سناء أحمد سيف الإسلام عبد الفتّاح حمد

سناء أحمد سيف الإسلام عبد الفتّاح حمد

معلومات شخصية:

أ. الميلاد: ولدت السّيدة سناء في 20 ديسمبر 1993، وقبض عليها في عمر 20، 22، 27 على التوالي.

ب.النشأة: ولدت السّيدة سناء وترعرعت في أحد أحياء محافظة الجيزة، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في اللغات والترجمة من جامعة 6 أكتوبر، كما نشأت وسط عائلة عرفت بنشاطها السّياسي منذ السبعينيات، فوالدها المحامي الحقوقي والناشط اليساري المعروف: أحمد سيف الإسلام، والذي كان له باع طويل في مناهضة الأنظمة القمعية الفاسدة، والتي حبس لأجلها في عهد كل من السادات ومبارك وإبان ثورة 25 يناير 2011، ووالدتها الدكتورة ليلى سويف الناشطة الحقوقية المعروفة، والتي تعمل كأستاذ للرياضيّات بكلية العلوم – جامعة القاهرة، وتعد الدكتورة ليلى من أبرز المطالبات باستقلال الجامعات حيث أسست لذلك حركة (9ابريل) رفقة عدد من زملائها/تها ساعيةً بذلك لتحقيق مطالبها باستقلال الجامعات، وشقيقها الأكبر الناشط السّياسي المعتقل “علاء عبد الفتّاح” أحد أهم رموز ثورة يناير 2011 التي أطاحت بنظام مبارك، وشقيقتها “منى سيف” الناشطة الحقوقية البارزة والباحثة في علم الوراثة.

ج.المهنة: تعمل السّيدة سناء كصانعة أفلام، حيث كانت تعمل في فريق إنتاج ومونتاج العديد من الأعمال السينمائية مثل:
فيلم “الميدان” (2013)- مساعد مونتير
فيلم “آخر أيام المدينة” (2016)- مساعد مونتير
فيلم “بلاش تبوسني” (2017) – مساعد مونتير
فيلم “عنها” (2020)- مساعد مونتير، مساعد منتج
فيلم “بنات عبد الرحمن” (2020)- مساعد مونتير

د. النشاطات/ الانتماء السياسي: ناشطة حقوقية وسياسيّة، ولم تنتم لأي حزب أو جماعة سياسية.

ه. تحت دائرة الضّوء: اكتسبت السّيدة سناء شهرة محلية منذ بدء نشاطها السّياسي عام 2011، حيث شاركت في الاحتجاجات السابقة للثورة المصرية، وكانت أول مشاركة احتجاجية لها ضمن تجمع من أجل خالد سعيد، ومنذ ذلك الحين انخرطت السّيدة سناء ذات ال 17 عامًا في النشاط السياسي، وبدأت تنمو شهرتها خاصة بعد مشاركتها في تظاهرات واعتصام الخامس والعشرين من يناير في ميدان التّحرير حتّى لقبت ب”روح الثّورة المصريّة” وهو ما دفع الفنان عمّار أبو بكر لرسم لوحة جدارية لها في روما-إيطاليا.

و. معلومات إضافية: أسست السّيدة سناء بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير صحيفة مستقلة “الجورنال” مع مجموعة من أصدقائها/تها، وتناولت الصحيفة العديد من القضايا المتعلقة بالربيع العربي، والتي سرعان ما ذاع صيتها ووصل عدد نسخ كل طبعة إلى أكثر من 30,000 نسخة للقضية الواحدة، ومنذ مشاركتها في ثورة يناير أصبحت السّيدة سناء مهتمّة بالحركات الاحتجاجيّة وحقوق الإنسان في مصر، وتم القبض عليها و استيقافها عدة مرات إثر نشاطاتها في يونيو 2014 وأبريل 2016 و يونيو 2020 وهو ما أكسبها شهرة عالمية.

