مروة أشرف محمد محمد عرفة

مروة أشرف محمد محمد عرفة

1. معلومات شخصية
أ. الميلاد: ولدت السّيدة مروة في 16 أغسطس 1993، وتمّ إلقاء القبض عليها في 20 أبريل 2020 وهي في عمر الـ 27 عام.

ب. النشأة:
– نشأت بحي مدينة نصر بمحافظة القاهرة، وسط عائلة متعدّدة الأيدلوجيّات، ينتمي غالبيتها لجماعة الأخوان المسلمين، فتعد السّيدة مروة حفيدة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا.
– تزوّجت وأنجبت طفلتها “وفاء” الّتي بلغت من العمر 21 شهراً وقت القبض عليها، مما خلف للطّفلة اضطرابات سلوكيّة جراء حادثة القبض على والدتها أصيبت على إثرها بالتّوحد، وصعوبة النّطق.

ج. المهنة: مترجمة.

د. النشاط والانتماء السياسي: لا تنتمي لأي أحزاب أو جماعاتٍ سياسيّة، فرغم انتماء بعض من أفراد أسرتها لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها لم تنتمِ إليهم، واقتصر نشاطها على الأعمال الخدميّة والتّطوعيّة فقط.

ه. تحت دائرة الضوء: أصبحت تحت دائرة الضّوء بسبب حرصها الدّائم على تقديم المساعدات والتّبرعات لمستحقيها من بينهم أهالي السّجناء/ات السّياسيين/ات والمحتجزين/ات من خلال تقديم إمدادات من الطّعام والملابس دون تمييز، فقد بذلت مجهوداتٍ جمّة لتوفير مساعدات للأسر المسيحيّة النّازحة من مدينة العريش بعد تهديدات داعش في 2017. كانت أسرتها تخشى أن تعتبر الدّولة المصريّة هذا العمل الإنسانيّ من قبيل التّمويل خاصّةً مع ارتباط نسب عائلتها باعتبارها حفيدة حسن البنا مؤسّس جماعة الإخوان المسلمين، وفي هذا الإطار يقول محاميها:
“الحاجة إللي كانت في ذهنها إنّها بتحب النّاس كلها وعايزة تخدمهم، هي سخيّة وخدومة، متستحملش حد يبقى مش طايل، وده إللي وداها في داهية”.
إثر ذلك طالبت منظمات المجتمع المدنيّ وعدد من النّشطاء/ات السّياسيين/ات بالإفراج عنها، خاصّة مع عدم تقديم أدلة واضحة تثبت تورطها في القضيّة المدرجة على ذمّتها.

2. حالات القبض السابقة: لم يتم القبض على السّيدة مروة على ذمّم قضايا أخرى.

3. تسلسل زمني من بداية القبض:
أ. خلفية القبض:
– 20 أبريل 2020- القبض: تم إلقاء القبض على السّيدة مروة من محل إقامتها قبيل منتصف الليل تقريباً وقتما كانت بصحبة شقيقتها الصّغرى بصدد مشاهدة فيلم، حتى قرع جرس الباب وبمجرد فتحه تفاجأت بظابط يرتدي زيّاً مدنيّاً صحبة 5 رجال يرتدون الزّي العسكريّ، حيث قاموا باقتحام المنزل، واحتجزوا طفلتها البالغة من العمر 21 شهراً آنذاك رفقة خالتها ومربية الأطفال في غرفة واحدة، وقد قاموا أيضاً بمصادرة الهواتف المحمولة وأجهزة الـ Ipads، ومن ثمّ القبض عليها دون تقديم أي إذن بالتّفتيش أو القبض من الجهات المختصّة. وما لبث أن تمّ إخفاؤها قسريّاً داخل مقر الأمن الوطنيّ بمدينة نصر وبعض من أقسام الشّرطة.

– 4 مايو 2020- العرض على النّيابة: عُرضت على نيابة أمن الدّولة العليا بعد اختفاءٍ قسريّ دام لأسبوعين، وقد أمرت النّيابة بحبسها احتياطيّاً على ذمّة القضيّة.

ب. خلفية عن القضية: القضيّة رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدّولة العليا، والّتي ضمّت أكثر من 40 متهم/ة.

ج. التهم:
– الانضمام لجماعة إرهابيّة.
– ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب.

