الفتاح أثناء سيرها بسيارتها من قبل عناصر شرطة بزيّ مدنيّ، حيث قاموا باختطافها، وتمّ اقتيادها إلى مقر احتجاز غير قانونيّ حيث لم تتمكن أسرتها أو أصدقائها أو محاموها من التّواصل معها، أو تلقي أيّ معلوماتٍ حول مكان احتجازها.

14 أكتوبر 2019- ظهورها أمام نيابة أمن الدّولة العليا: بعد مرور أكثر من 24 ساعة، ظهرت أمام نيابة أمن الدّولة العليا وبها آثار تعذيب في أماكن مختلفة من جسدها، ما أثبتته في تحقيق النّيابة، معلنةً إضرابها عن الطّعام بسبب ما تعرّضت له من انتهاكات في مقر الاحتجاز غير القانونيّ، وقد قرّرت النّيابة حبسها 15 يومًا على ذمّة التّحقيقات في القضيّة المعروفة إعلاميّاً بقضيّة “فخ المعارضين”.

ب. خلفيّة عن القضية: تمّ إدراجها على ذمّة القضيّة رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “فخ المعارضين”.

يرجع أصل القضية إلى أحداث مارس 2019، عندما دعا الإعلاميّ معتز مطر المواطنين/ات إلى القيام بضوضاء جماعيّة في وقت محدد، كنوع من الاحتجاج السّلميّ، تحت شعار “اطمن انت مش لوحدك”، عقب حادث قطار محطة مصر، الّذي أسفر عن وفاة 22 شخصًا. وعرفت القضيّة إعلاميًا آنذاك بقضيّة “الصفارات” أو “الصفافير”.

تمّ القبض على عدد من المشاركين/ات في “التّصفير” و إدراجهم/هن على ذمّة القضيّة سالفة التّوضيح، وقد ظلّت أعداد المدرجين/ات على ذمّتها في تزايد مستمر حتى باتت ثقب أسود يبتلع الكثير دون سابق إنذار، وأصبحت قضيّة “فخ اصطياد المعارضين”، صحفيون وحقوقيون وسياسيون ونقابيون في اتهاماتٍ بلا أحراز أو وقائع، فقط برعاية “الأمن الوطنيّ”. فبالإضافة للسّيدة إسراء، فقد تمّ إدراج الصّحفيّ خالد داود، والمحاميّة ماهينور المصري، والصحفيّة سولافة مجدي وزوجها المصوّر الصّحفيّ حسام الصياد، والمحامي عمرو إمام، وآخرين على ذمّتها.

ج. التهم: تمّ توجيه العديد من الاتهامات ضد السّيدة إسراء على النّحو التّالي:
-مشاركة جماعة إرهابيّة أسّست على خلاف أحكام الدّستور والقانون.
-استخدام مواقع التّواصل الاجتماعيّ لنشر أخبار كاذبة.

د. المحاكمة وإخلاء السّبيل:
– 16 أكتوبر 2019- استكمال التّحقيق معها من قبل النّيابة: تمّ استكمال التّحقيق معها، وأخذ أقوالها كمجني عليها في واقعة التّعذيب الّتي حدثت إثر إلقاء القبض عليها. وقد قرّرت نيابة أمن الدّولة العليا استمرار حبسها 15 يوما على ذمّة التّحقيقات.

– 27 أكتوبر 2019 -تقديم محاميها طلباً جديداً لنيابة أمن الدّولة لنقلها للمستشفى، بعد تدهور حالتها الصّحيّة: بالتّزامن مع اليوم الـ 15 لإضرابها عن الطّعام، وبسبب ما تعرّضت له من تعذيب وعدم سماع أقوالها كمجني عليها حيث كان المحامي أحمد راغب، عضو هيئة الدفاع عنها، قد تقدم بطلب آخر، موجه للنّائب العام ورئيس نيابة القناطر الخيريّة ووزير الدّاخليّة ومساعد الوزير لقطاع السّجون ومأمور سجن النّساء بالقناطر الخيريّة للمطالبة بسرعة نقل السّيدة إسراء للمستشفى، بعد تدهور حالتها الصّحيّة. ويذكر أنّ هيئة الدّفاع قد قدمت ثلاثة بلاغات بخصوص الحالة الصّحيّة للسّيدة إسراء.