تاريخ القبض على السيدة سناء سيف:
-تعرضت السّيدة سناء للقبض عدّة مرّات أثناء حكم الرئيس السيسي:
أ- 2014: كانت أولى تلك الاعتقالات وهي في عمر ال20 يوم 21 يونيو 2014 حيث كانت إحدى المشاركات في وقفة احتجاجية نظمتها حركة “ضدّك” بمحيط قصر الاتحادية للتنديد بقانون التّظاهر والمطالبة بإسقاطه، وإطلاق سراح المحبوسين/ات احتياطياً، والصادر بحقهم/هن أحكام على ذمّة هذا القانون، خاصّة المقبوض عليهم/هن في أحداث مجلس الشورى، وأبرزهم شقيقها النّاشط الحقوقي علاء عبد الفتّاح، لكن بدلاً من الاستجابة لمطالبهم/هن أو حتى ترك الوقفة الاحتجاجية تمر بسلام، تم الاعتداء على المتظاهرين/ات حينها والقبض على السيدة سناء ورفقتها 23 متظاهراً/ة آخر أبرزهم/هن النّاشطة الحقوقيّة والمكرّمة دولياً “يارا سلّام”.

– التّهم: وجّهت للسّيدة سناء ورفقائها/تها في القضية رقم 8429 لسنة 2014 جنح مصر الجديدة، والمقيّدة برقم 17178 مستأنف شرق القاهرة، والمعروفة إعلامياً بقضية “قصر الاتحاديّة” أو “معتقلي الاتحاديّة”، تهم خرق قانون التظاهر، وإتلاف الممتلكات العامّة والخاصّة، وإثارة الشّغب، وحيازة أسلحة ومفرقعات وموادّ حارقة، ومقاومة السّلطات والتّعدي على قوات الأمن.

– الحكم: في 26 أكتوبر 2014 أصدرت محكمة جنح مصر الجديدة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشّرطة على السّيدة سناء ورفقائها/تها، حكماً بالحبس 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيها لكل منهم/هن، وتغريمهم/هن التّلفيات، ووضعهم/هن تحت المراقبة لمدة 3 سنوات بعد انتهاء مدّة الحبس، وفي ديسمبر من نفس العام خفّضت محكمة الاستئناف الحكم بالحبس عامين والمراقبة عامين آخرين، لكن في 23 سبتمبر 2015 وقبيل مغادرة الرئيس السيسي إلى نيويورك للاجتماع مع الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، صدر عفو رئاسي يشمل 100 من المتهمين/ات في قضايا سياسيّة ذات دوافع مختلفة ومثيرة للجدل، مثل قضايا (مجلس الشورى، وقصر الاتحاديّة) لتخرج السيدة سناء ورفقائها/تها من السّجن.

ب-2016: في أبريل 2016 قام النّائب العام باستدعاء السّيدة سناء للتّحقيق معها لاشتباهه في تحريضها على الاحتجاجات ضد الرئيس السيسي والتي عرفت باحتجاجات “تيران وصنافير” تحت مسمّى (مصر مش للبيع) وذلك إعتراضاً على بيع الجزيرتين للمملكة العربية السّعودية، لكن السّيدة سناء في ذلك الحين لم تمتثل لطلب الاستدعاء الموّجه لها من النائب العام، ورفضت التّحقيقات، وهو ما تم اعتباره إهانة للمنظومة القضائيّة من قبل النّيابة.
– التّهم: تم اتهام السّيدة سناء في القضية رقم 4317 لسنة 2016 جنح السيدة زينب، بإهانة موظف عام بالقول أثناء وبسبب تأدية وظيفته.
– الحكم: حُكم عليها غيابياً في مايو من نفس العام بالحبس ستّة أشهر مع الشغل والنّفاذ، لتقوم السّيدة سناء بالتّوجه لقسم شرطة السّيدة زينب وطلب التّنفيذ عليها، أخلت النّيابة بعد ذلك سبيلها بضمان محل إقامتها، لتتنازل بعد ذلك عن حقها بالطعن على الحكم بالمعارضة أو الاستئناف وذلك حسب محاميها الأستاذ “خالد علي” قائلة: “ببساطة لم يعد لديّ طاقة للتّعامل مع إجراءاتهم”، وتم تنفيذ الحكم عليها بعد ذلك بتاريخ 14 مايو 2016 حتّى 14 نوفمبر من نفس العام.