د. المحاكمة والأحكام:
– مايو 2020- بداية تجديدات النّيابة: قررت نيابة أمن الدّولة العليا حبسها 15 يومًا على ذمّة التّحقيقات، على أن يراعى التّجديد لها في المواعيد المقرّرة قانوناً.

– سبتمبر 2020- بداية تجديدات محكمة الجنايات: قرّرت محكمة جنايات القاهرة، الدّائرة الخامسة إرهاب، تجديد حبسها 45 يومًا على ذمة التّحقيقات،

– 29 مايو 2022- تجاوز مدة الحبس الاحتياطيّ المقرّرة قانوناً: استمرت محكمة جنايات القاهرة في مباشرة تجديد حبسها رغم تجاوزها مدة العامين المقررة وفقاً لقانون الإجراءات الجنائيّة المصريّ، ومازالت قيد الحبس الاحتياطيّ.

4. ظروف الحبس
أ. أماكن الاحتجاز: بعد القبض على السّيدة مروة تمّ إخفائها قسريّاً مدّة أسبوعين في مقر جهاز الأمن الوطنيّ بمدينة نصر، تبعه نقلها أولا إلى قسم شرطة التّجمع الخامس، ومن ثمّ إلى قسم شرطة الدّقي، وذلك قبيل نقلها إلى قسم شرطة مدينة نصر أوّل، وأخيراً ترحيلها في يوليو 2020 إلى سجن القناطر نساء لاستكمال فترة حبسها احتياطيّاً.

ب.الانتهاكات:
– احتجاز طفلتها الرّضيعة رفقة خالتها والمربية داخل غرفة في المنزل أثناء إلقاء القبض عليها.
– القبض عليها وتحريز ممتلكاتها دون وجود إذن من النّيابة المختصّة بذلك.
– الإخفاء القسريّ بمقر الأمن الوطنيّ في مدينة نصر لمدّة أسبوعين.
– المعاملة القاسية والإهمال الطبيّ الّذي نتج عنه إصابتها بعدّة أمراض منها: الالتهاب الرئويّ، والارتجاع في المريء.
– الحرمان من الحق القانونيّ في الزّيارة الأسبوعيّة، والسّماح لها بزيارة واحدة في الشّهر مدّتها 20 دقيقة.

ج. ظروف المعيشة داخل مقار الاحتجاز
ظروف المعيشة داخل قسم الشّرطة:
تمّ احتجازها في ظروفٍ قاسية طيلة فترة تواجدها داخل قسم الشّرطة والتي دامت مدّة ثلاثة أشهر. فقد احتجزت في زنزانة مساحتها تبلغ ثلاثة أمتار مربعة، مكتظّة بما يقرب من 50 سجينة، لا تتوفر فيها تهوية مما نتج عنه إصابتها بالتهاب رئويّ.
إضافة للمضايقات المستمرة الّتي تعرضت لها من قِبل المحتجزات الجنائيات مما اضطر والدة مروة لتوفير الطعام لجميع المحتجزات معها وغسل ملابسهن في بعض الأحيان.
وفي هذا الإطار قالت والدتها:
«كانوا بيسلّطوا عليها الجنائيّات. والرّاجل كان يسرق الحاجة قدامي».

– ظروف المعيشة داخل السجن: تعرضت لسوء المعاملة داخل سجن القناطر نساء فقد تمّ حرمانها من الزّيارة في أحيانٍ كثيرة، وقد تعمّدت الإدارة تسليط الجنائيّات عليها بغرض مضايقتها. ففي أغسطس 2020 اتبعت إدارة السّجن سياسة قمعيّة تجاه السّجينات السّياسيّات من بينهن السّيدة مروة، وفي فبراير 2021 زعمت سلطات السّجن أنّها وجدت ممنوعات “هواتف محمولة” في العنبر الّذي تحتجز فيه بشكل أساسيّ، تبعه نقلها إلى “عنبر المخدرات” فكانت تنام على الأرض بجانب دورات المياه آنذاك، ولم يسمح لها إلا بطعام السّجن لعدّة أسابيع، وقد تمّ حرمانها من التّواصل فيما عدا الزّيارات الّتي أصبحت مرة واحدة في الشّهر لمدّة 20 دقيقة فقط.