– 19 يوليو 2020- التّجديد أمام محكمة الجنايات: مثلت للمرّة الأولى أمام محكمة الجنايات، وذلك بعد 4 شهور من التّجديد دون حضورها بسبب إجراءات مواجهة فيروس الكورونا، وقد قرّرت المحكمة استمرار حبسها 45 يومًا على ذمّة التّحقيقات.

– 31 أغسطس 2020- التّدوير على ذمّة قضيّة جديدة: أدرجت نيابة أمن الدّولة العليا السّيدة إسراء على ذمّة القضيّة رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدّولة العليا، وقد وجّهت لها ذات التّهم الموجّهة لها بالفعل في القضيّة رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدّولة العليا.

– 18 يوليو 2021- إخلاء السّبيل: أصدرت محكمة جنايات القاهرة قراراً بإخلاء سبيلها على ذمّة التّحقيقات في القضيتين سالفي التّوضيح.

4. ظروف الحبس
أ. أماكن الاحتجاز: تمّ احتجاز السّيدة اسراء في مقرّاتٍ غير رسميّة -مقرّات الأمن الوطنيّ-، ومن ثمّ نقلها إلى سجن القناطر نساء، حيث قضت مدّة الحبس الاحتياطيّ بأكملها داخله، وقد التقت بصديقتها الصّحفيّة السّيدة سولافة مجدي هناك، وقد فقدت السيدة إسراء وعيها فور رؤيتها لها.

ب. الانتهاكات:
– الإخفاء القسريّ، حيث أُخفيت قسرياً بعد القبض عليها لساعات، وذلك قبل عرضها على النيابة.
– الاعتداء بالضّرب، فقد تعرّضت للإعتداء بالضّرب -وجود كدمات في كامل جسدها- من قِبل الضّابط أثناء فترة إخفائها قسريّاً، وذلك للحصول على كلمة سر هاتفها. وقد تمّ عرضها مرتين على الطّب الشرعيّ في زينهم للتّأكد من صحّة أقوالها حول واقعة التّعذيب، وقد أعلنت إضرابها عن الطّعام حتى يتم فتح تحقيق مستقل وشفّاف في وقائع تعذيبها خلال الـ 24 ساعة الّتي سبقت عرضها على النّيابة.

ج. ظروف المعيشة داخل السجن:
– تم سجنها لما يقارب سنتين في سجن القناطر نساء، حيث تمّ إيداعها في عنبر الإيراد لفترّة زمنيّة لم تتحصّل فيها على سرير تنام عليه، مع صعوبة الولوج إلى دورة المياه. وقد حصلت خلال فترة حبسها على 6 زيارات فقط على مدار عامين وكانت مدّة الزّيارة تتراوح بين 10-15 دقيقة بالمخالفة لمدّة الزّيارة القانونيّة الواردة في المادة رقم 71 من اللائحة الدّاخليّة للسّجون، والّتي تنصّ على أنّ مدّة الزّيارة العادية والخاصّة 60 دقيقة أسبوعيّاً لمن هم قيد الحبس الاحتياطيّ.

5. متابعة
أ. العمل والنشاط: تدير السّيدة إسراء سلسلة مقابلات على منصّة مصر 360 الإعلاميّة.

ب. مكان الإقامة: تقيم مع زوجها محمد صلاح في مصر.

ج. جوائز جديدة:
– أثناء فترة حبسها، تسلّم السّيد شريف منصور منسق اللجنة الدّوليّة لحماية الصّحفيين جائزة الشجاعة من أجل الدّيمقراطيّة في 8 يوليو 2021، عن السّيدة اسراء نظراً لتواجدها في محبسها آنذاك، وهي الجائزة الّتي تقدّمها الحركة العالميّة من أجل الدّيمقراطيّة، في حفل أقيم في العاصمة الأمريكيّة واشنطن.
– تسلمت السّيدة إسراء في 10 ديسمبر 2021 المواطنة الفخرية لمدينة باريس، والّتي منحها لها مجلس المدينة أثناء فترة حبسها.

د. الحياة الشخصية:
– تزوجت مؤخراً من الصّحفيّ والسّجين السّابق محمد صلاح، وتسافر بين الفترة والأخرى بين لبنان وفرنسا إثر رفع حظر السّفر عنها في أواخر ديسمبر 2021.