القبض الأخير وتفاصيله:
أ. خلفية القبض: في 21 يونيو 2020 كانت السّيدة سناء ووالدتها وشقيقتها يقفن أمام سجن طرة فى انتظار خروج رسالة من شقيقها الناشط السّياسي المعتقل علاء عبد الفتّاح، وذلك للاطمئنان عليه خاصةً وأنه قد مُنعت الزيارة آنذاك منذ ما يربو على الثلاثة أشهر كأحد التطبيقات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا داخل السّجون، والتي يظهر أنها لم تكن سوى ذريعة للنظام لإحكام الخناق على السجناء/ات وذويهم/ن، حيث تم تمديد فترات المنع في معظم السجون لأكثر من عام، والاقتصار بعد ذلك على زيارات “السّلك” لأكثر من عامين بمعدل 10 دقائق للزيارة والسماح بدخول فرد واحد من ذوي السجين/ة، وهو ما تم الإبقاء عليه “في بعض السّجون” لمدّة طويلة.
كانت العائلة تعلم عن تعرّضه وزملائه للعديد من الانتهاكات على يد ضابط مباحث سجن طرة شديد الحراسة 2، لكن تعنّتت إدارة السّجن في المعاملة معهنّ، ورفضت إخراج رسائل شقيقهنّ، فأعلنت السّيدة سناء ووالدتها وشقيقتها بدء اعتصامهنّ أمام بوّابة السّجن لحين الاطمئنان على شقيقهن علاء عبد الفتّاح، وفي 22 يونيو 2020 -اليوم التّالي لإعلانهنّ الاعتصام- قامت مجموعة من البلطجيّات بالتّعدي عليهنّ بالضّرب وسرقة أغراضهنّ ومحاولة سحلهنّ أمام مرأى ومسمع من إدارة السّجن والقوّآت المكلّفة بتأمينه، مما خلّف إصابات جسديّة عنيفة للسيدة سناء وهو ما وثّقته شقيقتها السيدة منى.
وفي 23 يونيو 2020 -اليوم التالي- توجّهت السّيدة سناء وشقيقتها السّيدة منى لإثبات الاعتداء عليهنّ ووالدتهنّ وخاصة على السيدة سناء، وعمل المحاضر اللّازمة وطلب إثبات الإصابات الجسدية التي لحقت بالسيدة سناء من: كدمات وسحجات وجروح. لكن بدلاً من تمكينهنّ من ممارسة حقوقهنّ القانونية تمّ اختطاف السيدة سناء من أمام مكتب النّائب العام: المستشار حمادة الصّاوي من قبل قوات الأمن الوطني على مرأى ومسمع من الجميع، وبعلم النائب العام الذي لم يحرّك ساكناً لحماية حقوق السّيدة سناء وأسرتها باعتبارهن مواطنات مصريات واقعات تحت حمايته.

ب. خلفية عن القضية: عُرضت السّيدة سناء عشيّة اختطافها من قبل مباحث أمن الدولة على نيابة أمن الدّولة العليا، وتم إدراجها على ذمة القضية رقم 659 حصر أمن دولة عليا لسنة 2020.

ج. التهم:
إذاعة أخبار وشائعات كاذبة.
إهانة أحد رجال الضّبط.
سبّ موظّف عام.
استخدام شبكة التواصل الإجتماعي بهدف ارتكاب جريمة.
يذكر أنّ الضّابط المعنيّ في هذه التّهم والذي قام بتقديم البلاغ بالإهانة والسّب هو المقدّم “محمد النّشار”، الذي اتُّهم في بلاغ رسميّ مقدم من السّيدة منى سيف بالمسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي تعرضنّ له أمام السّجن، وأنّه كان مشرفاً عليه، وأن كلاً من أمينيّ الشّرطة اللّذان قد استعان بهما كشاهدين على الاعتداء عليه وهما السيد”أحمد السّيد غريب” والسيد “هشام عبد الحيّ يوسف” كانا مشاركين في ذلك الاعتداء بصفة مباشرة حيث قام أحدهما بدفع السّيدة “ليلى سويف” باتجاه البلطجيّات أثناء احتمائها منهنّ خلف أحد حواجز الشّرطة.

د. أماكن الاحتجاز: قضت السّيدة سناء عقوباتها الثّلاث داخل سجن القناطر نّساء.

ه. المحاكمة: عقدت جلسة الحكم على السيدة سناء بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، الدائرة العاشرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب.

و. الانتهاكات:
تعرضت سناء للعديد من الانتهاكات أبرزها:
التّعدي بالضرب والسحل وسرقة الممتلكات أمام السّجن من “بلطجية”.
المنع من ممارسة حقوقها القانونية وتقديم البلاغات.
الإهمال الطّبي المتعمّد، واصابتها عدّة مرات بأعراض الاشتباه بفيروس كورونا داخل محبسها، ورفض عمل مسحات لها للتحقق من إصابتها بالفيروس من عدمه.
المنع من الزيارة لما يزيد عن ثلاثة أشهر خلال فترة كورونا.

ح. الحكم: في 17 مارس 2021 أصدرت الدّائرة العاشرة جنوب جنايات حكماً حضورياً على السيدة سناء بالحبس عاماً ونصف مع الشّغل والنّفاذ، وألزمتها بالمصاريف الجنائيّة.
قضت سناء العام ونصف داخل محبسها بسجن القناطر نّساء، وأفرج عنها بتاريخ 23 ديسمبر 2021 بعد قضائها مدة الحبس كاملة.

ط. ظروف المعيشة داخل السجن: عانت السّيدة سناء من ظروف احتجاز تعسفية قاسية حيث تم تسكينها عنبر الإيراد طوال مدة حبسها الأخير ، كان الإيراد يتّسم بصفة التّكدس الدائم، وهو ما تسبب في إصابتها عدّة مرات بأعراض اشتباه فيروس كورونا ذلك كونها ثابتة في مكان استقبال السجينات الجدد من الأقسام والسّجون الأخرى.

، كما أن زيارتها لم تكن تتم إلّأ بحضور ضابط أمن وطني -يجلس معها وذويها-، وتسجيل الزّيارات، وكذلك تعنّت إدارة السّجن وضابط الأمن الوطني في تحديد المسموح به من عدمه في الزيارات وأسلوب المعيشة داخل السّجن.
إلا أنّه وبالرغم من التضييق المستمر عليها فإن ذلك لم يوقفها عن مساعدة من حولها من السّجينات الأخريات، وتقديم يد العون لهن ليقترن اسمها في أذهان رفيقاتها في السّجن -سجينات الرأي والجنائيّات- وذويهنّ بالقوة والإنسانية.
متابعة
أ. العمل والنشاط: لا تزال السّيدة سناء تستكمل مسيرتها السّياسية والحقوقية مطالبة بالإفراج عن شقيقها المعتقل الناشط السّياسي علاء عبد الفتاح، والذي أعلن إضرابه الكامل عن الطّعام منذ أواخر شهر مارس 2022.
ب. مكان الإقامة: تتردد السّيدة سناء في إقامتها بين العاصمة البريطانية لندن، وبين العاصمة المصرية القاهرة.
د. الحياة الشخصيّة: حصلت وشقيقتها (منى سيف) و شقيقها المعتقل (علاء عبد الفتّاح) على الجنسيّة البريطانيّة في إبريل 2022 من خلال والدتهم الدكتورة (الدكتورة ليلى سويّف) والتي ولدت في لندن.